قال الشيخ أحمد تركي مدير عام تدريب الأئمة بوزارة الاوقاف سابقاً، أمين الشؤون الدينية بحزب حماة الوطن، إنه لا يوجد عربي أو مسلم لا يتعاطف مع أهالينا في غزة والقضية الفلسطينية بكل تاريخها المرير في مواجهة جرائم الاحتلال الإسرائيلي التي تجاوزت كل الحدود، كما يتعاطف مع كل أقطار الوطن العربي الجريح في العراق وليبيا ولبنان، غير أننا أمام مشهد معقد إذا ما قررنا اختيار الآلية والأسلوب المناسب لنصرة غزة وقضايا القدس وفلسطين، بعد تواجد تجار الأزمات من جماعة الإخوان وذيولها في كل أنحاء العالم الإسلامي، للاستفادة من أزمات القدس في جمع التبرعات وإعلان الجهاد باسم القدس وفلسطين، وتحويل تلك الإمكانيات نحو خصومهم السياسيين.

تحويل الشباب إلى مرتزقة

وأوضح «تركي» في تصريح لـ«الوطن»، أنّ نصرة فلسطين من وجهة نظر الجماعة، تأتي من تهييج الشباب وحشدهم، ثم بعد ذلك تحويلهم إلى مرتزقة ليقاتلوا في ليبيا وسوريا ومصر، وقد حدث هذا من قبل مرات عديدة، ففي عام 2012، عندما أصدر بعض وعاظ الجماعة الإرهابية، بيان الجهاد في سوريا وأنه هو الفريضة العاجلة، تحول الشباب المغفل الذين استجابوا لتلك الألاعيب القذرة، إلى مرتزقة استخدمهم النظام التركي في حرب وكالة بسوريا وليبيا، ولم يكن للإسلام أو القدس ناقة أو جمل في تلك الأحداث، مضيفًا أنّ هذا كله بالطبع لا يعفينا ولا يعذرنا من دعم غزة والقضية الفلسطينية ونصرة أهالينا في القدس، لأنها قضية عادلة من جهة، ومن جهة ثانية واجب إنساني وديني وعربي، غير أنّ هذا الواقع المعقد يجعلنا نتحسس خطواتنا حتى تكون محسوبةً لنصرة قضايانا وليس الوقوع في براثن تجار الأزمات وتجار الدين.

اللعبة السياسية المكشوفة

وأكد أنّ هذه الأزمة جزءا من اللعبة السياسية المكشوفة التي تستهدف أوطاننا، وهذا بالطبع يجعلنا أكثر حذرا ووعيا، والمجاهدة في الطريق الصحيح وليس ما يسعى إليه تجار الدين اللذين أسماهم القرآن الكريم «ضلال السعي»: قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا . الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا، أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا» الكهف/ 103 – 105.

أما عن الحملة المدبرة ضد مصر مع سبق الإصرار كمثيلاتها في كل الأزمات الفلسطينية واتهام مصر بالتقاعس، فمصر هي البلد الوحيدة التي خاضت كل حروبها ضد الاحتلال الإسرائيلي، وفقدت مائة ألف شهيد منذ عام 1948 وحتى الآن، وتزعمت إجراءات دبلوماسية مهمة جدا في 14 أكتوبر 2016، نتج عنها اعتراف رسمي من منظمة اليونيسكو لأول مرة بأن مدينة القدس إسلامية، واتخذت لجنة البرامج والعلاقات الخارجية في المجلس التنفيذي لمنظمة اليونيسكو قرارًا جاء فيه: «أن المنظمة تعتبر المسجد الأقصى أحد المقدسات الإسلامية، دون ذكر وجود أي علاقة تاريخية بين اليهود والمسجد، ومستنكرة اقتحامه المتكرر من قبل بعض المتطرفين الإسرائيليين ومن قبل الجيش الإسرائيلي»، ومصر الداعم الأول للقضية الفلسطينية، والمزايدات عليها في دعم فلسطين مصيرها الفشل.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: فلسطين غزة الموقف المصري القضية الفلسطينية حماة الوطن أحمد تركي

إقرأ أيضاً:

الشؤون الدينية تطلق البرنامج القرآني الصيفي

أطلقت رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي البرنامج القرآني الصيفي بالمسجد الحرام، اليوم في رحاب المسجد الحرام؛ تحت شعار: “لصحبة القرآن الكريم من جوار الكعبة المشرفة”، وبرعاية معالي رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس؛ بهدف ربط القاصدين والمعتمرين بالقرآن وهداياته الوسطية، بمنهجية علمية مؤصلة، ولا سيما الناشئة؛ لترتبط بكتاب الله -تعالى- تلاوة وحفظًا، وبهداياته عملًا وتطبيقًا، وبسلوكه القويم تمثلًا وتمسكًا؛ ليهذِّب الظاهر ويطهِّر الباطن.

ويعد البرنامج القرآني الصيفي المزمع إقامته على مدى 38 يومًا بالمسجد الحرام؛ ويستمر من اليوم 23 / 12/ 1445هـ حتى 4 / 2 / 1446هـ، من إستراتيجيات رئاسة الشؤون الدينية وخططها التعليمية، والمرتكزة على أساس استحداث الرئاسة الدينية بقرار مجلس الوزراء الموقر؛ لريادة الأمة وسيادتها، تقوم بتعظيم مشاريع القرآن الكريم وبرامجه وحلقاته، وربط المسلمين به شيبًا وشبابًا، وتولي القيادة الرشيدة -وفقها الله- برامج تعليم القرآن الكريم في الحرمين الشريفين اهتمامًا كبيرًا، وتسخر كل إمكاناتها لتحقيق ذلك.

اقرأ أيضاًالمملكةطلبة المملكة يحققون 5 جوائز عالمية في أولمبياد البلقان للرياضيات للناشئين 

وفعلت رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي برامجها الصيفية القرآنية في المسجد الحرام؛ لربط القاصدين بالقرآن وهداياته الوسطية، بمنهجية علمية مؤصلة، ولا سيما الناشئة؛ لترتبط بكتاب الله -تعالى- تلاوة وحفظًا، وبهداياته عملًا وتطبيقًا، وبسلوكه القويم تمثلًا وتمسكًا؛ ليهذِّب الظاهر ويطهِّر الباطن ويعزز رسالته وهداياته في نفوس القاصدين وطلاب حلقاته، ويعمِّق صلتهم به، فجزاهم الله خيرًا، ووفقهم بمزيد توفيق لخدمة القرآن الكريم، وعمارة الحرمين الشريفين حسًّا ومعنى، ونفع الإسلام والمسلمين.

 

مقالات مشابهة

  • «حماة الوطن» بالجيزة: ثورة 30 يونيو أنقذت مصر من السقوط في الهاوية 
  • «حماة الوطن»: 30 يونيو ثورة تصحيح المسار وإعلاء قيمة الوطن
  • الشؤون الدينية تطلق البرنامج القرآني الصيفي
  • "لصحبة القرآن".. "الشؤون الدينية" تطلق البرنامج القرآني الصيفي
  • ألمانيا تُجدد موقفها الداعم لمغربية الصحراء
  • «حماة الوطن»: كلمة الرئيس السيسي رسالة ثقة في مؤتمر الاستثمار المصري الأوروبي
  • السفير الفلسطيني: انضمام مصر إلى دعوى جنوب إفريقيا أضاف زخما سياسيا للقضية
  • حماة الوطن: نجدد الدعم للقيادة السياسية في ذكرى ثورة ٣٠ يونيو
  • حزب حماة الوطن يهنئ الرئيس السيسي والمصريين بذكرى 30 يونيو
  • «حماة الوطن»: 30 يونيو سفينة نجاة للمصريين.. وستظل رمزا للوحدة الوطنية