يوم اليتيم هو مناسبة إنسانية سامية تحظى بالاهتمام في مختلف الدول العربية. يُحتفل به في أول جمعة من شهر أبريل من كل عام، يهدف يوم اليتيم إلى تكريم الأطفال الذين فقدوا حنان والديهم في سن مبكرة. 

فكرة الاحتفال بيوم اليتيم نشأت في مصر عام 2003، حيث اقترح أحد المتطوعين بجمعية “الأورمان” تنظيم حفلًا كبيرًا للأطفال الأيتام التابعين للجمعية أو لمؤسسات أخرى.

في عام 2006، حصلت جمعية الأورمان على قرار رسمي بإقامة يوم عربي لليتيم من مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، وبذلك تم تخصيص يوم للاحتفال بالأطفال اليتامى في الدول العربية والاحتفال به. 

يهدف يوم اليتيم إلى التركيز على احتياجات اليتيم العاطفية ولفت انتباه العالم لهم. وعلى الرغم من أن هذا اليوم يعتبر فرصة للتعبير عن الرعاية والدعم، إلا أنه يجب أن يكون الاهتمام بالأطفال اليتامى طوال العام وليس يومًا واحدًا فقط. يُشدد أطباء الصحة النفسية على ضرورة تخصيص أوقات لهؤلاء الأطفال من قبل الأسر لمتابعة أحوالهم ومساعدتهم نفسيًا. 

الحكم الشرعي للاحتفال بيوم اليتيم: بين التشجيع على الخير والاعتدال في الدين

لا يختلف المسلمون في أهمية الرعاية والدعم لليتامى وأطفال الحاجة في المجتمع، فالإسلام يولي اهتمامًا كبيرًا برعاية الفقراء والمحتاجين واليتامى، ويشجع على مساعدتهم وتقديم الدعم لهم، ومن هنا يطرح السؤال حول الحكم الشرعي للاحتفال بيوم اليتيم وإقامة فعاليات خاصة بهذه المناسبة.

الدعم الديني للاحتفال بيوم اليتيم:

1. التشجيع على الخير والعطاء: يشجع الإسلام على فعل الخير وتقديم المساعدة للمحتاجين، ومن ضمنهم اليتامى. إذ يعتبر الاهتمام باليتيم من الأعمال الصالحة التي يحبها الله، ويحث على دعمهم ورعايتهم.

2. تعزيز روح التضامن: يُعَدّ احتفال بيوم اليتيم فرصة لتعزيز روح التضامن في المجتمع الإسلامي، وللتأكيد على أهمية دعم ورعاية الفئات الضعيفة والمحتاجة.

الاعتدال والتوازن في الدين:

1. تجنب التبذير والتفاخر: يجب أن يكون الاحتفال بيوم اليتيم مبنيًا على التواضع والبساطة، مع تجنب الإسراف في الإنفاق والتفاخر، وذلك لتحقيق الاعتدال والتوازن في الدين.

2. تجنب الابتعاد عن العبادات الفرضية: ينبغي أن يكون الاحتفال بيوم اليتيم بمثابة فرصة للعمل الخيري وتقديم الدعم لليتامى، دون أن يؤدي إلى التهميش أو الإهمال للعبادات الفرضية مثل الصلاة والصوم والزكاة.

في الختام، يمكن القول بأن الاحتفال بيوم اليتيم يمكن أن يكون محمودًا شرعًا إذا تم بالطرق الصحيحة والملائمة، وبتوجيه الجهود نحو تحقيق الفائدة القصوى لليتامى ودعمهم بشكل مستدام، وذلك بمراعاة الأخلاقيات الإسلامية والتوجيهات الشرعية في هذا الصدد.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الاحتفال بيوم اليتيم الدول العربية يوم اليتيم أهمية يوم اليتيم الاحتفال بیوم الیتیم یوم الیتیم أن یکون

إقرأ أيضاً:

اليماني: الحكومة تتحمل مسؤولية الاستمرار في التشجيع على سرقة جيوب المغاربة، مقابل الكسب غير المشروع للفاعلين في قطاع المحروقات

 

أكد الحسين اليماني الكاتب العام للنقابة الوطنية للبترول والغاز، ورئيس الجبهة الوطنية لإنقاذ المصفاة المغربية للبترول، أنه إذا قررت الحكومة الرجوع لتسقيف وتحديد أسعار المحروقات ، على قاعدة الحسابات التي كان معمول بها قبل نهاية 2015, وبناء على متوسط الثمن لطن الغازوال في السوق الدولية، الذي يناهز 674 دولار ومتوسط ثمن طن البنزين، الذي يناهز 667 دولار، وباعتبار متوسط صرف الدولار (9.74), فإن ثمن لتر الغازوال، في محطات التوزيع بالمغرب، يجب أن لا يتعدى 9.83 درهم وثمن لتر البنزين، يجب أن لا يتعدى 10.92 درهم، وذلك خلال النصف الأول من شهر أكتوبر 2024.

وأضاف المتحدث، من خلال القراءة في لوحات محطات التوزيع في المحمدية والنواحي، فلا يقل ثمن الغازوال عن 11.80 (+2 دراهم) وثمن البنزين عن 13.70 (+2.78 درهم), وهو ما يؤكد، بأن أرباح الفاعلين ما زالت مرتفعة، وذلك رغم التقارير المنمقة لمجلس المنافسة والمحاولات اليائسة لبعض المواقع والخبراء تحت الطلب، لتطبيع المغاربة مع الأرباح الفاحشة المحروقات في المغرب، التي لا تقل عن 8 مليار درهم سنويا.

وتابع، بتحليل الثمن الحالي للغازوال،(الاكثر استهلاكا في المغرب)، يتكون من 38٪ فقط من ثمن النفط الخام، في حين تقسم 60٪ من الثمن بين أرباح الفاعلين (22٪) والتكرير والضرائب والتوصيل (38٪), وهو ما يعني، بأن الحكومة في مقدورها، تخفيض أسعار المحروقات ، من خلال تنزيل أرباح الموزعين والعودة لتكرير البترول في المغرب بإحياء شركة سامير وبمراجعة الثقل الضريبي على المحروقات.

وقال اليماني، إن الاستمرار في التفرج أو التشجيع على سرقة جيوب المغاربة، مقابل الكسب غير المشروع للفاعلين في القطاع (ارتفاع الأرباح الصافية، توسع الاستثمارات وتناسل المحطات، تزايد الاحتياطات المالية…)، تتحمل فيه المسؤولية الحكومة الحالية، التي ترفع شعار الدولة الاجتماعية ، مقابل افتراس القدرة الشرائية لعموم المغاربة واستمرار موجة الغلاء، المرتبطة أساسا بارتفاع أسعار المحروقات.

مقالات مشابهة

  • عرض المتهمين في واقعة سحر مؤمن زكريا على الطب الشرعي
  • السيسي يهنئ قضاة مصر بمناسبة الاحتفال بيوم القضاء المصري
  • لن يكون ثابتًا.. وكيل خطة النواب يكشف عن أبرز مميزات الدعم النقدي
  • بعد 70 يومًا من دفنه أسفل السرير.. الطب الشرعي يستخرج جثمانه
  • اليماني: الحكومة تتحمل مسؤولية الاستمرار في التشجيع على سرقة جيوب المغاربة، مقابل الكسب غير المشروع للفاعلين في قطاع المحروقات
  • شاهد بالصور.. المنظمه العربية للتنمية الزراعية تحتفل بيوم الزراعة العربي 2024
  • "الصياد" يفتتح فعاليات الاحتفال بيوم الزراعة العربي
  • عماد الدين حسين: الحوار الوطني يجتمع لمناقشة خطة مناقشة الدعم النقدي غدا
  • النائب عاطف علم الدين: الحوار الوطني قادر على حسم ملف الدعم ووصوله لمستحقيه
  • عاجل| «هاشم صفي الدين» بين الولاء لإيران وتحديات الداخل هل يكون خليفة نصر الله المنتظر؟