منظمات إغاثة: حمايتنا في غزة تقع على عاتق إسرائيل
تاريخ النشر: 5th, April 2024 GMT
سرايا - قالت منظمات إغاثة دولية الخميس، إنه ليس بوسعها فعل المزيد لحماية موظفيها في قطاع غزة وإن على إسرائيل مسؤولية تجنب قتلهم، وذلك في وقت طالبت فيه الأمم المتحدة بتنسيق إنساني مباشر مع الجيش الإسرائيلي.
وتصاعد الغضب العالمي إزاء الأزمة الإنسانية في القطاع الفلسطيني الذي يبلغ عدد سكانه 2.3 مليون نسمة بعد ضربة جوية إسرائيلية يوم الاثنين أسفرت عن مقتل سبعة أشخاص يعملون لصالح منظمة ورلد سنترال كيتشن الخيرية التي يوجد مقرها في الولايات المتحدة.
وتقول الأمم المتحدة إن ما لا يقل عن 196 من العاملين في المجال الإنساني قتلوا حتى الآن في الحرب المستمرة منذ ستة أشهر والتي أطلقتها إسرائيل ردا على هجوم شنته حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول.
وبينما علقت بعض منظمات الإغاثة عملياتها في أعقاب الضربة التي استهدفت قافلة ورلد سنترال كيتشن يوم الاثنين، فإن أيا منها لم تعلن أنها تخطط للانسحاب من غزة على الرغم من الهجمات المتكررة على جهود الإغاثة في القطاع الذي تحذر الأمم المتحدة من مجاعة وشيكة فيه.
وشكت الأمم المتحدة مرارا من العقبات التي تعرقل إدخال المساعدات لغزة وتوزيعها في جميع أنحاء القطاع.
وقال سكوت بول المدير المساعد لشؤون السلم والأمن في أوكسفام أميركا لصحفيين "نضطر كل يوم لاتخاذ قرار بشأن تعليق عملية ما أو المضي قدما في عملية ما، وفي أغلب الأحيان يكون القرار هو التعليق لأن الظروف الأمنية غير مواتية".
وتقول الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية العاملة في غزة إنها تبلغ السلطات الإسرائيلية بمواقع مقارها والتحركات التي تخطط لها وإنها على تواصل يومي معها. وقالت الولايات المتحدة الثلاثاء، إنه "من غير المقبول وغير المبرر" أن إجراءات جيش الاحتلال الإسرائيلي لتجنب إلحاق الأضرار بموظفي الإغاثة لا تعمل كما ينبغي.
وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة الخميس، "أحد الأمور التي قد تؤدي إلى تحسين المنظومة... هو أن تكون لدينا القدرة على الاتصال المباشر بشكل أكبر مع الجيش بدلا من المرور من خلال عدد من طبقات التنسيق العسكري المدني كما هو الحال الآن".
وقالت وزارة الدفاع الإسرائيلية الثلاثاء، إنها ستعمل على تعزيز التنسيق، بما في ذلك من خلال فتح غرفة مشتركة للتنسيق بين القيادة الجنوبية بالجيش الإسرائيلي ومنظمات الإغاثة الدولية.
* الأمر يقع على "عاتق إسرائيل"
قالت إسرائيل أيضا الخميس، إنها ستعدل الأساليب التي تستخدمها في الحرب.
وقالت بشرى الخالدي مستشارة السياسات في أوكسفام "إن قواعد الحرب تتطلب أن يعرف المتقاتلون دائما الفرق بين الأهداف العسكرية وموظفي الإغاثة الإنسانية".
وتابعت "يتعين أن تأخذ إسرائيل على عاتقها تجنب إيذائنا"، مضيفة أن منظمات الإغاثة تجعل موظفيها مرئيين قدر الإمكان في محاولة لحمايتهم.
وقال الطاهي الشهير خوسيه أندريس الذي أسس ورلد سنترال كيتشن لرويترز، إن إسرائيل استهدفت موظفي الإغاثة التابعين للمنظمة "بشكل ممنهج، وعربة تلو الأخرى".
إقرأ أيضاً : ترامب يواجه انتكاسات مع رفض طلبه إسقاط اتهامات جنائية موجهة إليهإقرأ أيضاً : اقتحامات واعتقالات جديدة بالضفةإقرأ أيضاً : غزة .. استشهاد مسعف إثر قص.ف إسرائيلي استهدف طاقما طبيا أثناء عمله. التفاصيل
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: منظمات الإغاثة الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
منظمات أممية ودولية تعود إلى صنعاء على وقع اتهامات للحوثيين بارتكاب انتهاكات (تقرير)
على وقع الاتهامات لجماعة الحوثي بارتكاب انتهاكات، عادت منظمات أممية ودولية إلى العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة الجماعة ودشنت عملها، رغم اعتقال الجماعة لعشرات الموظفين والعاملين في تلك المنظمات.
وشهدت صنعاء خلال الأيام القليلة الماضية، تدشين عودة منظمات أممية ودولية، حيث استقبلت قيادات جماعة الحوثي القائمين على تلك المنظمات في إطار أنشطة تلك المنظمات ومعالجة موضوع المشاريع المتعثرة، وفق وكالة سبأ التابعة للجماعة.
ويأتي تدشين عودة المنظمات إلى صنعاء في الوقت الذي لا تزال جماعة الحوثي تعتقل العشرات من الموظفين والعاملين في المنظمات الأممية والوكالات الدولية منذ عدة أشهر تحت مزاعم التجسس.
ومطلع يونيو الماضي، اعتقلت جماعة الحوثي ما لا يقل عن 27 موظفا من وكالات الأمم المتحدة، أو المنظمات الإنسانية المحلية والدولية. وفي الأسابيع التالية اعتقلت عشرات من اليمنيين الآخرين الذين يعملون لصالح منظمات مماثلة.
وبعد أيام من الاعتقال بثت قناة المسيرة التابعة للحوثيين اعترافات لتسعة أشخاص لما سمتها بـ "خلية التجسس"، كما يبدوا على وجهوهم اثار التعذيب والاعتراف تحت الاكراه، حسب حقوقيون ومحامون.
وعقب ذلك دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إلى الإفراج الفوري عن جميع موظفي الأمم المتحدة المحتجزين في اليمن من قبل سلطات الأمر الواقع الحوثية. وقال غوتيريش -في بيان له- إن الأمم المتحدة تدين أي احتجاز تعسفي للمدنيين، وتطالب بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع موظفي الأمم المتحدة المحتجزين. معتبرا ذلك تطور مثير للقلق ويثير مخاوف جدية بشأن التزام الحوثيين بحل تفاوضي للصراع.
وكانت ندوى الدوسري الباحثة غير المقيمة ومحللة الصراعات، قالت في تصريحات لصحيفة "نيويورك تايمز" إن "هدف اعتقالات الحوثيين لموظفي المنظمات تلك هو السعي للسيطرة على من يعمل لصالح الأمم المتحدة، والمنظمات الدولية، وتنصيب مناصريهم بدلا عنهم للسيطرة الكاملة على المساعدات الدولية".
ويعد اليمن موطنا لواحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم. إذ يحتاج أكثر من نصف السكان، حوالي 18.2 مليون شخص، إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية، وفقا للأمم المتحدة؛ وهذا يجعل عمل منظمات الإغاثة الإنسانية المحلية والدولية مهما جدا.
اللجنة الدولية للصليب الأحمر
والسبت الماضي استقبل رئيس مجلس الوزراء أحمد غالب الرهوي في حكومة الجماعة (غير معترف بها) مديرة العمليات الإنسانية باللجنة الدولية للصليب الأحمر ياسمين ديسموز التي تزور اليمن حاليا.
وناقش الرهوي مع المسؤولة الأممية الوضع الإنساني، وكذا التعاون بين حكومة الجماعة واللجنة الدولية في الفترة المقبلة وفقا لأولويات الاحتياجات الطارئة على المستوى الوطني بصورة عامة والحديدة بصورة خاصة.
فيما أشارت ديسموز، إلى أن زيارتها تأتي للاطلاع على سير برامج ومشاريع اللجنة الدولية في اليمن، والاطلاع عن كثب على الوضع الإنساني والاحتياجات القائمة سيما في مجالات الصحة والمياه والسجون.
ولفتت بهذا الشأن إلى زيارتها الميدانية لعدد من المحافظات ومنها الحديدة والتي جرى خلالها معرفة الاحتياجات خاصة في مجالي الصحة والمياه.. منوهة بالتعاون الذي لمسته من جميع المسؤولين والحرص على تعزيز وتطوير علاقات التعاون والعمل الإنساني المشترك.
والأربعاء الماضي، بحث جمال عامر مع مدير العمليات في اللجنة الدولية للصليب الأحمر "ياسمين ديسيموز" -التي تزور اليمن للمرة الأولى عقب توليها المنصب- حجم المعاناة التي يعيشها ما سماه "الشعب اليمني" جراء الحصار.
منظمة انتر سوس
وفي وقت سابق اليوم الأربعاء، بحث وزير الخارجية والمغتربين جمال عامر، في حكومة الحوثيين (غير معترف بها) مع المدير القطري لمنظمة إنتر سوس، كريم نايات، أنشطة المنظمة ومعالجة موضوع المشاريع المتعثرة.
وفي اللقاء أكد عامر، أن الوزارة تولي أهمية قصوى معالجة أسباب تعثر المشاريع والعمل على إيجاد الحلول لها أولاً بأول.
بدوره أعرب المدير القطري لمنظمة إنتر سوس، نايات، عن شكره لحكومة صنعاء على تقديم التسهيلات وتبسيط الإجراءات لعمل المنظمات الدولية العاملة في اليمن.
وكالة الأدفنتست للتنمية والإغاثة "أدرا"
كما التقى عامر، اليوم الأربعاء، المدير القطري لوكالة الأدفنتست للتنمية والإغاثة "أدرا" ثيري فان بيجنوت. وشدد عامر، على ضرورة التزام كافة المنظمات الدولية بمناقشة خطط المشاريع المقدمة مع الوزارات المعنية والتنسيق الدائم خلال جميع مراحل تنفيذ المشروع حتى الانتهاء منه بصورة كاملة.
وذكرت الوكالة أن المدير القطري لوكالة الأدفنتست للتنمية والإغاثة "أدرا" أشاد بالتغيير الإيجابي في تبسيط الإجراءات لعمل المنظمات الدولية الحكومية وغير الحكومية العاملة في اليمن خلال الشهرين الأخيرين.
وأكد فان بيجنوت أن ذلك سيساعد المنظمات في طلب المزيد من الدعم من المانحين لتنفيذ مشاريع جديدة.
أوتشا
ويوم السبت 19 أكتوبر الجاري ناقش جمال عامر، مع المنسق المقيم للأمم المتحدة منسق الشؤون الإنسانية باليمن جوليان هارنس، الإعداد لخطة الاحتياجات الإنسانية للعام القادم 2025م.
وأعرب هارنس عن تقديره للتعاون والتسهيلات التي تقدمها وزارة الخارجية والمغتربين للأمم المتحدة والمنظمات الدولية الحكومية وغير الحكومية العاملة في اليمن، مبينا أن معالجة بقايا القضايا والمسائل التي ما تزال عالقة سيسهم في حث المانحين على استئناف تمويلهم للمشاريع الإنسانية والتنموية في اليمن.
الهجرة الدولية
والسبت الذي قبل الماضي تسلم وزير الحوثيين جمال عام، أوراق اعتماد رئيس بعثة منظمة الهجرة الدولية عبد الستار إيسوييف، الذي قدم أوراق اعتماده كممثل للمنظمة لدى الجمهورية اليمنية، حسب الوكالة.
وفي اللقاء رحب الوزير عامر، بالرئيس الجديد لبعثة منظمة الهجرة الدولية، معبرا عن الأمل في أن يتم تجاوز الاختلالات التي كانت في المرحلة السابقة.
وطبقا للوكالة أوضح رئيس بعثة منظمة الهجرة الدولية، عن سعادته للعمل في الجمهورية اليمنية، معبرا عن تطلعه إلى مزيد من التعاون المشترك مع وزارة الخارجية والمغتربين والحكومة.
برنامج الأغذية العالمي
ويوم 21 أكتوبر بحث وزير الشؤون الاجتماعية والعمل سمير باجعالة، مع نائب ممثل برنامج الأغذية العالمي، سيمون هو ليما، إجراءات استئناف نشاط البرنامج بعد توقفه لعامين، وذلك بتوزيع ما يقارب مليون سلة غذائية، تستهدف الفئات الأشد احتياجا للغذاء في 221 مديرية.
وذكرت الوكالة أن سيمون أكد حرص البرنامج على استئناف وتوسيع نشاطه، وإيجاد التمويلات اللازمة لمساعدة السكان الأكثر احتياجا للغذاء في اليمن.