وزير التجارة الفرنسي : ينبغي علينا تعزيز المصالح الكبرى المشتركة بين المغرب وفرنسا
تاريخ النشر: 5th, April 2024 GMT
زنقة 20. الرباط
أكد الوزير المنتدب المكلف بالتجارة الخارجية، والجاذبية، والفرانكوفونية والفرنسيين المقيمين بالخارج، فرانك ريستر، اليوم الخميس بالدار البيضاء، أن العلاقات الثنائية بين المغرب وفرنسا منذورة ل”مستقبل قوي ومثمر على غرار ماضينا المشترك”.
وأوضح السيد ريستر، في معرض كلمته بمناسبة حفل التجديد الرسمي لامتياز الخدمة العمومية “تيم فرانس إكسبورت” من طرف “بيزنيس فرانس” لفائدة الغرفة الفرنسية للتجارة والصناعة بالمغرب، أن “البعد الاقتصادي والتجاري يعد بلا شك عنصرا هاما في الصداقة والشراكة القوية جدا بين المغرب وفرنسا”.
وأكد أن زخم العلاقات بين البلدين “مميز للغاية لأننا نمر معا بفترة نواجه فيها تحديات كبرى، ويتعين أن نعمل معا أكثر من أي وقت مضى على مواجهتها”.
وفي هذا الصدد، أكد السيد ريستر على أهمية العمل بشكل مشترك على القضايا المحورية، والمتعلقة بالاحتباس الحراري والتحول البيئي وكذا الرقمي، في عالم غير مستقر، مع ضرورة تجديد وإعادة بناء وترسيخ وتأمين سلاسل القيمة، مشيرا إلى أنه “ينبغي تعبئة كافة الطاقات لتعزيز المصالح الكبرى المشتركة بين البلدين”.
وأشار إلى أن “هناك الكثير من التحديات التي تنتظرنا في قطاعات النشاط الرئيسية مثل قطاع الطيران والسيارات والنقل السككي”، معتبرا أنه يمكن تطوير التعاون الثنائي بشكل أكبر في قطاعات أخرى، ولاسيما الصحة والفلاحة والأعمال الفلاحية، وكذا التكنولوجيات الحديثة.
وأكد الوزير “أننا سنواجه كل هذه التحديات بإشراك كافة الفاعلين في المنظومة الاقتصادية لكلا البلدين (…) وسنتمكن معا من تحقيق أهدافنا في المستقبل”.
وشارك في هذا اللقاء، بمقر الغرفة الفرنسية للتجارة والصناعة بالمغرب، السفير الفرنسي بالمغرب، كريستوف لوكورتيي، ورئيسة غرفة التجارة والصناعة الفرنسية، كلوديا غاوديو فرانسيسكو، والمدير العام لوكالة Business France، لوران سان مارتن، ومديرة تنمية الصادرات في “Bpifrance”، ماري ألبان بريور، ورئيس غرف التجارة والصناعة الفرنسية بالخارج، أرنو فايسيي، فضلا عن العديد من ممثلي المؤسسات المغربية الشريكة للغرفة.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
هل المغرب معني بالاتفاقيات التجارية الجديدة للولايات المتحدة مع جميع دول العالم ؟
زنقة 20 | الرباط
قال وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، إن الولايات المتحدة قد تبدأ محادثات ثنائية مع دول حول العالم لإبرام ترتيبات تجارية جديدة، وذلك عقب فرضها رسوما جمركية على شركائها التجاريين الرئيسيين.
وجاءت هذه التصريحات بعد تهديد الرئيس دونالد ترامب، بفرض رسوم جمركية بنسبة 200% على واردات النبيذ والمشروبات الكحولية الأخرى من أوروبا، مما فتح جبهة جديدة في النزاع التجاري العالمي، الذي أثّر سلبًا على الأسواق المالية وأثار مخاوف من حدوث ركود اقتصادي.
وأكد روبيو أن الولايات المتحدة ستتخذ إجراءات ضد الدول التي فرضت عليها رسوما جمركية، مشيرا في حديثه لبرنامج “فايس ذا نايشن” على شبكة (سي.بي.إس) إلى أن هذه السياسة لا تستهدف دولًا بعينها مثل كندا أو المكسيك أو الاتحاد الأوروبي، بل تشمل الجميع.
وأضاف أن واشنطن، بناءً على مبدأ الإنصاف والمعاملة بالمثل، قد تدخل في مفاوضات ثنائية مع دول مختلفة بشأن ترتيبات تجارية جديدة تحقق مصلحة جميع الأطراف.
ورغم عدم تقديمه تفاصيل دقيقة حول طبيعة هذه الاتفاقيات المحتملة، شدد روبيو على أن الولايات المتحدة تسعى إلى إعادة ضبط أسس التجارة الدولية لضمان تحقيق العدالة في المعاملات التجارية.
واختتم حديثه بالقول: “نحن لا نقبل بالوضع الحالي، ونسعى إلى تحديد وضع جديد، وبعد ذلك يمكننا التفاوض على اتفاقيات، إذا رغبت الدول الأخرى بذلك. لكن الاستمرار في الوضع الراهن ليس خيارًا مطروحا”.
واحتفل المغرب و الولايات المتحدة مؤخرا بالذكرى 20 لاتفاقية التجارة الحرة، وهي الاتفاقية الوحيدة التي أبرمتها الولايات المتحدة مع دولة إفريقية.
وزير الخارجية ناصر بوريطة كان قد صرح أمام البرلمانيين سنة 2017 أن اتفاقية التبادل الحر التي أبرمها المغرب مع الولايات المتحدة، لم تحقق الأهداف الأساسية التي أبرمت من أجلها، لسبب وحيد وهو أن المغرب لم يستطع جلب مستثمرين أمريكيين كثر.
و بحسب متتبعين، فإن المغرب يسعى من جانبه لإعادة هندسة اتفاقية التجارة الحرة لعام 2004 وضمّ بنود جديدة إليها، حتى تضمن الرباط ما يمكن تسميته بـ“التحفيظ السياسي” لإعلان الرئيس السابق ترامب باعتراف الولايات المتحدة بمغربية الصحراء.