الجديد برس:

أكد القيادي في حركة حماس، أسامة حمدان، مساء الخميس، أن لا تقدم في المفاوضات غير المباشرة مع الاحتلال الإسرائيلي، بخصوص تبادل الأسرى، مشيراً إلى أنها تراوح مكانها على رغم المرونة والإيجابية العاليتين اللتين أبدتهما الحركة.

وفي مؤتمر صحفي عقده في العاصمة اللبنانية بيروت، قال حمدان إنه تم إبلاغ الوسطاء في مصر وقطر موقف الحركة في المفاوضات، في ساعة متأخرة من ليلة أمس (الأربعاء)، على خلفية اللقاءات التي جمعت الجانب الإسرائيلي بالوسيطين المصري والقطري، مشيراً إلى أن الحركة متمسكة بموقفها الذي تم إبلاغه إليهما وتسليمه في 14 مارس الماضي، بصورة رسمية.

وجدد حمدان تأكيد مواقف حركة حماس المتمثلة بضرورة وقف العدوان، وانسحاب قوات الاحتلال من غزة، وعودة النازحين إلى بيوتهم، وخصوصاً في شمالي القطاع، وتكثيف وصول الإغاثة إلى جميع أماكن قطاع غزة وبدء إعادة الإعمار، وعملية تبادل أسرى حقيقية وجادة.

وبعد جولة القاهرة الأخيرة، وفقاً لحمدان، فإن حكومة الاحتلال “لا تزال تراوغ”، الأمر الذي جعل المفاوضات “تدور في حلقةٍ مفرغة”.

إلى ذلك، شدّد على أن رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، لا يزال “يضع العراقيل أمام التوصل إلى اتفاق”، وأنه “غير معني” بالإفراج عن الأسرى الاسرائيليين.

وأشار إلى أن نتنياهو وحكومته يحاولان “كسب الوقت” و”امتصاص غضب أهالي الأسرى”، وإظهار “اهتمام زائف” بمتابعة التفاوض.

وحذر القيادي في حركة حماس من المخططات المشبوهة التي تتساوق مع مشاريع الاحتلال في زرع الفتنة بين أبناء الشعب الفلسطيني، مشيداً بالوعي والمسؤولية الوطنيين لدى كل مكونات العمل، وطنياً وفصائلياً وعشائرياً، في تعزيز الوحدة في مواجهة الاحتلال.

وبشأن الجريمة التي ارتكبها الاحتلال ضد مجمع الشفاء الطبي، أكد حمدان أنها ستبقى شاهدة على وحشية الاحتلال، مشيراً إلى أن استمرار الصمت الدولي تجاه هذه المجازر يشكل ضوءاً أخضر لارتكاب المزيد منها.

ولفت إلى أن ما كشفته وسائل إعلام إسرائيلية وعالمية بشأن انتهاكات ممنهجة بحق الأسرى الفلسطينيين من قطاع غزة، وأكدته شهادات لأسرى تمّ الإفراج عنهم، يمثل جريمة حرب تضاف إلى سلسلة الجرائم التي ينفذها جيش الاحتلال.

وحمّل القيادي في “حماس” الإدارة الأمريكية والرئيس جو بايدن، بصورة شخصية، المسؤولية عن جرائم الحرب، سياسياً وقانونياً وأخلاقياً وإنسانياً،  مؤكداً سعي الحركة الدؤوب لإنهاء الحرب.

ودعا حمدان إلى كسر الصمت الدولي والضغط على الاحتلال من أجل دخول الوسائل الإعلامية، لمنعه من ارتكاب مزيد من الجرائم بعيداً عن عيون الإعلام والشهود على حرب الإبادة الجماعية.

نقدر ما يقوم به اليمن ولبنان والعراق

إلى جانب ذلك، أدان حمدان العدوان الإسرائيلي الأمريكي المستمر على اليمن والعراق وسوريا، مشدّداً على أن استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق انتهاك صارخ للقانون الدولي، واعتداء على سيادة الدول.

وأعرب عن تقدير الحركة ما تقوم به “القوات المسلحة اليمنية والمقاومة الإسلامية في لبنان وفصائل المقاومة في العراق”، من عمليات استهدافٍ للكيان ومصالحه، نصرةً للشعب الفلسطيني وإسناداً لمقاومته.

وأشاد حمدان بالحراك والدعوات الشبابية العالمية إلى جمعة الغضب لفلسطين، والاحتشاد أمام سفارتي الاحتلال والولايات المتحدة، من أجل الضغط لإيقاف العدوان الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

ودعا إلى المشاركة الفعالة والحاشدة في هذه الفعاليات يوم الجمعة وفي الأيام المقبلة.

وفي السياق، بارك حمدان العمليات البطولية في الضفة الغربية والقدس المحتلة، لافتاً إلى أنها تؤكد تلاحم الشعب الفلسطيني ووحدته بشأن خيار المقاومة سبيلاً إلى التحرير والعودة، داعياً إلى استمرارها وتصعيدها.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: إلى أن

إقرأ أيضاً:

نتنياهو يرفض هدنة لـ 5 سنوات مقابل الإفراج عن الأسرى في غزة

رفض رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مقترحا لوقف إطلاق النار بقطاع غزة لمدة خمس سنوات، مقابل إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة، وفق مصدر سياسي وإعلام عبري الاثنين.

وقال مصدر سياسي إسرائيلي لم يذكر اسمه، في تعميم على وسائل الإعلام العبرية: "بعض الدول العربية لديها أفكار، مثل وقف الحرب لمدة خمس سنوات".



وتابع: "ليس هناك أي أمل في أن نوافق على هدنة مع حركة حماس تسمح لها"، وفق ادعائه، بـ"مواصلة حربها على إسرائيل بكثافة أكبر".

وعادة ما تصدر البيانات المنسوبة إلى "مصدر سياسي" عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي.

وقالت هيئة البث العبرية الاثنين: "أفادت تقارير بأن مصادر في حماس قالت إن وفد الحركة بالدوحة والقاهرة اقترح رؤية شاملة تتعلق بوقف إطلاق النار لمدة خمس سنوات، وتبادل الرهائن دفعة واحدة".

وتقدر تل أبيب وجود 59 أسيرا إسرائيليا بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 9900 فلسطيني، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

الهيئة أضافت أن مقترح "حماس" يتضمن أيضا: "انسحاب كامل لقوات الجيش الإسرائيلي من غزة، وإعادة إعمار القطاع، ورفع الحصار، والعودة إلى وضع ما قبل 2 مارس/ آذار الماضي".

كما يتضمن المقترح "إنشاء لجنة محلية من المستقلين لإدارة غزة"، حسب الهيئة التي زادت بأن "المصادر أكدت أن وفد حماس رفض مناقشة مسألة نزع سلاح الحركة".


مقالات مشابهة

  • نتنياهو: هزيمة حماس أهم من إطلاق سراح الرهائن الـ59
  • عائلات الأسرى تهاجم نتنياهو: أعاد تعريف أولويات الحرب
  • حماس: حسن سلامة يتعرض لتعذيب ممنهج في سجون الاحتلال
  • الاحتلال ينفي تحقيق تقدم بالمفاوضات وعائلات الأسرى تطالب باتفاق
  • إسرائيل تنفي تحقيق تقدم بالمفاوضات وعائلات الأسرى تطالب باتفاق
  • تقدم في محادثات غزة.. وتوافق على وقف اطلاق نار طويل الأمد 
  • مصدران أمنيان مصريان: تقدم كبير بمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة
  • وفد إسرائيلي يلتقي وزير مخابرات مصر.. وحديث عن تقدم بالمفاوضات
  • قيادي بحماس لـعربي21: تعيين حسين الشيخ نائبا لعباس يعمّق الانقسام الفلسطيني
  • نتنياهو يرفض هدنة لـ 5 سنوات مقابل الإفراج عن الأسرى في غزة