في ظل الحرب البشعة التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على غزة والشعب الفلسطيني منذ أكتوبر الماضي، استعان بكل ما اوتي من قوة للاستمرار في إبادة شعب وبلد عن بكرة أبيها، وكان من بين أسلحتهم هو جيش اللافندر من الذكاء الاصطناعي.

يزعم تقرير جديد أن الجيش الإسرائيلي يستخدم نظام الذكاء الاصطناعي لملء قائمة الضحايا الخاصة بعناصر حماس الذين يدعون بأنهم ارهابين، مما أدى إلى مقتل نساء وأطفال، بحسب ما نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

صندوق أسود للأرض والهدف رصد اختفاء البشرية| ما قصته؟ أعفن شقة في مصر .. إعلان يقلب السوشيال ميديا

واستشهد التقرير بستة من ضباط المخابرات الإسرائيلية، الذين اعترفوا باستخدام الذكاء الاصطناعي المسمى "لافندر" لتصنيف ما يصل إلى 37000 فلسطيني كمسلحين مشتبه بهم، مما يجعل هؤلاء الأشخاص ومنازلهم أهدافًا مقبولة للغارات الجوية.

وقد أنكرت إسرائيل بشدة دور الذكاء الاصطناعي، حيث وصف متحدث باسم الجيش النظام بأنه "أدوات مساعدة تساعد الضباط في عملية الاتهام".

ما هو جيش اللافندر وطريقة عمله

ووفقاً للتقرير، تم تدريب لافندر على البيانات المستمدة من مراقبة المخابرات الإسرائيلية على مدى عقود للسكان الفلسطينيين، باستخدام البصمات الرقمية للمسلحين المعروفين كنموذج للإشارة التي يجب البحث عنها في الضجيج.

أشارت مصادر الاستخبارات إلى أن الضباط البشريين قاموا بمسح كل هدف تم اختياره بواسطة الذكاء الاصطناعي لمدة 20 ثانية تقريبًا قبل إعطاء ختم الموافقة، على الرغم من دراسة داخلية توصلت إلى أن الذكاء الاصطناعي أخطأ في التعرف على الأشخاص بنسبة 10%.


وقالوا إن قرارات لافندر استخدمت للتخطيط لضربات جوية ليلية على المنازل التي ينام فيها المقاتلون المزعومون وعائلاتهم، مع مبادئ توجيهية تسمح بقتل ما بين 15 إلى 20 من المارة باعتبارها أضرارًا جانبية لكل هدف متشدد منخفض المستوى.

وقد أحصت التقديرات من داخل غزة، والتي تدعمها التحليلات الطبية التي راجعها النظراء الخارجيون من جامعة جونز هوبكنز وباستخدام صور الأقمار الصناعية المستقلة، عدد القتلى الفلسطينيين بما يتجاوز 30 ألف شخص، وتشهد مصادر المخابرات الإسرائيلية شخصيًا على مقتل الآلاف في هذه الضربات الجوية التي تم اختيارها بواسطة الذكاء الاصطناعي.

بدأت الموافقة على السماح لشركة لافندر بصياغة قوائم القتل الرسمية لجيش الدفاع الإسرائيلي بشكل فعال بعد أسبوعين فقط من الحرب في أكتوبر2022، وفقًا لمراسلين من مجلة +972 ومجلة Local Call، الذين تعاونوا في إعداد التحقيق.


حصل برنامج اللافندر على معلومات من الوحدة 8200، وهي المراقبة الجماعية الإسرائيلية المستمرة منذ عقود للفلسطينيين، بما في ذلك 2.3 مليون من سكان قطاع غزة، لتسجيل كل منهم على مقياس من 1 إلى 100 على احتمالية أن يكونوا من مقاتلي حماس أو الجهاد الإسلامي في فلسطين. 

تم تدريب الذكاء الاصطناعي على المسلحين المعروفين، مع تحديد البيانات المشابهة للبيانات المتعلقة بهؤلاء المسلحين على أنها 'ميزات' تساهم في الحصول على تصنيف عالٍ.

وكانت أفعال مثل الانضمام إلى مجموعة على تطبيق واتساب تضم مقاتلاً موثقاً من حركة حماس، من بين آلاف المعايير التي تضاف إلى درجة الشخص من 1 إلى 100.

مخيفة ومرعبة.. حكاية جزيرة تملؤها الدمى المشوهة في كل مكان توريد خدود بـ 43.350 جنيه.. فاتورة صالون تجميل تثير الجدل

وقال أحد كبار ضباط المخابرات الإسرائيلية: "في الساعة الخامسة صباحاً، تأتي القوات الجوية الإسرائيلية وتقصف جميع المنازل التي وضعنا علامة عليها"، وأضاف:"أخرجنا آلاف الأشخاص، لم نفحصها واحدًا تلو الآخر، بل وضعنا كل شيء في أنظمة آلية، وبمجرد أن أصبح أحد الأفراد المحددين في المنزل، أصبح هدفًا على الفور. لقد قصفناه هو ومنزله".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: المخابرات الإسرائیلیة الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

أمين مجلس التعاون: اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلية على قطاع غزة انتهاك صارخ للمواثيق الدولي

 

 

أعرب معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الأستاذ جاسم محمد البديوي عن إدانته واستنكاره الشديدين لاعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلية الخطيرة على قطاع غزة، التي تمثلت في اختراق واضح لهدنة وقف إطلاق النار يوم أمس، مما أدى إلى سقوط المزيد من الشهداء الأبرياء وإصابة العديد، وتفاقم الأوضاع الإنسانية السيئة في القطاع.
وأكّد أن هذا التصعيد الخطير يشكل انتهاكًا صارخًا لجميع المواثيق والمعاهدات والاتفاقيات الدولية، وتهديدًا خطيرًا لأمن واستقرار المنطقة، ويقوض الجهود الرامية إلى تحقيق التهدئة والاستقرار، مجددًا دعوته للمجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياتهم والضغط على قوات الاحتلال الإسرائيلية لوقف هذه الاعتداءات الوحشية.
وفي ختام تصريحه, أكّد معاليه تضامن مجلس التعاون الكامل والثابت مع الشعب الفلسطيني الشقيق في مواجهة هذه الاعتداءات الغاشمة، مشيرًا إلى أهمية التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية يحقق الأمن والاستقرار في المنطقة، والالتزام التام بالقرارات الشرعية الدولية وبمبدأ حلّ الدولتين وفق حدود عام 1967، وبما يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية

مقالات مشابهة

  • ملك الأردن: استئناف العمليات العسكرية الإسرائيلية خطوة بالغة الخطورة
  • الكويت تدعو إلى وضع حد للانتهاكات الإسرائيلية في المنطقة
  • المملكة تدين قصف قوات الاحتلال الإسرائيلية للأراضي السورية
  • المملكة تدين قصف قوات الاحتلال الإسرائيلية لأراض سورية
  • رابطة العالم الإسلامي تُدين استئناف قوات الاحتلال الإسرائيلية العدوان على غزة
  • أمين مجلس التعاون: اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلية على قطاع غزة انتهاك صارخ للمواثيق الدولي
  • المملكة تدين استئناف قوات الاحتلال الإسرائيلية العدوان على قطاع غزة
  • المملكة تدين استنئاف قوات الاحتلال الإسرائيلية العدوان على غزة
  • الصدر يعلق على استخدام الذكاء الاصطناعي
  • الذكاء الاصطناعي يفك لغزاً علمياً استعصى على العلماء لعقد كامل