شمسان بوست / عدن

جدد الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي التأكيد على أن دعم الحكومة اليمنية لاستعادة سلطة الدولة وفرض سيطرتها على كامل التراب الوطني، هو السبيل الوحيد والحاسم لتأمين البحر الأحمر ومضيق باب المندب.

وأشار إلى أن الضربات الأميركية والبريطانية لقواعد الحوثيين من شأنها إضعاف الميليشيا المدعومة من إيران، لكن الحل النهائي لن يكون بالضربات الجوية وحدها.



وأوضح أن “التهديد يأتي من البر، وهو تحت سيطرة الميليشيات، ولمواجهته لا بد من استعادة سلطة الدولة وفرض سيطرتها على المناطق كلها، بدعم المجتمع الدولي”.

أضاف ” هذا هو السبيل الوحيد لتأمين البحر الأحمر”.

وأشار إلى أن “الغرب كان دائم الضغط على الحكومة الشرعية للقبول بمقاربات سياسية للتسوية، مما ساعد على استمرار (الحوثيين)”.

وأضاف: “يبدو أن الغرب غيَّر من نظرته الآن للأزمة وتبنى مقاربة عسكرية بعدما فشلت السياسية”.

ولفت رئيس مجلس القيادة الرئاسي إلى أن مليشيات الحوثي الإرهابية استغلت الحرب في غزة لخلط الأوراق والهروب من التزاماتها الدولية والأممية، بداعي “مناصرة غزة”، في الوقت الذي تفرض فيه هذه المليشيات حصارا على مدينة تعز.

وخاطب فخامته الحوثيين قائلا إن “الهروب لن يفيد… ارفعوا الحصار عن اليمنيين أولاً”.

وذكر الرئيس بأن “اليمن تأثر بالحرب في غزة”، وأن “هجمات الحوثيين على السفن أدت إلى عسكرة البحر الأحمر، وتشكلت تحالفات واسعة لصد تلك الهجمات، مما تسبب في تراجع معيشة المواطن اليمني، وارتفاع الأسعار، تزامناً مع تضاعف تكاليف الشحن نحو ست مرات”.

وأكد أن تلك الهجمات لا تخدم غزة، بل تخدم إيران التي تسعى للتفاوض مع الولايات المتحدة بشأن العقوبات وإطلاق يدها بوصفها لاعباً إقليمياً في المنطقة”.

وحمل فخامته إيران “المسؤولية عن أزمات المنطقة”، مشيراً إلى أن “الميليشيات المحسوبة على طهران في اليمن وسوريا ودول أخرى تُغلّب مصالح إيران على مصالح الجميع”.

وقال بأن إيران خططت مبكراً للسيطرة على البحر الأحمر، وأنه سبق وحذر من ذلك في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر (أيلول) 2022″.

واعتبر بأن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة في إطار حل وفقاً لمبادرة السلام العربية، هو السبيل الوحيد لإنهاء الصراع، بعيداً عن خلط الأوراق”.

وبين في هذا السياق بأن “هناك مشروعين في المنطقة؛ الأول تنمية ونهضة تقوده السعودية ومصر والإمارات، والآخر تدميري فوضوي تنفّذه ميليشيات مسلحة»، لافتاً إلى أن “أحد أوجه هذا الصراع تسبب في تشريد نحو 5 ملايين شخص داخل وخارج اليمن”.

وأعرب رئيس مجلس القيادة الرئاسي عن تقديره لجهود السعودية من أجل إحلال السلام في اليمن، قائلا أن “لدى المملكة تجربة وخبرة تراكمية نعوّل عليها وعلى رؤيتها لما فيه صالح اليمن واليمنيين “.

وأوضح رئيس مجلس القيادة الرئاسي بأن السعودية بذلت جهوداً كبيرة لإقرار السلام في اليمن خلال السنتين الماضيتين، وحتى قبل ذلك، وصولا إلى “خريطة طريق يمكن البناء عليها أساساً لعملية السلام”.

وقال “المملكة ناقشت نقاطاً عدة مع الجماعة والحكومة، وبعد جدل ومفاوضات خلصت إلى مادة تشكل أساساً يمكن البناء عليه لعملية سلام”.



وجدد التزام الحكومة بنهج السلام وما بذله مجلس القيادة الرئاسي طوال العامين الماضيين في هذا السبيل، قائلا “أعلنّاها صراحةً بعد تشكيل المجلس، أنه مجلس سلام وليس مجلس حرب، وباركنا الجهود السعودية، لأن السلام مصلحة يمنية وإقليمية ودولية”.

وأعرب عن تطلعه في أن تدفع خارطة الطريق السعودية نحو عملية سلام شاملة، بالاستناد إلى المبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني، وقرارات الشرعية الدولية المتمثلة في قرار مجلس الأمن رقم 2216 الذي أُكِّد عليه أخيراً، عبر قرار آخر أدان هجمات جماعة (الحوثي) على السفن المارة في البحر الأحمر.

وجدد التأكيد على إيمانه بالسلام حلاً للصراع الدائر في البلاد، وقال ” السلام مصلحة يمنية، لكن شريطة أن يستعيد الدولة ومؤسساتها ويحتكر السلاح في يدها وينفّذ قرار مجلس الأمن”، مستدركاً: قرارات مجلس الأمن خريطة طريق تتضمن حلاً سياسياً وعسكرياً وأمنياً للمسألة اليمنية، ولو نفّذها المجتمع الدولي سيحقق السلام”.

وتعليقاً على إعلان الحوثيين سك عملة معدنية من فئة 100 ريال يمني، حديثاً، أكد الرئيس أن “هذه العملة غير شرعية، وقد اتخذ البنك المركزي في عدن قرارات عدة لمواجهة ذلك، وتدعمها الحكومة الشرعية”.

وأكد رئيس مجلس القيادة عزمه على “مواجهة هذا الإجراء من جانب الحوثي”، مشيراً إلى أن “صندوق النقد والبنك الدوليين تواصلا مع الحكومة الشرعية، وستكون هناك اجتماعات لبحث الإجراءات التي سيتخذها المجتمع الدولي لدعم البنك المركزي في عدن.

المصدر: شمسان بوست

كلمات دلالية: رئیس مجلس القیادة الرئاسی البحر الأحمر إلى أن

إقرأ أيضاً:

بوتين يلتقي رئيس الوزراء السلوفاكي في زيارة نادرة لموسكو لتأمين صفقة في مجال الطاقة

ديسمبر 23, 2024آخر تحديث: ديسمبر 23, 2024

المستقلة/- التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيكو في الكرملين يوم الأحد، في زيارة نادرة من قبل زعيم من الاتحاد الأوروبي إلى موسكو، مع اقتراب عقد يسمح بمرور الغاز الروسي عبر أوكرانيا من الانتهاء.

تعتمد سلوفاكيا على مرور الغاز عبر جارتها أوكرانيا، وقد كثفت جهودها للحفاظ على تلك التدفقات من عام 2025، بينما انتقدت الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لرفضه تمديد العقد الذي ينتهي في نهاية العام.

لا يزال الغاز الطبيعي الروسي يتدفق إلى بعض الدول الأوروبية، بما في ذلك سلوفاكيا، عبر أوكرانيا بموجب اتفاقية مدتها خمس سنوات تم توقيعها قبل الحرب.

وقال فيكو: “أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استعداد (الاتحاد الروسي) لمواصلة توريد الغاز إلى الغرب وسلوفاكيا، وهو أمر مستحيل عمليًا بعد 1 يناير 2025، في ضوء موقف الرئيس الأوكراني”. وفي الشهر الماضي، وقعت سلوفاكيا عقداً تجريبياً قصير الأجل لشراء الغاز الطبيعي من أذربيجان، وفي وقت سابق من هذا العام، أبرمت صفقة لاستيراد الغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة عبر خط أنابيب من بولندا.

كما يمكن للبلاد أن تتلقى الغاز عبر شبكات النمساوية والمجرية والتشيكية، مما يتيح لها الاستيراد من ألمانيا وغيرها من الموردين المحتملين.

مقالات مشابهة

  • بوتين يلتقي رئيس الوزراء السلوفاكي في زيارة نادرة لموسكو لتأمين صفقة في مجال الطاقة
  • رئيس الموساد يدعو لشن ضربة مباشرة على إيران ردا على هجمات الحوثيين
  • رئيس الموساد يكشف خطة لضرب إيران وتأثيرها على الحوثيين
  • رئيس الموساد ينصح بمهاجمة إيران بدلًا من الحوثيين
  • مهاجمة الحوثيين لن تكفي.. رئيس الموساد يوصي بـ ضرب إيران مباشرة
  • رئيس الموساد يوصي بضرب إيران رداً على صواريخ الحوثيين
  • عاجل | يديعوت أحرونوت: رئيس الموساد أوصى بشن هجوم على إيران وليس على الحوثيين ردا على إطلاق الصواريخ على إسرائيل
  • الحوثيين نجحنا في إفشال هجوم أمريكي بريطاني على اليمن
  • جانتس: الحل لوقف هجمات الحوثيين «إعلان الحرب على إيران»
  • القيادة المركزية الأمريكية: أسقطنا طائرات مسيرة وصاروخ كروز أثناء قصفنا لمواقع الحوثيين