سياسي أمريكي يدعو "الناتو" وواشنطن للتعامل بحذر مع روسيا كقوة عظمى
تاريخ النشر: 5th, April 2024 GMT
يرى سفير الولايات المتحدة السابق لدى حلف الناتو، روبرت هانتر أن من غير الممكن استبعاد روسيا لأنها باتت مجددا قوة عظمى على الأرض ويتعين على الغرب أن يعامل موسكو وفقا لهذا الاعتبار.
وكتب هانتر في مقال رأي نشرته مجلة "Responsible Statecraft" أنه من غير الممكن تجاهل الواقع الجيوسياسي الذي لا يمكن إنكاره، وهو أن روسيا لا يمكن شطبها من حسابات الناتو.
واضاف أن "روسيا في مرحلة ما ستصبح مجددا قوة عظمى، والغرب، بدءا من الولايات المتحدة، سوف يضطر للعمل مع هذه الحقيقة من أجل مصلحتنا الخاصة".
ويشير هانتر إلى أن دول الناتو بحاجة لتوخي الحذر، خاصة في قمة الحلف المقررة هذا الصيف، حتى لا تتجاوز الحد، وتحول المواجهة مع روسيا إلى مواجهة دائمة.
ويعتقد السفير السابق أن الناتو يجب ألا يتجاهل البحث عن حل سلمي للصراع في أوكرانيا.
وكتب هانتر "إن الناتو لا يمكنه التخلي عن الجهود الرامية لتحقيق الاستقرار الاستراتيجي والحد من الأسلحة، ولا ينبغي له أن يساهم في تقسيم جديد لأوروبا بين أصدقاء وأعداء دائمين".
إقرأ المزيد "الناتو": روسيا لا تخطط للهجوم على دول الحلفوأعلنت روسيا، في السابق أنها ترصد نشاطا غير مسبوق للناتو على حدودها الغربية، ويبرر الناتو ذلك بأنه يهدف لــ "ردع عدوان روسي محتمل".
من جهتها أعربت موسكو مرارا عن قلقها من حشود قوات الناتو في أوروبا.
وأشار الكرملين إلى أن الاتحاد الروسي لا يهدد أحدا، لكنه لن يتجاهل التحركات التي تشكل خطرا على مصالحه وأمنه.
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حلف الناتو موسكو
إقرأ أيضاً:
«الجارديان»: بايدن يدعو الصين لإقناع كوريا الشمالية بوقف التعاون مع روسيا
سلط مقال نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية الضوء على دعوة الرئيس الأمريكي جو بايدن لنظيره الصيني تشي جين بينج لإقناع كوريا الشمالية بوقف التعاون العسكري مع روسيا تجنبا لتصعيد الصراع في أوكرانيا.
وأوضحت الصحيفة، في مقال للكاتبة كريستين كيرني، أن دعوة الرئيس الأمريكي لنظيره الصيني جاءت خلال لقاءهما أمس السبت على هامش أعمال قمة التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (أبيك) في بيرو قبل مغادرة الرئيس الأمريكي البيت الأبيض في يناير القادم وتولي الرئيس دونالد ترامب منصبه كرئيس للولايات المتحدة.
وأشار المقال إلى أن بايدن طالب الجانب الصيني بالسعي لمنع اتخاذ كوريا الشمالية أي خطوات قد تؤدي إلى تصعيد الصراع بين القوات الروسية والأوكرانية والذي اندلع في فبراير عام 2022.
ولفت المقال إلى أن تلك الدعوة من جانب واشنطن تأتي في أعقاب أنباء تشير إلى قيام كوريا الشمالية بنشر عدة آلاف من الجنود في روسيا تمهيدا للاشتراك في حرب أوكرانيا ضمن صفوف القوات الروسية، موضحا أن تلك الخطوة من جانب بيونج يانج أثارت مخاوف الولايات المتحدة والصين والدول الأوروبية.
وأشار المقال إلى تصريحات مستشار الأمن القومي الأمريكي جاك سوليفان التي يؤكد فيها أن موقف الصين من حرب أوكرانيا هو العمل على تجنب التصعيد أو توسيع نطاقه بينما انخراط قوات من كوريا الشمالية للقتال في صفوف القوات الروسية يتعارض مع ذلك التوجه الصيني.
وفي سياق متصل، أشار المقال إلى وصول وزير خارجية اليابان تاكيشي إيواإيا إلى العاصمة الأوكرانية كييف أمس السبت لعقد مباحثات مع نظيره الأوكراني أندريه سيبيها حول اشتراك قوات من كوريا الشمالية في الحرب مع الجانب الروسي.
ويلفت المقال إلى تحذير وزير الخارجية الياباني من أن انخراط قوات من كوريا الشمالية في الحرب إلى جانب روسيا سوف يكون له عواقب وخيمة تؤدى إلى زعزعة الاستقرار في منطقة شرق آسيا.
وأوضح المقال في الختام أن مجموعة الدول الصناعية السبع أكدوا في بيان مشترك أمس السبت موقفهم الداعم والمساند لأوكرانيا في حربها مع روسيا ، كما أكدوا التزامهم بفرض المزيد من العقوبات على موسكو جراء العملية العسكرية الخاصة التي شنتها في أوكرانيا عام 2022.