لندن-راي اليوم يعتبر الخرف السبب الرئيسي للوفاة في جميع أنحاء العالم وفقًا لمنظمة الصحة العالمية “WHO”، حيث يحتل المرتبة السابعة في قائمة الأسباب الرئيسية للوفيات. ومن بين أنواع الخرف، يُعتبر مرض الزهايمر الأكثر شيوعًا حيث يشكل حوالي 70٪ من حالات الخرف. في دراسة جديدة تم تقديمها في الاجتماع السنوي للجمعية الأمريكية للتغذية، تم اكتشاف أن زيت الزيتون قد يساهم في الوقاية من الخرف لمدة تصل إلى 30 عامًا.

وقد تمثل هذه الدراسة الأولى من نوعها في استكشاف العلاقة بين نمط الحياة الغذائي وحالات الوفاة المرتبطة بالخرف. إن هذه النتائج الباحثة تعزز الاهتمام بالتغذية السليمة والنظام الغذائي الصحي للوقاية من الخرف والأمراض ذات الصلة بالدماغ والذاكرة. يُعَد زيت الزيتون من الإضافات المفيدة في النظام الغذائي ومعروف بفوائده الصحية، ومن المهم الالتزام بنمط حياة صحي وتضمين المكونات الغذائية النباتية والمضادة للأكسدة في النظام الغذائي لدعم صحة الدماغ والوقاية من الأمراض المرتبطة بالشيخوخة. أثبتت دراسة أُجريت العام الماضي أن حمية البحر المتوسط تساعد في الوقاية من التدهور المعرفي وتقليل خطر الإصابة بالخرف بنسبة تصل إلى 23%. وتُعَتبر مرض الزهايمر هو الشكل الأكثر شيوعاً للخرف، حيث يشكل ما يقرب من 70% من حالات الخرف. تشير النتائج الأولية لدراسة أُجريت في الاجتماع السنوي للجمعية الأمريكية للتغذية إلى أن زيت الزيتون يمكن أن يكون حليفًا قويًا في مكافحة الوفيات المرتبطة بالخرف. وقد شملت الدراسة أكثر من 90,000 متخصص في الرعاية الصحية الأمريكية، تم متابعتهم لمدة 28 عامًا. خلال هذه الفترة، جُمعت بانتظام استبيانات حول عادات الطعام والنظافة للمشاركين، وتُوفي 4749 شخصًا بسبب الخرف. أظهرت النتائج أن الذين تناولوا أكثر من نصف ملعقة كبيرة من زيت الزيتون يوميًا كانوا أقل عُرضة للوفاة بسبب الخرف بنسبة 28%. وأشارت الباحثة آن جولي تيسييه من جامعة هارفارد إلى أن اختيار زيت الزيتون الطبيعي بدلاً من الدهون التجارية مثل المارجرين والمايونيز يمكن أن يكون خيارًا آمنًا وفعالًا للوقاية من الخرف وتحسين صحة الدماغ. تُعزز هذه النتائج أهمية اتباع حمية البحر المتوسط وتضمين زيت الزيتون كجزء من النظام الغذائي الصحي للحفاظ على صحة الدماغ والوقاية من الأمراض المعرفية والعصبية. أخبار ذات صلة زيت الزيتون: لحماية الذاكرة والحد من خطر الخرف فوائد زيت الزيتون البكر الممتاز المثبتة علميًا: قوة استثنائية لصحتك

المصدر: رأي اليوم

كلمات دلالية: زیت الزیتون

إقرأ أيضاً:

صحة الدماغ والصوم

يُعد الصيام تجربة روحانية وصحية تحمل العديد من الفوائد للجسم والعقل، إلا أن تأثيره على الدماغ، خصوصًا فـيما يتعلق بالتركيز والذاكرة، يثير فضول الكثيرين. فمع الامتناع عن تناول الطعام والشراب لساعات طويلة، يخضع الجسم لتغيرات فسيولوجية قد تنعكس على وظائف الدماغ بشكل إيجابي أو سلبي. فـي هذا المقال، سنتناول كيفـية تأثير الصيام على الدماغ، ونقدم نصائح فعّالة للحفاظ على التركيز وتعزيز الذاكرة خلال فترة الصيام.

أثناء الصيام، ينخفض مستوى الجلوكوز فـي الدم، وهو المصدر الأساسي للطاقة، مما قد يؤثر على وظائف الدماغ، خاصة فـي الساعات الأولى. إلا أن الجسم يتكيف عبر تحويل الدهون المخزنة إلى طاقة، مما يساعد على الحفاظ على النشاط الذهني. ولتفادي الشعور بالإرهاق وضعف التركيز، يُنصح بتناول وجبة سحور غنية بالكربوهيدرات المعقدة مثل الشوفان، الحبوب الكاملة، والفواكه، حيث توفر هذه الأطعمة طاقة مستدامة طوال اليوم. من ناحية أخرى، تشير الدراسات إلى أن الصيام قد يحسن الوظائف المعرفـية، مثل التركيز والذاكرة، بفضل زيادة إنتاج بروتين يدعى عامل التغذية العصبية المشتق من الدماغ، الذي يعزز نمو الخلايا العصبية ويحسن التواصل بينها. لذا، يمكن استغلال فترة الصيام لتعزيز صحة الدماغ بممارسة أنشطة ذهنية مثل القراءة، حل الألغاز، أو تعلم مهارات جديدة. أما فـيما يتعلق بالنوم، فقد يتأثر نمطه بسبب الاستيقاظ للسحور، مما قد يؤدي إلى قلة النوم أو اضطراباته، وهو ما يؤثر سلبًا على التركيز والذاكرة. ولتجنب ذلك، يُفضل الحرص على الحصول على قسط كافٍ من النوم، وتجنب السهر لساعات متأخرة، مع إمكانية أخذ قيلولة قصيرة خلال النهار لتعويض أي نقص.

الصيام يمكن أن يسهم فـي تقليل الالتهابات فـي الجسم، بما فـي ذلك الدماغ، حيث إن الالتهابات المزمنة ترتبط بضعف الوظائف المعرفـية وزيادة خطر الإصابة بأمراض مثل الزهايمر. ولتقليل الالتهابات، يُنصح بتناول أطعمة مضادة للالتهابات خلال وجبتي الإفطار والسحور مثل الأسماك الدهنية (السلمون والسردين)، المكسرات، والخضروات الورقية. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤثر الصيام على المزاج بشكل إيجابي، إذ يعزز إنتاج هرمونات مثل السيروتونين والدوبامين، التي تؤدي دورًا مهمًا فـي تحسين المزاج والتركيز. ومع ذلك، قد يشعر البعض بالتوتر أو الانفعال بسبب الجوع أو نقص السوائل. للتغلب على ذلك، من الأفضل الحفاظ على الهدوء وتجنب المواقف المسببة للتوتر، مع ممارسة تقنيات الاسترخاء مثل التأمل أو التنفس العميق. وأثناء الصيام، يعمل الجسم أيضًا على تنظيف نفسه من السموم، مما يمكن أن ينعكس إيجابًا على صحة الدماغ ويعزز التركيز. لذا، من الضروري شرب كميات كافـية من الماء بين الإفطار والسحور للمساعدة فـي عملية إزالة السموم.

الصيام يمكن أن يسهم فـي تحسين الذاكرة عن طريق تعزيز تكوين خلايا عصبية جديدة وتحسين التواصل بينها. كما يعزز الصيام عملية الالتهام الذاتي، وهي آلية تنظيف الخلايا من المكونات التالفة، مما يزيد من كفاءة الدماغ. ولتحقيق هذه الفوائد، يُنصح بتناول أطعمة غنية بمضادات الأكسدة مثل التوت، الشوكولاتة الداكنة، والمكسرات لدعم صحة الدماغ. من ناحية أخرى، يساعد الصيام فـي تقليل التوتر التأكسدي، الذي يؤثر سلبًا على صحة الدماغ، عن طريق تحسين وظائف الميتوكوندريا، مراكز الطاقة فـي الخلايا. وللتقليل من التوتر التأكسدي، من الأفضل تناول أطعمة غنية بمضادات الأكسدة مثل الفواكه والخضروات الملونة، والشاي الأخضر. إضافة إلى ذلك، يعزز الصيام الانضباط الذهني والتحكم فـي النفس، مما يحسن القدرة على التركيز واتخاذ القرارات. خلال فترة الصيام، يمكن استغلال الوقت لتعزيز عادات صحية مثل القراءة، التأمل، أو ممارسة الرياضة الخفـيفة. وللحفاظ على صحة الدماغ بشكل عام أثناء الصيام، يُنصح بتجنب الإفراط فـي تناول الكافـيين الذي قد يؤدي إلى الجفاف وزيادة التوتر، بالإضافة إلى الحرص على تناول وجبات متوازنة تحتوي على البروتين، الدهون الصحية، والكربوهيدرات المعقدة. كما يُستحسن ممارسة الرياضة الخفـيفة مثل المشي لتحسين تدفق الدم إلى الدماغ.

إذا ظهرت عليك أعراض مثل صداع مستمر، ضعف شديد فـي التركيز والانتباه، دوخة أو فقدان توازن متكرر، أو نسيان غير طبيعي وصعوبة فـي تذكر المعلومات الأساسية، فقد يكون ذلك دليلًا على أن جسمك يحتاج إلى استشارة طبيبك لتحديد الحلول المناسبة. بالإجمال، يمكن للصيام أن يكون له تأثيرات إيجابية على صحة الدماغ، مثل تعزيز التركيز وتحسين الذاكرة، خاصةً عند اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن. من خلال تناول وجبات مغذية، الحفاظ على الترطيب، تجنب السكريات المفرطة، وممارسة الرياضة والنوم الجيد، يمكن تحسين الأداء العقلي أثناء الصيام. ولكن يجب الانتباه لأي علامات تشير إلى إجهاد الدماغ، واستشارة الطبيب عند الحاجة، مما يتيح لك الاستفادة من فوائد الصيام الذهنية والجسدية مع الحفاظ على صحتك الإدراكية.

مقالات مشابهة

  • دون إفسادها.. طريقة طهي الرنجة بوصفة صحية
  • شابة تستحم 8 ساعات يوميًا وتنهي حياتها بطريقة مروعة
  • خورفكان يدخل التاريخ في «الموسم الاستثنائي»
  • برشلونة يعلن غياب داني أولمو لمدة 3 أسابيع بسبب الإصابة
  • صحة الدماغ والصوم
  • الرافدين يوجه فروعه بالدوام يومي السبت والأحد لصرف مستحقات مالية عالقة
  • 14 شهيدا في قصف الاحت لال منزلا بحي الزيتون
  • 3 شهداء وعشرات الجرحى بقصف منزل في حي الزيتون
  • حلوة ومملحة.. طريقة تحضير تسالي العيد
  • فلسطين.. شهداء ومصابون في قصف إسرائيلي على منزل بحي الزيتون جنوب شرق غزة