اليمن: استعادة مؤسسات الدولة هدف جهود السلام
تاريخ النشر: 5th, April 2024 GMT
عدن (الاتحاد)
أخبار ذات صلة بلينكن: سياستنا تجاه إسرائيل ستتبدل إذا لم نشهد التغييرات المطلوبة بايدن يؤكد التزام واشنطن الراسخ تجاه «الناتو»أكد مجلس القيادة الرئاسي في اليمن أن استعادة مؤسسات الدولة هو الهدف من أي جهود للسلام، مشيراً إلى أن هجمات الحوثيين على المنشآت النفطية وسفن الشحن ضاعفت معاناة المدنيين، جاء ذلك فيما أعلن الجيش الأميركي تدمير صاروخ باليستي مضاداً للسفن وطائرتين مسيرتين أطلقها الحوثيون باتجاه البحر الأحمر.
وأشار رئيس مجلس القيادة، رشاد محمد العليمي، خلال استقباله أمس، المدير الإقليمي لمركز «الحوار الإنساني» رومان فيكتور جراندجان في عدن، إلى التعقيدات التي تواجه جهود السلام من جانب جماعة الحوثي في وقت تتضاعف فيه المعاناة الإنسانية للشعب اليمني بسبب هجماتها على المنشآت النفطية، وسفن الشحن البحري وخطوط الملاحة الدولية.
وقال إن «السلام العادل القائم على المرجعيات المتفق عليها وطنياً واقليمياً ودولياً وخصوصاً القرار 2216، كان وسيظل مصلحة أولى للشعب اليمني على طريق استعادة مؤسسات الدولة الضامنة للحقوق والحريات، والعدالة والمواطنة المتساوية، التي ستجعل اليمن أكثر أمناً واستقراراً وحضوراً في محيطه الاقليمي والدولي».
وأضاف أن «استعادة مؤسسات الدولة هي أولوية قصوى لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة، ومنتهى الهدف من أي جهود للسلام المستدام الذي يجب أن يعني الشراكة الواسعة من دون تمييز أو إقصاء، والتأسيس لمستقبل أكثر إشراقاً لجميع اليمنيين». ووضع رئيس مجلس القيادة الرئاسي، وفد مركز «الحوار الإنساني» أمام مستجدات الوضع اليمني، بما في ذلك جهود الوساطة من أجل إحياء مسار السلام وإطلاق عملية سياسية شاملة تحت رعاية الأمم المتحدة.
وفي سياق آخر، قال الجيش الأميركي، إنه دمر صاروخا بالستياً مضاداً للسفن وطائرتين مسيرتين أطلقها الحوثيون من اليمن باتجاه البحر الأحمر، مشيراً إلى أنه لم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات أو أضرار.
وذكر في منشور على منصة «إكس»: «بالإضافة إلى ذلك، دمرت قوات القيادة المركزية الأميركية منظومة صواريخ أرض - جو متنقلة في منطقة خاضعة لسيطرة الحوثيين».
إلى ذلك، أعلن المرصد اليمني للألغام، أمس، مقتل 41 مدنياً في انفجار ألغام في مناطق متفرقة من البلاد منذ مطلع عام 2024. وقال المرصد في بيان بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بخطر الألغام، أمس: «تواصل الألغام والذخائر غير المنفجرة حصد أرواح المدنيين خاصة الأطفال والنساء في محافظات يمنية عدة، ويتسبب هذا التلوث بوقوع فجائع وخسائر بشرية ومادية في عدد من المحافظات».
وأضاف أنه «خلال الفترة من الأول من يناير 2024 وحتى اليوم الرابع من أبريل، تم رصد وتوثيق سقوط 105 ضحايا في صفوف المدنيين (41 قتيلاً و64 جريحاً)، معظمهم من الأطفال والنساء، كما أصيب عدد من الجرحى بإعاقات مستديمة».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مجلس القيادة الرئاسي اليمني اليمن الأزمة اليمنية الأزمة في اليمن السلام في اليمن الجيش الأميركي جماعة الحوثي أميركا استعادة مؤسسات الدولة
إقرأ أيضاً:
الرياض.. حراك سياسي ودبلوماسي مكثف لإحياء عملية السلام المتعثرة في اليمن
تشهد العاصمة السعودية الرياض، حراكا سياسيا غير مسبوق، زادت وتيرته الأيام الماضية، لبحث الملف اليمني ومحاولة إحياء عملية السلام المتعثرة منذ أكثر من عام، وسط تحركات مكثفة لمسؤولي الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا والإتحاد الأوروبي والمملكة العربية السعودية.
منذ مطلع أكتوبر 2023م، وعقب الحرب المدمرة التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة، دخلت جماعة الحوثي خط المواجهة ضمن محور المقاومة التابع لإيران، الأمر الذي انعكس على مسارات السلام التي وصلت إلى مرحلة متقدمة مع إعلان المبعوث الأممي إلى اليمن في نهاية ديسمبر من العام الماضي خطة أممية للسلام في اليمن، بعد مفاوضات وجهود عمانية سعودية بين المملكة والحوثيين قادت لإتفاق الأطراف اليمنية على خارطة الطريق.
ومنذ نوفمبر الماضي، شنت جماعة الحوثي هجمات واسعة في البحرين الأحمر والعربي، وأخرى على أهداف إسرائيلية، حيث تقول الجماعة إن هجماتها تأتي إسنادا للمقاومة في غزة ولبنان مؤخرا، غير أن هذا الملف ألقى بتبعاته على عملية السلام التي دخلت مرحلة جمود غير مسبوقة، حيث يسعى الحوثي لتثبيت وجوده كمحور مهم في المنطقة وأحد أذرع إيران الرئيسية واستخدام الممر المائي في البحر الأحمر، في سبيل تحقيق تلك الغايات بالإضافة لأهداف أخرى متعددة.
خلال الأيام الماضية، وصل المبعوث الأممي إلى الرياض لمواصلة جهوده الأممية الهادفة لإعادة وإحياء عميلة السلام المتعثرة، بالإضافة لوصول المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندركينج وسفراء الإتحاد الأوروبي وبريطانيا وعدة دول، حيث جرت سلسلة لقاءات مع رئيس وأعضاء المجلس الرئاسي اليمني، لبحث عملية السلام في اليمن والجهود الدولية، بالإضافة لمساعي أخرى متزامنة تهدف لإستخدام الضغط العسكري على الحوثيين واحدة من وسائل الدفع للعملية السياسية والوصول لحل سياسي شامل للأزمة اليمنية.
دعم سعودي إيراني للحل السياسي
كما شهدت العاصمة السعودية الرياض، مباحثات مع الجانب الإيراني وبحضور الصين التي رعت اتفاقا في مارس من العام الماضي، قضى بإعادة العلاقات بين إيران والسعودية وتهدئة ملفات الصراع بين الجانبين وهو ما انعكس على المشهد اليمني، حيث تدعم إيران جماعة الحوثي وتعد أحد أذرعها الرئيسية في المنطقة.
خلال المباحثات بين الرياض وطهران مؤخرا، جددت الصين والسعودية وإيران دعمها للحل السياسي الشامل في اليمن، بما يتوافق مع المبادئ المعترف بها دولياً تحت رعاية الأمم المتحدة، حيث أكدت كلا من السعودية وإيران - في بيان صادر عن الاجتماع الثاني، الذي عقدته اللجنة الثلاثية (السعودية - الصينية - الإيرانية) المشتركة لمتابعة اتفاق "بكين" في الرياض - التزامهما بتنفيذ اتفاق "بكين" بكافة بنوده، واستمرار سعيهما لتعزيز علاقات حسن الجوار بين بلديهما، وفق وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس).
منذ يومين كشف القيادي في جماعة الحوثي حسين العزي أن جماعته قطعت شوطا في اتفاق السلام مع السعودية، متهما أطرافا في التحالف بالسعي لعرقلة ما جرى بين الجانبين، بالإضافة لمطالبة العزي واشنطن بعدم عرقلة الاتفاق الذي جرى قطعه بين الرياض وصنعاء، بينما شكك محمد البخيتي بنوايا السعودية تجاه السلام في اليمن، متسائلا إن كان ذلك يهدف لتحقيق السلام أم خوض الرياض لحرب مع اليمن، خدمة لإسرائيل، وفق تعبيره.
الرياض تطالب إيران بإقناع الحوثيين بالمفاوضات
مصادر دبلوماسية كشفت لـ "الموقع بوست" تفاصيل من اتفاق يجري بين المملكة العربية السعودية وجماعة الحوثي حول السلام في اليمن، وذلك على ضوء تطورات عديدة في اليمن والمنطقة، حيث طلبت السعودية من إيران التدخل وإقناع جماعة الحوثي بالدخول في مفاوضات مباشرة معها تحت الطاولة – وفق الحديث – وعرضت استعدادها لتنفيذ كل مطالب الحوثيين بشرط أن يكون توقيع الاتفاق النهائي المعلن بين حكومة صنعاء، ومجلس القيادة الرئاسي.
وأوضحت المصادر، أن جماعة الحوثي رفضت عرض السعودية في المفاوضات، واشترطت توقيع الاتفاق مع بعض أعضاء مجلس القيادة فقط، وإقالة بعضهم، وأبدت الرياض تفهما ومرونة وموافقة على تغيير شخصيات من أعضاء مجلس القيادة الرئاسي الحالي، لإنجاح الاتفاق مقابل طلب الحوثيين أيضا صرف مرتبات الموظفين قبل التفاهم على تغيير أعضاء المجلس.
وتحفظت المصادر عن أسماء أعضاء مجلس القيادة المرشحين للإقالة بطلب من جماعة الحوثي، لكنها ألمحت لوجود شخصيات بديلة ممكن أن يتم ترشيحها، وتحظى بدعم من الحوثيين، ومجلس القيادة.
اهتمام سعودي لافت
الاهتمام السعودي بالملف اليمني، بدأ واضحا وملفتا في ذات الوقت، حيث جرى لقاء نادر، بين رئيس المجلس الإنتقالي عيدروس الزبيدي وقيادة حزب الإصلاح، حيث ركز اللقاء على إعادة وحدة الصف في أوساط القوى المنضوية في الشرعية اليمنية، بالإضافة لمساعيها وضغوط المملكة على الانتقالي بإعادة عقد جلسات البرلمان في عدن الخاضعة لسيطرة الإنتقالي الذي يرفض عقد الجلسات في المدينة المعلنة عاصمة مؤقتة للبلاد.
كما شهدت العاصمة السعودية الرياض، سلسلة لقاءات مع عضو المجلس الرئاسي ورئيس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي، بعد استدعائه من العاصمة الإماراتية أبوظبي، ضمن جهود السعودية في الملف اليمني، حيث تركزت الجهود وفقا لمصادر مطلعة لـ "الموقع بوست" على عقد جلسات البرلمان في عدن.
بن مبارك يغادر عدن
مساء اليوم غادر رئيس مجلس الوزراء أحمد بن مبارك، العاصمة المؤقتة عدن، إلى السعودية، في ظل مشاورات مكثفة تشهدها الرياض بشأن احياء عملية السلام بالتزامن مع مطالب حكومية بدعم الخزينة العامة لمواجهة انهيار العملة الوطنية.
ونقلت وكالة سبأ الحكومية، عن مصدر مسؤول أن رئيس الوزراء الدكتور أحمد عوض بن مبارك، غادر العاصمة المؤقتة عدن متوجها الى المملكة العربية السعودية، للتشاور مع القيادة السياسية والاشقاء والأصدقاء، بشأن الدعم الاقتصادي العاجل لتجاوز التحديات القائمة والمتغيرات في سعر العملة الوطنية، مشيرا إلى أن بن مبارك سيجري نقاشات حول المضي في الإصلاحات التي تنفذها الحكومة في مختلف الجوانب الاقتصادية والمالية والإدارية، وكذا مكافحة الفساد وتعزيز الشفافية والمساءلة، والإجراءات المتخذة لضمان استمرار وفاء الحكومة بالتزاماتها الحتمية.
وخلال الأيام الماضية، سجل الريال اليمني انهيارا قياسيا وغير مسبوق وصل إلى أكثر من 2060 ريالا للدولار الواحد، وسط غضب واستياء شعبي واسع.
مباحثات سعودية أمريكية أوروبية
يوم أمس، التقى السفير السعودي لدى اليمن، محمد آل جابر، مع المبعوث الأمريكي لدى اليمن تيم ليندركينج، لبحث مستجدات السلام في اليمن ودعم الجهود الأممية للوصول لحل سياسي شامل في البلاد، حيث قال السفير آل جابر في تغريدة على منصة إكس، إن اللقاء ناقش مستجدات وتطورات الوضع في اليمن والبحر الأحمر، والجهود المشتركة في دعم الحكومة اليمنية والشعب اليمني في ظل الظروف الاقتصادية والإنسانية الراهنة، وسبل دعم جهود مبعوث الامم المتحدة للحفاظ على التهدئة وللتوصل إلى حل سياسي شامل في اليمن.
كما بحث السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر، مع سفراء الإتحاد الأوروبي وهولندا وألمانيا لدى اليمن، الجهود السياسية المبذولة لإحلال السلام في البلاد الغارقة بالحرب منذ عشر سنوات، مشيرا في تغريدة على منصة إكس، أن اللقاء ناقش مستجدات الأزمة اليمنية، والتطورات في البحر الأحمر، والجهود المشتركة لدعم الحكومة والشعب اليمني، ودعم جهود مبعوث الأمم المتحدة لليمن للتوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية.
مباحثات يمنية أمريكية أوروبية
وانتقل رئيس مجلس القيادة رشاد العليمي مؤخرا للرياض، بصحبة أعضاء آخرين، والتقى العديد من السفراء والجهات الدولية الفاعلة، فيما واصل عضو المجلس عيدروس الزبيدي لقاءاته مع سفراء أجانب.
وفي ذات السياق، جدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي خلال لقائه أمس الاثنين، في الرياض بالمبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندركينغ والسفير الأميركي ستيفين فايجن- تمسك المجلس والحكومة بنهج السلام الشامل، والعادل بموجب المرجعيات المتفق عليها وطنيا، واقليميا، ودوليا، وعلى وجه الخصوص القرار 2216. وفق وكالة سبأ الرسمية.
وتطرق اللقاء الدعم الاميركي المطلوب للاقتصاد اليمني، وتحسين الاوضاع المعيشية، والحد من التداعيات الانسانية لهجمات الحوثيين على المنشآت النفطية وخطوط الملاحة الدولية، في الوقت الذي اطلع العليمي، من المبعوث الاميركي إلى احاطة بشأن المتغيرات الاقليمية والدولية المحتملة على ضوء نتائج الانتخابات الاميركية، اضافة الى اتصالاته الاخيرة، لخفض التصعيد، والخيارات المطروحة لدفع الحوثيين على التعاطي الجاد مع المساعي الحميدة لإطلاق عملية سياسية شاملة تحت رعاية الامم المتحدة.
ويوم أمس، بحث رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، مع رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي جابرييل مونيرا فيناليس، وسفير جمهورية المانيا الاتحادية لدى اليمن، هوبيرت بيغير مستجدات الأوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية في اليمن
وذكرت وكالة سبأ الرسمية أن العليمي بحث مع السفيرين مستجدات الاوضاع المحلية على كافة المستويات، بما في ذلك التحديات الاقتصادية والتمويلية الناجمة عن توقف تصدير النفط جراء هجمات الحوثيين على المنشآت النفطية، وخطوط الملاحة الدولية، وتداعياتها الوخيمة على الاوضاع الانسانية والمعيشية، والخدمية.
وتطرق اللقاء، إلى مسار الاصلاحات الاقتصادية والمالية والادارية التي يقودها مجلس القيادة الرئاسي، والحكومة بدعم من الشركاء الاقليميين والدوليين، والتدخلات الاوروبية المطلوبة لدعم الاقتصاد اليمني، ومضاعفة التعهدات الانسانية، والانمائية في مختلف المجالات، في الوقت الذي وضع العليمي السفيرين الاوربيين امام مستجدات الوضع اليمني، وانتهاكات المليشيات الحوثية الارهابية لحقوق الانسان، واجراءاتها المدمرة للاقتصاد الوطني، وفرص العيش الكريم.
وفي لقاء منفصل، ناقش عضو مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور عبدالله العليمي، اليوم، مع سفراء دول الاتحاد الأوروبي لدى اليمن، مستجدات الأوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية في اليمن، واستمرار التصعيد الحوثي ضد السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن، وتبعات الهجمات الحوثية على الاقتصاد العالمي، وتداعياتها الاقتصادية على الشعب اليمني.
وطبقا للوكالة الحكومية، فإن الدكتور العليمي، استعرض خلال اللقاء الذي ضم، سفراء الاتحاد الأوروبي، وهولندا، والسويد، وألمانيا، وفرنسا، واسبانيا، وبلجيكا، وبلغاريا، وكرواتيا، وقبرص، والتشيك، والدنمارك، وفنلندا، واليونان، والمجر، وأيرلندا، وإيطاليا، ومالطا، وبولندا، والبرتغال، ورومانيا، وسلوفينيا، آخر المستجدات السياسية وانعكاسات التطورات الإقليمية والدولية على جهود إحلال السلام في اليمن، مؤكدا موقف الحكومة اليمنية الثابت في دعم جهود احلال السلام الدائم والشامل المبني على المرجعيات المعتمدة عربياً واقليمياً ودوليا، مشددا على أهمية مضاعفة الدعم للحكومة اليمنية خصوصاً في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة الناتجة عن توقف تصدير النفط بسبب الهجمات الحوثية على المنشآت النفطية والبنى التحتية.
بدورهم، جدد سفراء الاتحاد الأوروبي، دعمهم لمجلس القيادة الرئاسي، والحكومة، وللجهود الأممية والإقليمية الرامية لتحقيق السلام في اليمن، مؤكدين استمرار التزام الاتحاد الأوروبي بتعزيز الجهود الرامية إلى تحسين الظروف الإنسانية والاقتصادية في ظل التحديات القائمة، وتفعيل الشراكات التنموية بما يعزز فرص تحقيق الاستقرار والسلام في اليمن.
مقترح لعمل عسكري
الهجمات الحوثية التي استهدفت الملاحة الدولية، والتغيير الذي جرى في الانتخابات الرئاسية الأمريكية وعودة ترامب لقيادة الإدارة الأمريكية مجددا، ألقت بتبعاتها أيضا على المشهد في اليمن والتعامل مع جماعة الحوثي، حيث كشفت مصادر متطابقة عن تقديم الإمارات خطة لتحالف دولي واسع للتحظير لعملية عسكرية ضد الحوثيين تتركز على محافظة الحديدة غرب اليمن، حيث تطل على ميناء الحديدة والممر المائي الهام في البحر الأحمر، قابلها استعدادات حوثية مكثفة وتحشيدات عسكرية وعمليات تجنيد لمحافظة الحديدة وإقامة مناورات عسكرية تشابه المخطط الذي يجري التحضير له، غير أن التحركات التي تشهدها الرياض مؤخرا تنبئ بتغليب المسار السياسي على العسكري في ملف الأزمة اليمنية.
الروس في صنعاء
المبعوث الأمريكي إلى اليمن، كشف قبل يوم من لقائه العليمي، عن تواجد موظفين روسيين في العاصمة صنعاء بشأن تزويد الحوثيين بالأسلحة، حيث نقلت صحيفة "فايننشال تايمز" عن ليندركينغ قوله "نعلم أن هناك أفراد روس في صنعاء يساعدون في تعميق هذا الحوار، وروسيا تتواصل بنشاط مع الحوثيين وتناقش إمدادات الأسلحة معهم".
وأشار ليندركينج، أن "أنواع الأسلحة التي تتم مناقشتها تثير قلقًا كبيرًا وستسمح للحوثيين بمهاجمة السفن بشكل أفضل في البحر الأحمر وربما أبعد من ذلك"، مضيفا: "لقد رأينا تقارير تفيد بوجود مناقشات حول [الصواريخ المضادة للسفن] وأنواع أخرى من المعدات الفتاكة التي من شأنها أن تزيد من ما يستطيع الحوثيون فعله بالفعل".
وفيما يتعلق بتجنيد روسيا للمرتزقة اليمنيين، قال ليندركينج إنه رأى تقارير. وقال: "أود أن أقول إن هذا الأمر يقلقنا بالتأكيد. إنه جزء من هذا الاتجاه، وليس شيئًا من شأنه أن يفاجئنا بالضرورة".