أزمة المناخ تؤجج الصراعات وتفاقم الاضطرابات حول العالم
تاريخ النشر: 5th, April 2024 GMT
دينا محمود (لندن)
أخبار ذات صلة الإمارات تعقد شراكة مع الأمم المتحدة لتمويل منصب "مستشار المناخ" في أفغانستان التغيّر المناخي يسبب ظاهرة تفاقم موجات الحربعد عام حُطِمَت فيه العديد من الأرقام القياسية المناخية وشهد ظواهر جوية متطرفة تزامنت مع تسارع وتيرة اندلاع الأزمات في شتى أنحاء الكوكب، أكد باحثون أنه قد يكون هناك رابط بين تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري الناجمة عن التغير المناخي، وتزايد مستويات العنف في العالم.
فإراقة الدماء لم تتوقف منذ مطلع العام الحالي، في بقاع مختلفة من الأرض، على رأسها قطاع غزة، الذي تقترب الحرب الدائرة فيه من إكمال شهرها السادس، وذلك في وقت تتواصل فيه المعارك في أوكرانيا للعام الثالث، بالتوازي مع سلسلة من الانقلابات والمحاولات الانقلابية، التي تقع في دول غالبيتها أفريقية.
بجانب ذلك، يقول مسؤولون أمميون إن ما لا يقل عن 90 في المئة من اللاجئين حول العالم، جاؤوا من دول تتأثر بما يُعرف بحالات الطوارئ المناخية، أو تُصنَّف من بين البلدان الأقل قدرة على التكيف مع ظروف المناخ غير المواتية، وهو ما يعني أن التغير المناخي وما ينجم عنه من تأثيرات سلبية، يؤجج الصراعات على أرض الواقع.
وتفيد تقارير أممية كذلك، بأن العواصف العاتية وارتفاع مستوى سطح البحر، أجبرا ما يزيد على 20 مليون شخص على النزوح داخلياً في بُلدان مختلفة حول العالم، وهو ما يشكل مثالاً على الأحداث المناخية، التي تتضاعف تأثيراتها، على الدول الأكثر هشاشة سياسياً واقتصادياً.
ووفقاً لخبراء وباحثين، يزيد تغير المناخ من الضغوط، التي تتعرض لها أنظمة الحكم الهشة من الأصل، وهو ما يتجسد بصفة خاصة، في منطقة الساحل بغرب أفريقيا، والتي شهدت على مدار السنوات القليلة الماضية، كل الانقلابات التي وقعت في القارة السمراء.
فالأمم المتحدة سبق أن حذرت من أن دول «الساحل الأفريقي»، قد تواجه عقوداً من الصراعات المسلحة وعمليات النزوح، التي تتفاقم فرص حدوثها، بسبب ارتفاع درجات الحرارة. وأشارت المنظمة الأممية، إلى أن هذه البقعة من العالم، تشهد حالة «طوارئ مناخية»، تزيد مخاطر تعرض مجتمعاتها لموجات من الجفاف والفيضانات المدمرة والحرارة الشديدة، بما يقلص فرص حصول السكان على الموارد الأساسية، ويُذكي حدوث النزاعات فيما بينهم. كما أن من شأن تسبب التغير المناخي وتبعاته في تهديد الأمن الغذائي في مناطق بعينها؛ توفير الظروف التي يمكن أن يزدهر في ظلها العنف، بفعل ما ينجم عن الأزمات المناخية، من تصاعد حدة المنافسة على الأرض والمياه؛ وتأثيرات على إنتاج الغذاء، وزيادة حدة الجوع؛ وما قد يرتبط بهذا الأمر من تفاقم الفقر وعدم المساواة.
علاوة على ذلك، يُفقد انخفاض الإنتاجية الزراعية جراء التغير المناخي، شريحة واسعة من سكان كثير من الدول النامية، قدراً كبيراً من دخولهم، ما يزيد مخاطر اندلاع الاضطرابات الداخلية.
وفي تصريحات نشرتها مجلة «ذا ويك» البريطانية على موقعها الإلكتروني، أكد الخبراء أن الارتفاع القياسي في درجات الحرارة بما يُسبب موجات جفاف طويلة الأمد، يفضي بدوره إلى تآكل التربة والإضرار بالأراضي الصالحة للرعي والزراعة ومصادر المياه، وهو ما سبق أن أثار توترات بين مجتمعات زراعية وأخرى رعوية، في دول مثل مالي.
ولكن خبراء آخرين حذروا من المبالغة في تأثيرات التغير المناخي على الوضع على الساحة الدولية، مشيرين إلى أنه لا يجب النظر إلى هذه الظاهرة باعتبارها السبب الرئيس أو الوحيد، الذي يشعل الاضطرابات عالمياً.
واعتبر هؤلاء الخبراء أن الدراسات التي تُجرى على هذا الصعيد، لا تتسم بالدقة الواجبة في بعض الأحيان، قائلين إن عدداً منها ينطوي على ما وصفوه بـ«تركيز غير مبرر» على الدول الأفريقية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أزمة المناخ المناخ التغير المناخي تغير المناخ التغیر المناخی وهو ما
إقرأ أيضاً:
" التغيرات المناخية وتأثيرها على التنمية المستدامة " فى منشأة رحمي بالفـيوم
نظمت وزارة الشباب والرياضة، الإدارة المركزية للتعليم المدني-، بالتعاون مع مديرية الشباب والرياضة بمحافظة الفيوم، جلسة نقاشية حول " التغيرات المناخية وكيفية مواجهتها وتأثيرها على التنمية المستدامة " بمركز شباب منشأة رحمي ، تزامنًا مع المشاركة المصرية بمؤتمر الأطراف التاسع والعشرين لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP29) في العاصمة الأذربيجانية باكو، والذي يستمر حتى الــ22 من نوفمبر الجاري، ويأتي تأكيدًا لالتزام الدولة المصرية باتفاقياتها الدولية وتبيان جهودها للحد من ظاهرة التغير المناخي الضارة ، وبصفتها جزءا من النسيج العالمي، بالمشاركة في تطوير وتطبيق الحلول المبتكرة لحماية البيئة وضمان استدامتها.
شبكة مترابطةوشهدت الجلسة النقاشية حضور كل من الإعلامي عبد الحكيم اللواج ، مقدم برامج بالتليفزيون المصري ، الإعلامية إيناس عبد العزيز ، المذيعة بالإذاعة المصرية ، حيث تحدثا في بداية الجلسة عن أن تغير المناخ والتنمية المستدامة (شبكة مترابطة ) ، التنمية المستدامة هو مفهوم شامل يشمل الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، ومن ناحية أخرى، فإن تغير المناخ يخل بالتوازن بين هذه الأبعاد، مما يقوض التقدم نحو الاستدامة.
وتطرقا الي أن مشاركة مصر قي مؤتمر الأطراف بشأن تغير المناخ (كوب 29) بمثابة منصة أساسية لمراجعة وتقييم التقدم العالمي في مواجهة تغير المناخ، بالإضافة إلى صياغة سياسات جديدة يمكن أن تساعد في تسريع جهود مكافحة تغير المناخ على مستوى العالم.
وخلال الجلسة والمناقشات تم التأكيد علي أن القيادة السياسية المصرية تولي اهتماما خاصا بقضية التغير المناخي، من خلال التزامها بتعهداتها الدولية، وتهدف رؤية مصر 2030 إلى معالجة تغير المناخ من خلال تنويع الاقتصاد المصري، وتعزيز بناء القدرات، وتحسين استخدام الموارد الطبيعية بطريقة مستدامة، وبما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة ( الهدف 13 - العمل المناخي ) إلى تقليل تأثير تغير المناخ على التنمية المستدامة من خلال التركيز على جهود التخفيف والتكيف.
واختتمت الجلسة التفاعلية الرد علي تساؤلات المشاركين وكان أبرزها كيف رسمت رؤية مصر 2030 جهود مواجهة تغير المناخ
يُذكر أن المؤتمر يُناقش علي مدار أيام إنعقاده " التمويل المناخي والتخفيف من انبعاثات الغازات الدفيئة والتكيف مع تغير المناخ والعدالة المناخية والتعاون بين القطاعين العام والخاص وإجراءات لتعزيز الانتقال إلى الطاقة المتجددة وتعزيز آليات المراقبة والمراجعة.
ويناقش أيضا النقل والتكنولوجيا الخضراء وحماية التنوع البيولوجي والنظم البيئية والتقارير والمراجعات التي صدرت في مؤتمر الأطراف بشأن تغير المناخ (كوب28).
4 5 6 7 8 76 88 555