مصر تخطو خطوات جيدة نحو تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة الهمم
تاريخ النشر: 5th, April 2024 GMT
تخطو مصر خطوات جيدة نحو حلم تمكين الأشخاص ذوي الهمم، وظلهم بمظلة حماية اجتماعية عادلة تقدم لهم كافة أوجه الرعاية وتولي اهتماما بالغا بتنميتهم وتطوير قدراتهم، وتضع القيادة السياسية بقيادة حكيمة للرئيس عبد الفتاح السيسي، حماية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وتنمية قدراتهم المتطورة أصبحت في مقدمة اهتمامات الدولة، وفق تصريحات وزيرة التضامن الاجتماعي نيفين القباج.
جاء ذلك خلال حضور الوزيرة احتفالية الجمعية المصرية للأوتيزم باليوم العالمي للتوحد التي أقيمت بالمتحف المصري الكبير تحت شعار " ملناش حدود" بحضور المهندسة نيفين عثمان أمين عام المجلس القومي للطفولة والأمومة، والدكتورة داليا سليمان، رئيسة الجمعية المصرية للأوتيزم، ولفيف من الشخصيات العامة.
المنهج الحقوقيوقالت وزيرة التضامن الاجتماعي إنه تجلى المنهج الحقوقي الذي اتبعته مصر مع ذوي الإعاقة منذ صدور الدستور المصري 2014، وعضوية المجالس النيابية، وصدور قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة رقم (10) لسنة 2018 ولائحته التنفيذية الصادرة رقم (2733) لسنة 2018؛ إيماناً منها بحق جميع الأفراد في الحصول على حقوقهم المتكاملة دون أدنى تمييز أو تهميش وتأكيداً على مبادئ العدالة والإنصاف وتكافؤ الفرص ومد أواصر الشراكة مع جهات عديدة وكيانات لديها العزيمة نحو إحداث "أثر إيجابي" في حياة الأشخاص ذوي الإعاقة؛ وأصبح مكون الإعاقة دامجاً في كافة مجالات وبرامج عمل وزارة التضامن الاجتماعي.
وأضافت أن الجمعية العامة للأمم المتحدة أقرت في عام 2007 يوم 2 إبريل اليوم العالمي لاضطراب طيف التوحد، والتوحد هو اضطراب طيفي يؤثر على التواصل والسلوك والتفاعل الاجتماعي للأفراد، طيف التوحد يعد من أصعب أنواع الإعاقة لأنه ليس ظاهرًا، وقد يتأخر اكتشافه، ويمكن أن يظهر الأوتيزم بتنوع شديد، حيث يمكن أن يكون الأفراد المصابين به ذوي مهارات استثنائية في بعض المجالات مثل الرياضيات أو الفن، بينما يمكن أن يواجهوا صعوبات في التفاعل الاجتماعي أو التواصل اللفظي.
وتابعت إننا نجتمع اليوم لنحتفل بالأشخاص ذوي التوحد ولكن حقوقهم مكفولة في كافة أيام العام، وهو رسالة تطلقها كافة المؤسسات العاملة والمهتمة والمدافعة عن حقوق الأشخاص ذوي التوحد نحو إقرار حقوقهم المتكاملة، بما يشمل الصحة والتعليم والدمج المجتمعي والعمل وكافة الخدمات الممكنة من العالم أجمع وهذا انعكاس للاهتمام الدولي بالتزام كافة الدول بحقوق الاشخاص ذوي التوحد كما ذكرتها الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.
وأوضحت أن وزارة التضامن الاجتماعي تمتلك 805 هيئات تأهيلية للأشخاص ذوي الإعاقة، ويصل عدد بطاقات إثبات الإعاقة والخدمات المتكاملة التي تم استخراجها لاضطراب طيف التوحد 12266، مع استثناء الأشخاص ذوي التوحد من الحجز على منظومة وزارة الصحة لاستخراج بطاقات إثبات الإعاقة والخدمات المتكاملة والاكتفاء بتقديمهم تقرير طبي معتمد، كما يتم رعايتهم من خلال برنامج الدعم النقدي كرامة، الذي يصل إجمالي المستفيدين من ذوي الإعاقة إلى 1.2 مليون فرد بتكلفة إجمالية تصل إلى 8 مليارات جنيه، كما تقدم الوزارة من خلال 31 وحدة تضامن اجتماعي داخل الجامعات المصرية الحكومية رصد الطلاب ذوي الإعاقة وتقديم فرص الحماية الاجتماعية والتمكين الاقتصادي، كما يتم عبر المنصات الإلكترونية "شغلني" و"فرصنا" توفير فرص عمل لائقة تتناسب مع نوع الإعاقة ، و"منصة تأهيل"، لدعم التمكين الاقتصادي للشباب ذوي الإعاقة وتوجيههم نحو فرص العمل، أو فرص التدريب لإثقال مهارات العمل لتحسين فرص تشغيلهم في قطاع الأعمال، وتوجيههم للاستفادة من المشروعات الصغيرة، ومشروعات الأسر المنتجة التي تنظمها وزارة التضامن الاجتماعي.
يذكر أن مركز رعاية وتأهيل حالات اضطراب طيف التوحد بمجمع خدمات الإعاقة الشامل بعين شمس والتابع للمؤسسة القومية لتنمية الأسرة والمجتمع أحد كيانات الوزارة والذي يخدم 200 ابن، ويعد صرحا لرعاية أطفال التوحد، أقامته وزارة التضامن الاجتماعي على مساحة 1000 متر، وبتكلفة إجمالية قاربت 7 ملايين ونصف المليون جنيه، ويقدم مختلف الخدمات العلاجية والتدريبية والتأهيلية للأطفال ذوي التوحد وفقا لحدة الاضطراب لدى الطفل ومستوى الذكاء، حيث يتم وضع البرامج العلاجية سواء الخاصة بتعديل السلوك وتنمية المهارات أو التخاطب والتكامل الحسي والعلاج الوظيفي والتربية النفس حركية، والعلاج بالفن، ويضم أيضا فصول تعليمية لتدريب وتأهيل الأطفال ذوي التوحد على العديد من المهارات على مستويات التجهيز من برامج تنمية المهارات الاجتماعية ومهارات رعاية الذات والتأهيل ما قبل الأكاديمي، والمهارات الأكاديمية والتخاطب، كما يضم المركز حضانة دامجة مقامة على مساحة 300 متر وهي إحدى المؤسسات التعليمية للطفل في مرحلة الطفولة المبكرة حتى وصوله إلى سن المدرسة وتهدف الحضانة إلى تدريب الطفل على التفاعل مع الآخرين وتنمية قدراته.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزارة التضامن الاجتماعی الأشخاص ذوی الإعاقة طیف التوحد ذوی التوحد
إقرأ أيضاً:
«زايد العليا» تفتتح مركزاً لتأهيل المصابين من الأشقاء الفلسطينيين
أبوظبي: ميرة الراشدي
تنفيذاً لتوجيهات القيادة الرشيدة، وفي خطوة تعكس التزام دولة الإمارات العربية المتحدة بدعم الشعب الفلسطيني والوقوف بجانبه في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها، افتتحت مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم مركزاً متكاملاً جديداً متخصصاً في تقييم الحالات وتقديم الدعم والرعاية والتأهيل للمصابين الفلسطينيين، وذلك بالتعاون والتنسيق مع مدينة الإمارات الإنسانية بمقر المدينة.
ويأتي تدشين المركز الجديد ضمن الجهود الكبيرة التي تبذلها دولة الإمارات العربية المتحدة، لتوفير الدعم اللازم لأصحاب الهمم والمصابين الفلسطينيين الذين تم نقلهم إلى دولة الإمارات لتلقي العلاج والرعاية تنفيذاً لمبادرة صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» لعلاج 1000 من المصابين الفلسطينيين و1000 من مرضى السرطان، وتحسين جودة حياتهم وتمكينهم من المشاركة الفعّالة في المجتمع، ضمن سلسلة من المبادرات الإنسانية لصالح الأشقاء في قطاع غزة المتضررين من الحرب، ويهدف المركز إلى تقديم خدمات متميزة في مجال الرعاية والتأهيل والدعم النفسي والاجتماعي للمصابين الفلسطينيين، ويمثل نقلة نوعية في مجال رعايتهم.
وجهزت المؤسسة مبنى متخصصاً ومؤهلاً لاستقبال وتقديم الرعاية الشاملة لأصحاب الهمم بمقر مدينة الإمارات الإنسانية، يتضمن غرفاً للتقييم، لتقديم التقييمات الطبية والنفسية، وغرفاً للعلاج لتقديم جلسات العلاج الطبيعي والوظيفي وعلاج النطق، والتأهيل السمعي، وغرفاً للتعليم لتوفير بيئة تعليمية ملائمة لاحتياجات أصحاب الهمم من مختلف الأعمار مع توفير وسائل التعليم المناسبة، إضافة إلى مكاتب إدارية لتسهيل إدارة وتنظيم الخدمات وضمان استمراريتها بكفاءة، وأخرى للدعم الفني لضمان دعم تقني مستمر لكل الأجهزة والمعدات التي سيتم استخدامها في تقديم الخدمات.
وعلى صعيد الرعاية والتأهيل، التي يقدمها الأخصائيون من كوادر المؤسسة الوظيفية للمصابين الفلسطينيين المقيمين بالمدينة الإنسانية، تمكن أخصائيو المؤسسة من عمل التقييم ل 123 حالة من أصحاب الهمم، مع الاستمرار في تقديم ما يقارب 80 جلسة علاجية متنوعة أسبوعياً، فضلاً عن توفير احتياجات مساندة إلى ما يقارب 66 حالة إعاقة جسدية، إضافة إلى توفير 11 سماعة طبية لحالات الإعاقة السمعية لفاقدي وضعاف السمع، بهدف تمكينهم من الاندماج في المجتمع وتيسير حياتهم اليومية.
كما نسقت زايد العليا لأصحاب الهمم مع مدرسة ابن سينا لتعليم الطلبة الصم، وذلك لفتح فصل تأهيل سمعي لحالات الإعاقة السمعية، لدمجهم في المدرسة الإماراتية، وقامت المؤسسة بتدريب حالات الإعاقة البصرية على لغة برايل، لتسهيل دمجهم في المدرسة الإماراتية، بالإضافة إلى تقديم خدمات تعليمية لحالات الإعاقة الذهنية بمختلف فئاتها.