خبير عسكري يعلق على قرارات رئيس جيش الاحتلال بعد مقتل عمال الإغاثة الأجانب
تاريخ النشر: 5th, April 2024 GMT
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد كشفت أن رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي هرتسي هاليفي قرر تنحية قائد لواء ناحال وقائد المساعدة اللوائية بعد مقتل عمال الإغاثة التابعين لمنظمة "المطبخ المركزي العالمي".
وبحسب القناة 14 الإسرائيلية، قرر هاليفي -أيضا- توبيخ قائد المنطقة الجنوبية وقائدي الفرقة 162 ولواء ناحال.
بدوره أوضح الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد ركن حاتم كريم الفلاحي أن التوبيخ لا قيمة له ولا يترتب عليه أي تبعات قانونية، مؤكدا أنه لن تكون هناك تداعيات لهذه القرارات.
وخلال تحليله للجزيرة، أوضح الفلاحي أن الأمر لا يعدو سوى تقديم خطاب رسمي من أجل لفت النظر، مبينا أن لجان ومجالس التحقيق تشكل بناء على معطيات وجدت على الأرض.
وشدد على أنه كان يفترض أن يحال قادة لواء ناحال إلى محاكم عسكرية، لذلك اعتبر ما جرى يندرج في سياق التملص وتخفيف الضغوط الدولية بعد واقعة قتل عمال الإغاثة.
وكشف الفلاحي عن أن القطاعات العسكرية تنفذ أوامر الأشخاص المسؤولين عن تقديم المشورة بشكل مباشر، مضيفا أنه لا يمكن القول إنه ما جرى خطأ فردي منعزل، مضيفا أن إسرائيل أمنت العقوبة فأساءت التصرف.
وأضاف أن الاحتلال استخدم القوة المفرطة والجرائم الكبيرة التي ارتكبت في غزة وأودت بحياة أكثر من 33 ألف شهيد وأكثر من 75 ألف مصاب.
وخلص إلى أن جيش الاحتلال يمارس سادية ضد المدنيين الفلسطينيين في غزة، من أجل إجبارهم على النزوح جنوبا أو تهجيرهم قسرا خارج القطاع، مضيفا أن أميركا لم تنتقد القصف الإسرائيلي على غزة مثل فعلت مع القصف الروسي على أوكرانيا.
وبحسب مصادر الجزيرة، فقد طلب الرئيس الأميركي جو بايدن من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال اتصالهما الهاتفي، تقريرا مفصلا بشأن قتل عناصر الإغاثة، ودعاه إلى بدء فوري في إجراءات تحقيق في الواقعة تتضمن محاسبة شاملة.
وكانت منظمة المطبخ المركزي العالمي قد أعلنت قبل أيام وقف عملياتها مؤقتا وبشكل فوري في قطاع غزة، بعد مقتل 7 من أعضاء أجانب ضمن فريقها بغارة جوية إسرائيلية، وهم من أستراليا وبولندا وبريطانيا، وبعضهم لديهم جنسيات مزدوجة من أميركا وكندا وفلسطين.
بدوره قال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه فتح تحقيقا في هجومه الذي استهدف موظفي المنظمة الإغاثية، وأكد أن التحقيق سيتم عبر "آلية تقصي الحقائق والتقييم" التي وصفها في بيان بأنها "هيئة مستقلة واحترافية وتتمتع بالخبرة".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ ترجمات حريات
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري يعدد تحديات تمنع إسرائيل من تدمير قدرات الحوثيين العسكرية
أطلقت إسرائيل على عمليتها العسكرية ضد جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) في اليمن اسم "نغمات الكرم"، وسط إشارات متزايدة تؤكد عزم جيش الاحتلال تكثيف الضربات على الحوثيين خلال الفترة المقبلة.
وفي وقت سابق من اليوم الخميس، شنت إسرائيل هجوما واسعا على اليمن، قصفت خلاله مطار صنعاء الدولي وميناء الحديدة، في حين نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر عسكري قوله إن الغارات الجوية الإسرائيلية الجديدة تختلف عن الهجمات السابقة.
ووفق المصدر العسكري، فإن الهجمات في اليمن هي جزء من حملة جديدة ستواصل إسرائيل شنها ضد الحوثيين.
ويرى الخبير العسكري إلياس حنا أن الدلائل تشير إلى أن إسرائيل باتت تعتبر اليمن جبهة قتال أساسية، بعدما أصبح قطاع غزة جبهة قتال ثانوية، والتوصل إلى وقف إطلاق النار في لبنان.
لكن إسرائيل تواجه عدة معضلات في اليمن، أبرزها غياب المعلومات وبنك الأهداف، إلى جانب المسافة البعيدة وما تتطلبه من لوجيستيات.
ولقياس نجاح أي حملة عسكرية فإن الأمر يتطلب -حسب حنا- ضرب الأهداف العسكرية في مراكزها وقبل أن تطلق، مشيرا إلى أن ذلك يتطلب وسائل أساسية إسرائيلية قريبة من اليمن "وهو ليس متوفرا"، لذلك لم تحدث عمليات استباقية مثلما حدث ضد حزب الله اللبناني.
إعلانوأعرب عن قناعته بأن القصف الإسرائيلي على اليمن في مرحلة تدرج وسيكون على موجات، إذ اقتصر حاليا على قصف أهداف وبنى تحتية ومنشآت للطاقة، وهي تكرار لما حدث في المراحل السابقة.
ويلفت الخبير العسكري إلى أن القصف الإسرائيلي لم يطال حتى الآن القيادات السياسية والعسكرية للحوثيين مثلما حدث في حربي غزة ولبنان.
وبدا الاجتماع الذي ضم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يسرائيل كاتس ورئيس الأركان هرتسي هاليفي كأنه "غرفة عمليات خاصة تضع اليمن في المستوى الأول من الأهداف"، وفق الخبير العسكري.
وجدد وزير الدفاع الإسرائيلي تهديده بـ"مهاجمة من يهاجم إسرائيل"، متوعدا بـ"ملاحقة جميع قادة الحوثيين كما فعلنا في أماكن أخرى"، وذلك في تعليقه على قصف سلاح الجو الإسرائيلي "أهدافا إستراتيجية للحوثيين"، وفق وصفه.
وحسب حنا، ترغب إسرائيل في بناء منظومة عسكرية "قد ترفع الثمن على الحوثيين"، لكن الأمر يتطلب خطة وأهدافا ومعلومات وتعاونا مع القوات الأميركية وحتى تحالف "حارس الازدهار".
ويعد "حارس الازدهار" تحالفا عسكريا بحريا متعدد الجنسيات، تأسس في 18 ديسمبر/كانون الأول 2023، بمبادرة أطلقتها الولايات المتحدة، بهدف التصدي للهجمات الحوثية التي تستهدف السفن التجارية من إسرائيل وإليها عبر البحر الأحمر.
وخلص الخبير العسكري إلى أنه يكفي الحوثيين إطلاق صاروخ أو صاروخين لـ"تنغيص أي إنجاز إسرائيلي يتحقق في اليمن".