صحيفة الاتحاد:
2025-01-30@08:00:22 GMT

«جنيف الإسلامي».. أكبر مساجد سويسرا

تاريخ النشر: 5th, April 2024 GMT

أحمد عاطف (القاهرة)

أخبار ذات صلة مسجد روما الكبير.. عمارة رومانية "أوبك+" تبقي على سياسة إنتاج النفط الحالية من دون تغيير الاتحاد الرمضاني تابع التغطية كاملة

في مدينة جنيف متعددة الثقافات، مركز أبرز المنظمات الدولية، يتخذ المركز الإسلامي الثقافي موقعه في أحد أرقى أحياء المدينة بمعمار فريد وأنشطة واسعة لترسيخ مبادئ الإسلام السمحة، ونقطة تلاقٍ للمسلمين من مختلف المدن السويسرية.

تم بناء المسجد عام 1987 ليخدم أكثر من 30 ألف مسلم يعيشون في العاصمة السويسرية، ونقطة مرجعية تخدم أكثر من نصف مليون مسلم في أنحاء سويسرا، وأعداداً ممن يعيشون في فرنسا أيضاً. 

حدائق ومبانٍ
بمساحة إجمالية تتخطى 8 آلاف متر، يُعتبر المركز الإسلامي أكبر مسجد في سويسرا، وقسّمت مساحته بين الحدائق والمباني، منها 4 آلاف متر مخصصة لمبنى الصلاة الذي يستوعب أكثر من 1500 مصلٍ، بجانب مساحة إضافية للنساء تتسع لـ500 سيدة في الطابق الثاني. يضم المركز طوابق عدة إلى جانب الأماكن المخصصة للصلاة، فهناك غرفة واسعة للاجتماعات، ومكتبة فيها عشرات الكتب بتصنيفات متعددة، كعلوم اللغة العربية والتربية الإسلامية والثقافة العامة، كما أن هناك عدداً من الفصول الدراسية للأطفال، ومطبخاً لإعداد الطعام من أجل مساعدة المحتاجين.

مثلثات
يمزج معمار المسجد بين الطرازين العربي التقليدي والأندلسي، حيث يتخذ المبنى شكلاً ثمانيّ الأضلاع وبجانبه مئذنة رئيسة متميزة برأس مخروطية تحمل هلالاً، أما قباب المسجد فهي ذات تصميمات مختلفة، منها الزجاجية الشفافة التي تعمل كنافذة عملاقة، وأخرى مكونة من مثلثات بالطوب رمادي اللون.  
ومن الداخل، يحمل المسجد بصمات مغربية من حيث الطراز المعماري العام أو النقوش والزخارف، فالجدران مزخرفة بشكل شبه كامل بفنون الأشكال الهندسية وآيات قرآنية بالخط اليدوي وفنون الفسيفساء، وكذلك الأعمدة الرخامية بلونها الرمادي. وتتميز القبة من الداخل بنقوش بديعة وأشكال ثمانيّة الأضلاع تحمل أسماء الله الحسنى، ويتدلى منها ثريا عملاقة باللون الفضي، تتماشى مع اللون الرمادي السائد في أرجاء المسجد من الداخل.

أجواء رمضانية
يستقبل المركز الإسلامي بجنيف في رمضان آلاف المصلّين من مختلف أنحاء سويسرا للصلاة وحضور الإفطار الجماعي الذي ينظمه المركز والاستماع إلى المحاضرات، كما يتيح للزوار المشاركة في أعمال التبرعات للفقراء، وتوزيع زكاة الفطر لمن يستحق.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: المساجد جنيف سويسرا

إقرأ أيضاً:

الشرطة الإسرائيلية تحظر لجان إفشاء السلام في الداخل الفلسطيني

القدس المحتلة- أخضعت الشرطة الإسرائيلية -اليوم الثلاثاء- القيادي الإسلامي الشيخ رائد صلاح من مدينة أم الفحم للتحقيق ثم أفرجت عنه، كما حظرت لجان "إفشاء السلام" في الداخل الفلسطيني، وذلك تحت ذريعة أن هذه اللجان تأتي استمرارا للحركة الإسلامية التي تم حظرها وإغلاق 25 جمعية ومؤسسة تابعة لها في نوفمبر/تشرين الثاني 2015.

واقتحمت قوات من شرطة الاحتلال معززة بعناصر من أجهزة الاستخبارات منزل الشيخ صلاح وعاثت فيه خرابا، كما اقتحمت مكتب لجان إفشاء السلام وعبثت بمحتوياته، وكذلك اعتقلت العديد من قيادات اللجان المحلية بالبلدات العربية، وأخضعتهم لتحقيقات تتمحور حول نشاط "لجان "إفشاء السلام" في البلدات العربية.

وتأتي هذه الحملة الإسرائيلية التصعيدية على لجان "إفشاء السلام" وقياداتها بموجب الأمر الذي وقّع عليه وزير الدفاع يسرائيل كاتس، وذلك بزعم إحباط نشاطات الحركة الإسلامية المحظورة، على أن يكون أمر الحظر الإداري ساريا لمدة عامين، مما يعني حظر أي نشاط وفعاليات للجان "إفشاء السلام" في بلدات الداخل الفلسطيني.

وهدف مشروع لجان "إفشاء السلام" -الذي يترأسه الشيخ صلاح وأطلق في فبراير/شباط 2022- كمشروع منبثق عن لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، إلى تعزيز قيم السلام وبث روح التسامح، وذلك في ظل تقاعس المؤسسة الإسرائيلية عن مكافحة العنف والجريمة وفوضى السلاح في البلدات العربية بالداخل الفلسطيني.

إعلان

واستنكرت الفعاليات السياسية والقوى الوطنية والإسلامية في الداخل الفلسطيني التحقيق مع الشيخ رائد صلاح وحظر لجان "إفشاء السلام"، وأجمعت على أن هذه الممارسات تأتي في سياق الملاحقة السياسية لفلسطينيي الـ48 وترهيبهم، وكذلك تعكس تواطؤ المؤسسة الإسرائيلية مع عصابات الجريمة المنظمة.

انتشار مكثف للشرطة الإسرائيلية عند مدخل مدينة أم الفحم بالداخل الفلسطيني (الجزيرة) ملاحقة سياسية

واستعرض المحامي خالد زبارقة من طاقم الدفاع عن الشيخ رائد صلاح الملاحقة السياسية للقيادات العربية في الداخل، والتي تنشط بالحفاظ على النسيج المجتمعي، وسط تغول العنف والجريمة التي تفتك بالمجتمع الفلسطيني في الداخل.

وأوضح الحقوقي الفلسطيني للجزيرة نت أن مشروع "إفشاء السلام" يهدف إلى نزع فتيل العنف والجريمة في المجتمع العربي بالداخل، لافتا إلى أن آفة العنف التي استشرت بسبب تقاعس المؤسسة الإسرائيلية خلفت آلاف القتلى والجرحى خلال العقد الأخير.

وفند زبارقة المزاعم الإسرائيلية بأن حظر مشروع "إفشاء السلام" واعتقال العديد من قياداته يأتيان استمرارا لنشاط الحركة الإسلامية بقيادة الشيخ صلاح والمحظورة منذ 10 سنوات، قائلا إن "هذا المشروع مستقل ومنبثق عن لجنة المتابعة العليا، ومنذ انطلاقة نجح بتسوية أكثر من ألفي قضية خلافية، ومنع سفك المزيد من الدماء، ونشر الصلح والتسامح بالبلدات العربية في الداخل".

أمر حظر لجان "إفشاء السلام" بالداخل الفلسطيني والصادر عن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس (الجزيرة) علامات استفهام

ويعتقد أن ملاحقة الشيخ صلاح تأتي في سياق سعي المؤسسة الإسرائيلية للقضاء على مشروع "إفشاء السلام" الهادف إلى الحفاظ على النسيج المجتمعي ومكافحة العنف والجريمة، وهو ما يضع الكثير من علامات الاستفهام حيال أمر الطوارئ الموقع من قبل كاتس، والذي يأتي لتحقيق مصالح سياسية ضيقة في ظل حالة الفوضى التي تعصف بالحكومة الإسرائيلية.

إعلان

وما عزز هذا الطرح -وفقا لزبارقة- أنه "لا توجد أي شبهات أو سند قانوني للاعتقالات والتحقيقات وحظر لجان إفشاء السلام ومصادرة محتويات مكاتبها".

ولفت إلى أن المزاعم الإسرائيلية بأن اللجان تأتي استمرارا لنشاط الحركة الإسلامية بمثابة ذر الرماد في العيون، ويدلل على أن الاعتبارات والدوافع سياسية ولا تمت إلى الجانب القانوني بأي صلة.

آفة الجريمة

الطرح ذاته تبناه رئيس لجنة الحريات المنبثة عن لجنة المتابعة الشيخ كمال خطيب الذي انتقد حملة الاعتقالات والمداهمات التي تشنها الشرطة الإسرائيلية، قائلا إن "الملاحقة وحظر إفشاء السلام يأتيان في توقيت مريب جدا، وذلك في أوج آفة الجريمة المستفحلة في الداخل الفلسطيني، حيث تسجل يوميا جرائم قتل".

واستعرض خطيب للجزيرة نت استفحال العنف والجريمة في البلدات العربية، وسط تقاعس الشرطة الإسرائيلية، مشيرا إلى أنه منذ بداية الشهر الجاري سُجلت 17 جريمة قتل في المجتمع الفلسطيني بالداخل، في حين قُتل 250 شخصا بالعام 2024، مقارنة بـ228 قتيلا في العام 2023.

وأوضح رئيس لجنة الحريات أنه في ظل استفحال العنف والجريمة أطلق مشروع "إفشاء السلام"، وذلك من أجل تسوية الخلافات والحفاظ على النسيج الاجتماعي، خصوصا أن الحكومة الإسرائيلية التي تدعم سياسات الشرطة لا تحرك ساكنا لوقف سفك الدماء، بل وتغض الطرف عن فوضى السلاح وتتعمد عدم ملاحقة المجرمين.

فوضى السلاح

ووسط مستنقع الدماء الذي يغرق الداخل الفلسطيني ونشاط لجان "إفشاء السلام" للحد من العنف والجريمة، يقول الشيخ خطيب "تطلق الشرطة الإسرائيلية حملة الاعتقالات والحظر لنشاط اللجان بالبلدات العربية تحت مسمى تعزيز أمن الجمهور ومكافحة الجريمة في المجتمع العربي".

وسخر خطيب من المزاعم الإسرائيلية بأن لجان "إفشاء السلام" تأتي امتدادا للحركة الإسلامية، قائلا إن "هذه المزاعم تؤكد أن السلطات الإسرائيلية تريد صفع أبناء الداخل الفلسطيني الذين يحملونها المسؤولية الكاملة عن سياسة فوضى وامتلاك السلاح الذي مصدره مخازن الأسلحة للشرطة والجيش الإسرائيلي".

تسجيل 17 جريمة قتل في المجتمع الفلسطيني بالداخل منذ بداية 2025 (الجزيرة) استشراس الحكومة

وفي سياق ردود الفعل بالداخل الفلسطيني على الأمر الصادر عن الوزير كاتس، أدانت لجنة المتابعة العليا العربية التحقيق مع الشيخ رائد صلاح والنشطاء الاجتماعيين خير إسكندر ومحمد جبارين ومعن إغبارية.

إعلان

وقالت لجنة المتابعة في بيان تلقت الجزيرة نت نسخة منه إن "هذا الاعتداء الوقح ليس مجرد استفزاز، بل يعكس قلق الشرطة وحكومتها من مساعي الخير في المجتمع العربي، ونشاط لجنة إفشاء السلام الساعية لأخذ دور في مواجهة آفة العنف والجريمة المدعومة من المؤسسة الحاكمة".

وحذرت لجنة المتابعة من تداعيات الملاحقة السياسية لفلسطيني الـ48، وأعربت عن قلقها من "مدى استشراس الحكومة ومؤسساتها في عدوانيتها تجاه الجماهير العربية بالداخل"، مؤكدة وقوفها إلى جانب مشروع إفشاء السلام وقيادته، ومثمنة "الجهد الرائع والمميز والمثمر للجان إفشاء السلام".

استهداف القيادات

وأصدر التجمع الوطني الديمقراطي بيانا حذر من خلاله من التصعيد الخطير الذي تشنه المؤسسة الإسرائيلية على المجتمع العربي الفلسطيني في الداخل وقياداته، وأدان ملاحقة الشيخ صلاح الشخصية الوطنية والدينية البارزة ومداهمة منزله ومكاتب لجنة "إفشاء السلام".

وأكد التجمع الوطني في البيان -الذي وصل للجزيرة نت- أن ممارسات المؤسسة الإسرائيلية ضد الشيخ صلاح ولجان "إفشاء السلام" "تعكس سياسة ممنهجة تستهدف القيادات والمؤسسات الوطنية في الداخل الفلسطيني ودورها المحوري في تعزيز السلم الأهلي والتصدي لسياسات العنصرية".

وتأتي حملة الاعتقالات والتحقيقات -بحسب التجمع- استمرارا لمسلسل الملاحقة السياسية التي تسعى إلى تقويض دور القيادات الوطنية التي تدافع عن حقوق الشعب الفلسطيني وهويته، وهي محاولة لكسر إرادة الصمود لفلسطينيي الـ48 تحت غطاء مزاعم واهية تسعى إلى تبرير الانتهاكات الممنهجة".

مقالات مشابهة

  • الهيئة الملكية لمحافظة العُلا تتعاون مع “جوجل كلاود” لتطوير مهارات أكثر من 3 آلاف مستفيدٍ من مجتمع العُلا وسكانها
  • والي وهران يستقبل رئيس المجلس الإسلامي الأعلى وخطيب المسجد الأقصى
  • في أكبر هجوم.. روسيا تسقط أكثر من 100 طائرة مسيرة أوكرانية
  • المرتضى: كل جرحٍ في الداخل تفرح به اسرائيل
  • الشرطة الإسرائيلية تحظر لجان إفشاء السلام في الداخل الفلسطيني
  • وزير الخارجية: الدولة المصرية أغلقت أكثر من 40 سجنا قديما في الفترة الأخيرة وأنشأت مراكز للتأهيل بدلا منها
  • تنديد باعتقال مدير موقع انتفاضة إلكترونية في سويسرا وعريضة للمطالبة بالإفراج عنه
  • عملاق المصارف سويسرا يسرح مئات الموظفين
  • عكاوي عاد من سويسرا.. حكاية إعلان ساعات مصري يعود إلى القرن العشرين
  • طلب إحاطة يحذر من كارثة.. أكثر من 6 آلاف عقار آيل للسقوط في الإسكندرية