«جنيف الإسلامي».. أكبر مساجد سويسرا
تاريخ النشر: 5th, April 2024 GMT
أحمد عاطف (القاهرة)
أخبار ذات صلة مسجد روما الكبير.. عمارة رومانية "أوبك+" تبقي على سياسة إنتاج النفط الحالية من دون تغيير الاتحاد الرمضاني تابع التغطية كاملةفي مدينة جنيف متعددة الثقافات، مركز أبرز المنظمات الدولية، يتخذ المركز الإسلامي الثقافي موقعه في أحد أرقى أحياء المدينة بمعمار فريد وأنشطة واسعة لترسيخ مبادئ الإسلام السمحة، ونقطة تلاقٍ للمسلمين من مختلف المدن السويسرية.
حدائق ومبانٍ
بمساحة إجمالية تتخطى 8 آلاف متر، يُعتبر المركز الإسلامي أكبر مسجد في سويسرا، وقسّمت مساحته بين الحدائق والمباني، منها 4 آلاف متر مخصصة لمبنى الصلاة الذي يستوعب أكثر من 1500 مصلٍ، بجانب مساحة إضافية للنساء تتسع لـ500 سيدة في الطابق الثاني. يضم المركز طوابق عدة إلى جانب الأماكن المخصصة للصلاة، فهناك غرفة واسعة للاجتماعات، ومكتبة فيها عشرات الكتب بتصنيفات متعددة، كعلوم اللغة العربية والتربية الإسلامية والثقافة العامة، كما أن هناك عدداً من الفصول الدراسية للأطفال، ومطبخاً لإعداد الطعام من أجل مساعدة المحتاجين.
مثلثات
يمزج معمار المسجد بين الطرازين العربي التقليدي والأندلسي، حيث يتخذ المبنى شكلاً ثمانيّ الأضلاع وبجانبه مئذنة رئيسة متميزة برأس مخروطية تحمل هلالاً، أما قباب المسجد فهي ذات تصميمات مختلفة، منها الزجاجية الشفافة التي تعمل كنافذة عملاقة، وأخرى مكونة من مثلثات بالطوب رمادي اللون.
ومن الداخل، يحمل المسجد بصمات مغربية من حيث الطراز المعماري العام أو النقوش والزخارف، فالجدران مزخرفة بشكل شبه كامل بفنون الأشكال الهندسية وآيات قرآنية بالخط اليدوي وفنون الفسيفساء، وكذلك الأعمدة الرخامية بلونها الرمادي. وتتميز القبة من الداخل بنقوش بديعة وأشكال ثمانيّة الأضلاع تحمل أسماء الله الحسنى، ويتدلى منها ثريا عملاقة باللون الفضي، تتماشى مع اللون الرمادي السائد في أرجاء المسجد من الداخل.
أجواء رمضانية
يستقبل المركز الإسلامي بجنيف في رمضان آلاف المصلّين من مختلف أنحاء سويسرا للصلاة وحضور الإفطار الجماعي الذي ينظمه المركز والاستماع إلى المحاضرات، كما يتيح للزوار المشاركة في أعمال التبرعات للفقراء، وتوزيع زكاة الفطر لمن يستحق.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: المساجد جنيف سويسرا
إقرأ أيضاً:
أكثر من 6 آلاف و600 عائلة لبنانية مستقرة في العراق: دعم متواصل
الاقتصاد نيوز - بغداد
كشفت آخر إحصائيات وزارة الهجرة والمهجرين، وجود أكثر من 6 آلاف و600 عائلة لبنانية نزحت إلى محافظات العراق، مؤكدة استمرار الدعم من قبل الحكومة والأهالي لتلك العائلات التي نزحت بسبب العدوان الإسرائيلي على لبنان.
ووفقا للوكيل الإداري في الوزارة كريم النوري، فإن “الوزارة استقبلت منذ بدء الأزمة اللبنانية والاعتداء الصهيوني 6 آلاف و623 عائلة لبنانية، مسجلة بياناتها ضمن إحصائيات خاصة بها باعتبارها ضيوفاً، وجرت تهيئة جميع احتياجاتهم وتوزيعهم بين المحافظات بحسب الأماكن المخصصة لاستضافتهم، لا سيما في محافظتي النجف وكربلاء، في حين يتوزع آخرون منهم بباقي المحافظات”.
وأكد النوري، في تصريح لصحيفة الصباح الرسمية، أن “معظم العائلات اللبنانية حصلت على احتياجاتها الخاصة باعتبارها ضيوفاً على أرض الوطن، من المبالغ المخصصة من الحكومة الاتحادية التي تجاوزت ثلاثة مليارات دينار عراقي (الدولار يعادل 1550 دينارا) لمساعدة اللبنانيين ممن يقيمون داخل العراق حصراً، إلى جانب المساعدات الخاصة بالمنظمات الدولية وغيرها”، مبينا أن “عدد الضيوف اللبنانيين القادمين إلى العراق بدأ يتراجع، إذ كانت الموجة الأولى لمغادرة لبنان كبيرة حينها، واستُقبلت أعداد كبيرة منهم”.
من جهته، ذكر مدير قسم الإعلام في العتبة العباسية علي البدري أنه “تلبية لنداء المرجعية، شكلت لجان عليا لإغاثة الشعب اللبناني، تعمل داخل االبلاد وخارجها، إذ جرت تهيئة مجمعات سكنية لإيواء ضيوف العراق”، مبينا في تصريح للصحيفة الرسمية أنه “بلغ عدد الذين تم إسكانهم في مجمعات العتبة العباسية 1200 ضيف لبناني، تقدم لهم ثلاث وجبات طعام فضلا عن قيام مضيف الإمام العباس بتقديم ثلاث وجبات طعام إلى أكثر من 1300 لبناني يسكنون الحسينيات”.
وأضاف: “افتتحت مخازن العتبة العباسية 19 فرعا في المحافظات لجمع التبرعات من أصحاب المواكب والأهالي وإرسالها إلى العائلات اللبنانية في سورية، إلى جانب إرسال ست قوافل مساعدات ومواد إغاثية إلى النازحين اللبنانيين في سورية بحمولة تجاوزت 2000 طن، تضمنت مواد طبية ومواد غذائية”. واستقرت معظم تلك العائلات في محافظتي النجف وكربلاء، فضلا عن المحافظات الأخرى، وشكلت المحافظات العراقية تنسيقيات وفرقا خاصة لمتابعة أحوال تلك العائلات والوقوف على احتياجاتها.
العراقيون يتنافسون بإسناد النازحين اللبنانيينمن جهته، أكد الشيخ علي الربيعي، وهو أحد وجهاء محافظة ديالى، أن “الأهالي يتنافسون فيما بينهم لدعم العائلات اللبنانية والوقوف إلى جانبها في محنتها”، وقال: “ديالى من المحافظات التي تشهد إقبالا من قبل اللبنانيين، وقد استقبلت المئات منهم تم تقديم الدعم والإسناد لهم من قبل الحكومة أولا”.
وأضاف أن “الأهالي بدورهم، وبالتعاون مع الجهات المسؤولة والتنسيقيات، ينفذون مبادرات طوعية لدعم العائلات”، مبينا أن “الأهالي يجمعون التبرعات الشهرية لدعم تلك العائلات”، مشيرا إلى أن “هناك تنافسا بين المناطق في المحافظة لاستقبال تلك العائلات، وأن بعض المناطق تقوم باستعدادات مسبقة للاستقبال من خلال جمع التبرعات المالية والعينية لهم، وأن الكثير من العائلات العراقية تستضيف عائلات لبنانية في بيوتها لحين توفير السكن المناسب لهم”.
منظمات المجتمع تتابع النازحين اللبنانيينالناشط في مجال حقوق الإنسان عدي النداوي أكد أن للناشطين والمنظمات المدنية “دور واضح في متابعة اللبنانيين في المحافظة”، مبينا: “نقوم بزيارات لتلك العائلات ونتابع أهم احتياجاتها الإنسانية وغيرها من إدخال أبنائها المدارس، وتوفير فرص العمل أحيانا للقادرين على العمل منهم”، مشيرا: “قمنا بتوزيع مساعدات عينية وغذائية عليهم، تم جمعها من قبل الأهالي”، مشددا على أن “حملاتنا مستمرة بالمتابعة والدعم”.
وشكلت رئاسة الوزراء العراقية لجنة الإيواء العليا، وقد تضمنت وزارات أمنية وخدمية هيأت مركزاً لاستقبال النازحين من لبنان في منفذ القائم لتوثيق دخولهم رسمياً، من ثم تُقدم لهم الخدمات السريعة ومتطلباتهم الآنية، يليها جرد بياناتهم وتهيئة وسائط نقل لتوزيعهم على المحافظات وفقاً لتخطيط اللجنة.
ويتوزع اللبنانيون على العديد من المحافظات العراقية، منها نينوى والأنبار وصلاح الدين وبغداد وبابل ومحافظات ديالى والمثنى، وأيضاً الديوانية والبصرة وميسان بأعداد قليلة، بينما يتركز انتشارهم بأعداد كبيرة في محافظتي كربلاء والنجف.