محمد القفاص.. «رائد الدراما الخليجية»
تاريخ النشر: 5th, April 2024 GMT
تامر عبد الحميد (أبوظبي)
أخبار ذات صلةعُرف المخرج محمد القفاص بنشاطه الفني في السنوات الأخيرة، وتنقله المميز في الدراما الخليجية، حيث قدم عدداً من المسلسلات التي تعاون فيها مع كوكبة من نجوم ونجمات الدراما الخليجية، والتي حققت نجاحاً كبيراً، وحصدت نسب مشاهدة عالية في مواسم «الماراثون الرمضاني»، حتى أصبح أحد أبرز رواد نجوم الإخراج في الدراما الخليجية.
بدأ المؤلف والمخرج محمد القفاص حياته الفنية في عالم التمثيل باشتراكه في بطولة مسلسل «عجايب زمن» عام 1996، وبعده مسلسل «سرور» عام 1997، وفي العام نفسه أخرج أول مسلسلاته «بحر الحكايات».
استعرضت أعماله الدرامية العديد من القضايا الاجتماعية المهمة، والتي نفذها بالدمج بين التراجيديا والكوميديا. وخلال مسيرته تولى إخراج أكثر من 38 مسلسلاً، منها: «ساعي البريد» لجابر نغموش، الذي عُرض على «قناة الإمارات»، «طاش العودة» لناصر القصبي وعبدالله السدحان، «عين الذيب» لداوود حسين، «قلوب للإيجار» لعبد العزيز جاسم، «أي دمعة حزن لا» لفاطمة عبد الرحيم، و«المسافات» لإلهام الفضالة.
شكّل القفاص خلال مسيرته ثنائيات فنية مع أهم نجمات الدراما الخليجية، ومن أبرز هذه الثنائيات، تعاونه مع سعاد عبد الله في مسلسلات عدة حققت انتشاراً كبيراً، منها: «كان في كل زمان»، «ساق البامبو» و«أمنا رويحة الجنة»، ومع هدى حسين في «شغف»، «أمنيات بعيدة»، «حياة ثانية» و«عطر الروح». كما تولى تأليف أكثر من 10 مسلسلات منها: «الحلال والحرام»، «أي دمعة حزن لا»، «هدوء وعواصف»، و«عيون من زجاج».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الدراما الخليجية الدراما التلفزيونية الدراما الدراما الخلیجیة
إقرأ أيضاً:
رائد فضاء باكستاني سيكون أول أجنبي على متن محطة الفضاء الصينية
في 24 أبريل/نيسان 2025، أطلقت الصين بنجاح مهمة شنتشو-20، مرسلة 3 رواد فضاء صينيين إلى محطة تيانغونغ الفضائية، والتي تعد واحدة من محطتين عاملتين حاليا في فضاء الأرض، إلى جانب محطة الفضاء الدولية التي أُطلقت عام 1998.
وتُعدّ هذه الرحلة الفضائية المأهولة الـ15 للصين والمهمة الـ20 في برنامج شنتشو، الذي بدأ قبل أكثر من 30 عاما.
وانطلقت مركبة شنتشو-20 الفضائية في الساعة 5:17 مساءً بالتوقيت المحلي من مركز جيوتشيوان لإطلاق الأقمار الصناعية في شمال غرب الصين، على متن صاروخ لونغ مارش-2 إف.
ومن المتوقع أن يمكث رواد الفضاء الثلاثة على متن المحطة لمدة 6 أشهر تقريبا، لإجراء تجارب علمية ومهام صيانة.
ومع استقرار الأوضاع في تيانغونغ وتكرار الرحلات إليها، تفكر الصين في توسيع نشاطها لمستوى دولي، حيث وقّعت الصين وباكستان مؤخرا اتفاقية تاريخية تُمهد لإرسال أول رائد فضاء باكستاني إلى محطة "تيانغونغ"، ليصبح بذلك أول رائد أجنبي ينضم إلى طاقم صيني في المدار.
هذه الخطوة ليست مجرد إنجاز رمزي، بل تعبّر عن تحول نوعي في سياسة الفضاء الصينية التي ظلت لعقود تتسم بالانغلاق، وتتجه الآن نحو الانفتاح المدروس على العالم النامي.
ومن الناحية العلمية، تمثل الاتفاقية توسعا في برنامج الفضاء الصيني، الذي يسعى إلى تعزيز مكانة الصين في قيادة الجهود الدولية لاستكشاف الفضاء، خاصة مع بناء وإدارة محطة تيانغونغ المستقلة بعد استبعاد الصين من المشاركة في محطة الفضاء الدولية بسبب القيود الأميركية.
ومن المقرر أن تستغرق عملية اختيار وتدريب رائد الفضاء الباكستاني نحو عام كامل، يخضع خلالها لبرنامج تأهيلي مكثف في الصين لضمان جاهزيته للمهمة القصيرة المقررة مع زملائه الصينيين.
أما من الناحية السياسية، فإن هذه الخطوة تعزز بشكل واضح التحالف الإستراتيجي بين بكين وإسلام آباد، الذي يمتد عبر مجالات متعددة، من الأمن والدفاع إلى الاقتصاد والبنية التحتية.
إعلانويبرز "الممر الاقتصادي الصيني-الباكستاني"، أحد أبرز مشروعات مبادرة الحزام والطريق، كدليل حي على هذا التحالف؛ حيث ضخت الصين استثمارات ضخمة في تطوير الموانئ، والطرق، وشبكات الطاقة، لا سيما في ميناء جوادر الإستراتيجي، فضلا عن مشاريع تكنولوجية تهدف إلى بناء اقتصاد رقمي مشترك.
وفي هذا الإطار، يبدو أن التعاون الفضائي لا يُنظر إليه بمعزل عن هذا المشهد الأشمل، بل يُعد امتدادا طبيعيا له. إذ توظف الصين برنامجها الفضائي كأداة دبلوماسية لتعميق نفوذها بين العديد من الدول، مقدمة بديلا علميا وتقنيا عن الهيمنة الغربية التقليدية في الفضاء.
وفي المقابل، تجد باكستان -التي تسعى إلى تنشيط برنامجها الفضائي المحدود القدرات- فرصة نادرة لتعزيز حضورها الدولي والمساهمة في مجتمع الفضاء العالمي.
ومن منظور أوسع، يمكن قراءة هذا التطور كجزء من المنافسة المتصاعدة على "دبلوماسية الفضاء"، حيث باتت القوى الكبرى تستخدم برامجها الفضائية لتعزيز الشراكات، وبناء التحالفات، وفرض نفوذها الجيوسياسي، ليس فقط على الأرض بل في الفضاء أيضا.