فائزون بجائزة الشيخ زايد للكتاب لـ«الاتحاد»: سعداء بالتتويج والاهتمام بالحضارة العربية
تاريخ النشر: 5th, April 2024 GMT
سعد عبد الراضي، أحمد عاطف (الاتحاد)
أخبار ذات صلةالفائزون بجائزة الشيخ زايد للكتاب في دورتها الثامنة عشرة تلقوا خبر حصولهم على الجائزة بسعادة وفخر كبيرين لما تمثله الجائزة من قيمة وأهمية على المستوي العربي والعالمي، وأعرب عدد من الفائزين في حديثهم إلى «الاتحاد» عن عميق شكرهم وتقديرهم لدولة الإمارات وللقائمين على الجائزة، مؤكدين اعتزازهم بالحصول على الجائزة في فروعها المختلفة.
من جهتها، أعربت الكاتبة ريم بسيوني (مصر) عن سعادتها بفوزها بجائزة الشيخ زايد للكتاب فرع الآداب عن روايتها «الحلواني.. ثلاثية الفاطميين»، مشيرة إلى قيمتها المعنوية الكبيرة في الوطن العربي. وقالت بسيوني لـ«الاتحاد»: «إن سعادتها تضاعفت كون رواية (الحلواني.. ثلاثية الفاطميين) هي التي حققت الجائزة، لأن الدولة الفاطمية كانت فترة مهمة وغامضة في تاريخ مصر، لذلك جاءت كتابة ثلاثية تناقش بداية العصر الفاطمي وبناء القاهرة».
تكمل: «اهتممت في الرواية بالإنسان والمكان الذي ينتمي إليه، وتحدثت عن شخصيات مهمة مثل جوهر الصقلي وشخصية بدر الجمالي مجدد القاهرة الفاطمية، وعن دخول صلاح الدين الأيوبي إلى مصر كوزير للخليفة الفاطمي».
ومن ناحيته، قال الدكتور مصطفى سعيد (مصر) الفائز بالجائزة عن فرع تحقيق المخطوطات: «الجائزة تستمد أهميتها من اسمها وارتباطها باسم رمز عربي كبير هو المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه»، معرباً عن سعادته بالحصول عليها.
وأضاف سعيد لـ«الاتحاد» أن تتويجه إنما هو دليل على اهتمام القائمين على الجائزة بالحضارة العربية، وتأكيد منهم على أهمية عودة تدريس الموسيقى والأنغام باللغة العربية في المعاهد الموسيقية، والشعور بأهمية حضارتنا ومكانتنا.
وأشار الدكتور مصطفى سعيد إلى أهمية أن يعاد تعليم النغم واستيعابه في الوطن العربي، وأن يفهم الإيقاع والأنغام بالمنطق اللغوي، لما في ذلك من ارتباط بجذورنا الفنية والإيمان بها، وهو ما تناقشه دراسته بعنوان «سفينة المُلك ونفيسة الفُلك (شهاب الدين) الموشح وموسيقى المقام الناطقة بالعربية بين التنظير والمراس». ومن الجدير، بالذكر أن إطلاق جائزة الشيخ زايد للكتاب، جاء تقديراً لمكانة الراحل الكبير المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ودوره الرائد في التوحيد والتنمية وبناء الدولة والإنسان، حيث تقرَّر إنشاء جائزة علمية تحمل اسم «جائزة الشيخ زايد للكتاب»، وهي جائزة مستقلة، تُمنح كل سنة لصناع الثقافة، والمفكرين، والمبدعين، والناشرين، والشباب، عن مساهماتهم في مجالات التنمية، والتأليف، والترجمة في العلوم الإنسانية التي لها أثر واضح في إثراء الحياة الثقافية والأدبية والاجتماعية، وذلك وفق معاييرَ علمية وموضوعية. وقد تأسست هذه الجائزة التابعة لمركز أبوظبي للغة العربية بدعم ورعاية من دائرة الثقافة والسياحة أبوظبي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: جائزة الشيخ زايد للكتاب الإمارات بجائزة الشیخ زاید للکتاب جائزة الشیخ زاید للکتاب على الجائزة
إقرأ أيضاً:
معرض فيصل الثالث عشر للكتاب يختتم فعالياته الثقافية والفنية
اختُتمت فعاليات الدورة الثالثة عشرة لمعرض فيصل الرمضاني للكتاب، الذي نظمته الهيئة المصرية العامة للكتاب برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، تحت رعاية وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو، بالتعاون مع محافظة الجيزة، وأُقيم المعرض في أرض هيئة الكتاب بمنطقة الطالبية بشارع فيصل خلال الفترة من 13 إلى 22 رمضان.
وشهد المعرض إقبالًا جماهيريًا كبيرًا من مختلف الفئات العمرية، خاصة العائلات والأطفال، الذين وجدوا في الفعاليات المتنوعة فرصة للاستمتاع والاستفادة.
شاركت في المعرض مجموعة من دور النشر المصرية، إلى جانب قطاعات وزارة الثقافة، والمؤسسات المختلفة، وسور الأزبكية، وقدمت هيئات وقطاعات وزارة الثقافة خصومات تصل إلى 50% على إصداراتها، بهدف دعم القراءة وتشجيع المواطنين على اقتناء الكتب.
تضمن المعرض برنامجًا ثقافيًا وفنيًا متنوعًا، أُقيمت فعالياته يوميًا عقب الإفطار حتى منتصف الليل، شملت الفعاليات ندوات ثقافية، منها ندوة بعنوان "العفو" بالتعاون مع وزارة الأوقاف، وأخرى حول "فضائل العشر الأواخر من رمضان"، و"رمضان في الذاكرة العربية"، والاحتفاء بالشاعر إبراهيم عبد الفتاح، و"خطورة الجريمة والإدمان"، و"عادات وتقاليد الاحتفال برمضان"، كما قُدمت عروض فنية متميزة، مثل عرض لفرقة الرابطة المصرية للإنشاد الديني التابعة للهيئة العامة لقصور الثقافة، والتي قدمت مجموعة من الأناشيد والابتهالات الدينية التي أضفت أجواءً روحانية على الفعاليات.
بالإضافة إلى ذلك، نُظمت ورش تفاعلية وأنشطة ثقافية استهدفت مختلف الفئات العمرية، خاصة الأطفال، بمشاركة الهيئة العامة لقصور الثقافة، والمركز القومي لثقافة الطفل، ومكتبة مصر العامة، هدفت هذه الأنشطة إلى تشجيع الأجيال الجديدة على القراءة والإبداع، وتعريفهم بالفنون التراثية بأسلوب مبتكر.
شهد المعرض إقبالًا جماهيريًا كبيرًا، حيث استقطب الزوار من مختلف الفئات العمرية، خاصة العائلات والأطفال، الذين وجدوا في الفعاليات المتنوعة فرصة للاستمتاع والاستفادة في آنٍ واحد، ويُعد معرض فيصل الرمضاني للكتاب فعالية ثقافية سنوية بارزة تُقام خلال شهر رمضان المبارك، ويساهم في تعزيز الثقافة ونشر المعرفة، ويوفر منصة للتواصل بين الكُتّاب والقراء، مما يعزز الوعي الثقافي ويشجع على القراءة.
بختام هذه الدورة الناجحة، أكد المعرض دوره المهم في بناء وعي المواطنين، خاصة الأطفال والشباب، وتطوير مهاراتهم، من خلال القيمة التي تحملها الكتب كأحد المصادر المهمة للمعرفة، وهو ما يتسق مع رؤية الدولة المصرية لتحقيق التنمية المستدامة 2030.