بالصورة..المنفي ينتصر لـالمغرب ويبرأ ذمة ليبيا من مخطط جديد تسعى عصابة الجزائر توريط بلاده فيه
تاريخ النشر: 5th, April 2024 GMT
أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة
مرة أخرى، وجد الرئيس "عبد المجيد تبون"، ومعه نظام الكابرانات الحاكم الفعلي في الجزائر -وجد- نفسه في قلب فضيحة جديدة، بعد أن أعلن الأسبوع الماضي، عن توصله إلى اتفاق ثلاثي مع كل من تونس وليبيا، لتأسيس اتحاد مغاربي جديد، من دون المغرب وموريتانيا.
وعلى الرغم من أن تأسيس هذا الكيان الجديد تبقى "وهمية" وغير ممكنة على الإطلاق، لاعتبارات عديدة، غير أن بعض المهتمين بالوضع الإقليمي، لم يستبعدوا أن تكون هذه الخطوة الافتراضية، إشارة وتهديد مباشرين للمغرب ومعه موريتانيا بسبب التقارب الكبير الذي شهدته علاقات البلدين خلال الفترة الأخيرة، مشيرين إلى أنه حتى إن كان هذا التوجه فعلا حقيقي، فإن الوضع الأمني والسياسي الذي تعيشه بلدان "الثالوث الوهمي الجديد"، يستحيل معه توحيد الرؤى والمواقف بخصوص أي مشروع مشترك يرغبون في إحداثه.
في ذات السياق، ومن أجل تبرئة ذمته من مزاعم عصابة الكابرانات، سارع رئيس المجلس الليبي "محمد المنفي"، أمس الأربعاء، إلى لقاء المكلف بتسيير أعمال وزارة الخارجية والتعاون الدولي "الطاهر الباعور"، من أجل اطلاعه على موقف ليبيا بخصوص المزاعم الكاذبة التي أعلن عنها الرئيس الجزائري "تبون" في أعقاب قمة الغاز التي عقدت ببلاده قبل أسابيع.
وارتباطا بالموضوع، نشر "المنفي" بلاغا عبر حساباته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، تضمن إشارات قوية إلى أن ليبيا غير معنية تماما بمخططات كابرنات الجزائر العدائية، جاء فيه: "التقى فخامة رئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي، اليوم الأربعاء بمقر المجلس، المكلف بتسيير أعمال وزارة الخارجية والتعاون الدولي، السيد الطاهر الباعور"، وتابع قائلا: "وقدم للرئيس، إحاطةً كاملةً عن آخر المستجدات السياسية وأطلعه على نتائج عمل زيارته لعدد من الدول وحضوره لبعض اللقاءات الدولية، بالإضافة لتطورات الأوضاع السياسية، ودور الاتحاد الأفريقي، والعمل على تفعيل دور اتحاد المغرب العربي".
في سياق، متصل، تفاعل الإعلامي والمعارض الجزائري "وليد كبير" مع خطاب "المنفي"، إذ اعتبره بمثابة رد صريح على بهتان عصابة الكابرانات في الجارة الشرقية، حيث نشر بالمناسبة تدوينة جاء فيها: "رد واضح من رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي إلى النظام الجزائري، لا تكتل موازي أو بديل عن الإتحاد المغاربي المنبثق عن قمة 17 فبراير 1989 بمراكش"، وتابع قائلا: "لا تكتل إقليمي دون المغرب"، مشيرا إلى أن الأشقاء في ليبيا يرفضون مخطط عصابة العسكر، وبالتالي فإن الجنين مات في بطن أمه، وفق تعبير المتحدث الذي وجه تحية تقدير عالية لليبيا على موقفها الصريح.
من جانبها، رفضت فعاليات حقوقية وسياسية تونسية انخراط بلادها بقيادة الرئيس "قيس سعيد" في هذه المؤامرة القذرة، حيث تشير بعض التقارير الاعلامية إلى أنه يجرى التنسيق على مستويات عالية من أجل التصدي لهذه الخطوة الجزائرية واضحة الأهداف.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
بعد جدل واسع.. ماذا قرّرت الحكومة المغربية بخصوص قانون الأسرة؟
أعلن المتحدث الرسمي باسم الحكومة المغربية، مصطفى بايتاس، الخميس، عن تشكيل لجنة لصياغة مدونة الأسرة "القانون"، وذلك خلال مؤتمر صحفي، عقب انتهاء اجتماع للحكومة في العاصمة المغربية، الرباط.
وأوضح بايتاس، أن: "مجلس الحكومة قرر تشكيل لجنة صياغة قانون الأسرة، تتألف من ممثلين عن وزارات العدل، والأوقاف والشؤون الإسلامية، والتضامن والأسرة، والأمانة العامة للحكومة".
وأشار إلى أن "لجنة الصياغة سوف تضم كفاءات قانونية وفقهية وقضائية، ويمكنها الانفتاح عند الضرورة على أي خبرات أخرى ترى فائدة في حضورها أو مساهمتها في مجالات وتخصصات أخرى".
مراجعة مدونة الأسرة...الحكومة ترفض الإساءة إلى المجلس العلمي الأعلى والتنقيص من قيمة رأيه في بعض القضايا الشرعية pic.twitter.com/dtxyXznlFt — 2M.ma (@2MInteractive) January 16, 2025
فتوى وأكثر من 100 مقترح
كان الملك المغربي، محمد السادس، قد دعا حكومته إلى التواصل المُباشر مع المغاربة لشرح مضامين التعديلات على مدونة الأسرة (قانون الأسرة)، عقب جلسة عمل لمراجعة مدوّنة الأسرة، عقب رفع الهيئة المكلفة بمراجعة المدونة، تقريرها، للملك، بعد انتهاء مهامها. ومنذ ذلك الحين، والنّقاش العمومي في المغرب، لم يهدأ.
وبحسب بيان للديوان الملكي، وصل "عربي21" نسخة منه، فإنّ: "تقرير هيئة مراجعة مدونة الأسرة تضمن أكثر من 100 مقترح تعديل على المدونة"، مردفا: "الملك -بصفته أميرا للمؤمنين- أحال التعديلات المرتبطة منها بنصوص دينية على نظر المجلس العلمي الأعلى، وهو أعلى هيئة دينية في المغرب، والذي أصدر بشأنها رأيا شرعيا".
عرض هذا المنشور على Instagram تمت مشاركة منشور بواسطة Al Aoula TV (@al_aoula)
أيضا، دعا الملك، المجلس العلمي الأعلى لـ"مواصلة التفكير واعتماد الاجتهاد البناء في موضوع الأسرة، عبر إحداث إطار مناسب ضمن هيكلته، لتعميق البحث في الإشكالات الفقهية (لم يحددها) التي تطرحها التطورات المحيطة بالأسرة المغربية، وما تتطلبه من أجوبة تساير متطلبات العصر".
وقبل ذلك، كان الملك المغربي، قد طلب فتوى، من المجلس العلمي الأعلى، بخصوص المسائل الواردة في بعض مقترحات الهيئة المكلفة بمراجعة مدونة الأسرة (قانون الأسرة)، وذلك استنادا إلى مبادئ وأحكام الدين الإسلامي، ومقاصده السمحة.
وأشار البلاغ نفسه، إلى أنه وفقا للفصل 41 من الدستور المغربي، فإن المجلس العلمي الأعلى، هو الجهة الوحيدة المؤهّلة لإصدار الفتاوى التي تُعتمد رسميا.
كذلك، دعا الملك محمد السادس، المجلس العلمي الأعلى، وهو يُفتي فيما هو معروض عليه من مقترحات، استحضار مضامين الرسالة الملكية السامية الموجهة إلى رئيس الحكومة، الداعية إلى "اعتماد فضائل الاعتدال والاجتهاد المنفتح البناء، في ظل الضابط الذي طالما عبر عنه جلالته، من عدم السماح بتحليل حرام ولا بتحريم حلال".
جدل مُتسارع
منذ اللحظات الأولى من كشف وزير العدل المغربي، عبد اللطيف وهبي، عن مقترحات تعديلات القوانين المرتبطة بالأسرة (مدوّنة الأسرة)، تسارعت تعليقات رواد مختلف مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب، بمختلف شرائحهم، بخصوص مقترحات تعديلات مدونة الأسرة التي كُشف عنها.
وقال وهبي بخصوص "تعدد الزوجات"، إنه سيتم العمل على: "إجبارية استطلاع رأي الزوجة أثناء توثيق عقد الزواج حول اشتراطها عدم التزوج عليها من عدمه، والتنصيص على ذلك في عقد الزواج. وفي حال اشتراط عدم التزوج عليها، فلا يحق للزوج التعدد وفاء منه بالشرط".
في حال غياب هذه الشروط، أكّد وهبي أنّ "المبرر الموضوعي الاستثنائي للتعدد، سيصبح محصورا في: إصابة الزوجة الأولى بالعقم، أو بمرض مانع من المعاشرة الزوجية، أو حالات أخرى يقدرها القاضي وفق معايير قانونية محددة، تكون في الدرجة نفسها من الموضوعية والاستثنائية". وهو ما خلّف موجة من تباين الآراء على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأسابيع القليلة الأخيرة.
خلال اللقاء التواصلي ذاته الذي تمّ بحضور الوزراء والمسؤولين الحكوميين ورؤساء هيئات دستورية ورئيسي مجلسي البرلمان، وأعضاء من المجلس العلمي الأعلى، تابع وهبي: "جعل النيابة القانونية حقا مشتركا بين الزوجين أثناء العلاقة الزوجية وبعد انفصالها".
وأبرز وزير العدل المغربي: "في حال نشوء خلاف حول أعمال النيابة القانونية، فإنه سوف يتم الرجوع إلى قاضي الأسرة للبت فيه، وفق ضوابط ومعايير قانونية واضحة".. فيما تحدث أيضا بالتفصيل، عن جُل التعديلات المقترحة، التي تمسّ مجمل تفاصيل الأسرة في المغرب.
وكانت "عربي21" قد رصدت جُملة من المنشورات والتغريدات التي أكّد فيها عدد من المغاربة لمطالبهم، وأبرزوا أيضا مخاوفهم؛ والانطلاقة من صفحة الحملة الرقمية، على منصة التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، التي عرفت آلاف المتابعين في غضون أيام قليلة، وجاء في جُل منشوراتها تعليق يقول: "المطلوب هبّة شعبية ينخرط فيها عموم المغاربة، تُذكر بشروط تعديل مدونة الأسرة التي جاءت في الخطاب الملكي، والضمانات التي أعطاها ملك المغرب لشعبه".
وأرفقت التعاليق، المُتسارعة، بعدد من الوسوم، أبرزها: "ما تقيس عائلتي"، و"لن أحل ما حرم الله"، و"لا لمدونة بمرجعية لا دينية"، و"نعم لمدونة أسرة إسلامية"؛ فيما توالى التعبير عن الرغبات؛ وكذلك استرسل النقاش بين مجمل المغاربة بين التشريع الإسلامي في القضايا المتعلقة بالأسرة وبين التشريع القانوني "الحداثي".
إلى ذلك، فإن آخر مدونة للأسرة، للمغرب، قد تم سنّها في عام 2004، وكانت آنذاك، قد أدخلت تغييرات كبيرة فيما يخص عددا من الأمور الرئيسية مثل الزواج والطلاق والميراث وحضانة الأطفال. فيما كان قانون الأحوال الشخصية لعام 1958 يسمح للرجل بتعدد الزوجات دون اشتراط موافقة زوجته (أو زوجاته) الحالية، وكان حق المرأة في الطلاق مقيدًا بشدة، ولم يكن مسموحا للمرأة الزواج دون موافقة الوصي القانوني (الولي).