“رويترز”: ضرب السفارة الإيرانية في دمشق يكشف تمدد دائرة أهداف “إسرائيل” العسكرية
تاريخ النشر: 5th, April 2024 GMT
يمن مونيتور/ رويترز
ظن قادة عسكريون إيرانيون أن مجمع السفارة الإيرانية في دمشق مكان آمن لعقد اجتماع رفيع المستوى، بعد شهور من الهجمات الإسرائيلية المتكررة على سوريا، وذلك على اعتقاد بأن السفارة محمية بموجب الأعراف الدولية لحماية البعثات الدبلوماسية، وفقا لما أفاد به أكثر من عشرة مسؤولين من إيران وسوريا والمنطقة لكنهم كانوا مخطئين.
وقتلت ضربة جوية على المجمع سبعة إيرانيين يوم الاثنين من بينهم محمد رضا زاهدي القيادي الكبير في الحرس الثوري الإيراني.
هذه الضربة هي الأجرأ في سلسلة من الهجمات التي استهدفت مسؤولين إيرانيين في سوريا منذ ديسمبر كانون الأول وهي أيضا الأكبر من حيث عدد القتلى الذين أسقطتهم.
وكان الهجوم، الذي ألقت طهران بالمسؤولية فيه على “إسرائيل”، ضربة عسكرية نادرة الحدوث على مجمع دبلوماسي في أي مكان في العالم مما دفع الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي لإصدار بيانات التنديد والشجب على وجه السرعة.
ويرى محللون أن الضربة تشكل تصعيدا خطيرا في الحملة الإسرائيلية الأوسع نطاقا لتقويض النفوذ الذي اكتسبته إيران في سوريا على مدى العقد الماضي.
كان زاهدي قد وصل إلى سوريا قبل حوالي 24 ساعة من الهجوم وكان يقيم في مجمع السفارة هو واثنان آخران من كبار القادة وذلك وفقا لما ذكره مصدر إيراني آخر طلب مثل باقي المصادر عدم ذكر اسمه بسبب حساسية الأمر.
وقال المصدر إن القادة الثلاثة كانوا في سوريا لمناقشة لوجستيات عملياتية وأعمال تنسيق دون أن يذكر مزيدا من التفاصيل.
كان زاهدي قياديا بارزا في فيلق القدس الذي يوجه الدعم الإيراني لحلفاء طهران في المنطقة ومن بينهم جماعة حزب الله اللبنانية وهو أرفع قيادي في الحرس الثوري يقتل منذ أن اغتالت الولايات المتحدة بضربة بطائرة مسيرة قاسم سليماني في بغداد قبل أربع سنوات.
وتسببت الطريقة التي وقع بها حادث السفارة في موجات صدمة هزت المنطقة المضطربة بالفعل بسبب الحرب الإسرائيلية في غزة.
وقال جريجوري برو المحلل في مجموعة يوراسيا “من وجهة نظري الأمر غير مسبوق” وأضاف أنه لا يتذكر قيام أي دولة باستهداف مباشر للوجود الدبلوماسي لدولة أخرى بتلك الطريقة.
وتابع “اعتقد ضباط الحرس الثوري، على الأرجح، أنهم في مأمن طالما بقوا في المجمع الدبلوماسي… لا أتخيل أن أي ضابط في الحرس الثوري يشعر بالأمان حاليا”.
ومع تعهد الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي بالثأر، تنطوي تبعات الهجوم على السفارة على مخاطر زيادة التصعيد في الصراع الذي يتمدد بالفعل في الشرق الأوسط منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في أكتوبر/ تشرين الأول.
لكن مسؤولين إيرانيين أشارا إلى أن طهران لن تحيد عن النهج الذي تبنته منذ أكتوبر/ تشرين الأول وهو تجنب الصراع المباشر مع إسرائيل والولايات المتحدة في الوقت الذي تساند فيه الجماعات الحليفة لها التي تضرب “إسرائيل” والقوات الأمريكية وسفن الشحن في البحر الأحمر في هجمات تقول تلك الجماعات إنها تشنها دعما للفلسطينيين في قطاع غزة.
وقال مصدر إيراني ثالث، وهو مسؤول بارز، إن طهران مضطرة لاتخاذ رد فعل جدي لردع “إسرائيل” عن تكرار مثل تلك الهجمات أو التصعيد لكنه أضاف أن مستوى الرد سيكون محدودا ويهدف للردع دون أن يدلي بمزيد من التفاصيل.
وأحجم مكتب العلاقات العامة للحرس الثوري الإيراني عن التعليق.
ولم تعلن “إسرائيل” مسؤوليتها عن هجوم يوم الاثنين الذي سوى البناية الملاصقة لمبنى السفارة الإيرانية بالأرض ونادرا ما تعلق إسرائيل على عملياتها في سوريا.
وأحجم مكتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي عن تقديم تعليق لوضعه في هذه القصة.
وقالت صنم وكيل نائبة رئيس برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في تشاتام هاوس إن الهجوم هو الأحدث الذي يظهر الطبيعة الدقيقة لمعلومات المخابرات الإسرائيلية في سوريا والمنطقة على نطاق أوسع.
وأشارت إلى غارة إسرائيلية أدت في الثاني من يناير/ كانون الثاني إلى مقتل قيادي كبير في حركة حماس الفلسطينية في لبنان، معقل جماعة حزب الله المتحالفة مع إيران. والجماعتان جزء من “محور المقاومة” الإقليمي المرتبط بإيران.
وأضافت “لقد شهدنا عمليات قتل على مستوى عال جدا لمسؤولين يضطلعون بمسؤوليات إدارية…”، مضيفة أن الهجوم الأخير الذي استهدف زاهدي “يتعلق بهدف إسرائيل الأوسع المتمثل في محاولة إضعاف القدرات العملياتية لمحور المقاومة على مدى الأشهر الستة الماضية”.
وذكرت مصادر أمنية أن إسرائيل شنت الأسبوع الماضي واحدة من أشد غاراتها دموية منذ أشهر في سوريا، مما أسفر عن مقتل 33 سوريا وستة من مقاتلي حزب الله كما وجهت “إسرائيل” ضربات قوية لحزب الله في لبنان خلال الأعمال القتالية منذ أكتوبر تشرين الأول، مما أسفر عن مقتل نحو 250 من مقاتليه، بمن فيهم قادة بارزون.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: إسرائيل إيران الشرق الأوسط الصراع حرب غزة سوريا الحرس الثوری فی سوریا
إقرأ أيضاً:
صواريخ حزب الله تقلق إسرائيل.. "ألماس" الإيرانية المستنسخة من صواريخ "سبايك" تشكل تهديدا جديدا
زعمت صحيفة "نيويورك تايمز"، استنادًا إلى مصادر دفاعية إسرائيلية، أن حزب الله بات يستخدم صواريخ متطورة مستنسخة من صواريخ "سبايك" الإسرائيلية. وبحسب التقرير، استولى مقاتلو الحزب على هذه الصواريخ خلال الحرب الإسرائيلية على لبنان عام 2006، قبل أن تُنقل إلى إيران، الحليف الرئيسي للحزب، لإعادة هندستها.
اعلانوأوضحت الصحيفة أن إيران طورت نسخًا محلية من الصواريخ أطلقت عليها اسم "ألماس"، التي أصبحت جزءًا من الترسانة العسكرية لحزب الله، تُستخدم الآن في استهداف مواقع إسرائيلية.
ما هي صواريخ "ألماس"؟بحسب الصحيفة، تُستخدم هذه الصواريخ الإيرانية اليوم من قبل حزب الله لاستهداف مواقع عسكرية إسرائيلية، بما في ذلك قواعد ومنصات دفاع جوي وأنظمة اتصالات. وتتميز صواريخ "ألماس" بدقة عالية ونظام توجيه متقدم، مما يجعلها تشكل تحديًا كبيرًا للقدرات العسكرية الإسرائيلية.
ووفقًا لتقرير مركز ألما للأبحاث والتعليم، فإن صواريخ "ألماس" تمتلك قدرات هجوم علوي متقدمة، حيث يمكنها استهداف الدبابات والمركبات المدرعة من الأعلى، وهو المكان الأكثر ضعفًا من حيث التدريع. الصاروخ مزود بنظام توجيه متقدم يتيح إطلاقه من عدة منصات، بما في ذلك المركبات الأرضية والطائرات بدون طيار والمروحيات، ما يعزز دقته وفعاليته.
وأشارت مصادر الصحيفة إلى أن مدى هذه الصواريخ يصل إلى 10 أميال، مع قدرة متطورة على تعقب الأهداف بدقة واستهدافها بفعالية، مما يثير قلقًا في الأوساط العسكرية الإسرائيلية والغربية بشأن تزايد نفوذ إيران في تطوير الترسانة العسكرية لحزب الله.
إسرائيل تعرض أسلحة حزب الله المصادرة في لبنان بحسب زعمها خلال جولة إعلامية، الأربعاء 9 أكتوبر 2024. Maya Alleruzzo/ APمخاطر إقليمية؟زعم التقرير أن حزب الله بدأ في تصنيع هذه الصواريخ داخل لبنان لتقليل اعتماده على الإمدادات الإيرانية، في حين أن إيران تُنتج نسخًا مخصصة لجيشها. كما أشار إلى ظهور هذه الصواريخ علنًا خلال مناورات إيرانية عام 2021، مما يدل على انتشارها الواسع.
وبحسب ما قالت مصادر دفاعية إسرائيلية للصحيفة، فإن استخدام حزب الله لصواريخ "ألماس" يهدد الأهداف العسكرية عالية الجودة، بما في ذلك أنظمة الدفاع الجوي ومواقع الاتصالات.
Relatedمسؤول إسرائيلي لـ"واشنطن بوست": حزب الله خصم هائل ويمتلك قدرة صمود ستضع حدًا للعملية البرية مسيرات حزب الله ترغم نتنياهو على تأجيل زفاف ابنه فخر الصناعة الإسرائيلية سقطت بنيران حزب الله اليوم.. ماذا نعرف عن قدرات المسيرة هيرمز 900وأشار التقرير إلى أن الصاروخ قادر على حمل نوعين من الرؤوس الحربية: أحدهما يخترق الدروع عبر تفجير مزدوج، والآخر يعمل كقنبلة وقود-هواء لتدمير الأهداف بكرة نارية.
ويتخوف الخبراء الأمنيون من استمرار تطوير هذه الصواريخ وتوسع استخدامها في لبنان وإيران، ما يمكن أن يمثل خطرًا متزايدًا على إسرائيل، مع احتمال أن تستخدمها فصائل أخرى مرتبطة بإيران في ساحات قتال متعددة.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية إسرائيل تصعّد هجماتها وتوقع قتلى وجرحى في لبنان وغزة وحزب الله يخوض اشتباكات عنيفة جنوباً تنديد أممي بسرقة المساعدات في غزة ونتنياهو يتعهد بملاحقة حماس وحزب الله يكشف خسائر الجيش الإسرائيلي هوكستين من بيروت: وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل في متناول اليد صواريخ باليستيةأسلحةإيرانإسرائيلحزب اللهلبناناعلاناخترنا لك يعرض الآن Next مباشر. إسرائيل تصعّد هجماتها وتوقع قتلى وجرحى في لبنان وغزة وحزب الله يخوض اشتباكات عنيفة جنوباً يعرض الآن Next روسيا تطلق صاروخاً عابراً للقارات وتُعدل عقيدتها العسكرية.. ما الذي نعرفه عن ترسانتها النووية؟ يعرض الآن Next "دعت إلى قتل النساء الفلسطينيات".. أستراليا ترفض منح تأشيرة دخول لوزيرة إسرائيلية خشية "التحريض" يعرض الآن Next تركيا تعزل عمدة مدينتين مواليتين للأكراد بتهمة صلتهما بحزب العمال الكردستاني يعرض الآن Next تحذير أوروبي شديد اللهجة لأوربان: دعوة نتنياهو انتهاك للالتزامات الدولية اعلانالاكثر قراءة جرائم حرب وإبادة: قادة صدرت بحقهم مذكرات اعتقال من الجنائية الدولية.. تعرف عليهم؟ زلزال سياسي: المحكمة الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال في حق نتنياهو وغالانت أغلى موزة في العالم.. بيعت بأكثر من ستة ملايين دولار في مزاد فني حدث "هام" في منطقة الأناضول.. العثور على قلادة مرسوم عليها صورة النبي سليمان حب وجنس في فيلم" لوف" اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومكوب 29ضحاياروسياقطاع غزةفلاديمير بوتينإسرائيلدونالد ترامبأوكرانياالحرب في أوكرانيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني اعتداء إسرائيلبنيامين نتنياهوالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesJob offers from AmplyAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024