الوكالة الدولية للطاقة الذرية: العراق بدأ مرحلة جديدة على صعيد الطاقة النووية
تاريخ النشر: 5th, April 2024 GMT
قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن العراق بدأ مرحلة جديدة على صعيد الطاقة النووية ومزاولة نشاطه النووي.
ونقل بيان لمركز الوقاية من الإشعاع في العراق ما نشره مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي على موقع "Linkedin"، حيث قال "بعد مرور قرابة 43 عاما على تدمير إسرائيل أول مفاعل نووي عراقي تم بناؤه، يبدأ العراق اليوم مرحلة جديدة على صعيد الطاقة النووية ومزاولة نشاطه النووي للأغراض السلمية بدعم الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والعمل على وضع خريطة طريق لتطوير عمل العراق وبناء البنى التحتية والحصول على التكنولوجيا النووية في المجالات السلمية".
من جهته، قال مدير عام مركز الوقاية من الإشعاع في العراق صباح الحسيني، إن "إنجازات كبيرة تحققت في مجال إزالة آثار التلوث الاشعاعي الذي نجم عن الحروب المتتالية للنظام السابق وما تركته من آثار على بيئة العراق".
وأفاد بأن الفرق الفنية المختصة وبالتعاون مع عدد من الحكومات المحلية في عدد من المحافظات، بذلت جهودا كبيرة وعملت على مدار الساعة ولأشهر طويلة لتحقيق الهدف الأكبر والأساس وهو إعلان العراق خال من آثار التلوث الاشعاعي وهذا بالتأكيد منجز وطني كبير يتناسب مع المعايير العالمية ومع مبادئ الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
ونوه إلى الدور الرقابي المهم الذي يقوم به مركز الوقاية من الإشعاع في الرقابة على أنشطة إدارة النفايات المشعة في عموم العراق والإجراءات الرقابية للمركز في تحسين الواقع البيئي الإشعاعي من خلال الرقابة على أنشطة تفكيك وتصفية المنشآت النووية المدمرة التابعة للبرنامج النووي العراقي السابق، وإجراءات المركز في الحد من انتشار التلوث الإشعاعي.
وأضاف صباح الحسيني أن "المركز بالتنسيق مع الجهات الأخرى متمثلة بمديريات هيئة الطاقة الذرية العراقية، تمكنت من إزالة الكثير من الملوثات الإشعاعية وبدعم حكومي مركزي".
وأكد المسؤول العراقي أن "هنالك مناطق لا تزال تشهد تلوثا إشعاعيا والعمل فيها جار لإزالته من خلال إجراءات علمية وتقنية، لإعلان عراق خال من التلوث الاشعاعي والاهتمام في إنجاز الملف على أكمل وجه لحماية البيئة العراقية والمواطنين من الإشعاع من خلال تنفيذ الخطة الوطنية لإزالة التلوث الاشعاعي في العراق والتي أقرها مجلس الوزراء الموقر وبدأ بتمويلها عام 2023".
وأشار إلى أن "مدير عام وكالة الطاقة النووية رافائيل غروسي أكد خلال زيارته الأخيرة إلى العراق على رأس وفد من خبراء الوكالة، على قيام الوكالة بتشخيص الاحتياجات والعمل على توفير كل ما تتطلبه هذه الهيئات العراقية المختصة من الدعم لإنجاح عملها".
وشدد غروسي وفق المسؤول العراقي، على أن "قلب صفحة الماضي وتطهير العراق من آثاره هي من أولويات العمل مع العراق"، مبينا أن "البدء بوضع خطة لتمكين العراق من استخدام التطبيقات السلمية للطاقة الذرية في مجالات الصحة والزراعة والصناعة والطاقة النظيفة في العراق".
المصدر: وكالة الأنباء العراقية
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الطاقة الذرية بغداد الوکالة الدولیة للطاقة الذریة الطاقة النوویة من الإشعاع فی العراق
إقرأ أيضاً:
«مبادلة للطاقة» تدخل سوق الغاز الأميركي بالاستحواذ على حصة في «سوتكس»
أبوظبي (الاتحاد)
وقّعت شركة «مبادلة للطاقة»، اتفاقية مع شركة «كيميريدج»، لإدارة الأصول البديلة، التي تركّز على قطاع الطاقة، للاستحواذ على حصة 24.1% من شركة «سوتكس القابضة» التابعة لشركة «كيميريدج» من خلال إصدار أسهم جديدة.
وتضم شركة «سوتكس» شركتين في محفظتها، وهما «كيميريدج تكساس للغاز»، التي تدير أعمال الغاز الطبيعي غير التقليدي في مرحلة الاستكشاف والإنتاج، في منطقة «إيجل فورد» بجنوب تكساس، وشركة «كومنويلث للغاز الطبيعي المُسال»، التي تمتلك منشأة لتسييل وتصدير الغاز الطبيعي المُسال، قبل قرار الاستثمار النهائي، بطاقة إنتاجية تبلغ 9.3 مليون طن متري سنوياً، والتي تقع في موقع استراتيجي عند مصب ممر «كالكاسيو» بولاية لويزيانا.
ومن خلال شركة «سوتكس»، تقوم شركة «كيميريدج» بتشييد أول محطة غاز متكاملة مستقلة في أميركا، لتوفير الغاز الطبيعي منخفض التكلفة من مرحلة الإنتاج إلى المستهلك، وذلك لتلبية الطلب العالمي المتزايد على الغاز الطبيعي المُسال.
ويبلغ صافي إنتاج شركة «كيميريدج تكساس للغاز» حاليًا نحو 500 مليون قدم مكعب يومياً، ومن المتوقع أن ينمو بشكل طبيعي إلى 1.5 مليار قدم مكعب يومياً بحلول عام 2031، في حين تعمل شركة «كومنويلث للغاز الطبيعي المُسال»، على الانتهاء من مسارات العمل الرئيسة، قبل اتخاذ قرار الاستثمار النهائي في وقت لاحق من هذا العام، مع التخطيط لأول عملية إنتاج من مصنع الغاز الطبيعي المُسال في عام 2029.
وقال الدكتور بخيت الكثيري رئيس مجلس إدارة شركة مبادلة للطاقة، والرئيس التنفيذي لقطاع الاستثمار في الإمارات في شركة مبادلة للاستثمار: من خلال هذه الشراكة ودخولنا السوق الأميركية، سنعزّز دورنا الريادي في بناء شركات رائدة في قطاع الطاقة، ما يعزّز مكانتنا الاقتصادية العالمية، ويسعدنا الإعلان عن إتمام استثمارنا في أسهم شركة «كيميريدج» دعماً لتطوير مشاريع استراتيجية في قطاع الغاز على ساحل الخليج الأميركي، وباعتبارها أول استثمار استراتيجي للشركة في الولايات المتحدة، كما تمهّد الصفقة الطريق لتحقيق نمو متسارع عبر سلسلة القيمة لقطاع الغاز في أحد أبرز مراكز الطاقة العالمية.
ويُعد هذا الاستثمار الكبير في الأسهم، والذي يُمثّل دخول «مبادلة للطاقة» إلى السوق الأميركية، لحظةً مهمةً في توسع الشركة دولياً، حيث يُعزز خطط النمو الطموحة للشركة للاستثمار في جميع مراحل سلسلة القيمة لقطاع الغاز في مراكز الطاقة الرئيسية حول العالم، كما يُمثّل إضافةً رئيسيةً لمحفظة أعمالها العالمية الحالية في قطاع الغاز.
وعلاوةً على ذلك، وفي ظل هدف الشركة المتمثل في أداء دورٍ استباقي في تحوّل الطاقة من خلال دعم مشاريع الغاز الرئيسة كجسرٍ نحو مستقبل منخفض الانبعاثات، مما يتماشى هذا الاستثمار مع طموح دولة الإمارات للوصول إلى الحياد المناخي بحلول عام 2050.
وقال منصور محمد آل حامد العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة مبادلة للطاقة: باعتبارها أول استثمار رئيس لنا في الولايات المتحدة، تُوفر هذه الاتفاقية منصة انطلاق فعّالة للنمو المستقبلي في أحد أهم مراكز الطاقة على مستوى العالم، كما يُبرز هذا الاستثمار مكانتنا القوية وقدرتنا على تسريع توسعنا على مستوى كامل سلسلة القيمة لقطاع الغاز، والبناء على ما حققته محفظتنا الاستراتيجية الدولية، ونحرص على الاستفادة من هذا النوع من الفرص طويلة الأجل التي تُتيحها لنا هذه الشراكة، بما يتماشى مع استراتيجيتنا لأداء دور فعّال في تحول الطاقة وتنمية محفظة أعمالنا العالمية التي تركز على الغاز.
ومن جهته قال بن ديل، الشريك الإداري في «كيميريدج»: يمثل استثمار «مبادلة» ودعمها المتواصل إنجازاً مهماً في تحقيق استراتيجية «من الإنتاج إلى المستهلك» التي نتبناها، ما يُسرّع من مسار مشروع «كومنويلث» للغاز الطبيعي المُسال، نحو اتخاذ قرار الاستثمار النهائي، ونُعرب هنا عن خالص امتناننا لفريق «مبادلة للطاقة» على شراكتهم وتعاونهم القيّمين، في إطار عملنا معاً لدفع جهود الابتكار في مجال الطاقة وتسريع التحول نحو مستقبل أكثر استدامة.