صواريخ المقاومة تضرب عسقلان المحتلة ومستوطنات غلاف غزة.. والاشتباكات تحتدم في محاور القطاع
تاريخ النشر: 5th, April 2024 GMT
الجديد برس:
تواصل المقاومة الفلسطينية خوض اشتباكات ضارية ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي في مختلف محاور القتال في قطاع غزة.
وأفادت وسائل إعلام فلسطينية بحدوث اشتباكات ضارية بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال، شرقي دير البلح، وسط قطاع غزة، وفي بلدتي عبسان الكبيرة وبني سهيلا، شرقي خان يونس، جنوبي القطاع.
وفي هذا الإطار، أكدت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، قصف مستوطنات “عسقلان” و”سديروت” و”نيرعام” ومستوطنات غلاف غزة برشقاتٍ صاروخية.
ونشرت سريا القدس مساء الخميس بياناً قالت فيه إن تاسعة البهاء “رعبٌ حاضر”.
وقالت إن مقاتليها استهدفوا قوةً خاصة للاحتلال، كانت متحصنة في أحد المباني، بقذيفةٍ مضادة للدروع والتحصينات، في خان يونس، وفجروا دبابة بعبوة “برق – صدمية” في المكان نفسه، وأسقطوا طائرة إسرائيلية مسيّرة من نوع “درون” وسيطروا عليها.
إلى ذلك، استهدف مجاهدو السرايا تجمعات لجنود الاحتلال بوابلٍ من قذائف “الهاون”، عيار 60، في محيط مستشفى الأمل ومنطقة العرايشية، في محاور التقدم، غربي خان يونس.
وبوابلٍ من قذائف الهاون، قصفت السرايا، عصر الخميس، مستوطنة “كفار عزة” في منطقة غلاف غزة، ومستوطنة “نتيفوت” ومحيطها في النقب الغربي، برشقةٍ صاروخية.
وأعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، استهداف دبابة إسرائيلية من نوع “ميركافا 4” بقذيفة “الياسين 105″، شرقي دير البلح، وسط القطاع.
بدورها، قصفت كتائب شهداء الأقصى تجمعات لجنود الاحتلال وآلياتهم العسكرية بوابلٍ من قذائف “الهاون”، من عيار 60، في محاور التصدي للتقدم، غربي خان يونس، جنوبي قطاع غزة.
وغربي مدينة غزة، أكد مقاتلوها استهداف جرافة عسكرية من نوع “D9” بقذيفة “R.P.G”، بعد عودتهم من خطوط القتال.
إلى جانب ذلك، استهدفت “كتائب الشهيد أبو علي مصطفى”، الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، مستوطنة “كيسوفيم” برشقةٍ صاروخية، موثقةً استهدافها.
وتُظهر المشاهد أحد المقاومين من الوحدة الصاروخية في أثناء تحضيره الصواريخ قبيل إطلاقها.
وفي إطار التعاون بين مختلف الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة الفلسطينية، استهدفت سرايا القدس، بالاشتراك مع قوات عمر القاسم، الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، تجمعاً لجنود الاحتلال وآلياته، بقذائف “الهاون”، في منطقة الشيخ عجلين غربي مدينة غزة.
من جهتها، أكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن صفارات الإنذار دوت في مستوطنتي “كفار عزة” و”نتيفوت” في منطقة غلاف غزة، وفي مستوطنة “أشكلون”.
وأكدت السلطات المحلية للاحتلال في مستوطنة “سديروت” أن أحد الصواريخ، التي أُطلقت من غزة، سقط في حي آهل، وأصاب منزلاً مباشرة.
وذكرت، تحت بند “سُمح بالنشر”، أن عدد قتلى جيش الاحتلال في قطاع غزة ارتفع، منذ طوفان الأقصى، إلى 600 قتيل.
https://www.aljadeedpress.net/wp-content/uploads/2024/04/مشاهد-من-استهداف-الوحدة-الصاروخية-في-كتائب-الشهيد-أبو-علي-مصطفى-لمستعمرة-كيسوفيم.mp4المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: الجناح العسکری غلاف غزة خان یونس قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
هل بدأت إسرائيل تنفيذ خطة احتلال غزة واستعادة الحكم العسكري؟
القدس المحتلة- يحمل استئناف إسرائيل الحرب على قطاع غزة في طياته رسائل مفادها أن حكومة بنيامين نتنياهو وجهتها إلى القتال، وترفض أي تسوية بشأن القطاع، حيث تستعد لاحتلاله واستعادة الحكم العسكري والسيطرة الكاملة على السكان، وتنفيذ خططها سواء بشأن الاستيطان أو التهجير.
وتنسجم هذه الرسائل مع الخطة الجديدة التي أعلن عنها رئيس هيئة الأركان العامة إيال زامير، والتي تقضي بشن هجوم بري واسع على قطاع غزة، عبر الدفع بعدة فرق عسكرية واستدعاء واسع لقوات الاحتياط، من أجل تحقيق الأهداف التي فشل الجيش الإسرائيلي بتحقيقها على مدار عام ونصف العام من القتال، وتتلخص بالقضاء على حكم حماس وتدمير قدراتها العسكرية.
وتناغمت خطة زامير مع قرار المجلس الوزاري للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينت"، بإقامة مديرية خاصة لتنفيذ خطة "التهجير الطوعي" للفلسطينيين من غزة، والدعوات المتكررة لأحزاب اليمين المتطرف بالعودة للاستيطان في القطاع.
وفي مؤشر يعكس نوايا أحزاب اليمين بالحكومة من أجل تهجير الفلسطينيين وإعادة الاستيطان في القطاع، كتب مراسل شؤون الاستيطان في صحيفة "يسرائيل هيوم" حنان غرينفود مقالا بعنوان "الطاليت الممزق (شال الصلاة عند اليهود): العودة التدريجية للقتال هي السبيل الوحيد"، دعم من خلاله استئناف الحكومة القتال في غزة من أجل تحقيق أهداف الحرب التي فشل الجيش بتحقيقها في السابق.
وقال غرينفود إن "العودة إلى القتال ربما تكون السبيل الوحيد لمواصلة العمل لتحرير المختطفين في الوقت الراهن، حتى وإن لم يكن من السهل سماع ذلك لدى الكثير من الإسرائيليين".
ويرى أن استئناف الحرب لا يعني تحقيق النصر المطلق في المرحلة الراهنة، ولا يتعلق بهزيمة حماس عسكريا وسياسيا، بل إرسال رسالة واضحة إلى الحركة مفادها أن "إبقاء المختطفين بالأسر يضع قادتها في دائرة الاستهداف والاغتيال".
إعلانوفي تبريره لاستئناف حكومة نتنياهو القتال، زعم الصحفي الإسرائيلي أن حماس تفضل الاحتفاظ بالعديد من المختطفين الإسرائيليين على قيد الحياة لسنوات عديدة، وربما أكثر من عقد من الزمان، وذلك لضمان بقاء حكمها في القطاع، وعليه "يتعين على إسرائيل أن تحارب مرة أخرى حتى النهاية، لأن البديل هو الاستسلام لنظام إرهابي سينمو مرة أخرى بكامل قوته"، على حد تعبيره.
من وجهة نظر المحلل العسكري في صحيفة "معاريف" آفي أشكنازي، فإن الخطوة التكتيكية التي اعتمدها الجيش الإسرائيلي بالعودة إلى القتال في القطاع كشفت عن غياب الإستراتيجية في غزة، قائلا إن "إسرائيل شنت بالفعل هجوما قويا ومثيرا للإعجاب. وألحقت أضرارا بالقادة الكبار لحماس والأطر العسكرية والمدنية للحركة، لكن انتقلت إسرائيل بعد ذلك للعمل العسكري المتدرج".
وأوضح أن العملية العسكرية التي أسماها الجيش "الشجاعة والقوة" أشبه بلعبة البوكر، إذ تمارس إسرائيل ضغوطا متدرجة على حماس، ولكن مع غياب إستراتيجية واضحة وقوة كافية، وعليه، فإن السؤال الذي يطرح نفسه هو "هل تملك إسرائيل أوراق الحسم؟".
وقال المحلل العسكري إن "المشكلة في إدارة إسرائيل للعبة البوكر ضد حماس تكمن في شقين، أولا، يُعتبر المختطفون الـ59 أوراقا قوية، ومع الأسف فإنهم في أيدي الجانب الآخر، حماس. الشق الثاني، وكل لاعب بوكر يعرف ذلك، هو صياغة إستراتيجية اللعبة، وهنا ليس من الواضح ما إذا كانت إسرائيل تمتلك الإستراتيجية".
وفي قراءة لتعامل حكومة نتنياهو مع ملف المختطفين وانتهاكها لاتفاق وقف إطلاق النار، قدر المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس" عاموس هرئيل أن إسرائيل تستعد لاحتلال غزة، واستعادة الحكم العسكري والسيطرة الكاملة على السكان.
وعزز المحلل العسكري هذا التقديرات بالانطباعات التي تشكّلت لدى عائلات المختطفين الأميركيين خلال زيارتها إلى واشنطن، حيث أيقنت أن الرئيس دونالد ترامب لا ينوي وقف تحركات نتنياهو، في حين صرح زامير أن لديه خطة قادرة على تحقيق الهدف وهو القضاء على حركة حماس.
إعلانوفي استعراض للخطة يقول هرئيل "صحيح أن إسرائيل ركّزت على الغارات الجوية، إلى جانب توغلات برية محدودة في شمال القطاع، وفي الجزء الشرقي من ممر نتساريم وسطه، وفي منطقة رفح بالجنوب، لكن في الوقت نفسه لا تزال الاستعدادات جارية لتنفيذ الخطة الكبرى لرئيس الأركان الجديد، وهي شن هجوم بري واسع النطاق على القطاع".
ويرى أن إسرائيل لا تزال تترك مساحة للتوصل إلى اتفاق مؤقت يتم خلاله إطلاق سراح المختطفين، لكن نظرا للضغوط السياسية التي تمارسها الحكومة لتوسيع نطاق القتال، فيبدو أن الأمور ستتصاعد بالفعل في المستقبل دون التوصل إلى اتفاق، حسب كلامه.
وقال هرئيل إن "خطط نتنياهو طموحة للغاية، ولا تحظى بتحفظات كبيرة من جانب كبار المسؤولين في الجيش وجهاز الشاباك".
وأضاف "يبدو أن إسرائيل تتكتم حول النوايا الحقيقية للحكومة والجيش. وتناور بالمفاوضات التي قد تثمر على نتائج حاسمة، وتمهّد للتحرك الواسع لاحتلال القطاع واستعادة السيطرة الإسرائيلية الكاملة عليه. في وقت تدفع أحزاب اليمين نحو إعادة الاستيطان والطرد القسري للفلسطينيين، والذي سيتم تقديمه باعتباره هجرة طوعية، بدعم من ترامب".