دخول غير المسلمين الجنة يفتح باب الجدل مجددا
تاريخ النشر: 5th, April 2024 GMT
أخبارنا المغربية - محمد اسليم
يواصل مفتي مصر السابق، الشيخ علي جمعة، إثارة نقاشات قد تتميز بالحدة أحيانا، كونها تجيب على أسئلة تراود كثيرين أو بالأصح تراود ابناءهم دون أن يجدوا لها أجوبة مقنعة. فخلال برنامج رمضاني يبث على إحدى قنوات الشركة المتحدة في مصر، ويطرح أسئلتها أطفال صغار، وبالمناسبة هي أسئلة تكون في كثير من الأحيان محرجة لأسرهم لصعوبة الرد عنها، ومنها سؤال وجهته طفلة للدكتور على جمعة بالقول: "فيه ديانات أخرى غير ديانة الإسلام زى المسيحية ولها رسل مثل سيدنا عيسى وكتب من السماء.
للإشارة فعلي جمعة ليس الأول الذي قارب هذا الموضوع بهاته الصيغة المخالفة لما هو مشهور عند كثير من السلفيين وغيرهم، إذ نجد الداعية الإسلامى الحبيب على الجفرى، قد صرح في ندوة علمية بحلوان بمصر في وقت سابق أنه غير صحيح أن كل من هو ليس مسلم لن يدخل الجنة، لأن الله قال لا يعذب قوم حتى يبعث رسول، وأن هناك من لم يصلهم الدين بشكل صحيح.. ليضيف: "بعض الناس يرون أن الإسلام هو أبو بكر البغدادى أو هو داعش، وهذا غير صحيح، وعلينا أن نصحح هذا، من الممكن أن نحاسب نحن المسلمين على عدم توصيل الرسالة الصحيحة والدين الصحيح لغير المسلمين".
الدكتورة آمنة نصير، أستاذة العقيدة والفلسفة الإسلامية، بجامعة الأزهر الشريف، اعتبرت في تصريح لجريدة مصرية أن كل شئ بميزان، وغير المسلم من الممكن أن يدخل الجنة بالتأكيد، طالما كان يوحد بالله، ويقوم بأعمال أخلاقية، ولا يؤذى الناس. قبل أن تضيف أن الجنة والنار بيد صاحبها، واعتبرت من يعطى لنفسه حق الحديث فى هذا الأمر، سؤء أدب مع صاحب الحق الأوحد وهو الله تعالى، ولا أدرى لماذا يعطى الإنسان لنفسه حق، هو حق الله المنفرد في إشارة للنكفيريين وغيرهم.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
علي جمعة: يجب على كل عبد محاسبة نفسه والتحلي بالصبر في مواجهة الابتلاءات
أكد الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية الأسبق، أن قصة نبي الله يونس «ذا النون» في القرآن الكريم تحمل دروسا عظيمة عن الصبر والعودة إلى الله في أشد المحن، مؤكدا أن قوله تعالى: «وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ» يعني أنه ظن أن الله لن يضيق عليه كما اعتاد من ربه الإكرام وسعة الحال.
ظلمات بطن الحوتوأشار جمعة عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، إلى أن نبي الله يونس لم يترك ذكر ربه حتى في أحلك الظروف، عندما كان في ظلمات بطن الحوت، داعيا: {لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ}، مؤكدا أن هذه القصة تعلّمنا التواضع أمام الله، حيث وصف النبي نفسه بأنه من الظالمين رغم قربه من الله، وهو درس لكل عبد كي يحاسب نفسه ويرجع إلى ربه.
الصبر في مواجهة الابتلاءاتوشدد على أهمية الصبر في مواجهة الابتلاءات، مؤكدا أن الآية: {فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ} هي رسالة للمؤمنين بأن الله ينجي عباده الصالحين إذا لجأوا إليه بالدعاء والتوبة، داعيا إلى التحلي بالصبر في العمل، العبادة، ومواجهة البلاء، حيث إن الصبر هو الطريق الذي سار عليه أولوا العزم من الرسل، وهو السبيل لرضا الله وعمارة الدنيا.