نشر التلفزيون الرسمي السوداني، الخميس، بياناً صادراً وجهت خلاله النيابة العامة اتهامات عديدة تصل عقوبتها إلى الإعدام لرئيس الوزراء السوداني السابق عبد الله حمدوك، و14 آخرين بينهم قيادات حزبية وإعلاميون ونشطاء سياسيون. 

وقال التلفزيون الرسمي السوداني، إن النيابة العامة "قيّدت بلاغاً" ضد رئيس وزراء الحكومة المدنية السابق عبد الله حمدوك، وخمسة عشر شخصاً آخرين، بينهم قيادات حزبية وصحافيون، تتهمهم فيه بـ"تقويض الدستور وإثارة الحرب ضد الدولة" وهي اتهامات تصل عقوبتها إلى الإعدام.

وطالب وكيل النيابة الأعلى في مدينة بورتسودان (العاصمة المؤقتة حالياً)، المتهمين بتسليم أنفسهم لأقرب مركز للشرطة، في مدة لا تتجاوز أسبوعاً. وذكر التلفزيون أن الاستدعاء جاء على خلفيّة اتهامات تتعلق بـ"التحريض والمعاونة والمساعدة والاتفاق، والجرائم الموجهة ضد الدولة وتقويض النظام الدستوري وجرائم الحرب والإبادة الجماعية".

القرار أثار جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية السودانية وعلى صفحات التواصل الاجتماعي عقب نشر البيان واتهام رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك، الذي يحظى بشعبية كبيرة في البلد. كما أن الرجل أحد دعاة وقف الحرب الدائرة الآن بين الجيش و"قوات الدعم السريع".

ومن بين الأسماء، رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان- التيار الثوري، ياسر عرمان، ورئيس حزب المؤتمر السوداني، عمر الدقير، ونائبه خالد عمر يوسف، وأمين حزب الأمة، الواثق البرير، ووزيرة الخارجية السابقة مريم الصادق المهدي، وشقيقها الصديق، وشقيقتها زينب (أنجال المهدي)، وعضو مجلس السيادة السابق محمد الفكي سليمان. وأيضاً كل من رئيس الهيئة القيادية لـ"التجمع الاتحادي" بابكر فيصل، وعضو "تجمع المهنيين" طه عثمان إسحاق، ورئيس "حركة العدل والمساواة" السودانية سليمان صندل، والصحافيان شوقي عبد العظيم وماهر أبو جوخ، والناطقة باسم حركة "تقدم" رشا عوض، والناطق باسم "التجمع الاتحادي" جعفر حسن.

ورغم أن حمدوك، وجميع الذين وُجّهت إليهم اتهامات خارج السودان، فإن وسائل التواصل الاجتماعي السودانية ضجت بموجة من السخرية اللاذعة من القرار المتخذ في حق رئيس الوزراء السابق وباقي المشمولين السياسيين، واصفين هذا القرار بأنه "سياسي".

المصدر: نيوزيمن

إقرأ أيضاً:

حكومة السوداني.. ترسيخ القرار العراقي واستقلاليته عن التدخلات

شبكة انباء العراق ..

منذ تسلم محمد شياع السوداني رئاسة الحكومة العراقية في تشرين الاول 2022، بدأت ملامح سياسة جديدة تتشكل في المشهد السياسي العراقي، حيث ركزت الحكومة على جعل القرار العراقي نابعًا من إرادة داخلية خالصة، بعيدًا عن التدخلات التي أثرت لسنوات على استقرار البلاد وسيادتها.

ومن خلال خطوات واضحة واستراتيجيات مدروسة، استطاعت حكومة السوداني تحقيق إنجازات مهمة في هذا المجال.

ومن أبرز المحاور التي ساهمت في استقلال القرار العراقي هو إعادة بناء مؤسسات الدولة وتعزيز الحكم الرشيد، حيث ركزت حكومة السوداني على إصلاح المؤسسات الحكومية ومكافحة الفساد، ما أعاد الثقة في قدرة الدولة على إدارة شؤونها دون الحاجة إلى تدخلات خارجية.

كما أطلقت الحكومة حملات قوية ضد الفساد المالي والإداري، أسفرت عن اعتقال مسؤولين متورطين واسترداد أموال منهوبة، وعمل السوداني على تقوية استقلالية القضاء، لضمان حماية قرارات الدولة من أي ضغوط داخلية أو خارجية.

واعتمدت الحكومة نهجًا دبلوماسيًا قائمًا على احترام سيادة العراق وتعزيز العلاقات المتكافئة مع الدول الإقليمية والدولية، حيث انتهجت الحكومة سياسة الحياد تجاه الصراعات الإقليمية، مما ساعد على تقليل الضغوط الخارجية.

user

مقالات مشابهة

  • «مناوي» يصل موسكو لتعزيز التعاون السوداني الروسي في ظل الحرب بالسودان 
  • رئيس وأعضاء مجلس إدارة اتحاد المصارف السوداني ينعي الدكتور محمد خير الزبير وزير المالية ومحافظ البنك المركزى الأسبق
  • حكومة السوداني.. ترسيخ القرار العراقي واستقلاليته عن التدخلات
  • دعوةٌ للابتهال والدعاء والتصدُّق والصيام بنيةِ وقفِ الحرب في السودان..
  • السوداني يوجه باعتبار عيد صوم الايزيديين عطلة رسمية
  • دعوةٌ للإبتهال والدعاء والتصدُّق والصيام بنيةِ وقفِ الحرب في السودان
  • الحرب تعصف بالمتاحف وتلتهم التراث السوداني 
  • اتهامات صهيونية لنتنياهو باستغلال حرب الإبادة لأغراض سياسية شخصية
  • اتهامات صهيونية للمجرم نتنياهو باستغلال حرب الإبادة لأغراض شخصية
  • اتهامات لنتنياهو بتنفيذ انقلاب تحت غطاء الحرب