طيران الجيش السوداني يدمر جزئياً جسراً حيوياً بجنوب دارفور
تاريخ النشر: 5th, April 2024 GMT
طيران الجيش السوداني قصف كبري نيالا بجنوب دارفور مما أثار استغراب المواطنين الذين أكدوا أنه جسر حيوي وليس فيه أي قوات أو مخازن للدعم السريع.
نيالا: التغيير
قال شهود عيان لـ(التغيير)، إن طيران الجيش السوداني شن هجوماً عشوائياً على مناطق متفرقة بمدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور.
وسيطرت قوات الدعم السريع على قيادة الفرقة 16 مشاة التابعة للجيش السوداني بعاصمة جنوب دارفور “نيالا” في 26 أكتوبر الماضي، كما تفرض قوات الدعم السريع حصارا على مدنية “الفاشر” بولاية شمال دارفور، وتخطط للسيطرة عليها لتحكم قبضتها على الإقليم ككل.
وبحسب شهود (التغيير) اليوم الخميس، فإن الهجمات دمرت جزئياً كبري نيالا (مكة) الرابط بين شمال وجنوب الوادي بجانب أحياء سكنية في مناطق تكساس والقيادة والجير، حيث لم تسفر الغارات عن أي ضحايا.
وأبدى مواطنون استغرابهم من ضرب الطيران لكبري نيالا، وقالوا إن الجسر حيوي وليس فيه أي قوات أو حتى مخازن للدعم السريع.
وتشهد مدينة نيالا هدوءاً نسبياً بعد سيطرة الدعم السريع عليها ماعدا بعض الهجمات الجوية المتقطعة بين الحين والآخر.
وفي السياق، حذر القيادي بالجبهة الثورية الطاهر حجر خلال حديثه في مؤتمر صحفي حول “الأوضاع الأمنية والإنسانية في إقليم دارفور” عُقد بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، من خطورة قصف الطيران بالبراميل في دارفور، ونوه إلى أن ما حدث في كتم وعدد من المناطق آخرها كبكابية غير مقبول.
وشدّد حجر على أن استهداف الطيران لمواقع الدعم السريع في دارفور لا يعنيهم، ولكن استهدافه للمدنيين أمر خطير للغاية.
وكانت مصادر (التغيير) أكدت شن الطيران الحربي غارات جوية عنيفة في وقتٍ متأخر من مساء الأربعاء على تمركزات للدعم السريع في نيالا والفاشر.
جسر نيالاوأكدت أن الطيران الحربي أسقط 6 براميل متفجرة على أحياء مختلفة في نيالا، أدت لوقوع خسائر في الأرواح والممتلكات يجري حصرها.
وقوبلت الطلعات الجوية للجيش السوداني في مناطق متفرقة من البلاد بإدانات واسعة ومطالبات للمؤسسات الدولية والمجتمع الدولي بالعمل على حظر الطيران الحربي في دارفور والضغط من أجل حماية المدنيين.
الوسومالجيش السوداني الدغم السريع السودان الطاهر حجر الطيران الحربي الفاشر تجمع قوى تحرير السودان دارفور نيالاالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الجيش السوداني السودان الطاهر حجر الطيران الحربي الفاشر تجمع قوى تحرير السودان دارفور نيالا الطیران الحربی الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يندد بـالتجاوزات الفردية بعد استهداف مدنيين عرقيا بولاية الجزيرة
ندد الجيش السوداني بـ"التجاوزات الفردية" بولاية الجزيرة في الأيام القليلة الماضية بعد أن حمّلت جماعات حقوقية الجيش وحلفاءه مسؤولية هجمات استهدفت مدنيين على أساس عرقي هناك.
واستهدفت الهجمات إلى حد بعيد أشخاصا من غرب السودان يعيشون في الولاية الواقعة بوسط البلاد، بسبب اتهامهم بالتعاون مع قوات الدعم السريع التي تقاتل الجيش في حرب أهلية تدور رحاها منذ نحو عامين.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2المفوض الأممي لحقوق الإنسان يدعو لعدم السماح بتكرار الفظائع بسورياlist 2 of 2الاحتلال يشن حملة اقتحامات واعتقالات واسعة بالضفةend of listوكان الجيش السوداني والقوات المتحالفة معه استعادا هذا الأسبوع عاصمة الولاية ود مدني من قوات الدعم السريع، في نقطة تحول محتملة في الصراع المدمر.
وقالت مجموعة "محامو الطوارئ" المدافعة عن حقوق الإنسان إن 13 شخصا قتلوا في تجمع سكاني زراعي يعرف باسم "كمبو طيبة" بعد أن تقدم الجيش عبر المنطقة.
وأضافت المجموعة أن الهجمات جاءت في أعقاب خطاب كراهية ربط بين بعض السكان وقوات الدعم السريع. واستشهدت المجموعة بحوادث أخرى لاعتقال مدنيين أو تعذيبهم أو إعدامهم في الأيام القليلة الماضية.
وقال الجيش السوداني "تدين القوات المسلحة التجاوزات الفردية التي جرت مؤخرا ببعض المناطق بولاية الجزيرة عقب تطهير مدينة ود مدني، وتؤكد في الوقت ذاته تقيدها الصارم بالقانون الدولي وحرصها على محاسبة كل من يتورط في أي تجاوزات تطال أي شخص بكنابي (تجمعات المزارعين القادمين من غرب السودان) وقرى الولاية طبقا للقانون".
إعلانوشهدت الجزيرة حملة نهب وعنف استهدفت المدنيين على مدار عام من مقاتلي قوات الدعم السريع، مما أدى إلى نزوح مئات الألوف من السكان. وقال بعض السكان إن شبانا من قبيلة الكنابي المهمشة منذ فترة طويلة شاركوا في هجمات قوات الدعم السريع.
وفي مقطع مصور، انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، توسل مدني للجنود الذين يحيطون به ويتهمونه بأنه من قوات الدعم السريع. ثم دفع أحد الجنود الرجل نحو جدار وأطلق عليه النار مرات عدة.
وفي مقطع آخر، يظهر شاب تُلقيه مجموعة من الرجال من أعلى جسر.
وكان أحد الرجال يرتدي سترة عليها شعار كتيبة البراء بن مالك، وهي جماعة مسلحة متحالفة مع الجيش. وحددت رويترز موقع المقطع على جسر حنتوب في ود مدني، لكنها لم تتمكن من التأكد من التاريخ، كما قالت.