أبريل 5, 2024آخر تحديث: أبريل 5, 2024

حسام عبد الحسين

في العراق نستعرض عدة احداث: الصراع السياسي الداخلي، انسحاب التحالف الدولي من عدمه، اشكالات اقليم كردستان، رئاسة البرلمان، احداث غزة وانعكاساتها، الحركة القومية العروبية في المنطقة، مستقبل الاسلام السياسي الحاكم، ارتفاع الاسعار.

في بادئ الامر ان العراق يدخل ضمن الصراع الدولي في تقسيم العالم من جديد، لامتلاكه على النفط وموقع جغرافي تنافسي بين نفوذ القوى العالمية المتصارعة وهي امريكا وحلفائها وروسيا والصين وحلفائهم.

إذن الصراع السياسي الداخلي هو نتيجة انقسام الطبقة السياسية لتبعية امريكا وحلفائها من جهة، وروسيا والصين من جهةٌ اخرى. وهذه التبعية تكشف عن نفسها في ادارة الاقتصاد وليس بالإعلام، ثم يأتي بعده صراع المغانم والارباح على المال العام. وأن المطالب بإخراج التحالف الدولي من العراق هو نتيجة هذا الصراع (صراع المحاور العالمي). رغم أن خروجه مهما لمصالح الشعب. كذلك مشكلة اقليم كردستان ورئاسة البرلمان.

إن أحداث غزة ستنتج معادلة سياسية جديدة في العالم، والعراق ضمن هذه المعادلة، لذا نجد الطبقة السياسية قلقة، وخصوصا قوى الاسلام السياسي، كون الحركة القومية العروبية في المنطقة تعيد انتاج نفسها بدعم امريكا، هذا اولا، وثانيا: لم يتمكن الاسلام السياسي الحاكم من اقناع المجتمع بمشروعه السياسي، ونرى التنافر والعزلة بينهم وبين غالبية المجتمع. اما ثالثا: امريكا هي مكنت الاسلام السياسي من مسك السلطة في ٢٠٠٣، وتدرس الآن سحبها منه، لانها تحاول البقاء في العراق أكثر والاسلام السياسي لا ترى مستقبلها معه.

إن أهم نقاط احتلال العراق ٢٠٠٣ هو اخضاع اقتصاده تحت سيطرة صندوق النقد الدولي والبنك الدولي (مدير ادارة امريكا)، وهذان في حالات الازمات المالية اما يصنعان الحروب الداخلية أو سد الازمة بالضغط على دخل المواطنين بارتفاع الاسعار او الخصخصة او رفع قيمة الدولار او ايقاف التعينات او زيادة الضرائب، وما الطبقة السياسية الا وسيلة لتنفيذ اوامرهم.

(تنطبق هذه السياسية على كل الشعوب الخاضعة ساستها لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي).

إن المعادلات السياسية القادمة لا تصب بصالح الشعب، لأنها ببساطة مصالح برجوازية بنفس السياسات سواء امريكا وحلفائها او روسيا والصين وحلفائهم، أي أن النتيجة للشعب واحدة، لان هذه المحاور لا يهمها حياة وحقوق وحريات الشعب وانما تقاتل من أجل الربح المالي لأفرادها.

مرتبط

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: الاسلام السیاسی

إقرأ أيضاً:

ارتفاع مرتقب للدولار.. صدمة مؤقتة بانتظار السوق العراقي

بغداد اليوم - بغداد

توقعت مؤسسة "عراق المستقبل" للدراسات والاستشارات الاقتصادية، اليوم الإثنين، (23 كانون الأول 2024)، حدوث ارتفاع في سعر صرف الدولار خلال الأيام القليلة المقبلة، وذلك عقب إعلان البنك المركزي العراقي عن إيقاف منصة نافذة تحويل العملة.

وقال رئيس المؤسسة منار العبيدي، في تصريح لـ"بغداد اليوم"، إن "إيقاف منصة البنك المركزي لتحويل العملة، الذي تم الإعلان عنه رسمياً بتاريخ 23/12/2024، سيؤدي إلى ارتفاع مؤقت في سعر صرف الدولار في السوق نتيجة حالة التخوف السائدة، إلا أن الأمور ستعود إلى طبيعتها مع بداية العام الجديد".

وأضاف العبيدي أن "هذا القرار كان قد أُعلن مسبقاً من قِبل البنك المركزي، إلا أن مثل هذه الإجراءات عند تنفيذها تحدث صدمة في السوق، مما يؤدي إلى ارتفاع مؤقت في سعر الصرف، قبل أن يتم امتصاص الصدمة تدريجياً".

وأوضح أن "الفارق بين السوق الرسمي والموازي سيظل قائماً، ولكنه سيتقلص مع استقرار الوضع".

وحذر المختص في الشأن الاقتصادي ناصر التميمي، الثلاثاء (17 كانون الأول 2024)، من ارتفاع أسعار صرف الدولار في العراق خلال الأيام المقبلة.

وقال التميمي، لـ"بغداد اليوم"، إن "هناك مخاوف حقيقية في السوق العراقي من مواصلة ارتفاع أسعار صرف الدولار بعد إيقاف العمل بالمنصة من قبل البنك المركزي العراقي"، مبينا أن "هذا الامر سوف يشكل صدمة خاصة في بداية تنفيذ القرار وسيدفع الى ارتفاع الدولار، لزيادة الطلب عليه في السوق الموازي".

وأضاف انه "بعد إيقاف المنصة سيكون اعتماد اغلب التجار وخاصة الصغار منهم على السوق الموازي لتمويل تجارتهم الخارجية، مع استمرار تمويل التجارة مع ايران وتركيا بالدولار، بطرق غير قانونية"، لافتا إلى ان "هذا ما سوف يدفع الى الارتفاع ولهذا يجب اتخاذ خطوات عملية تمنع ذلك من قبل السلطة النقدية في البلاد، وبشكل عاجل".

وكان البنك المركزي العراقي، كشف الاربعاء (4 أيلول 2024)، عن آلية إنهاء المنصة الإلكترونية للتحويلات الخارجية، فيما أشار إلى ان وضع عمليات التحويل الخارجي وتلبية الطلبات على الدولار في مسارات سليمة ومنسجمة مع الممارسات والمعايير الدولية.

مقالات مشابهة

  • الإسكندرية تستقبل العام الجديد.. بين ارتفاع الأسعار وإقبال متباين
  • عام الأحداث السياسية الكبرى.. موريتانيا في قلب الاستقطاب الدولي
  • حجم الاستيراد لا يتجاوز 25%.. ركود في أسواق الكريسماس
  • بيان من مؤسسة اللحوم والألبان التركية حول إرتفاع الأسعار
  • ارتفاع جديد في سعر الدولار مقابل الدينار العراقي: ما هي التوقعات المستقبلية؟
  • نقيب الفلاحين: أزمة الأسمدة لا تزال مستمرة
  • أسعار الخضراوات نار تحرق جيوب المواطنين بالدقهلية
  • أستاذ علوم سياسية: توسيع الصراع بالشرق الأوسط يؤدي لانتشار الفوضى وعدم الاستقرار وتقويض الأنظمة السياسية
  • ارتفاع مرتقب للدولار.. صدمة مؤقتة بانتظار السوق العراقي
  • هل تنخفض أسعار السيارات في مصر خلال 2025؟