واشنطن- رأي اليوم- خاص أثار استقبال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الأردني لزوجة الاسير الفلسطيني مروان البرغوثي العديد من التساؤلات وطرح في الساحة المزيد من التكهنات في الوقت الذي كانت تتحدث فيه اوساط دبلوماسية غربية عن حوارات في امريكا او في الولايات المتحدة وبعض العواصم العربية تبحث في ملف خلافة الرئيس محمود عباس.

ولايوجد لا في السلطة الفلسطينية ولا في حركة فتح وظيفة او منصب رسمي للسيدة فدوى البرغوثي.  لكن الوزير أيمن الصفدي  استقبلها رسميا ز  وبدا لافتا للنظر ان وزير الخارجية الاردني خطط للاستقبال ولإعلانه سياسيا وهو ما نشرته صحيفة الغد اليومية المقربة من السلطات الاردنية  في خبر مطول عن استقبال الصفدي للسيدة فدوى البرغوثي مع صورة عريضة على موقعها الالكتروني.  وفقا للخبر الرسمي الذي تم نشره ايضا على موقع وزارة الخارجية الاردنية استعرض الصفدي جهود  بلاده في وقف التدهور في الاراضي الفلسطينية المحتلة ووقف الخطوات الاسرائيلية اللاشرعية التي تقوض حل الدولتين.  واكد الصفدي ان الاردن سيستمر في تكريس كل امكاناته لإسناد الشعب الفلسطيني فيما ثمنت البرغوثي حسب نص البيان الرسمي للخبر الجهود الاردنية التي يقودها جلالة الملك عبد الله الثاني لدعم الشعب الفلسطيني ومساعدته . بات واضحا  للعيان ان استقبال البرغوثي لاول مرة رسميا بمقر الخارجية الاردنية قد ينطوي على رسائل دبلوماسية  او سياسية اما ملغومة  او غير مفهومة وغامضة خصوصا وان البرغوثي ناشطة وكانت تمر من عمان خلال زياراتها الى عدة عواصم في المنطقة دفاعا عن زوجها الاسير وتفعيلا لقضيته لكنها لم تحظى باستقبالات رسمية في الاردن. او من شخصيات رسمية مثل الوزير الصفدي.   بكل حال ترى مصادر اردنية عليمة  ان سياسة التحدث مع شخصيات فلسطينية بارزة في الضفة الغربية تبدو تتسلل وبعمق للمعادلة السياسية والدبلوماسية الاردنية وعلى قاعدة المتابعة والاشتباك مع كل تفاصيل الوضع العام في الاراضي الفلسطينية المحتلة.  ولم يعرف بعد ما اذا كان الصفدي قد ناقش مع السيد البرغوثي اي تفصيلة لها علاقة بزوجها السجين الشهير لدى سجون الاحتلال الاسرائيلي.  لكن لاحظ المختصون ان استقبال الصفدي لزوجة الاسير البرغوثي تم بعد نحو اسبوعين من الاتصالات الرسمية التي جرت معها من جهة  القنصلية الامريكية في مدينة القدس والسفارة الامريكية في اسرائيل مع السفارة البريطانية بهدف تحسين ظروف إعتقال وسجن  زوجها الذي نقل فعلا الى ظرف افضل من السجن الذي كان يقيم فيه خلافا لانه سمح له بالزيارات العائلية ومنح  بعض التسهيلات في السجن الجديد. تلك طبعا معلومات لم تعلنها السيدة البرغوثي لكن عمان كانت قد عقدت عدة حوارات ومقابلات مع شخصيات كبيرة في المجتمع الفلسطيني اغلبها من اقطاب حركة فتح. وفي اطار حراك  سياسي ودبلوماسي وأمني اردني عميق يكرس القناعة بضرورة العمل على وحدة حركة فتح. واعتبر مصدر فلسطيني ان استقبال زوجة البرغوثي يفترض انه خطوة غير دبلوماسية لان الاسير  البرغوثي أعفي من كل مناصبه من حركة فتح وكذلك زوجته في قرارات سابقة للحركة لها علاقة بموقفه  او قياسا بموقف الحركة في الانتخابات. بكل حال اغلب التقدير ان الوزير الصفدي لم يخض بحوار سياسي مع زوجة الاسير البرغوثي بقدر ما اطمئن على اوضاعه وصحته وسط  كل تلك التوقعات والتقارير العميقة التي تعتبر البرغوثي في حال الافراج عنه خيارا مناسبا جدا لتوحيد حركة فتح  وقيادتها اذا ما افرج عنه من سجنه في حال غياب الرئيس محمود عباس عن المشهد.  وكانت المؤسسات  الاردنية وعلى نحو متاخر قد بدأت بالاهتمام بطرح تساؤلات محددة حول خلافة الرئيس عباس وحول مخاوف الفراغ في حال غيابه ايضا. وتبدو عمان مهتمة بوحدة الشعب الفلسطيني وببقاء السلطة كهيكل وبوحدة الاقطاب في حركه فتح لكنها ليست مهتمة في المصالحة بين فتح و بقية الفصائل خلافا لعواصم اخرى في المنطقة مثل القاهرهدة والجزائر وانقرة الامر الذي يمنح الاردن افضلية في التحرك في الفضاء الاسرائيلي والامريكي بالقياس. بالمحصله زيارة  السيدة برغوثي الى مقر وزارة الخارجية  واستقبالها  ثم اعلان خبر رسمي عن هذا الاستقبال ليس خبرا عابرا في القياسات الاردنية الفلسطينية.

المصدر: رأي اليوم

كلمات دلالية: حرکة فتح

إقرأ أيضاً:

الأردن: على المجتمع الدولي التحرك لوقف التصعيد في الضفة الغربية

أدانت الحكومة الأردنية اليوم الخميس بأشد العبارات العدوان الإسرائيلي على مدينة جنين في الضفة الغربية المحتلة.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1600588014572-0'); });

وأكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية السفير سفيان القضاة، رفض بلاده واستنكارها الشديدين لانتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلي لقواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، ولالتزاماتها بصفتها قوة قائمة بالاحتلال.

أخبار متعلقة مصر تدين العملية العسكرية للاحتلال في جنينأمس واليوم.. قوات الاحتلال تعتقل 22 فلسطينيًا في الضفة الغربية

وشدد السفير القضاة على ضرورة تحرك المجتمع الدولي لإلزام إسرائيل باحترام القانون الدولي الإنساني ووقف التصعيد في الضفة الغربية المحتلة ومدنها، وبما يضمن تحقيق التهدئة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ويمنع تفجر الأوضاع ويمنع تهديد أمن المنطقة برمتها.

إدانة مصريةأدانت مصر العملية العسكرية الإسرائيلية في جنين، التي أسفرت عن استشهاد وإصابة عدد من الفلسطينيين، محذرة من تداعيات تلك العملية على أمن واستقرار الضفة الغربية، وما يمكن أن تسهم فيه من تأجيج للأوضاع الأمنية.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } العملية العسكرية الإسرائيلية مستمرة في جنين - وفا
وشددت مصر، في بيان لوزارة خارجيتها اليوم الخميس، على أن تلك العملية العسكرية تتعارض مع الجهود الإقليمية والدولية لاستعادة الاستقرار والهدوء في الأراضي الفلسطينية المحتلة والمنطقة، ومن شأنها أن تؤدي إلى تداعيات وخيمة.

مقالات مشابهة

  • قيادي في “حماس”: سيُفرج عن أكثر من 1700 أسير فلسطيني ضمن الصفقة
  • الأردن: على المجتمع الدولي التحرك لوقف التصعيد في الضفة الغربية
  • الصفدي: يجب أن نراقب ما يحدث في الضفة الغربية حيث الوضع قابل للانفجار
  • ما الذي يحدث في الضفة الغربية؟
  • مرحلة جديدة من محاولة تصفية القضية
  • وزارة الخارجية تعرب عن إدانة واستنكار المملكة بأشد العبارات الهجوم الذي شنته قوات الاحتلال الإسرائيلية على مدينة جنين في الضفة الغربية المحتلة
  • الصفدي: ما يحدث في الضفة الغربية خطر يتعدى الأردن
  • الصفدي: الأردن لن يكون وطنا بديلا لأحد وفلسطين للفلسطينيين
  • الضفة الغربية… تطورات عملية “الجدار الحديدي” في جنين لليوم الثاني ( صور)
  • الأردن يحذّر من توابع عملية "السور الحديدي" في الضفة الغربية