إطلاق الحملة الترويجية الرقمية ليوم القدس العالمي تحت وسم (طوفان.. الأحرار)
تاريخ النشر: 5th, April 2024 GMT
دمشق-سانا
أطلقت اللجنة الدائمة ليوم القدس العالمي خلال فعالية فنية وثقافية أقامتها مساء اليوم بمخيم اليرموك بدمشق الحملة الترويجية الرقمية ليوم القدس العالمي تحت وسم طوفان.. الأحرار وذلك بالتزامن مع حملات مماثلة في إيران ولبنان والعراق واليمن.
وتضمنت الفعالية قصائد قدمها كل من الشعراء الفلسطينيين ماهر محمد وفادي عيسى ومدين رحال ورضوان قاسم، عبروا فيها عن معاني البطولة والتضحيات التي يقدمها الشعب الفلسطيني دفاعاً عن أرضه ودور الأدب في هذا المجال، إضافة إلى فقرات غنائية وموسيقية من التراث الفلسطيني قدمتها فرقة صدى القدس للفن الملتزم بإشراف زكريا حميد، إضافة إلى تكريم عدد من المشاركين في الفعالية.
وبين الناطق الإعلامي باسم الحملة الترويجية ليوم القدس العالمي كمال عبدالله أن الحملة على مواقع التواصل الاجتماعي أثبتت جدواها بعد معركة طوفان الأقصى وخلال العدوان على قطاع غزة، حيث إن بعض وسائل الإعلام التقليدية أو القنوات الرسمية لم تعد قادرة على تغطية الأحداث بسبب الاستهداف المتواصل من قبل الاحتلال الإسرائيلي لمراسليها وقصف مباني المؤسسات الإعلامية الرئيسة.
ولفت عبد الله إلى دور النشطاء الإعلاميين على مواقع التواصل الاجتماعي خلال هذه المرحلة والذين ساهموا بتوثيق الأحداث في غزة وفضح جرائم الاحتلال وإيصال معاناة الشعب الفلسطيني، واستطاعوا الحصول على تعاطف المتابعين والمتضامنين بالعالم الأوروبي، آملا بأن يتمكن هؤلاء المتضامنون من الضغط على حكوماتهم لكي تتخذ موقفاً رسمياً يضغط على الاحتلال ويوقف عدوانه على قطاع غزة.
وبين عبد الله أنه سيتم تثبيت الوسم طوفان الأحرار وعلى أساسه ستنشر التصاميم المتضمنة الصور والفيديوهات التي تعبر عن معاناة الشعب الفلسطيني وصموده وتضحيات مقاومته وتصوير اعتداءات وهمجية جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين الفلسطينيين.
وأكد كل من الفنان التشكيلي والممثل المسرحي محمود خليلي والفنان تيسير إدريس أهمية دور الفنان المؤثر في المجتمع والتعبير عن أهداف وتطلعات الشعب الفلسطيني في التمسك بالهوية والحقوق والأرض، وأعربا عن أملهما الكبير في تجسيد الملاحم البطولية للشعب الفلسطيني ضمن الأعمال الفنية المسرحية السينمائية العالمية ودعمها من قبل رجال الأعمال الفلسطينيين.
وتضمنت الفعالية زيارة المعرض الفني السينوغرافي طوفان الأحرار، الذي افتتحته اللجنة الدائمة ليوم القدس العالمي في مخيم اليرموك بدمشق يوم الأحد الماضي، متضمناً أعمالاً فنية تم تصميمها بطريقة إبداعية وسينمائية جديدة معبرة، وكذلك مجسمات تحاكي الأسلحة التي كانت تستخدمها المقاومة الفلسطينية في التصدي لجيش الاحتلال وبعض العبارات والمقولات التي صدرت عن مقاومين ومدنيين وقادة في المقاومة خلال معركة طوفان الأقصى.
هيلانه الهندي وهادي عمران
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: الشعب الفلسطینی
إقرأ أيضاً:
الفيتو الأمريكي يقتل أبناء الشعب الفلسطيني
باختصار، أمريكا هي رأس الشر والإرهاب والإجرام في العالم، فها هي وللمرة الرابعة تستخدم حق النقض «الفيتو» لمنع إصدار قرار يقضي بوقف العدوان الوحشي المتواصل على قطاع غزة!
فهل رأيتم إجراماً أكبر من هذ الفعل الأمريكي الآثم؟
ثم ماذا يعني استخدام الفيتو الرابع بعد مرور أكثر من 400 يوم متواصلة غير المزيد من العدوان والقتل والإجرام والحصار والتجويع..
كان مجلس الأمن المؤلف من15عضوا، قد صوت مؤخرا على مشروع قرار تقدم به أعضاؤه العشرة غير الدائمين في اجتماع، دعا إلى «وقف فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار» وطالب بشكل منفصل بالإفراج عن المحتجزين في غزة، فيما لم يطالب بالإفراج عن عشرات الآلاف من المحتجزين والمفقودين الفلسطينيين في سجون الاحتلال الصهيوني، وقمة الانحطاط.. أن تصوت الولايات المتحدة الأمريكية بكل صلف وعنجهية وغرور وحدها ضد القرار، مستخدمة حق النقض «الفيتو» بصفتها عضوا دائما في المجلس ومنع صدور القرار الذي يقضي بوقف إطلاق النار والحلول دون التحرك العاجل لإنقاذ غزة.
أمريكا تزيح الستار عن وجهها القبيح الفاقد للضمير الإنساني والأخلاقي، ولا يهمها ما يتعرض له أطفال ونساء غزة من حرب إبادة جماعية..
أمريكا تعطي لنفسها حق الهيمنة والتسلط على مقدرات ومصير الشعوب وتستقوي على المستضعفين والمظلومين في الأرض وبكل وقاحة تمنع قراراً قدم لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، فما هو دور الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن: فرنسا، وبريطانيا ناهيكم عن روسيا والصين التين تتقمصان دور الثعلب المراوغ؟
ثم لماذا تحتكر هذه الدول الخمس الدائمة العضوية وعلى رأسها أمريكا راعية الإرهاب حق الفيتو فيما بينها؟.. هل فقط لأنها دول تمتلك أسلحة نووية وتضحك على العالم بمعاهدة نشرها على الشعوب والدول الحرة اليوم..؟
على الدول والشعوب الحرة أن تشغل عقولها إلى أقصاها لامتلاك ناصية العلم وصولا لحق امتلاك ذلك السلاح اللعين الذي تمتلك دول الفيتو بموجبه حق المنع، وذلك كي تمنع وقوع المزيد من الظلم والطغيان والهيمنة والغطرسة على شعوبها والمستضعفين في الأرض، وصولا لامتلاك حق الاعتراض على أي قرار يقدم لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة دون إبداء أسباب.
الجدير بالذكر أن امتناع أو غياب العضو الدائم عن التصويت لا يعيق اعتماد مشروع القرار، ومن المهم أن نلاحظ أن حق النقض هذا لا يمتد إلى التصويت «الإجرائي»، وهو القرار الذي يتخذه الأعضاء الدائمون أنفسهم، بالإضافة إلى ذلك، يمكن للعضو الدائم أن يعيق اختيار الأمين العام، دون الحاجة إلى حق النقض الرسمي، حيث يتم التصويت بشكل سري.
ومنذ بدء الحرب في أكتوبر الماضي، استخدمت الولايات المتحدة حق النقض «الفيتو» للمرة الرابعة ضد قرار وقف العدوان على غزة.. نعم هذه المرة الرابعة التي تستخدم فيها واشنطن حق النقض «الفيتو» لمنع إصدار قرار يقضي بوقف العدوان الوحشي المتواصل على قطاع غزة- ووقف حرب الإبادة التي يقوم بها كيان العدو الإسرائيلي المحتل في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023م، بدعم أمريكي مطلق، ما أسفر عن نحو 148 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
فقط تشترط الإدارة الأمريكية الشيطانية قرارا يدعو إلى الإفراج الفوري عن المحتجزين في إطار وقف إطلاق النار فقط للمحتجزين والأسرى الصهاينة، فيما يقبع في سجون الاحتلال عشرات الآلاف من المحتجزين من أبناء الشعب الفلسطيني..
وها هي للتو محكمة العدل الدولية في لاهاى تصدر مذكرة اعتقال بحق مجرمي الحرب الصهاينة وعلى رأسهم «النتن ياهو» ووزير دفاعه المقال غالانت، وهو ما يضع المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والهيئات والمنظمات التابعة لهما أمام آخر اختبار حقيقي للخروج من دائرة الصمت والخذلان والتنفيذ الانتقائي للقانون الدولي والإنساني والأخلاقي والمواثيق والأعراف الإنسانية..
أما العرب والمسلمون فإنهم أمام خيارين لا ثالث لهما، إما التصعيد ودعم وإسناد محور المقاومة أو الانحناء والخضوع لسياسة الفيتو الأمريكي وانتظار التصعيد الكبير الذي لن يستثنيهم والدور القادم على البقرة الحلوب والمعنى في بطن ترامب اللعين..