الخارجية: التركيز على الوضع في الصومال بأولى جلسات مجلس السلم والأمن الأفريقي
تاريخ النشر: 5th, April 2024 GMT
قالت وزارة الخارجية، اليوم الخميس، أن مصر بدأت ممارسة مهامها كعضو في مجلس السلم والأمن الأفريقي بداية من شهر أبريل الجاري وتستمر حتى مارس من العام 2026.
وأوضحت الخارجية في بيان لها أن "مصر بدأت مطلع شهر إبريل الجاري عضوية مصر بمجلس السلم والأمن الأفريقي للفترة من إبريل ٢٠٢٤ حتى مارس ٢٠٢٦، وذلك بعد انتخاب مصر بالإجماع خلال اجتماعات قمة الاتحاد الأفريقي في فبراير ٢٠٢٤، كممثل عن إقليم شمال أفريقيا، وهو ما يعكس تقدير وثقة دول إقليم شمال أفريقيا الشقيقة، وكذا كافة دول القارة لجهود مصر والتزامها بتعزيز السلم والأمن والإستقرار في أفريقيا".
وأضاف البيان أن مجلس السلم والأمن عقد صباح اليوم أولى جلساته بالتشكيل الجديد للمجلس، وتضمنت الجلسة شقاً مراسمياً بقيام الدول الأعضاء الجدد برفع أعلام دولهم بمقر مجلس السلم والأمن بالاتحاد الأفريقي، وتلا ذلك عقد جلسة لتناول أبرز قضايا السلم والأمن بالقارة والتركيز على الوضع في الصومال.
وقدم الدكتور محمد جاد، سفير جمهورية مصر العربية لدى اثيوبيا ومندوبها الدائم لدى الاتحاد الافريقي، الرؤية المصرية لتعزيز السلم والأمن بالقارة الأفريقية، مؤكداً أن التحديات الأمنية المتزايدة التي تشهدها القارة تتطلب انخراطاً أكبر من مفوضية الإتحاد الأفريقي لحفظ السلم والأمن الإقليميين، ومطالباً بتطوير أساليب وآليات عمل المجلس إستكمالاً لجهود الإصلاح المؤسسي الجارية، بما يعزز من فعالية المجلس، كما شدد على ضرورة تبني مقاربة شاملة لمعالجة التحديات الأمنية والتنموية التي تشهدها القارة وعلى رأسها مكافحة الإرهاب وتفشي النزاعات المسلحة في العديد من دول القارة.
وأكد السفير جاد، على محورية جهود إعادة الإعمار والتنمية في التعامل مع تحديات السلم والأمن في أفريقيا إتصالاً بريادة مصر لملف إحياء وتنشيط سياسة الإتحاد الأفريقي لإعادة الإعمار والتنمية فيما بعد النزاعات، واستضافة القاهرة لمقر مركز الاتحاد الأفريقي لإعادة الإعمار والتنمية فيما بعد النزاعات، مشدداً على ضرورة تضافر الجهود لنزع فتيل النزاعات في دول القارة وخاصة في دول الجوار بما يساعد في تعزيز السلم والأمن الإقليمي.
ونوه بأهمية إيلاء الأولوية للعلاقة الترابطية بين السلم والأمن والتنمية، وكذا العلاقة الترابطية بين تغير المناخ والسلم والأمن بما يساعد في تحقيق أهداف أجندة الإتحاد الأفريقي للتنمية ٢٠٦٣.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزارة الخارجية مجلس السلم والأمن الأفريقي إقليم شمال أفريقيا الوضع في الصومال مفوضية الاتحاد الأفريقي الدكتور محمد جاد مجلس السلم والأمن
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية المصري يوجه رسالة لإسرائيل عبر صحيفة أمريكية
مصر – نشرت صحيفة Washington Times الأمريكية مقال رأي لوزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي يتحدث فيه عن حل الدولتين بين فلسطين وإسرائيل.
وجاء المقال في إطار المساعي المصرية لحشد المجتمع الدولي لإقامة دولة فلسطينية مستقلة، حيث انتقد الوزير عبد العاطي استمرار إسرائيل في تبني نفس النهج قصير النظر بأن القوة والإكراه سيضمنان أمنها وسيؤديان في النهاية إلى يأس الفلسطينيين من حقهم في تقرير المصير.
وأشار إلى أن إسرائيل لجأت لعقود إلى سياسة الاحتلال والاغتيالات واستخدام القوة والبناء المتواصل للمستوطنات غير القانونية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مؤكدا أنه لتحقيق السلام والأمن، يجب انتشال الفلسطينيين من اليأس وتقديم مستقبل من الأمل والكرامة لهم، بما يمكنهم من حكم أنفسهم بحرية في دولة مستقلة ذات سيادة.
وشدد على أنه يجب التعامل مع الأسباب الجذرية للصراع وليس أعراضه، من خلال إنهاء احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية، وممارسة الفلسطينيين حقهم في تقرير المصير بما يتفق مع ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.
وشدد على أن استخدام القوة لا يخدم السلام ولا يضمن الأمن، بل على العكس، فإنه يولد مشاعر الانتقام والعداوة، ويؤدي إلى تطرف الأجيال الناشئة، ويدمر آفاق التعايش السلمي.
كما أكد أن الممارسات والإجراءات الإسرائيلية لن تنجح في كسر المشاعر الوطنية الفلسطينية بسبب الاستفزازات المتكررة، وأنه لو كان الأمر كذلك لتخلى الفلسطينيون عن تطلعاتهم الوطنية منذ عقود، مشددا على أن التاريخ يقدم دروسا قيمة، ولكن فقط إذا كان هناك استعداد للتعلم منها.
وأشار إلى أنه بدون السعي الجاد لإقامة دولة فلسطينية، فإن الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي سوف يظل حبيسا لحلقات دائمة من العنف، ويتعين العمل بشكل جماعي ضد هذا السيناريو، ومواصلة السعي نحو حل الدولتين الذي يوفر السلام والأمن للشعبين، مؤكدا على أن هذا هو الخيار الوحيد القابل للتطبيق إذا أردنا تجنيب الأجيال الفلسطينية والإسرائيلية القادمة ويلات الحروب والصراعات.
وأكد الوزير عبد العاطي أن مصر تواصل العمل لتحقيق هذه الغاية، فقد كانت مصر الدولة الرائدة في السعي إلى السلام في الشرق الأوسط، ولكن هذا لم يكن ممكنا إلا بفضل القيادة الجريئة ذات البصيرة، والتي قدمت رسالة قوية مزجت بين الإنسانية والعدالة لتعزيز السلام والأمن للجميع. وشدد على ان التعافي بين الأجيال الفلسطينية والإسرائيلية ممكن، بشرط تمتع كلا الشعبين بالكرامة والاستقلال في دولة خاصة بكل منهما.
المصدر: RT