قصف متبادل بين إسرائيل وحزب الله وميقاتي يكشف الخسائر
تاريخ النشر: 5th, April 2024 GMT
أكد مراسل الجزيرة وقوع غارة إسرائيلية على بلدة عيناتا وأخرى، على بلدة مارون الراس جنوبي لبنان، فيما قصف حزب الله مقر قيادة كتيبة "ليمان" الإسرائيلية في الجليل الغربي بالمدفعية. في وقت كشف فيه رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي عن الأضرار التي حلت ببلاده نتيجة القصف الإسرائيلي.
وشن الطيران الإسرائيلي غارات على بلدات مارون الراس، وعيناتا ويارون جنوبي لبنان، كما تعرض محيط عدة بلدات حدودية لقصف مدفعي إسرائيلي.
وأعلن حزب الله عن مهاجمته 3 مواقع إسرائيلية مقابل الحدود الجنوبية للبنان. وقال الحزب إن مقاتليه قصفوا بالمدفعية مقرّ قيادة كتيبة ليمان المستحدث، واستهدفوا بالصواريخ تمركزا للجنود الإسرائيليين خلف موقع جلّ العلّام.
كما قال الحزب إنه استهدف بالأسلحة المناسبة فريقا فنّيا إسرائيليا أثناء قيامه بصيانة التجهيزات التجسّسية في موقع بيّاض بليدا.
من جانب آخر، سقط صاروخ أطلق من جنوب لبنان على منزل في بلدة شلومي في الجليل الأعلى، من دون تفعيل صفارات الإنذار، مخلفا أضرارا بالغة في المنزل ومحيطه. وأفاد الإسعاف الاسرائيلي أن عددا من الأشخاص أصيبوا بحالة هلع من دون أي إصابات جسدية.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن جيش الاحتلال رصد إطلاق عدد من الصواريخ باتجاه الجليل الغربي دون وقوع إصابات، مضيفة أن الجيش يرد بقصف على جنوب لبنان.
ضحايا وخسائرفي غضون ذلك كشف رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي الخميس عن آثار المواجهات مع إسرائيل منذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول الماضي قائلا إنها تسببت في نزوح حوالي 100 ألف لبناني في الجنوب، ومقتل 313، بينهم 66 مدنيا، ونحو ألف جريح".
وقال ميقاتي، خلال جلسة لمجس الوزراء "الكارثة الكبرى هي في الأضرار بالقطاع الزراعي، فهناك 800 هكتار (الهكتار الواحد يساوي 10 آلاف متر مربع) تضررت بشكل كامل، وفُقد ت أعداد كبيرة من رؤوس الماشية، كما فقد حوالي 75% من المزارعين مصدر دخلهم النهائي.
ورأى ميقاتي وجوب أن تعلن الحكومة منطقة الجنوب منكوبة زراعيا، خصوصا أن المشكلة ستنسحب على السنوات المقبلة. والأمر ذاته ـحسب ميقاتي- ينسحب على القطاع التربوي، فهناك حوالى 75 مدرسة مغلقة نهائيا، ناهيك عن ملف إعادة إعمار ما تهدم، وأولوية البحث عن مصادر التمويل.
وقال إنه عقد في وقت سابق الخميس اجتماعا مع منظمات الأمم المتحدة وسفراء الدول المانحة والمعنية، بشأن ما يحصل في الجنوب، وطلبنا المساعدة السريعة، مؤكدا "أن السلام الحقيقي الذي ننشده هو سلام العدالة الإنسانية، ونرفع الصوت إلى المجتمع الدولي منددين بالاعتداءات ومطالبين بردع العدو ووقف الحرب".
ويتبادل حزب الله وفصائل فلسطينية في لبنان مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا متقطعا، أسفر عن قتلى وجرحى على جانبي الخط الأزرق الفاصل، معظمهم في لبنان.
وهذا القصف، بحسب الحزب، يعبر عن التضامن مع غزة، التي تتعرض منذ السابع من أكتوبر/تشرين أول الماضي لحرب إسرائيلية، خلفت عشرات آلاف الضحايا المدنيين، ودمارا هائلا ومجاعة، وفق بيانات فلسطينية وأممية.
وتواصل إسرائيل هذه الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف فوري لإطلاق النار، ورغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ ترجمات حريات
إقرأ أيضاً:
ميقاتي: تمديد وقف النار بعد التشاور مع عون وبري.. تشكيل الحكومة دخل مرحلة اختيار الاسماء
يتركز الاهتمام الرسمي بصورة موازية على ملفين اساسيين هما ملف وقف اطلاق النار في الجنوب واستمرار العدوان الاسرائيلي وملف تشكيل الحكومة الجديدة لمواكبة انطلاقة عهد الرئيس جوزاف عون.
في الملف الجنوبي، من المقرر ان تصل الى بيروت خليفة مبعوث الرئيس الاميركي اموس هوكشتاين مورتان اورتاغوس نهاية الاسبوع الحالي او الاسبوع المقبل، لمناقشة تفاصيل تمديد وقف النار، والمفاوضات بشأن اسرى حزب الله الـ7 الذين اعتقلهم الجيش الاسرائيلي خلال الحرب، و9 شبان اعتقلوا امس الاول في القرى اللبنانية الحدودية.
وعلم ان لجنة مراقبة وقف النار ستجتمع خلال الساعات المقبلة، لمحاولة ايجاد مخرج لمطالبة اسرائيل البقاء في خمسة مواقع استراتيجية في اللبونة ويارون والعديسة وكفركلا والخيام، وايجاد صيغة لمعالجة هذه القضية الشائكة.
ورأى مبعوث الرئيس الاميركي دونالد ترامب الى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف "أن انتخاب رئيس في لبنان أمر رائع"، مؤكدا "التغلب على عثرات بشأن تمديد الاتفاق بين لبنان و إسرائيل بالحوار الجيّد وهذا مؤشر إيجابي".
وفي سياق التحرّك الديبلوماسي لمعالجة الوضع في الجنوب، إجتمع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مع السفير الفرنسي هيرفيه ماغرو في السرايا، وشكر لفرنسا الجهود التي تقوم بها من أجل لبنان لا سيما لتأمين الانسحاب الاسرائيلي من الأراضي المحتلة في الجنوب ووقف التعديات والخروقات.
وقال: "إننا نثمن الدور البناء الذي بقوم به السفير ماغرو تجاه لبنان والتعاون الايجابي مع الحكومة في العديد من المجالات، ما أعطى العلاقات اللبنانية - الفرنسية دفعاً اضافياً".
كذلك اجتمع ميقاتي مع سفيرة الولايات المتحدة الاميركية ليزا جونسون ورئيس لجنة مراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار الجنرال الأميركي الجنرال جاسبر جيفرز، وشدد على أنَّ "لبنان قام بتنفيذ البنود المطلوبة من التفاهم، إلا أنّ إسرائيل تماطل في تطبيق بنود التفاهم وما زالت تقوم بانتهاك القرار الدولي الرقم1701".
وأضاف: "بعد التشاور مع فخامة رئيس الجمهورية ودولة رئيس مجلس النواب لعدم إعطاء إسرائيل أي عذر لعدم الانسحاب من كافة الاراضي اللبنانية، وافقت الحكومة على استمرار العمل بموجب تفاهم وقف إطلاق حتى 18 شباط 2025، ولكن هذا الامر يتطلب في المقابل الضغط لوقف الاعتداءات الاسرائيلية والخروقات المتكررة وتأمين الانسحاب الاسرائيلي الكامل من الاراضي المحتلة في الجنوب".
اما في الملف الحكومي فغابت حركة اللقاءات والاتصالات في العلن واستمرت في الكواليس، واشارت المعلومات الى اتصال جرى بين الرئيسين جوزاف عون ونواف سلام، تناول الملف الحكومي وسط أجواء مشجعة.
وكانت معلومات "لبنان 24" امس افادت ان الحكومة الجديدة سوف تبصر النور في خلال 48 ساعة كحدّ اقصى وهي ستكون على مستوى طموحات اللبنانيين بالشخصيات التي تتضمنها وكيفية توزيع الحقائب.
وتوقعت مصادر مواكبة لعملية التأليف أن تؤدي الاتصالات الى تذليل العقد وإعلان الحكومة في وقت قريب، انطلاقاً من أمرين: الأول وجود إرادة لدى الرئيسين عون وسلام بتأليف حكومة سريعة لانطلاقة قوية للعهد، الثاني وجود ضغط دولي وعربي لتأليف الحكومة بوقت قريب، وبالتالي أي تأجيل لا يخدم المصلحة الوطنية.
وفي هذا السياق، افيد أن البحث بدأ بمراجعة أسماء المرشحين للوزارة، وانّ خطوات متقدّمة انجزت خلافاً للانطباع السابق بأنّ الأمور معقّدة. وبات من شبه المؤكّد انّ الحكومة ستكون مؤلفة من أهل الاختصاص الذين لن يكونوا حزبيين بالمعنى الضيّق للكلمة ولكنهم مقبولون من الأحزاب وغالبيتهم من الوجوه الشابة مع مراعاة تمثيل المرأة اللبنانية.
المصدر: لبنان 24