أبرز تطورات اليوم 181 من الحرب الإسرائيلية على غزة
تاريخ النشر: 5th, April 2024 GMT
في اليوم الـ181 من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، واصلت إسرائيل ارتكاب المزيد من المجازر بحق المدنيين، في حين أعلن جيش الاحتلال تعزيز إجراءاته الدفاعية خوفا من ضربات إيرانية عقب الضربة التي طالت القنصلية الإيرانية في دمشق، والتي توعّدت طهران على إثرها بالرد.
وأحصت وزارة الصحة ارتكاب قوات الاحتلال 6 مجازر في القطاع خلال الساعات الـ24 الماضية، راح ضحيتها 62 شهيدا و91 مصابا، ليرتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 33 ألفا و37 شهيدا، و75 ألفا و668 مصابا، وفق الوزارة.
وبآخر مجازرها بحق منتظري المساعدات، أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي النار على فلسطينيين أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات أنزلت من طائرات قرب السياج الحدودي شمالي القطاع، وأظهرت مشاهد حصرية للجزيرة تعرض مدنيين فلسطينيين لإطلاق نار مباشر بعد إنزال المساعدات، رغم أنهم لم يشكلوا خطرا على جنود وآليات الاحتلال.
وتضمنت اللقطات أيضا تعمّد جنود الجيش الإسرائيلي قتل مدني فلسطيني يحمل مساعدات بإطلاق النار عليه عدة مرات، وتركه ملقى على الأرض، ومنع إسعافه حتى استشهاده على مرأى الجنود، ثم اقتربت الكلاب منه.
عمليات متواصلة للمقاومة
ميدانيا، أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) استهداف مقاتليها دبابة إسرائيلية من نوع "ميركافا 4" بقذيفة "الياسين 105" شرق دير البلح وسط قطاع غزة.
من جانبها، أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي عن تمكن مقاتليها من إسقاط طائرة إسرائيلية مسيرة والسيطرة عليها. كما استهدف مقاتلوها قوة إسرائيلية متحصنة بمبنى في خان يونس، وفجروا دبابة إسرائيلية بعبوة من طراز "برق".
وقال الناطق العسكري باسم سرايا القدس إن المقاومة تواصل معركة طوفان الأقصى بثبات وإقدام وتسجل كل يوم عمليات جديدة ضد الاحتلال. وفي كلمة بمناسبة يوم القدس العالمي، دعا أبو حمزة إلى الوحدة والنفير والتظاهر بأعداد كبيرة دعما لفلسطين في آخر جمعة من رمضان.
ما سبب تركيز قوات الاحتلال عملياتها في المنطقة الوسطى؟.. الخبير العسكري والاستراتيجي حاتم كريم الفلاحي يجيب#حرب_غزة #الأخبار pic.twitter.com/8NHCBKCshZ
— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) April 4, 2024
تداعيات قصف "المطبخ العالمي"ومع تواصل التنديد الدولي بالهجوم الذي أودى بحياة 7 من موظفي "منظمة المطبخ المركزي العالمي" قبل أيام، أعرب وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن عن غضبه إزاء الغارة، وشدد خلال اتصال بنظيره الإسرائيلي يوآف غالانت على ضرورة اتخاذ خطوات فورية لحماية عمال الإغاثة والمدنيين في غزة بعد فشل التنسيق المتكرر مع منظمات إغاثة أجنبية.
وقال البنتاغون في بيان إن أوستن حث غالانت على إجراء تحقيق سريع وشفاف ونشر النتائج علنا ومحاسبة المسؤولين. كما أشار إلى أن هذه المأساة عززت القلق المعلن بشأن عملية عسكرية إسرائيلية محتملة في رفح. وشدد على الحاجة إلى رؤية زيادة سريعة في المساعدات عبر جميع المعابر في الأيام المقبلة، لا سيما للمجتمعات المعرضة لخطر المجاعة في شمال غزة.
ملف صفقة التبادلوعلى الصعيد السياسي، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن المجلس الوزاري الأمني المصغر منح وفد التفاوض صلاحياتٍ إضافية بعد اجتماع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بعائلات المجندات المحتجزات في غزة.
من جهتها أفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن المجلس الوزاري المصغر سيلتئم مساء اليوم لمناقشة إدخال المزيد من المساعدات الإنسانية، والعملية في رفح. في حين قالت القناة 13 الإسرائيلية إن أعضاء المجلس سيجتمعون مساء اليوم لمناقشة التهديد الإيراني.
في المقابل، قال القيادي في حركة حماس أسامة حمدان إن الحركة قدمت مقترحا إيجابيا بشأن التوصل إلى اتفاق، لكن حكومة الاحتلال تواصل المراوغة بعد جولة القاهرة الأخيرة، ونتنياهو يضع العراقيل أمام التوصل إلى اتفاق. وأكد حمدان تمسك الحركة بمطالبها من وقف الحرب وانسحاب الاحتلال وعودة النازحين.
أسامة حمدان: استمرار الصمت الدولي أمام مجازر الاحتلال ضوء أخضر لاستمرارها ومجزرة المطبخ المركزي مثال على ذلك#حرب_غزة #الأخبار pic.twitter.com/XpzdatXOcw
— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) April 4, 2024
غضب في واشنطنوفي واشنطن، قال البيت الأبيض إن سياسة الإدارة الأميركية ستتغير إذا لم تقم إسرائيل بتغييرات إزاء الوضع في غزة. وكشفت مصادر أميركية للجزيرة أن التغييرات التي طلبها الرئيس جو بايدن من نتنياهو تتضمن زيادة دخول المساعدات وتوسيع صلاحيات فريق التفاوض ووقف أي ترتيبات تشمل وجودا إسرائيليا مستقبليا في القطاع.
وخلال اتصال هاتفي بين بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وفي مضمون وصف بالقاسي للغاية، قال البيت الأبيض إن بايدن شدد خلال المكالمة على أن الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة ضروري لتحقيق الاستقرار وتحسين الوضع الإنساني وحماية المدنيين الأبرياء.
من جهته، قال مستشار الاتصالات الإستراتيجية بمجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي إن السياسة الأميركية تجاه ما يحصل في غزة ستتحدد على أساس تقييم التغييرات التي تقوم بها إسرائيل
تأهب إسرائيليأفادت تقارير إعلامية إسرائيلية أن إسرائيل بصدد إغلاق سفاراتها حول العالم وسط تهديدات من إيران بالرد على غارة وقعت في وقت سابق من هذا الأسبوع على مبنى ملحق بسفارتها في دمشق، تحمل إسرائيل مسؤولية وقوعها.
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن إسرائيل أخلت 7 من سفاراتها وممثلياتها خشية رد إيراني، بينها الممثليات في مصر والبحرين والأردن والمغرب وأنقرة وإسطنبول وتركمانستان.
وذكرت الصحيفة الإسرائيلية أنه تم إعلان حالة التأهب القصوى في جميع سفارات إسرائيل حول العالم في أعقاب تصاعد الحرب واستهداف إسرائيلي لمسؤولين بارزين في الحرس الثوري الإيراني في دمشق قبل أيام.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ ترجمات حريات فی غزة
إقرأ أيضاً:
الاحتلال الإسرائيلي يعترف بخروج أكثر من 10 آلاف جندي عن الخدمة منذ 7 من أكتوبر 2023م
الجديد برس|
اعترفت وسائل إعلام العدو الإسرائيلي بأن أكثر من 10 آلاف جندي خرجوا من الخدمة الفعلية في صفوف جيش الاحتلال منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023 في ظل نقص حاد في القوى البشرية نتيجة الخسائر الكبيرة في الأرواح والإصابات.
وبحسب التقارير فإن الجيش تكبد خسائر بشرية فادحة تجاوزت 12 ألف جندي بين قتيل وجريح خلال الحرب الأخيرة مما عمق من أزمته الداخلية وأثر بشكل كبير على جاهزيته القتالية.
كشف إعلام العدو عن ارتفاع عدد الجرحى والمعاقين في صفوف جيشه إلى 78 ألفًا بسبب الحرب مع توقعات بأن يصل العدد إلى 100 ألف جندي معاق بحلول عام 2030 أي زيادة بنسبة 61% مقارنة بالسنوات الماضية.
ووفقًا لتقرير أعده جهاز الأمن الإسرائيلي فإن عدد الجنود الذين يعانون من إعاقات نفسية سيتضاعف بشكل غير مسبوق حيث يتوقع أن ترتفع الإصابات النفسية بنسبة 172% حتى عام 2030 الأمر الذي يشكل تحديًا كبيرًا لقدرات الجيش على الاحتفاظ بجنوده واستيعاب المصابين.
تتوقع وزارة الحرب الإسرائيلية ارتفاع الميزانية المخصصة لتعويض عائلات الجنود القتلى من 1.8 مليار شيقل في العام الماضي إلى 4.2 مليار شيقل بنهاية العام الحالي على أن ترتفع إلى 6.2 مليار شيقل بحلول 2030.
كما من المتوقع أن ترتفع ميزانية دائرة تأهيل الجنود المعاقين من 3.7 مليار شيقل في 2019 إلى 10.7 مليار شيقل في 2030 وذلك بسبب الزيادة الحادة في عدد المصابين.
وتشير الإحصائيات إلى أن دائرة تأهيل المعاقين في الجيش الإسرائيلي تستوعب حاليًا نحو ألف جندي مصاب شهريًا مقارنة بـ 530 إصابة شهريًا في الحروب السابقة ما يعكس حجم الخسائر غير المسبوقة.
بحسب تقرير نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت فإن جيش الاحتلال يعاني نقصًا متزايدًا في القوى البشرية مما أدى إلى فرض ضغوط هائلة على الجنود النظاميين الذين باتوا يقضون فترات طويلة في الخدمة دون إجازات في محاولة لتعويض العجز في أعداد القوات.
ويأتي هذا في وقت يواصل فيه جيش الاحتلال توسيع نطاق عملياته العسكرية سواء في الضفة الغربية أو من خلال التواجد العسكري في جنوب لبنان وسوريا مما يزيد من الحاجة إلى فرق مدرعة ووحدات هندسية إضافية وسط عجز واضح في عدد الجنود المتاحين.
تشير التقديرات العسكرية إلى أن الخسائر البشرية والاقتصادية قد تزداد بشكل أكبر في حال اتساع رقعة الحرب خصوصًا إذا شملت جبهات إضافية مثل لبنان أو مناطق أخرى حيث من المتوقع أن يتكبد جيش الاحتلال خسائر مضاعفة في صفوف الجنود والمدنيين.
ويؤكد محللون عسكريون أن استمرار هذه الأوضاع قد يؤدي إلى إضعاف الروح القتالية لجيش الاحتلال وزيادة حالة الإحباط داخل المجتمع الإسرائيلي في ظل استمرار الحرب وعدم تحقيق أي أهداف استراتيجية واضحة.