عقار: قمة مرتقبة بين البرهان وسلفا كير
تاريخ النشر: 5th, April 2024 GMT
مالك عقار نائب رئيس مجلس السيادة السوداني بحث مع رئيس دولة جنوب السودان الأوضاع الأمنية والقضايا الإنسانية والاقتصادية وأهمية فتح المعابر بين البلدين.
جوبا: التغيير
كشف نائب رئيس مجلس السيادة السوداني مالك عقار إير، عن قمة مرتقبة تجمع رئيس المجلس عبد الفتاح البرهان ورئيس جمهورية جنوب السودان سلفا كير ميارديت، بعد عيد الفطر المبارك.
وظل الرئيس سلفا كير يؤكد خلال لقاءاته مع أطراف سودانية عديدة على بذل الجهد لإحلال السلام في السودان بعد الحرب التي اندلعت بين الجيش وقوات الدعم السريع، وعلى المصير المشترك بين البلدين والتفاكر حول جهود وقف الحرب.
وحسب إعلام المجلس الانقلابي، استقبل سلفا كير بالقصر الرئاسي في جوبا اليوم الخميس، مالك عقار، وتناول اللقاء العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيز أوجه التعاون والتنسيق المشترك في مختلف المجالات، بجانب التشاور حول القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
وأوضح عقار في تصريح صحفي، أن اللقاء تناول الأوضاع الأمنية والقضايا الإنسانية والاقتصادية في السودان وتداعيات الحرب على المؤسسات الاقتصادية في البلدين وأهمية فتح المعابر بين البلدين.
وكشف عن قمة مرتقبة تجمع رئيس مجلس السيادة ورئيس جمهورية جنوب السودان بعد عيد الفطر المبارك.
من جانبه، أوضح مستشار رئيس جنوب السودان للشؤون الأمنية توت قلواك في تصريح صحفي، أن الرئيس سلفا كير تلقى تنويراً كاملاً من عقار حول تطورات الأوضاع في السودان وتداعيات الحرب.
وأكد حرص بلاده التام على استتباب الأمن والسلام والاستقرار في السودان وسعيها الجاد لإيجاد حل للأزمة الراهنة التي يمتد أثرها السالب على الأوضاع بجمهورية جنوب السودان.
وأضاف قلواك أن اللقاء تناول قضية خط أنابيب البترول بين جنوب السودان والبحر الأحمر وضرورة الإسراع في إصلاح الأعطال الهندسية حتى تعود للخدمة في أقرب وقت.
وتم اللقاء بحضور جمال مالك القائم بأعمال سفارة السودان في جوبا، ومن جانب حكومة جنوب السودان مستشار الرئيس للشؤون الأمنية الفريق توت قلواك ووزير شؤون الرئاسة.
الوسومالجيش الدعم السريع السودان توت قلواك جمال مالك جنوب السودان جوبا سلفا كير ميارديت مالك عقارالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الجيش الدعم السريع السودان توت قلواك جمال مالك جنوب السودان جوبا مالك عقار جنوب السودان بین البلدین فی السودان مالک عقار سلفا کیر
إقرأ أيضاً:
صفقة النفط بين الإمارات وجنوب السودان – هل استثمار استراتيجي أم رهن للسيادة؟
زهير عثمان
تحليل الخبر وصفقة النفط بين جنوب السودان والإمارات
خلفية الصفقة وأطرافها -الصفقة بين حكومة جنوب السودان والإمارات تمثل نوعًا من تمويل الموارد مقدمًا، حيث تبيع جوبا نفطها المستقبلي للإمارات بسعر ثابت مقابل الحصول على 12 مليار دولار على مدى 20 عامًا.
الطرف الإماراتي- شركة HPK، وهي جهة استثمارية إماراتية غير معروفة عالميًا، مما يثير تساؤلات عن دورها وارتباطاتها بالحكومة الإماراتية.
الطرف الجنوب سوداني- وزارة المالية والتخطيط، وهو أمر لافت لأن هذه الاتفاقيات عادةً ما تكون تحت إشراف وزارة النفط والطاقة، مما يشير إلى طبيعتها المالية أكثر من كونها صفقة نفطية بحتة.
الجوانب المالية والاقتصادية
سعر البيع 54 دولارًا لبرميل مزيج النيل و22 دولارًا لبرميل دار ميكس. هذا السعر يبدو متدنيًا جدًا مقارنة بالأسعار العالمية، مما يعني أن جنوب السودان يخسر جزءًا كبيرًا من القيمة الحقيقية لنفطه.
آلية الدفع المبالغ ستُدفع لحكومة جنوب السودان عبر حساب في أحد البنوك الإماراتية، مما قد يعني سيطرة الإمارات على تدفق الأموال وإمكانية فرض شروط على استخدامها.
ضمان سيادي الإمارات اشترطت ضمانًا سياديًا بقيمة 12 مليار دولار، أي أن جنوب السودان في حال فشل في الإيفاء بالصفقة، سيجد نفسه مثقلاً بديون ضخمة.
الفائدة الإمارات ستتقاضى 2% كفائدة على المبلغ، مما يعني أن جنوب السودان لا يبيع فقط موارده بسعر متدنٍ، بل يدفع فوائد أيضًا، وهو أمر يفاقم التكاليف.
الأبعاد الاستراتيجية والسياسية
تهديد السيادة الوطنية بما أن جنوب السودان تعهد بتعويض الإمارات بشحنات نفط إضافية في حال هبوط الأسعار، فهذا يضع البلاد في موقف مرهون تمامًا بمصلحة الطرف الآخر.
حق الإمارات في إعادة بيع النفط الإمارات حصلت على حرية كاملة في إعادة بيع النفط دون الرجوع لحكومة جنوب السودان، مما يعني أن الصفقة تعطيها تحكمًا كاملاً في تجارة نفط جنوب السودان دون أي تدخل من الدولة المنتجة.
بناء خط أنابيب ومصفاة تمويل الإمارات لبناء مصفاة وخط أنابيب قد يبدو إيجابيًا، لكنه يجعل جنوب السودان أكثر تبعية للبنية التحتية الإماراتية، مما قد يعزز السيطرة الاقتصادية.
انتقادات وتحليل موقف الصحفي إبراهيم بيتر مارسيلو
يشير الصحفي إلى أن الإمارات تتخذ سياسة استراتيجية لضمان أمنها الطاقوي والغذائي، مما يتسق مع استثماراتها الكبيرة في قطاع الزراعة والنفط عالميًا.
يصف الصفقة بأنها رخيصة جدًا ومُفرّط فيها دون دراسة كافية، وهو ما يثير تساؤلات حول الشفافية، خاصةً أن مثل هذه الصفقات كان ينبغي أن تُمرر عبر برلمان منتخب لضمان المصالح الوطنية.
يرى أن هذه الخطوة تمثل خطرًا على السيادة الوطنية لأنها ترهن موردًا استراتيجيًا لدولة أخرى دون ضمانات تحمي مصالح جنوب السودان على المدى الطويل.
صفقة النفط هذه قد تكون مدمرة لاقتصاد جنوب السودان، حيث تضعه في التزام طويل الأمد بسعر متدنٍ، مع فقدان السيطرة على أحد أهم موارده.
zuhair.osman@aol.com