يشكل خطرا؟.. أماكن إسرائيلية تظهر في مصر بسبب تشويش "GPS"
تاريخ النشر: 5th, April 2024 GMT
أدى تعطيل إسرائيل المتعمد لنظام تحديد المواقع العالمي (GPS) داخل البلاد إلى حدوث فوضى في الخدمات المعتمدة عليها بالنسبة للمواطنين، حيث تظهر العديد من المناطق الإسرائيلية أنها في مصر وبلدان محيطة، بحسب وسائل إعلام عبرية.
وقامت إسرائيل بالتشويش على أنظمة الملاحة لـ"تحييد التهديدات"، خاصة مع التأهب لهجمات صاروخية من إيران أو وكلائها في المنطقة.
هذا التشويش قائم منذ اندلاع الحرب في مناطق معينة لكنه امتد ليشمل تل أبيب ومعظم أنحاء إسرائيل مؤخرا.
ودخلت إسرائيل، الخميس، حالة التأهب القصوى، استعدادا لهجوم انتقامي محتمل بعد مقتل قيادات في الحرس الثوري الإيراني بدمشق في وقت سابق من الأسبوع.
ويأتي التشويش بعد أيام قليلة من اغتيال جنرال إيراني نسبته إسرائيل، والذي تعهدت طهران بالانتقام منه ومع ذلك يبدو أن هذه الاضطرابات هي امتداد لعمليات التشويش المستمرة على نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) في الشمال وسط تصاعد الصراع في تلك المنطقة
منذ أشهر، كان سكان شمال إسرائيل يعانون من التعطيل المتعمد لنظام تحديد المواقع العالمي (GPS) الذي يقوم به الجيش الإسرائيلي كجزء من القتال في المنطقة.
لكن يبدو هذا الصباح أن جهود التشويش هذه امتدت الآن إلى الجزء الأوسط من البلاد.
بئر السبع في القاهرة ونيفي زئيف في الأسكندرية
واشتكى العديد من الإسرائيليين على مدار الفترة الماضية بظهور نتائج البحث عن المواقع التي يدخلونها عبر GPS في سياراتهم أو عندما يرسلون مواقعهم عبر الواتساب، أنها تظهر في مصر أو لبنان.
وقد فوجئ السائقون في بئر السبع وكذلك مستخدمو التطبيقات المستندة إلى نظام الـ GPS اليوم الخميس عندما كانوا في أحد "أحياء القاهرة".
وقال أحد الأشخاص أنه كان ينوي الذهاب إلى نيفي زئيف بالنقب لكنه وجد النظام يوجهه إلى مدينة الإسكندرية في مصر، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية.
وقالت وسائل الإعلام إن ذلك جاء في ظل التخوف من رد فعل إيراني ضد إسرائيل على تصفية مسؤولين كبار والتهديدات التي أطلقتها طهران مؤخرا.
وأوضح الإعلام العبري إنه بسبب هذا التخوف الشديد حدثت اضطرابات شديدة في أنظمة الملاحة GPS بإسرائيل.
وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية أنه لأول مرة يحدث خلل من هذا النوع في أنظمة تحديد المواقع في بئر السبع ومستوطنات أخرى في النقب.
ولم يتضح مدى الخطورة التي تنطوي على هذا التشويش بالنسبة للبلدان المحيطة لإسرائيل والتي تظهر فيها هذه الأماكن التي قد تكون مستهدفة من ميليشيات تابعة لإيران مثل ميليشيا الحوثي التي أطلقت عشرات الصواريخ على إسرائيل خلال الأشهر الماضية.
تقنية GPS وخرائط غوغل
وتعتمد خرائط غوغل وخدمات شبيهة التي تستخدمها السيارات في تحديد المواقع على نظام الملاحة GPS لتوفير تعليمات توجيهية صوتية خطوة بخطوة حول كيفية الوصول إلى وجهة معينة.
و يتطلب التطبيق اتصالاً ببيانات الإنترنت ويستخدم عادةً اتصال القمر الصناعي GPS لتحديد موقعه.
يمكن للمستخدم إدخال وجهة في التطبيق، والذي سيرسم مسارًا إليها، يعرض التطبيق تقدم المستخدم على طول الطريق ويصدر تعليمات لكل منعطف، لكن مع تشويش أنظمة الملاحة، فإن كل البيانات التي ستخرج من خدمة الخرائط ستكون مضللة إلى حد كبير.
استخدام حربي
وبحسب تقديرات مؤسسة راند البحثية في مجال الأمن والدفاع، فإنه يمكن للقوى العسكرية استغلال إشارات نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) بعدة طرق.
ويمكنهم استخدام بيانات الموقع لتوجيه القوات البرية، كما تفعل الولايات المتحدة.
ويمكنهم استخدام البيانات للمساعدة في تحديد موقع السفن الحربية أو ملاحة الطائرات.
ومع ذلك، فإن الاستخدام الأكثر تهديدًا لإشارات نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) المعترضة قد يكون على الأرجح زيادة دقة الذخائر التي يتم إطلاقها من الجو أو الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز.
على سبيل المثال، يعد صاروخ سكود المعروف بعدم دقته أحد أنظمة الأسلحة التي يمكن جعلها أكثر فتكا من خلال إدخال تكنولوجيا نظام تحديد المواقع العالمي (GPS).
ووفقاً لحسابات مؤسسة راند، فإن إضافة التوجيه الأساسي لنظام تحديد المواقع العالمي (GPS) إلى أحد مشتقات سكود أو نسخة من صاروخ نو دونج 1 الكوري الشمالي يمكن أن يحسن دقة الصاروخ الإجمالية بنسبة عشرين إلى خمسة وعشرين بالمائة.
وترى مؤسسة راند أن نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) هو عامل يسهل توجيه الصواريخ.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات أنظمة الملاحة التشويش التأهب القصوى إسرائيل أجهزة تشويش مصر أنظمة الملاحة التشويش التأهب القصوى أخبار إسرائيل نظام تحدید المواقع العالمی فی مصر
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تُسجل أبطأ وتيرة نمو اقتصادي بسبب حرب غزة
سجل الاقتصاد الإسرائيلي خلال العام الماضي أبطأ وتيرة نمو خلال عقدين باستثناء عام جائحة كورونا وذلك بسبب تداعيات الحرب على قطاع غزة.
ووفقا لبيانت المكتب المركزي للإحصاء في إسرائيل فإن النمو الحقييقي للاقتصاد بلغ 1% فقط، وهو أحد أدنى المعدلات في الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية. وكان قد حقق نموا بنسبة 1.8% في عام 2023.
وأشارت صحيفة كالكالست الإسرائيلية الى نمو سلبي لحصة الفرد من الناتج المحلي الإجمالي للعام الثاني على التوالي، فضلا عن نمو سلبي في قطاع الأعمال وتراجع حاد في الاستثمارات والصادرات وهما المحركان الرئيسيان للنمو في إسرائيل.
وكان اقتصاد إسرائيل سجل انكماشا بـ1.5% في عام 2020 بسب تأثير جائحة كورونا.
هذا وتراجعت الاستثمارات في إسرائيل خلال العام الماضي بنحو 5.9% مقارنة بمستواها في عام 2023، أيضا انخفضت الصادرات بأكثر من 5.6% مقارنة بالعام السابق. ما أدى لتباطؤ النمو خلال العام بأكمله.
وتراجع حصة الفرد من الناتج المحلي بنسبة قدرت بـ 0.3% بسبب تداعيات الحرب على قطاع غزة وزيادة معدل التضخم وغلاء الأسعار.
مؤشر ثقة المستهلك بأدنى مستوىوقبل يومين أعلن عن أن مؤشر ثقة المستهلك في إسرائيل لعام 2024 سجل أدنى مستوى له منذ بدء احتسابه في مارس/آذار 2011، حيث تراجع المعدل السنوي إلى "-27%" مقارنة بـ"-21%" في عام 2023، ما عكس تصاعد حالة التشاؤم الاقتصادي بين المواطنين بحسب كالكاليست.
إعلانوأوضح التقرير، الصادر عن المكتب المركزي للإحصاء، أن هذا التراجع الحاد يجعل عام 2024 الأكثر سلبية منذ بدء قياس المؤشر، حتى بالمقارنة مع فترة جائحة كورونا، التي شهدت مستويات أعلى من الثقة بين المستهلكين.
ويعتمد المؤشر، الذي يتراوح بين "-100" و"+100″، على تقييم المواطنين للوضع الاقتصادي العام، وتوقعاتهم المستقبلية، وخططهم بشأن الادخار والإنفاق على المشتريات الكبرى. وتشير القيم السلبية للمؤشر إلى تزايد التشاؤم، بينما تعكس القيم القريبة من الصفر حالة من الترقب من دون توقع تغيير جوهري في الأوضاع الاقتصادية.
وتُعتبر ثقة المستهلك مقياسا هاما يعكس مدى تفاؤل أو تشاؤم الأفراد بشأن الأوضاع الاقتصادية الحالية والمستقبلية. انخفاض هذا المؤشر في إسرائيل خلال العام الماضي يعكس مدى التأثر السلبي على معنويات المستهلكين جراء الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ اكتوبر/تشرين الأول 2023، وأدت إلى أزمات داخلية في مختلف الاتجاهات، وبالتالي قد يؤدي ذلك بلا شك إلى تقليل الإنفاق الاستهلاكي وتأثيره على النمو الاقتصادي.
ويلعب مؤشر ثقة المستهلك دورا رئيسا في التنبؤ بالحركة الاقتصادية، حيث يُعتبر مؤشرا استباقيا للتغيرات الاقتصادية قبل أن تنعكس في بيانات الناتج المحلي الإجمالي أو معدلات البطالة. كما أنه يؤثر على السياسات الاقتصادية، حيث يساعد صناع القرار على تقييم الحاجة إلى تدخلات اقتصادية لتحفيز الاقتصاد، فضلا عن كونه أداة مهمة للمستثمرين والشركات لاتخاذ قرارات إستراتيجية بناءً على ثقة المستهلكين.
ورغم التراجع الحاد في ثقة المستهلك، سجلت أسواق الأسهم ارتفاعا بنسبة 29% خلال عام 2024، بالإضافة إلى ارتفاع استهلاك الفرد بنسبة 2.6%. ومع ذلك، فإن هذا الارتفاع في الاستهلاك كان متركزا في السلع المعمرة وشبه المعمرة، بينما انخفض استهلاك الخدمات للفرد بنسبة 1%، مما يعكس ميل الأسر نحو الإنفاق على السلع الملموسة على حساب الخدمات في فترات عدم اليقين الاقتصادي.
إعلان