بعد سحب الاعتراف منه.. لماذا مُنحت الثقة لمرشح حزب ديم الكردي في ولاية فان التركية
تاريخ النشر: 5th, April 2024 GMT
بعد سحب لجنة الانتخابات في ولاية فان في الجنوب الشرقي لتركيا الفوز من مرشح حزب المساواة وديموقراطية الشعوب "ديم الكردي" في الانتخابات البلدية٬ ألغت الهيئة العليا للانتخابات التركية هذا القرار٬ ومنحته الثقة من جديد بعد فوزه بأعلى الأصوات في الولاية ذات الأغلبية الكردية.
وأقرت الهيئة العليا للانتخابات اعتراض وطعن حزب "ديم"، حيث اتفق سبعة أعضاء من إجمالي 11 على قبول الاعتراض، بينما رفض أربعة أعضاء الاعتراض.
Yüksek Seçim Kurulu’nun Van kararı kesinleşmiş ve yürürlüğe girmiştir. Van Büyükşehir Belediye Eş Başkanları Neslihan Şedal ve Abdullah Zeydan’dır. Bizim olanı geri aldık! pic.twitter.com/vDALMf3elh — DEM Parti (@DEMGenelMerkezi) April 3, 2024
وقد شهدت الولاية بعد قرار المنع مظاهرات رافضة ضد قرار لجنة الانتخابات٬ تطورت إلى اشتباكات واحتجاجات تجاوزت حدود الولاية لتصل إلى مدينة إسطنبول٬ حيث شهدت بعض المناطق ذات الأغلبية الكردية مثل حي اسنيورت مظاهرات ضد هذا القرار٬ كما تجمع محامون في القصر العدلي بإسطنبول، مطالبين باستعادة حقوق زيدان، وشهدت المنطقة تدافعًا بين المتظاهرين ورجال الشرطة المنتشرين أمام المحكمة.
Esenyurt'ta, Van'da Abdullah Zeydan'ın mazbatasının verilmemesini protesto eden eylemciler, kendilerine tepki gösteren adamı aracında linç etmeye çalıştı.
Otomobil sürücüsünün etrafını sararak arabaya tekme ve yumruklarla saldırdılar. pic.twitter.com/zb4C47blVe — Sabah (@sabah) April 4, 2024
وجاء قرار لجنة الانتخابات في الولاية بعد رفض تسليم رئيسة البلدية لعبد الله زيدان بعد ترديده شعارات مؤيدة لتنظيم حزب العمال الكردستاني الإرهابي٬ وقيام اللجنة بتسليم رئاسة البلدية إلى المرشح الذي جاء في المركز الثاني وهو مرشح حزب العدالة والتنمية عبد الله أرفاس.
وقد حقق زيدان المركز الأول بـ 245,573 صوتاً، ممثلاً نسبة 55.48 بالمئة من إجمالي الأصوات، بينما جاء في المركز الثاني عبد الله أرفاس بحصوله على 120,147 صوتاً، ما يعادل نسبة 27 بالمئة من الأصوات.
Öncelikle iradesine görkemli bir şekilde sahip çıkan onurlu halkımıza, Eş genel başkanlarımıza,Leyla Zana, Ahmet Türk, Başak Demirtaş, Vekillerimiz ve tüm partili yoldaşlarımıza,
Büyük dayanışma gösteren Sn Demirtaş, Sn Mızraklı, Sn Gültan Kışanak, Sn Figen Yüksekdağ, Sn… pic.twitter.com/Bm6V6nMtTf — Abdullah Zeydan (@AbdullahZeydan) April 4, 2024
وقد جاء في بيان لجنة الانتخابات في ولاية فان أنه "انتهى تدقيق طلب حزب العدالة والتنمية بخصوص مرشح حزب ديم عبد الله زيدان، وبحسب النتائج غير المؤكدة للانتخابات، تقرر أن المرشح الذي فاز بالرئاسة غير مؤهل للترشح، وبناءً على ذلك تم منح وثيقة الفوز للمرشح الثاني الذي حصل على أكبر عدد من الأصوات في صناديق الاقتراع وهو مرشح حزب العدالة والتنمية عبد الله أرفاس".
ويذكر أن زيدان اعتقل في 4 تشرين الأول/نوفمبر عام 2016، عندما تم اعتقاله مع 12 من زملائه النواب خلال الحملة التي استهدفت نواب حزب الشعوب الديمقراطي، وأُحيل إلى الاحتجاز مع رئيس حزب الشعوب الديمقراطي الكردي المنحل صلاح الدين دميرطاش في سجن أدرنة لمدة 5 سنوات وشهرين. وقد أُدان وحُكم عليه بتهمة تأييد حزب العمال الكردستاني، ولكن تم الإفراج عنه في يناير/كانون الثاني عام 2022.
قال زيدان، في تصريح له أمام تجمع لأنصاره بعد حجب الثقة منه: "إن سكان مدينة فان أظهروا إرادتهم القوية بدعم حزبهم، حيث فازوا بـ 14 من أصل 14 بلدية في المدينة. ونحن ندرك أن حزب العدالة والتنمية تسبب في حالة من الفوضى، على الرغم من عدم وجود سلطة لهم".
وأضاف: "على الرغم من عدم صلاحيتها لإصدار قرار نهائي، إلا أن المحكمة ألغت القرار النهائي قبل يومين بتوجيهات من رئيس النيابة. وبناءً على هذا السبب، تقدم حزب العدالة والتنمية بطلب اعتراض إلى مجلس مقاطعة فان. لكن لماذا لم يتم تقديم الاعتراض عندما تم ترشيحي؟ ولماذا لم يتم الاعتراض عندما قبلت الهيئة العليا للانتخابات ترشيحي ونشره وأعلنت توافر شروط الانتخابات؟".
وقد أكد مرشح حزب ديم، محسون كرمان، في تصريحه: "يحق لزيدان استلام وثيقة الفوز، وإذا اختفى القانون في تركيا وهذا أمر واضح، حيث لا يتمتع الناخبون والمُنتخبون بالأمن القانوني في البلاد".
أشار المحامي إلى أن زيدان استعادة حقوقه القانونية الفردية في أبريل/نيسان 2023، وتم تسجيل ذلك في سجله العدلي، حيث أنجز جميع الإجراءات المطلوبة وشارك في الانتخابات كمرشح وتم قبوله. وفي الساعات الأخيرة قبل الانتخابات، قدم مكتب المدعي العام في ديار بكر طلبًا إلى المحكمة الجنائية العليا الخامسة، وألغت المحكمة الكبرى الجنائية الخامسة القرار النهائي، وأصدرت قرارًا إضافيًا، وتواصلت مع زيدان، حيث علمنا أن قرار الحقوق المدنية الصادر قبل عام قد تغير وتم رفعه وتسجيله في السجلات قبل نهاية الدوام الرسمي الجمعة الماضي بخمس دقائق.
https://t.co/DVOZFGNwcB — Ömer Çelik (@omerrcelik) April 2, 2024
وفي رده على إعطاء مقعد ولاية فان لمرشح حرب العدالة والتنمية قال المتحدث باسم حزب الحاكم، عمر جيليك، بخصوص عدم منح عبد الله زيدان تفويضًا: "إذا كانوا على حق قانونيًا، فسيكون النتيجة وفقًا لرغبتهم. على الرغم من أنهم غير محقين قانونيًا، إذا لم يتم تحقيق شروط الانتخابات، فيجب على الجميع احترام ذلك أيضًا."
Van’da ne oldu? https://t.co/YFPHWSLO9i — kemal sarısözen (@BoRNTRiPPY) April 4, 2024
ويرى الكاتب التركي مهمت أوفور في مقاله بجريدة صباح تحت عنوان "ماذا حدث في فان" قائلا إذا كان المرشح حزب حزب ديم مدان بتأييد الإرهاب لماذا سمح له بدخول الانتخابات؟ ولماذا تذكرنا تصريحاته التي أيد فيها حزب العمال الكردستاني بعد فوزه.
وشرح الكاتب سبب تأييد حزب الشعب الجمهوري لزيدان فقال ذلك جاء نتيجة التحالف الخفي بين حزب حزب ديم والحزب الجمهوري٬ فكلا الحزبين لديهم مصالح مشتركة٬ فالحزب الجمهوري يدعم حزب ديم من أجل الحصول على المزيد من تأييد الغرب الذي لا يعترف بحزب العمال الكردستاني كمنظمة إرهابية٬ وأيضا من أجل الحصول على الكتلة التصويتية الكردية الكبيرة.
وأضاف أوفور٬ أما حزب ديم فيدعم الحزب الجمهوري لإدراكه أن الأخير هو الحزب الوحيد الذي سيسمح له بالتواجد والانتشار بدون عراقيل سياسية وقانونية مثلما يفعل حزب العدالة والتنمية الحاكم ضد أي حزب يؤيد المنظمات الإرهابية بأي شكل من الأشكال.
وقد كان للتحالف الذي حدث بين الأحزاب الكردية وحزب الشعب الجمهوري بداية من الانتخابات البلدية عام ٢٠١٩ الدور الأساسي في فوز أكرم إمام أغلو بالانتخابات٬ ورغم العداء الكردي التاريخي لحزب الشعب الجمهوري لما مارسه الأخير من محاولات للاضطهاد وطمس الهوية الكردية وسلب العديد من حقوقهم القانونية والثقافية والتي منها التحدث باللغة الكردية٬ إلا أن ذلك لم يمنع من التحالف والتأييد في المواقف السياسية مؤخرا.
وتثار العديد من التساؤلات حول الدور الذي قد يلعبه الأكراد في توجيه السياسة التركية، حيث يشكلون نسبة تتراوح بين 15% و18% من إجمالي السكان، ما يُقدّر بحوالي 12.5 إلى 15 مليون نسمة. يُعتبر الأكراد عاملاً هامًا يجب التركيز على بناء تحالفات استراتيجية معهم، مما قد يتطلب في بعض الأحيان القيام بتنازلات ضرورية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الانتخابات تركيا تركيا انتخابات بلديات المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حزب العمال الکردستانی حزب العدالة والتنمیة لجنة الانتخابات ولایة فان مرشح حزب زیدان ا قرار ا
إقرأ أيضاً:
اعترافات أمام القاضى.. كيف ينهار المجرمون فى اللحظات الأخيرة؟
في قاعات المحاكم، حيث تُحسم مصائر المتهمين، تحدث لحظات درامية تشهد اعترافات غير متوقعة، تُقلب الموازين وتكشف تفاصيل مرعبة عن الجرائم.
فعلى الرغم من محاولات بعض المجرمين التماسك والإنكار طوال مراحل التحقيق، إلا أن اللحظات الأخيرة أمام القاضي غالبًا ما تكون نقطة الانهيار.
فما الذي يدفعهم إلى الاعتراف في اللحظة الحاسمة؟ وما أشهر القضايا التي شهدت اعترافات مذهلة في المحاكم المصرية؟
-لحظة المواجهة.. انهيار نفسي مفاجئ
يعتقد كثير من المجرمين أن بإمكانهم الإفلات من العقاب عبر الإنكار أو تضليل العدالة، لكن عند مواجهتهم بالأدلة الدامغة، أو عند رؤية ذوي الضحايا في القاعة، تنهار أعصابهم ويعترفون بكل شيء، أحيانًا بانهيار كامل، وأحيانًا بتفاصيل صادمة لم تكن معروفة من قبل.
-قضية سفاح الجيزة.. اعترافات اللحظة الأخيرة
في واحدة من أبشع الجرائم التي شهدتها مصر، حاول قذافي فراج، المعروف بـ”سفاح الجيزة”، الإنكار لفترة طويلة، لكن مع تصاعد الأدلة ضده، وقف أمام القاضي ليعترف بجريمته تفصيلًا.
بل والأغرب أنه كشف عن جرائم أخرى لم تكن السلطات قد توصلت إليها بعد، بما في ذلك قتل زوجته وصديقه ودفنهما داخل شقته في الجيزة.
كان اعترافه بمثابة الصدمة التي هزت القاعة، حيث كشف عن استمتاعه بجرائمه، لكنه في النهاية انهار واعترف بكل شيء.
-قضية قاتل زوجته في عين شمس.. اعتراف مفاجئ تحت الضغط
في قضية أخرى أثارت الجدل، أصرّ زوج متهم بقتل زوجته في عين شمس على الإنكار لأسابيع، مؤكدًا أنها سقطت من الشرفة عن طريق الخطأ.
لكن عندما وقف أمام القاضي، وواجهه بأدلة الخبراء وتقارير الطب الشرعي، لم يستطع الصمود وصرخ: "أنا اللي قتلتها.. لكن ما كانش قصدي!”.
هذا الاعتراف جاء بعد أن أدرك أن جميع الأدلة ضده، ليكشف كيف دفعه الشك إلى إنهاء حياة زوجته في لحظة غضب.
-اعترافات تحت تأثير الضمير أم اليأس؟
يختلف سبب الاعتراف من مجرم لآخر؛ فالبعض ينهار تحت الضغط النفسي والندم، بينما يدرك آخرون أن الإنكار لم يعد ينفع مع كثرة الأدلة.
وهناك أيضًا من يعترفون فجأة تحت تأثير لحظة ضعف أو مواجهة غير متوقعة مع أحد أقارب الضحايا داخل القاعة، حيث تلعب العوامل النفسية دورًا كبيرًا في لحظة الاعتراف النهائي.
-الحقيقة دائمًا تظهر
مهما حاول المجرمون إخفاء الحقيقة، تأتي اللحظة التي ينكشف فيها كل شيء، بعضهم يعترف لينقذ نفسه من حكم أشد، وبعضهم ينهار تحت ضغط الأدلة، بينما البعض الآخر يكون مدفوعًا بوخز الضمير.
وفي النهاية تظل لحظة الاعتراف واحدة من أكثر اللحظات الدرامية داخل قاعات المحاكم، حيث تُسقط الأقنعة، ويظهر الوجه الحقيقي للمجرم.
مشاركة