بعد سحب لجنة الانتخابات في ولاية فان في الجنوب الشرقي لتركيا الفوز من مرشح حزب المساواة وديموقراطية الشعوب "ديم الكردي" في الانتخابات البلدية٬ ألغت الهيئة العليا للانتخابات التركية هذا القرار٬ ومنحته الثقة من جديد بعد فوزه بأعلى الأصوات في الولاية ذات الأغلبية الكردية.

وأقرت الهيئة العليا للانتخابات اعتراض وطعن حزب "ديم"، حيث اتفق سبعة أعضاء من إجمالي 11 على قبول الاعتراض، بينما رفض أربعة أعضاء الاعتراض.

وبناءً على هذا، تم منح وثيقة الفوز لمرشح حزب "ديم"، عبد الله زيدان، مع إعلان النتائج النهائية.    

Yüksek Seçim Kurulu’nun Van kararı kesinleşmiş ve yürürlüğe girmiştir. Van Büyükşehir Belediye Eş Başkanları Neslihan Şedal ve Abdullah Zeydan’dır. Bizim olanı geri aldık! pic.twitter.com/vDALMf3elh — DEM Parti (@DEMGenelMerkezi) April 3, 2024

وقد شهدت الولاية بعد قرار المنع مظاهرات رافضة ضد قرار لجنة الانتخابات٬ تطورت إلى اشتباكات واحتجاجات تجاوزت حدود الولاية لتصل إلى مدينة إسطنبول٬ حيث شهدت بعض المناطق ذات الأغلبية الكردية مثل حي اسنيورت مظاهرات ضد هذا القرار٬ كما تجمع محامون في القصر العدلي بإسطنبول، مطالبين باستعادة حقوق زيدان، وشهدت المنطقة تدافعًا بين المتظاهرين ورجال الشرطة المنتشرين أمام المحكمة.      

Esenyurt'ta, Van'da Abdullah Zeydan'ın mazbatasının verilmemesini protesto eden eylemciler, kendilerine tepki gösteren adamı aracında linç etmeye çalıştı.

Otomobil sürücüsünün etrafını sararak arabaya tekme ve yumruklarla saldırdılar. pic.twitter.com/zb4C47blVe — Sabah (@sabah) April 4, 2024

وجاء قرار لجنة الانتخابات في الولاية بعد رفض تسليم رئيسة البلدية لعبد الله زيدان بعد ترديده شعارات مؤيدة لتنظيم حزب العمال الكردستاني الإرهابي٬ وقيام اللجنة بتسليم رئاسة البلدية إلى المرشح الذي جاء في المركز الثاني وهو مرشح حزب العدالة والتنمية عبد الله أرفاس.

وقد حقق زيدان المركز الأول بـ 245,573 صوتاً، ممثلاً نسبة 55.48 بالمئة من إجمالي الأصوات، بينما جاء في المركز الثاني عبد الله أرفاس بحصوله على 120,147 صوتاً، ما يعادل نسبة 27 بالمئة من الأصوات.      

Öncelikle iradesine görkemli bir şekilde sahip çıkan onurlu halkımıza, Eş genel başkanlarımıza,Leyla Zana, Ahmet Türk, Başak Demirtaş, Vekillerimiz ve tüm partili yoldaşlarımıza,

Büyük dayanışma gösteren Sn Demirtaş, Sn Mızraklı, Sn Gültan Kışanak, Sn Figen Yüksekdağ, Sn… pic.twitter.com/Bm6V6nMtTf — Abdullah Zeydan (@AbdullahZeydan) April 4, 2024

وقد جاء في بيان لجنة الانتخابات في ولاية فان أنه "انتهى تدقيق طلب حزب العدالة والتنمية بخصوص مرشح حزب ديم عبد الله زيدان، وبحسب النتائج غير المؤكدة للانتخابات، تقرر أن المرشح الذي فاز بالرئاسة غير مؤهل للترشح، وبناءً على ذلك تم منح وثيقة الفوز للمرشح الثاني الذي حصل على أكبر عدد من الأصوات في صناديق الاقتراع وهو مرشح حزب العدالة والتنمية عبد الله أرفاس".

ويذكر أن زيدان اعتقل في 4 تشرين الأول/نوفمبر عام 2016، عندما تم اعتقاله مع 12 من زملائه النواب خلال الحملة التي استهدفت نواب حزب الشعوب الديمقراطي، وأُحيل إلى الاحتجاز مع رئيس حزب الشعوب الديمقراطي الكردي المنحل صلاح الدين دميرطاش في سجن أدرنة لمدة 5 سنوات وشهرين. وقد أُدان وحُكم عليه بتهمة تأييد حزب العمال الكردستاني، ولكن تم الإفراج عنه في يناير/كانون الثاني عام 2022.      

قال زيدان، في تصريح له أمام تجمع لأنصاره بعد حجب الثقة منه: "إن سكان مدينة فان أظهروا إرادتهم القوية بدعم حزبهم، حيث فازوا بـ 14 من أصل 14 بلدية في المدينة. ونحن ندرك أن حزب العدالة والتنمية تسبب في حالة من الفوضى، على الرغم من عدم وجود سلطة لهم".      

وأضاف: "على الرغم من عدم صلاحيتها لإصدار قرار نهائي، إلا أن المحكمة ألغت القرار النهائي قبل يومين بتوجيهات من رئيس النيابة. وبناءً على هذا السبب، تقدم حزب العدالة والتنمية بطلب اعتراض إلى مجلس مقاطعة فان. لكن لماذا لم يتم تقديم الاعتراض عندما تم ترشيحي؟ ولماذا لم يتم الاعتراض عندما قبلت الهيئة العليا للانتخابات ترشيحي ونشره وأعلنت توافر شروط الانتخابات؟".      

وقد أكد مرشح حزب ديم، محسون كرمان، في تصريحه: "يحق لزيدان استلام وثيقة الفوز، وإذا اختفى القانون في تركيا وهذا أمر واضح، حيث لا يتمتع الناخبون والمُنتخبون بالأمن القانوني في البلاد".

أشار المحامي إلى أن زيدان استعادة حقوقه القانونية الفردية في أبريل/نيسان 2023، وتم تسجيل ذلك في سجله العدلي، حيث أنجز جميع الإجراءات المطلوبة وشارك في الانتخابات كمرشح وتم قبوله. وفي الساعات الأخيرة قبل الانتخابات، قدم مكتب المدعي العام في ديار بكر طلبًا إلى المحكمة الجنائية العليا الخامسة، وألغت المحكمة الكبرى الجنائية الخامسة القرار النهائي، وأصدرت قرارًا إضافيًا، وتواصلت مع زيدان، حيث علمنا أن قرار الحقوق المدنية الصادر قبل عام قد تغير وتم رفعه وتسجيله في السجلات قبل نهاية الدوام الرسمي الجمعة الماضي بخمس دقائق.    

https://t.co/DVOZFGNwcB — Ömer Çelik (@omerrcelik) April 2, 2024

وفي رده على إعطاء مقعد ولاية فان لمرشح حرب العدالة والتنمية قال المتحدث باسم حزب الحاكم، عمر جيليك، بخصوص عدم منح عبد الله زيدان تفويضًا: "إذا كانوا على حق قانونيًا، فسيكون النتيجة وفقًا لرغبتهم. على الرغم من أنهم غير محقين قانونيًا، إذا لم يتم تحقيق شروط الانتخابات، فيجب على الجميع احترام ذلك أيضًا."      

Van’da ne oldu? https://t.co/YFPHWSLO9i — kemal sarısözen (@BoRNTRiPPY) April 4, 2024

ويرى الكاتب التركي مهمت أوفور في مقاله بجريدة صباح تحت عنوان "ماذا حدث في فان" قائلا إذا كان المرشح حزب حزب ديم مدان بتأييد الإرهاب لماذا سمح له بدخول الانتخابات؟ ولماذا تذكرنا تصريحاته التي أيد فيها حزب العمال الكردستاني بعد فوزه.

وشرح الكاتب سبب تأييد حزب الشعب الجمهوري لزيدان فقال ذلك جاء نتيجة التحالف الخفي بين حزب حزب ديم والحزب الجمهوري٬ فكلا الحزبين لديهم مصالح مشتركة٬ فالحزب الجمهوري يدعم حزب ديم من أجل الحصول على المزيد من تأييد الغرب الذي لا يعترف بحزب العمال الكردستاني كمنظمة إرهابية٬ وأيضا من أجل الحصول على الكتلة التصويتية الكردية الكبيرة.

وأضاف أوفور٬ أما حزب ديم فيدعم الحزب الجمهوري لإدراكه أن الأخير هو الحزب الوحيد الذي سيسمح له بالتواجد والانتشار بدون عراقيل سياسية وقانونية مثلما يفعل حزب العدالة والتنمية الحاكم ضد أي حزب يؤيد المنظمات الإرهابية بأي شكل من الأشكال.

وقد كان للتحالف الذي حدث بين الأحزاب الكردية وحزب الشعب الجمهوري بداية من الانتخابات البلدية عام ٢٠١٩ الدور الأساسي في فوز أكرم إمام أغلو بالانتخابات٬ ورغم العداء الكردي التاريخي لحزب الشعب الجمهوري لما مارسه الأخير من محاولات للاضطهاد وطمس الهوية الكردية وسلب العديد من حقوقهم القانونية والثقافية والتي منها التحدث باللغة الكردية٬ إلا أن ذلك لم يمنع من التحالف والتأييد في المواقف السياسية مؤخرا.

وتثار العديد من التساؤلات حول الدور الذي قد يلعبه الأكراد في توجيه السياسة التركية، حيث يشكلون نسبة تتراوح بين 15% و18% من إجمالي السكان، ما يُقدّر بحوالي 12.5 إلى 15 مليون نسمة. يُعتبر الأكراد عاملاً هامًا يجب التركيز على بناء تحالفات استراتيجية معهم، مما قد يتطلب في بعض الأحيان القيام بتنازلات ضرورية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الانتخابات تركيا تركيا انتخابات بلديات المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حزب العمال الکردستانی حزب العدالة والتنمیة لجنة الانتخابات ولایة فان مرشح حزب زیدان ا قرار ا

إقرأ أيضاً:

بعد مجزرة بيروت.. من هو الشبح الذي تزعم إسرائيل اغتياله؟

ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن هدف الغارات العنيفة على منطقة البسطة في قلب بيروت فجر اليوم (السبت)، كان طلال حمية القيادي الكبير في «حزب الله».

اقرأ ايضاًمجزرة الفجر.. بيروت تستفيق على انفجارات ضخمة (فيديو وصور)

ونقل إعلام إسرائيلي أن «حزب الله» عيّن طلال حمية رئيساً للعمليات خلفاً لإبراهيم عقيل الذي اغتالته إسرائيل في 20 سبتمبر (أيلول) الماضي.

وكان برنامج «مكافآت من أجل العدالة» الأميركي رصد مكافأة تصل إلى 7 ملايين دولار مقابل الإدلاء بمعلومات عن طلال حمية المعروف أيضاً باسم عصمت ميزاراني.

وقال البرنامج إن طلال حمية يُعد رئيس منظمة الأمن الخارجي التابعة لـ«حزب الله» التي تتبعها خلايا منظمة في جميع أنحاء العالم.

وبحسب البرنامج، تشكل منظمة الأمن الخارجي أحد عناصر «حزب الله» المسؤولة عن تخطيط الهجمات الإرهابية خارج لبنان وتنسيقها وتنفيذها.


وفي 13 سبتمبر 2012، صنَّفت وزارة الخزانة الأميركية حمية بشكل خاص كإرهابي عالمي بموجب الأمر التنفيذي «13224» بصيغته المعدلة على خلفية دعم أنشطة «حزب الله» الإرهابية في منطقة الشرق الأوسط وفي مختلف أنحاء العالم.

ونتيجة لهذا التصنيف تم حظر جميع ممتلكات حمية، والفوائد العائدة عليها التي تخضع للولاية القضائية الأميركية، وتم منع الأميركيين بوجه عام من إجراء أي معاملات مع حمية.

أبو جعفر «الشبح»

يعد طلال حمية المُكنّى بـ«أبو جعفر» والذي يبلغ من العمر نحو 50 عاماً، القائد التنفيذي للوحدة «910»، وهي وحدة العمليات الخارجية التابعة لـ«حزب الله»، والمسؤولة عن تنفيذ عمليات الحزب خارج الأراضي اللبنانية.

وهو القائد التنفيذي الحالي للوحدة، ومُلقَّب بـ«الشبح» من قِبل القيادات العسكرية الإسرائيلية لعدم وجود أي أوراق ثبوتية رسمية له في لبنان، ولابتعاده تماماً عن الحياة الاجتماعية والظهور العلني، واتباعه بصرامة الاحتياطات الأمنية المشددة لحظياً.

ويُدير حميّة الوحدة في منصب شغله قيادي «حزب الله» الأشهر عماد مغنية الذي اغتيل في دمشق عام 2008، كما يحمل عدّة أسماء مستعارة من بينها طلال حسني وعصمت ميزاراني.

طلال حمية خليفة بدر الدين

اقرأ ايضاًلبنان.. حصيلة محدّثة 74 شهيدا وجريحا في "غارة البسطا"

وقد خلف طلال حمية قائد الوحدة السابق مصطفى بدر الدين، صهر مغنية وخليفته والذي قُتل أيضاً في سوريا عام 2016.

وينحدر طلال حمية من منطقة بعلبك الهرمل، وقد عمل إلى جانب كلٍّ من بدر الدين ومُغنية ووزير الدفاع الإيراني السابق أحمد وحيدي، كما كان وفق معلومات «الموساد» مسؤولاً عن نقل ترسانة «حزب الله» عبر سوريا.

بدأ نشاطه مع «حزب الله» في منتصف الثمانينات، وكانت انطلاقته الأولى كمسؤول أمني في الحزب من برج البراجنة، حيث كان المسؤول عن العديد من العناصر التي أصبحت فيما بعد من أهم القيادات العملياتية في الحزب، كما كان حميّة نائب مغنية في شبكة «الجهاد»، وهي وحدة البعثات الخاصة والهجمات الخارجية في «حزب الله».

Via SyndiGate.info


Copyright � Saudi Research and Publishing Co. All rights reserved.

محرر البوابة

يتابع طاقم تحرير البوابة أحدث الأخبار العالمية والإقليمية على مدار الساعة بتغطية موضوعية وشاملة

الأحدثترند بعد مجزرة بيروت.. من هو "الشبح" الذي تزعم إسرائيل اغتياله؟ تشكيلة آرسنال المتوقعة ضد نوتينغهام فوريست في الدوري الإنجليزي 2024-25 لبنان.. حصيلة محدّثة 74 شهيدا وجريحا في "غارة البسطا" سحب الجنسيات الكويتية يطال رئيس شركة "روتانا" الحبس 3 سنوات لخمسيني اعتدى على طالبات مدارس في الأردن Loading content ... الاشتراك اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن إشترك الآن Arabic Footer Menu عن البوابة أعلن معنا اشترك معنا فريقنا حل مشكلة فنية اعمل معنا الشكاوى والتصحيحات تواصل معنا شروط الاستخدام تلقيمات (RSS) Social media links FB Linkedin Twitter YouTube

اشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن

اقرأ ايضاًرغم قرار منعها..سارة الزكريا تغني في ملهى ليلي بالأردن

اشترك الآن

© 2000 - 2024 البوابة (www.albawaba.com) Arabic social media links FB Linkedin Twitter

مقالات مشابهة

  • ‏‏الناطق الرسمي باسم الحكومة: استعادة مدينة سنجة بفضل الله وعزيمة الأبطال
  • لماذا تمثل صواريخ حزب الله قصيرة المدى هاجسا لجيش الاحتلال؟
  • حكم الشرع في الدين الذي تم التنازل عنه بسبب الوفاة.. دار الإفتاء ترد
  • الهند.. الحزب الحاكم يتجه لفوز كاسح في ولاية مهاراشترا
  • لماذا كثفت إسرائيل هجماتها على لبنان بعد زيارة هوكشتاين؟
  • بعد مجزرة بيروت.. من هو الشبح الذي تزعم إسرائيل اغتياله؟
  • لماذا سميت سورة الإخلاص بالمقشقشة؟.. 3 أسباب ينبغي أن تعرفها
  • بعد عام على إقراره.. لماذا يُطالب ائتلاف المالكي بتعديل رابع لقانون الانتخابات العراقي؟
  • جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فرنسا لأجل فلسطين
  • تعرف على مناطق ومواعيد انقطاع المياه غدًا بنطاق مدينة الكردي ومركز ميت سلسيل بالدقهلية