ليفربول يستعيد قمة الدوري الإنجليزي بالفوز على شيفيلد بثلاثية

استعاد ليفربول صدارة جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، بعدما حقق فوزا ثمينا ومستحقا 3 / 1 على ضيفه شيفيلد يونايتد، اليوم الخميس، في المرحلة الـ31 للمسابقة.

وعلى ملعب (آنفيلد)، تقدم ليفربول عن طريق المهاجم الأوروجواياني داروين نونيز في الدقيقة 17، لكن شيفيلد تعادل بهدف عبر النيران الصديقة أحرزه كونور برادلي، لاعب الفريق الأحمر في الدقيقة 58 بالخطأ في مرمى ناديه.

وأعاد لاعب الوسط الأرجنتيني أليكسيس ماك أليستر ليفربول للمقدمة من جديد، بإحرازه الهدف الثاني لأصحاب الأرض في الدقيقة 77، قبل أن يطلق (البديل) الهولندي كودي جاكبو، رصاصة الرحمة على آمال شيفيلد في إدراك التعادل، عقب تسجيله الهدف الثالث في الدقيقة 90.

بهذا الانتصار، الذي تحقق بأقل مجهود، اكتسب ليفربول قوة دفع جيدة أخرى، قبل لقائه المرتقب مع مضيفه مانشستر يونايتد يوم الأحد القادم في قمة مباريات المرحلة الـ32 للمسابقة، والتي ربما تشكل منعطفا آخر في رحلة فريق المدرب الألماني يورجن كلوب نحو التتويج بلقب المسابقة العريقة في الموسم الحالي.

وارتفع رصيد ليفربول، الذي حقق فوزه الـ21 في البطولة هذا الموسم مقابل 7 تعادلات وهزيمتين، إلى 70 نقطة في الصدارة، بفارق نقطتين أمام أقرب ملاحقيه أرسنال.

في المقابل، توقف رصيد شيفيلد، الذي تكبد خسارته الـ21 في المسابقة، مقابل 3 انتصارات و6 تعادلات، عند 15 نقطة، ليظل قابعا في المركز العشرين والأخير في الترتيب، بفارق 10 نقاط خلف مراكز الأمان.

على عكس المتوقع، بدأت المباراة بهجوم مباغت من شيفيلد، الذي كاد أن يفتتح التسجيل بعد مرور 34 ثانية فقط عن طريق جيمس ميكاتي، الذي تابع كرة مررت بالرأس داخل منطقة الجزاء، ليسدد مباشرة وهو على بعد خطوات قليلة من المرمى، لكن الأيرلندي كايمهين كيليهر، حارس مرمى ليفربول، أبعد الكرة بقدمه لركنية كادت أن تسفر عن هدف للضيوف.

وتابع أوستون تروستي الركلة الركنية التي نفذت من الناحية اليمنى، ليسدد الكرة برأسه وتصل إلى بنجامين بريريتون، المتواجد أمام المرمى، لكنها مرت من أمامه بغرابة شديدة إلى خارج الملعب.

بدأ ليفربول شن هجماته، وسنحت له أول فرصة للتسجيل في الدقيقة الخامسة عن طريق محمد صلاح، الذي تابع تمريرة عرضية من الناحية البسرى، أبعدها إيفو جربيتش، حارس مرمى شيفيلد بطريقة خاطئة، ليهيأ النجم المصري المتواجد داخل المنطقة، الكرة لنفسه ويسدد تصويبة ساقطة (لوب)، لكن الحارس الكرواتي أبعد الكرة بصعوبة لركنية أسفرت عن ضربة راس من داروين نونيز، مرت بجوار القائم الأيسر مباشرة.

وهدد صلاح مرمى شيفيلد مجددا، بعدما سدد من على حدود المنطقة في الدقيقة 13، غير أن الكرة علت العارضة بقليل، قبل أن تشهد الدقيقة 17 هدفا لليفربول عن طريق نونيز.

واستغل نونيز هفوة من جربيتش، الذي تسلم تمريرة من أحد زملائه، وتصطدم الكرة التي سددها بالمهاجم الأوروجواياني، وتتهادى نحو المرمى وتعانق الشباك.

حاول ليفربول تعزيز تقدمه، وسدد كونور برادلي من خارج المنطقة في الدقيقة 20، ذهبت إلى ركلة مرمى، قبل أن يسدد نونيز كرة أخرى من داخل المنطقة في الدقيقة 22، كان لها جريبيتش بالمرصاد، فيما سدد جو جوميز تصويبة مباغتة من خارج المنطقة في الدقيقة التالية، مرت بمحاذاة القائم الأيمن.

وتوقف اللعب في الدقيقة 25 لبعض الوقت من أجل منح الفرصة للاعبي الفريقين المسلمين للإفطار وكسر صيامهم

هدأ نسق المباراة نسبيا، قبل أن يكسر الأرجنتيني أليكسيس ماك أليستر هذا الهدوء بتسديدة من خارج المنطقة في الدقيقة 33، ذهبت بجوار القائم الأيسر لمرمى شيفيلد.

وسدد ريان جرافينبيرخ من خارج المنطقة في الدقيقة 42، لكن الكرة ذهبت في منتصف المرمى وتصل لأحضان جريبيتش، الذي تصدى لقذيفة من خارج المنطقة بواسطة دومينيك سوبوسلاي في الدقيقة 44، لركنية لم تسفر عن شيء.

واصل لاعبو ليفربول التسديد من خارج المنطقة في ظل التكتل الدفاعي للاعبي شيفيلد، وأطلق لويس دياز تسديدة زاحفة في الدقيقة الثالثة من الوقت المحتسب بدلا من الضائع، مرت بمحاذاة القائم الأيمن.

وعلى عكس سير اللعب، كاد شيفيلد أن يخطف هدف التعادل في الدقيقة التالية عن طريق جايدن بوجل، الذي سدد من داخل المنطقة عن طريق هجمة مرتدة سريعة، تصدى لها كيليهر على مرتين، لينتهي الشوط الأول بتقدم ليفربول 1 / صفر.

حافظ ليفربول على نشاطه الهجومي مع انطلاق الشوط الثاني، وسدد صلاح من خارج المنطقة في الدقيقة 48، أمسكها جريبيتش بصعوبة.

في المقابل، حصل شيفيلد على ركلة حرة من مكان قريب من منطقة الجزاء في الدقيقة 54، نفذها جوستافو هامر، لكن كيليهر كان في الموعد.

وحملت الدقيقة 58 صدمة لليفربول، بعدما أدرك شيفيلد التعادل بهدف عبر النيران الصديقة أحرزه كونور برادلي، لاعب الفريق الأحمر في مرمى فريقه.

وأرسل جيمس ميكاتي تمريرة عرضية من الناحية اليمنى، قابلها هامر بضربة رأس، لتصطدم الكرة في قدم برادلي، وتمر من بين قدمي كيليهر لتحتضن الشباك.

عقب هدف التعادل مباشرة، فأجأ الألماني يورجن كلوب الجميع باستبداله محمد صلاح وجرافينبيرخ، لينزل هارفي إليوت وأندي روبرتسون بدلا منهما.

حاول ليفربول امتصاص صدمة هدف التعادل، وأضاع فيرجل فان دايك فرصة معاودة التقدم في الدقيقة 64، حينما تابع ركلة ركنية من الناحية اليمنى نفذها دومينيك سوبوسلاي، ليسدد ضربة رأس، لكن حارس شيفيلد أبعدها لركنية لم تسفر عن أي جديد.

كثف ليفربول من هجماته، وكاد دياز أن يضيف هدفا ثانيا لأصحاب الأرض في الدقيقة 71، حينما تهيأت الكرة أمامه وهو بمواجهة جريبيتش، لكن الدفاع أبعد الكرة في الوقت المناسب لركنية أخرى لم تسفر عن شيء.

وأهدر روبرتسون فرصة محققة في الدقيقة 74، عندما تلقى تمريرة عرضية من جهة اليمين، ليسدد مباشرة من يسار المنطقة، دون مضايقة من أحد، لكنه وضع الكرة بجوار القائم الأيمن.

وترجم ماك أليستر سيطرة ليفربول على مجريات اللقاء، عقب تسجيله الهدف الثاني للفريق المضيف في الدقيقة 77.

وتابع النجم الأرجنتيني تمريرة عرضية من الجانب الأيسر عن طريق روبرتسون، أبعدها الدفاع بطريقة خاطئة، لتتهيأ الكرة له ويسدد مباشرة صاروخا مدويا من خارج المنطقة، واضعا الكرة في الزاوية اليسرى العليا للمرمى.

استمرت محاولات ليفربول لتأمين تقدمه، وأضاع كودي جاكبو فرصة أخرى في الدقيقة 82، حينما سدد من داخل المنطقة، لكن الكرة علت العارضة بقليل.

ووقف القائم الأيسر حائلا أمام تسجيل ماك أليستر هدفا رائعا آخر، بعدما تصدى لتسديدة رائعة منه في الدقيقة 85 من ركلة حرة مباشرة.

وسرعان ما تمكن جاكبو من تعويض فرصة ماك أليستر المهدرة بتسجيله الهدف الثالث لليفربول في الدقيقة 90، بعدما تسلم تمريرة عرضية متقنة من الناحية اليسرى من روبرتسون، ليسدد ضربة رأس متقنة، واضعا الكرة على يسار جريبيتش، الذي حاول التصدي لها دون جدوى لتسكن شباكه.

لم يشهد الوقت المحتسب بدلا من الضائع، الذي بلغ 7 دقائق أي جديد، لينتهي اللقاء بفوز مستحق لليفربول على شيفيلد.

المصدر: الأسبوع