قال جيريمي هوبكنز، ممثل يونيسف في مصر، إن المسابقة الفنية، التي تنظمها اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية والإتجار بالبشر بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني ويونيسف،  تعمل على نشر الوعي حول الهجرة غير النظامية بعيون الأطفال والنشء والتصدي للتحديات المرتبطة بها، لافتا إلي القدرة الإبداعية التي يتمتع بها الفنانين الشباب.


وتابع هوبكنز أن الهجرة غير النظامية هي قضية ملحة تؤثر على ملايين الأفراد في جميع أنحاء العالم. فهي تعد ظاهرة معقدة ذات عواقب متعددة الأوجه على الأطفال والأسر والمجتمعات. حيث يلجأ الكثير من الأفراد إلى الهجرة غير النظامية بحثًا عن فرص أفضل، بسبب الفقر والصراعات وتغير المناخ والرغبة في توسيع مجالات العمل. ومع ذلك، فإن المخاطر التي يواجهونها في هذه الرحلات الخطرة تكون في كثير من الأحيان شديدة، وهو ما يجعلهم عُرضة للاستغلال والاعتداء، وحتى الموت، ومن المؤسف أن 40% من النازحين على مستوى العالم هم من الأطفال الذين يتعرضون للعنف، ويجب علينا العمل على ضمان سلامتهم.


وأكد التزام يونيسف بدعم الحكومة المصرية في تقديم خدمات متكاملة للأطفال في حراك والمجتمعات المضيفة لهم من خلال توفير نوادي الأسرة الموجودة داخل عدد من وحدات الرعاية الصحية الأولية. ويشمل ذلك الحماية المجتمعية للطفل، وأنشطة الدعم النفسي والاجتماعي، والتربية الإيجابية، وتوفير حماية من سوء المعاملة والإهمال والعنف. لافتا إلي أن  شراكتنا تعد طويلة الأمد مع اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية والإتجار بالبشر أمرًا حيويًا، فنحن لا نركز على إثراء الوعي المبكر في المناهج التعليمية فقط، وهو ما يضمن فهم النشء للمخاطر المرتبطة بالهجرة غير النظامية، لكننا نعمل أيضًا بشكل وثيق مع المسؤولين من أجل تعزيز التدخلات القضائية لمعالجة هذه القضية بشكل فعّال.


وأوضح أنه "اليوم، ومن خلال الفن، تلقي هذه المواهب الشابة الضوء على الواقع الذي يواجهه أولئك الذين يقومون بالهجرة غير النظامية. ولنتذكر أن كل عمل فني يمثل نداء ودعوة للعمل، يذكرنا بضرورة مواصلة جهودنا لضمان حصول كل طفل في مصر على الخدمات الأساسية وحمايته من جميع أشكال العنف. كما تذكرنا هذه الأعمال الفنية بضرورة تعزيز جهودنا وتكاتفنا في العمل على خلق عالم تكون فيه الهجرة خياراً وليست اضطراراً يولده اليأس".

IMG-20240404-WA0055 IMG-20240404-WA0052 IMG-20240404-WA0053 IMG-20240404-WA0051 IMG-20240404-WA0050

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الهجرة غیر النظامیة IMG 20240404

إقرأ أيضاً:

تعرّف على العوامل السياسية والاقتصادية التي تشجع الإسرائيليين على الهجرة

شهدت وسائل الإعلام العبرية بالشهور الأخيرة، تركيزا لافتا، حول تنامي رغبة الشباب المتعلّمين ممّن لديهم عائلات على مغادرة دولة الاحتلال الإسرائيلي، ما قد يضرّ باقتصادها وتركيبتها الاجتماعية، بجانب أسباب المغادرة الأخرى المتمثلة بعدم الاستقرار السياسي، والوضع الاقتصادي، وتكاليف المعيشة، والتوترات الاجتماعية، والمخاوف بشأن الانقلاب القانوني.

وأكد الكاتب بصحيفة "معاريف" العبرية، ليؤورا مينكا، أنّ: "ما قدمه المكتب المركزي للإحصاء عن بيانات الإسرائيليين المغادرين، يترافق مع ما تمتلئ به شبكة الإنترنت من منشورات الهجرة الجماعية العكسية".

وأضاف في مقال ترجمته "عربي21" أن "الغضب الرسمي من هؤلاء المهاجرين ليس خطة عمل، ومن المؤكد أن احتقارهم لا يوفر حلاً للتحديات في هذا المجال، في ضوء الزيادة الكبيرة في أعدادهم، التي بلغت 82 ألفاً، سواء هجرة مؤقتة أو كاملة".

"لكن الإحصائية التي ينبغي أن تثير قلقنا حقاً هي أعمارهم، حيث أن 48% منهم تتراوح أعمارهم بين 20 و45 عاما، و27% من الأطفال والمراهقين، وتبقى الغالبية العظمى منهم تقل أعمارهم عن 45 عاماً" بحسب المقال نفسه.

وأشار إلى أن "الاتجاه المتزايد نحو مغادرة المتعلمين الذين لديهم عائلات من شأنه أن يلحق الضرر بالاقتصاد الإسرائيلي والتركيبة الاجتماعية للدولة، وبالتالي فإن إدانة من يغادرون الدولة، والانتقاد المهين لهم، لا يحلّ المشكلة حقًا، بل قد يزيدها سوءًا، لأن الاستطلاعات التي تحاول الوصول لجذور أسباب الهجرة تتحدث عن عدم الاستقرار السياسي، وحالة الحرب، والتوترات الاجتماعية، والصراعات الإيديولوجية، وهناك أيضًا مخاوف بشأن مستقبل النظام السياسي".

وأكد أنه "ليس هناك جدوى من مناقشة ما إذا كان هناك أساس واقعي لهذه المخاوف، لأن مجرد وجود هذا الشعور بين المهاجرين يتطلب اتخاذ إجراءات استباقية من جانب صناع القرار".


وأبرز: "خاصة وأن من بين الأسباب الأساسية هي بحثهم عن جودة الحياة، أي الوضع الاقتصادي وتكلفة المعيشة، وصعوبة الحصول على السكن والتوظيف، فالإسرائيليون مهتمون بمكان يمكنهم أن يعيشوا فيه حياة أكثر سلاماً، مع قدر أكبر من القدرة على الوصول للخدمات العامة الجيدة".

وأردف "إذا أرادت الدولة المحافظة على وجود إسرائيليين متعلمين فيها، يساهمون في الاقتصاد والأمن، فيتعين عليها أن تتحرك، وتفهم بعمق الأسباب التي تدفعهم للمغادرة، وتجري البحوث حولهم، وتحلل ملفاتهم، وتدرس الآثار المترتبة على ذلك على المدى الطويل".

"لأن تداعيات هذه الهجرة العكسية على إسرائيل كبيرة، ما يستدعي من الحكومة في عملية اتخاذ القرار بشأن هذه الظاهرة إلى الحقائق، وليس المنشورات الشعبوية على الإنترنت، وبجانب التحليل المتعمق، من المهم تقديم حلول عملية" تابع المقال.

وختم بالقول إن "التصدي لظاهرة الهجرة العكسية من داخل إسرائيل تتطلب من الحكومة والمجتمع أن يعملا معا لمعالجة جذور المشكلة، وتهدئة الخطاب الاستقطابي، وخلق إجماع واسع النطاق حول القضايا المثيرة للجدل، والعمل نحو إيجاد حلول أكثر إنصافا، وتقاسم الأعباء بين مختلف الإسرائيليين، وخفض تكاليف المعيشة، وتوفير الدعم لمن يواجهون صعوبات الحياة، وتنمية الشعور بالانتماء للدولة وثقافتها، في ضوء تراجع الارتباط بها".

في سياق متصل، تواصل المحافل السياسية الاسرائيلية إبداء قلقها من تزايد معدلات الهجرة العكسية من دولة الاحتلال، دون وجود وصفة جاهزة للحيلولة دون وقف تمدد هذه الظاهرة، خاصة وأن هؤلاء المهاجرين، تتركز تصنيفاتهم بأنهم "نخبة" الدولة من الأطباء والتقنيين ورجال الأعمال، وعلاقة ذلك بتراجع ارتباطهم وفقدانهم للجذور الصهيونية.

وأوضح رئيس سلاح المدفعية الأسبق، عوديد تيرا، أنه "علم بمغادرة أكثر من خمسمائة طبيب للدولة مؤخرًا لأسباب مختلفة، بعضهم بسبب الحرب الجارية، والبعض الآخر بسبب الانقلاب القانوني، ودون الخوض في عمق الدوافع وراء هذه الخطوة".


"لكن هناك أمر واحد واضح، وهو أن هذه الظاهرة تكشف عن فجوة كبيرة في القيم الصهيونية، وفجوة في الثقة بالدولة، وصلاحية مسارها، حيث يبحث المهاجرون عن مكان أكثر راحة وأمانًا للعيش فيه، وفي نهاية المطاف، قد يجدون مكانًا أفضل، وينتقلون إليه" بحسب تيرا.

وأضاف في مقال نشرته صحيفة "معاريف" العبرية، وترجمته "عربي21" أن "تمدد هذه الظاهرة داخل إسرائيل تعني عودة "اليهودي" بصفته الأولى المتمثلة في التجوال حول العالم بحثًا عن الراحة والمال، وهو الذي سعت الحركة الصهيونية لعلاجه، وجعله مرتبط بدولة الاحتلال من خلال الانخراط في صناعاتها المتقدمة والزراعة والأمن بدلاً من الماس والسندات والأوراق المالية التي يمكن وضعها في الجيوب، والتجول فيها".

وأوضح: "لا أحكم على من يهاجر، ولا أريد إرضائهم حتى يبقوا، لأنه لن يفيد، ولن يكون مفيداً حتى لو أقنعت أحدهم بالبقاء لفترة أطول داخل إسرائيل، لأن من لا يحوز الولاء والانتماء اللازمين للبقاء ضمن المجموعة الوطنية اليهودية فلا فائدة ترتجى من محاولة إقناعه".

مقالات مشابهة

  • عميد قصر العيني: تقديم خدمات طبية متكاملة
  • ممثل الحكومة في البرلمان يرسل تعديل على التعديل بخصوص قانون الموازنة
  • من الولادة حتى 18 شهرًا.. ننشر جدول التطعيمات الإجبارية للأطفال
  • «صحة الغربية» تطلق مبادرة لاستئصال اللوزتين واللحمية للأطفال السبت المقبل
  • صحة الغربية تطلق مبادرة لاستئصال اللوزتين واللحمية للأطفال للقضاء على قوائم الانتظار
  • مستقبل وطن: 150 كرسي متحرك و1000 بطاقة خدمات متكاملة لذوي الاحتياجات
  • مستقبل وطن يمنح 50 كرسي متحرك وألف بطاقة خدمات متكاملة لذوي الإعاقة
  • مستقبل وطن يقدم 150 كرسيا متحركا و1000 بطاقة خدمات متكاملة لذوي الهمم
  • الخدمات المصرفية للأطفال من بنك ظفار تعزز ثقافة الادخار لدى الأجيال
  • تعرّف على العوامل السياسية والاقتصادية التي تشجع الإسرائيليين على الهجرة