مصر.. إجراءات طارئة للتغلب على انقطاع الكهرباء والأزمة تستمر
تاريخ النشر: 28th, July 2023 GMT
قال رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي الخميس إن الحكومة ستتخذ خطوات طارئة، من بينها تقنين استهلاك الكهرباء وزيادة واردات زيت الوقود (المازوت)، في إطار مساعيها لمواجهة انقطاع التيار في الصيف.
وأضاف مدبولي أن مصر ستستورد ما قيمته 250 مليونا إلى 300 مليون دولار من المازوت للتغلب على انقطاع الكهرباء المتكرر، وأنها ستعلن عن خطة لتقنين الاستهلاك في الأماكن العامة.
وتشمل التوجيهات الجديدة قرارا يلزم بعض موظفي الحكومة بالعمل من المنزل في بعض أيام أغسطس/آب المقبل، إلى جانب إقامة المباريات الرياضية قبل المغرب، تخفيفا لاستخدام الكهرباء في المنشآت الرياضية.
وأوضح مدبولي أن الحد الأقصى لاستهلاك مصر اليومي من الغاز الطبيعي والمازوت في العام الماضي بلغ 129 مليون متر مكعب، في حين وصل الاستهلاك اليومي في يوليو/تموز الحالي إلى 152 مليونا، مشيرا إلى أنه تم استنفاد كل المتاح من المازوت، حيث بدأ سحب المزيد من الغاز الطبيعي.
استمرار انقطاع الكهرباءونفى مدبولي أن يكون انقطاع الكهرباء نتيجة تراجع إنتاج الغاز الطبيعي أو مشاكل في حقل ظهر، وقال "نحن نتحدث عن ظروف غير طبيعية يواجهها العالم أجمع، مع اختلاف درجة المشكلة من دولة إلى أخرى".
وأضاف رئيس الوزراء المصري أنه بالإضافة إلى التوجيهات الجديدة، من المتوقع أن يستمر انقطاع التيار الكهربائي في أغسطس/آب المقبل، لافتا إلى أن "الدولة قررت عدة إجراءات في هذا الصدد سيتم اتخاذها خلال الأيام القليلة القادمة".
وفي وقت سابق من هذا الشهر، أعلنت الحكومة المصرية قطع التيار الكهربائي بشكل منتظم في محاولاتها للحد من الاستهلاك خلال موجة الحر.
وأفاد السكان بانقطاع التيار الكهربائي في عدة مناطق في مصر هذا الشهر، حيث ارتفعت درجات الحرارة فوق 40 درجة مئوية خلال موجة الحر التي أثرت على جنوب أوروبا وشمال أفريقيا، وتزامنت مع بلوغ الحرارة مستويات قصوى في أماكن أخرى في نصف الكرة الشمالي.
تصدير الغاز
والأسبوع الماضي قال وزير البترول طارق الملا إن مصر ستبدأ تصدير الغاز الطبيعي مرة أخرى في الخريف في الوقت الذي تتصدى فيه لارتفاع الاستهلاك المحلي في الصيف.
وأوضح الملا أن معظم إنتاج مصر يُستهلك محليا في الصيف مع ارتفاع درجات الحرارة، لكن هناك كميات فائضة متاحة للتصدير خلال الشتاء.
وقفزت صادرات الغاز الطبيعي المصرية بشكل غير مسبوق لتبلغ 8 مليارات دولار عامي 2021/22، مقابل 600 مليون دولار عامي 2013/14.
وتحاول مصر استغلال مصادر جلب العملة الصعبة لتتخطى ما تمر به من أزمة في تدبير النقد الأجنبي، فضلا عن انخفاض قيمة العملة المحلية بأكثر من النصف وبلوغ معدل قياسي للتضخم.
وفي سنوات سابقة، عانت مصر أزمة انقطاع الكهرباء لعدة ساعات على مدى اليوم، وعادت الأزمة مجددا بصورة مؤقتة بدءا من 17 يوليو/ تموز الجاري، مع ارتفاع درجات الحرارة، مما دفع الحكومة الأسبوع الماضي إلى تنفيذ خطة "تخفيف الأحمال".
وعملت الحكومة خلال السنوات الأخيرة على تطوير قطاع الكهرباء باستثمارات بلغت مليارات الدولارات.
وكانت الحكومة المصرية تعاقدت في عام 2015 مع شركة "سيمنز" الألمانية لبناء 3 محطات كهرباء عملاقة باستثمارات بلغت 6 مليارات يورو لتحسين قدرة الشبكة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: انقطاع الکهرباء الغاز الطبیعی
إقرأ أيضاً:
إيران تؤكد استمرار تصدير الكهرباء الى العراق.. وبغداد تعجل بدفع الديون
بغداد اليوم- متابعة
أكد المدير العام لشركة إنتاج وتوزيع الطاقة الكهربائية في إيران، مصطفى رجبي مشهدي، اليوم الجمعة، (14 آذار 2025)، أن صادرات الكهرباء إلى العراق ستستمر بناءً على الاتفاقية المبرمة بين البلدين.
ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن مشهدي، قوله، تابعتها "بغداد اليوم"، أن "صادرات الكهرباء إلى العراق ستستمر بناءً على الاتفاقية الموقعة بين البلدين والمدة المتبقية من هذا الالتزام، وسيتم توريد الكهرباء إلى العراق وفقًا للاتفاقية المبرمة".
وأضاف "صادرات الكهرباء إلى العراق ستستمر، مع الأخذ في الاعتبار أن الأولوية لتوفير الكهرباء هي للسوق المحلية، وأن الصادرات تتم في ساعات خارج أوقات الذروة ووفقًا للالتزامات".
وحول استلام المستحقات المالية لصادرات الكهرباء إلى العراق، قال المسؤول الإيراني: "وفقًا للمفاوضات التي جرت بين البلدين، تقرر تسديد الديون المتأخرة للشهور الأخيرة في أسرع وقت ممكن، وقد تم تحويل جزء منها بالفعل خلال الشهر الماضي."
وفيما يتعلق بتأثير الضغوط والقيود المحتملة من قبل الولايات المتحدة على صادرات الكهرباء إلى تركيا وروسيا، أكد رجبي مشهدي: "المفاوضات لإجراء تجارة الكهرباء مع تركيا وروسيا مستمرة، ومن المتوقع أن تتحقق قريبًا إن شاء الله."
ووفقاً لوزارة الكهرباء العراقية، فان متوسط إنتاج الكهرباء في العراق يبلغ 26 ألف ميغاواط، يتم إنتاج 6 آلاف ميغاواط منها باستخدام الغاز المصدر من إيران إلى العراق، كما يبلغ حجم استيراد الكهرباء من إيران حوالي 1200 ميغاواط.
في حين كانت صادرات الكهرباء الإيرانية إلى العراق محدودة للغاية، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية الأحد الماضي إن الحكومة الأمريكية لم تمدد الإعفاءات الخاصة باستيراد العراق للكهرباء من إيران.
وفي الأسبوع الماضي، طلبت وزارة الخارجية الأمريكية من العراق إنهاء اعتماده على مصادر الطاقة الإيرانية في أسرع وقت ممكن، لكنها لم تحدد موعدًا نهائيًا لذلك.
وتصدّر إيران عادة الغاز إلى العراق دون أي مشاكل بمعدل 40 مليون قدم مكعب يوميًا، في حين تبلغ الحاجة اليومية للعراقيين للغاز لإنتاج الكهرباء 55 مليون قدم مكعب.
يتم توجيه هذه الكميات من الغاز الإيراني إلى محطات الطاقة الحيوية مثل محطة بسماية (جنوب بغداد) التي تنتج 3500 ميغاواط، ومحطة الصدر في بغداد التي تنتج 560 ميغاواط، ومحطة المنصورية (شرق محافظة ديالى) التي تنتج 770 ميغاواط.
وأكد المسؤولون العراقيون مرارًا في الفترة الأخيرة أنه "لا يوجد حالياً بديل للغاز الإيراني لاستمرار تشغيل محطات الطاقة الخاصة بهم، وأن اعتماد العراق على الغاز المحلي سيستغرق أكثر من عامين.