ألــوان| الأرمينى «صاروخان».. أحد مؤسسى الكاريكاتير السياسي
تاريخ النشر: 5th, April 2024 GMT
ألكسندر صاروخان.. مصور أرمينى الجذور، وأحد مؤسسى الكاريكاتير السياسى فى مصر فى عشرينيات القرن الماضى ومنذ ذلك الوقت كانت رسومه اللاذعة التى تنتقد الأوضاع السياسية والاجتماعية فى مصر هى حديث الناس ومصدر اهتمامهم.
ولد ألكسندر صاروخان فى قرية «أردانوش» فى ريف القوقاز عام ١٨٩٨،، وانتقل منها إلى إسطنبول، ثم إلى فيينا عام ١٩٢٢ حيث دراسته الأكاديمية للفنون، بمعهد الفنون الجرافيكية.
مسيرته الكاريكاتورية
نشر صاروخان رسومه فى العديد من مجلات الكاريكاتير التى بدأت تأخذ مكانها على خريطة الصحافة المصرية مثل الكشكول وخيال الظل والفكاهة ثم بعد ذلك روزاليوسف المحطة الأهم فى تاريخه ومشواره الفنى وبداية الانطلاق والشهرة فى عالم الصحافة.
لعبت المصادفات دورها فى تحديد مسارات صاروخان الفنية، فخلال دراسته بفيينا التقى المصرى عبدالقادر الشناوي، الذى كان يدرس الطباعة، ويبحث إصدار صحيفة مصرية؛ بسبب هذا اللقاء لم تكن مصادفة أنه قدم إلى مصر فى عام ١٩١٥، حين رست فى ميناء بورسعيد المصرى ست سفن حربية تابعة للأسطول الفرنسى على البحر المتوسط، آتية منطقة جبل موسى فى تركيا، كانت هذه السفن مُحمّلة بأكثر من أربعة آلاف لاجئ أرمينى قدموا إلى مصر فارين من تركيا؛ إثر المذابح التى ارتكبها الجيش العثماني، حسبما أورده الدكتور محمد رفعت الإمام أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر فى كتابه الذى حمل عنوان “الأرمن فى مصر”.
جمع بين ٤ جنسيات
استقر ألكسندر صاروخان فى مصر بشكل نهائى عام ١٩٢٤، حيث عمل فى البداية كمعلم بالمدرسة الأرمينية بالقاهرة ليعبر أزمته المادية، وظل بها حتى العام ١٩٢٧ ليتفرغ للنشر الصحفى والفنون بعدما التقاه محمد التابعى ليصحبه للعمل فى مجلة روزا اليوسف_ حديثة العهد آنذاك_ قبل أن ينال الجنسية المصرية عام ١٩٥٥.
جمع ألكسندر صاروخان عبر رحلته ٣ جنسيات، هى الروسية والتركية والأصول الأرمنية، قبل أن ينال الجنسية المصرية، التى طالما قال إنه يعتز بها كثيرًا.
(المصرى أفندي)
نظرًا لوجوده فى مصر تحت الاحتلال، وانطلاقًا من اهتمام فنانى مصر بالفن الاجتماعى والسياسى الساخر؛ ابتكر ألكسندر صاروخان العديد من الشخصيات الكاريكاتيرية الهزلية التى تعبر عن قضايا المجتمع؛ أبرزها الشخصية التى تقاسم فى إبداعها مع محمد التابعى وأسهم فى شهرتها لاحقًا صلاح جاهين «المصرى أفندي» وهى شخصية كاريكاتيرية ساخرة عبروا من خلالها عن معاناة المواطن المصرى وكفاحه ضد الاحتلال الإنجليزي.
رؤيته الفنية
اعتمد الفنان صاروخان فى أسلوبه الفنى على حركة الشخصيات بخطوط انسيابية مع اهتمامه بلغة الجسد وتعبيرات الوجه حيث كان له قدرة فريدة على التعبير عن روح الشخصية وصياغة ملامحها بشكل كاريكاتيرى دون مبالغات ضخمة أو تشويه وحفاظه على النسب المعقولة فى الرسم وظهر هذا فى بورتريهاته الكاريكاتيرية ورسم الوجوه التى كان يدرسها بعناية عن طريق الصور الفوتوغرافية التى كان يقدمها له محمد التابعى ليضيف إليها بريشته لمساته الساخرة بخطوط مليئة بالحركة والحيوية وهو ما حفر له اسما كبيرا فى تاريخ الكاريكاتير المصرى والعربي.
رحيل "المصرى أفندي"
رحل ألكسندر صاروخان عن عالمنا تميّزت مسيرة صاروخان الفنية بالتمرد على النمط السائد فى الرسوم الكاريكاتيرية عبر الخطوط القوية والصريحة، كما أن شخوصه عبّرت تعبيرًا دقيقًا عن روح الشخصية المصرية، ولم تكن مجرد محاكاة لمظهرها؛ فلا تملك حين تتأملها إلا أن تبتسم مندهشًا لقدرته الفريدة على صوغ تعبيرات وجوههم، بشكل يجعلك تضحك أو تبكى معها، غير أن تفاعله مع هموم المواطن حجزت له مكانته الخاصة فى الذاكرة الجمعية للمصريين.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: فن الكاريكاتير صاروخان فى مصر
إقرأ أيضاً:
محمد إبراهيم: صلاح أحد عظماء الكرة المصرية.. وعودتي من الاحتراف أسوأ قراراتي
كشف محمد إبراهيم، لاعب وسط منتخب مصر ونادي الزمالك السابق والبنك الأهلي الحالي ، عن أسوأ قراراته في مسيرته الكروية خلال حديثه مع أحمد المصري في الحلقة الأولى من برنامج نجوم دوري نايل والذي يذاع عبر إذاعة أون سبورت إف إم.
تصريحات محمد ابراهيموقال “إبراهيم”: عودتي من الاحتراف كان أسوأ قرار اتخذته في مسيرتي الكروية، كان لدي العديد من الطموحات والاختيارات لكن سوء تفكيري قتلها جميعًا.
وعن تجربته القصيرة مع منتخب مصر، أكد محمد إبراهيم، أنه يتمنى العودة لتمثيل منتخب مصر في الوقت الحالي تحت قيادة حسام حسن المدير الفني، لكنه يعرف أن كل شيء بيد الله وأن الأمر متوقف على رؤية الجهاز الفني.
وعن الراحل إيهاب جلال، شدد لاعب نادي الزمالك السابق، على أن المدير الفني الأسبق لمنتخب مصر "صاحب فضل كبير" عليه، وهو السبب الأساسي في تألقه حتى الآن، حيث ساعده على العودة لمستواه المعهود عندما كان الثنائي في نادي مصر للمقاصة.
وتابع “إبراهيم”: محمد صلاح أحد عظماء الكرة المصرية عبر تاريخها، هو قيمة كبيرة للغاية، وأداؤه مع منتخب مصر لا يختلف عن مستواه في ليفربول، والأرقام أكبر دليل.
وأضاف لاعب سيراميكا كليوباترا السابق، أتمنى تتويج محمد صلاح بكأس أمم إفريقيا، والصعود للمونديال والتألق مع منتخب مصر، وهذا ما ينقصه حتى يكون قد حقق كل شيء مع كرة القدم المصرية.
وأنهى محمد إبراهيم، حديثه لبرنامج نجوم دوري نايل عبر إذاعة أون سبورت، قائلًا: عمر مرموش أيضًا عنصر دعم كبير لصفوف منتخب مصر، وانتقاله للبريميرليج سيعطي ثقلًا كبيرًا للفراعنة، وتواجده رفقة صلاح يمنح مصر التفوق على أي منافس، وأتمنى من الثنائي نقل طموحاتهما للاعبي المنتخب.