منذ الحلقة الأولى لعرض مسلسل جودر، للفنان ياسر جلال، في النصف الثاني من شهر رمضان المبارك، التي تحاكي قصة «جودر المصري»، إحدى أهم قصص ألف ليلة وليلة، حاز العمل على ثناء كبير من النقاد والنجوم والجماهير، بسبب الديكور والصورة المميزة، والاحترافية التي تقدمها الشركة المتحدة، لخروج العمل بهذا الشكل اللائق بالدراما الرمضانية.

لحظات بناء ديكور مسلسل جودر.. كيف تم؟ 

نشر أحمد فايز، مهندس ديكور، مسلسل جودر، والمسؤول عن بناء ديكور العمل، مقطع مصور، يرصد لحظات بناء وتنفيذ الأماكن بالعمل الدرامي الكبير.

وشارك مهندس ديكور العمل، أحمد فايز، بمقطع فيديو يرصد أدق الكواليس، مدونًا: «ديكورات مسلسل جودر (ألف ليلة وليلة) - الجزء الثاني»

وأظهر المقطع ديكور الأماكن الآتية:

١- ديكور قصر بيناس.

٢- ديكور قصر بيناس بعد اللعنه.

٣- ملهى الأحلام.

٤- خارجي كوخ عبد الله الحطاب.

٥- داخلي كوخ عبد الله الحطاب.

تُذاع الحلقة 10 مسلسل جودر على قناة ON E في تمام الساعة 8 مساءً، وتأتي الإعادة الأولى لمسلسل جودر على قناة أون تأتي الساعة 9:45 صباحًا.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مسلسل جودر ديكور مسلسل جودر ياسر جلال مسلسل جودر

إقرأ أيضاً:

تبديل المكان: المُقام كأنه قيد

لا أريد حكر هوية «المكان» الذي سأكتب عنه هنا في المعنى التقليدي لـ«المكان»؛ أي فضاء الهوية والانتماء، بلد النشأة الحميم وأرض اللغة الخاصة وصندوق الذكريات والجهة الأبدية للحنين، كلا. بمعنى آخر فإنني لا أريد أن أبدو وكأنني أتحدث عن «الوطن» حين أتحدث عن المكان هنا. والتحدي الذي أواجهه في سبيل فك هذا الارتباط هو تفادي الوقوع في شَرك الترادف المألوف بين هاتين المفردتين اللتين أصبحتا من المتوازيات الشائعة، خاصة حين نصادف مفردة «المكان» قادمة من الأدب، حيث يغلب تأويلها بالوطن. وكذلك، فإن المكان الذي أعنيه هنا لا يشير بالضرورة إلى بيت الطفولة أو إلى فكرة البيت الذي يصلح ليكون اختزالا مصغرا لفكرة الوطن. ولا بأس أن ضيف نفيا ثالثا لأقول إني إذ أقترب من المكان هنا فأنا لا أكتب عن الحنين، بل أكتب عن التوتر والفوضى والقلق والشتات الذهني خلال مرحلة الانتقال من مكان أليف إلى أليف آخر. وإذا كان أبو تمام قد قال يوما: «كم منزلٍ في الأرض يألفه الفتى/ وحنينه أبدًا لأول منزلِ» فإن اشتغالي في هذا النص يدور في فضاء الشطر الأول من البيت فحسب، وذلك في محاولة لتفادي الخصوصية العاطفية التي تحوم حول العلاقة بـ«أول منزلِ».

المكان هنا هو ذلك الحيز المأهول، حتى وإن اعتبرناه محطة انتقالية، المهم أنه يحمل بالنسبة إلينا شيئا من خصائص الوطن والبيت دون أن يكون بيتا أو وطنا بالضرورة، لكنه قد يكون شقةً مستأجرة على سبيل المثال، أو غرفة في فندق اعتدنا نزوله. كما من الممكن أن يتمثَّل هذا المكان بالنسبة للبعض في مبنى المؤسسة حيث يعملون، أو في مبنى المدرسة أو الجامعة حيث يدرسون لسنوات، بل يمكن أن يتمثَّل حتى في داخل السيارة! لم لا نتأمل السيارة الخاصة بوصفها مكانا، مكانا محمولا متنقلا عابرا للأمكنة؟!

«قال لي صاحبي: لا أريد مكانا

لأُدفَنَ فيه. أريد مكانا لأَحيا،

وأَلعنَهُ إن أردتُ.

فقلت له: والمكان يمرُّ كإيماءة

بيننا: ما المكان؟

فقال: عُثُورُ الحواسِّ على موطئ

للبديهة»

(محمود درويش).

المكان هنا هو حيث تعثر الحواس على موطئ للبديهة، كما يقول محمود درويش. ولكن لا بدَّ من النظر إلى المكان كنظام معقد أشبه باللغة، يصعب تفكيك بُناه وفصل عناصره عن بعضها. العشرة الطويلة مع/ في مكان معين هي من تطبع هذا المكان فينا. مع الوقت نبدو وكأننا نحفظ المكان عن ظهر قلب، متصالحين مع مظهره قبل كل شيء، ومن خلال التفاعل الحيوي معه نصبح أكثر وعيا بوظيفة كل جزء منه، متكيفين مع أخلاقه (نعم، للمكان أخلاقه أيضا). نعرف أبعاده وحدوده ومداخله ومخارجه ونتحرك خلاله بعفوية وأمان نسبي لا يشكو من أي نتوء للغرابة، باستثناء الحالات التي يتطور فيها المكان فجأة أو تتغير ملامحه بفعل كارثة.

وكما نتجذر داخل المكان ونمد فيه شبكة من العلاقات والمصالح، والتي تصبح ضرورية أكثر فأكثر، فإن المكان بدوره يتجذر فينا. نستطيع القول في هذه الحالة بأن المكان الذي نقيم فيه يقيم فينا. ونحن، إذ نتقن مكاننا بكفاءة عالية، نصبح كمن يتقن حرفة معينةً فتغدو رأسماله ومهارته الأساس التي تطبعه بطباعِها فلا يستطيع الانتقال منها بسهولة إلى مهنة أخرى. هذا المثال شائع في بيئات العمل، حيث يعبِّر الكثير من الموظفين عن عدم رضاهم، مشتكين من شح الراتب وتأخر الترقيات أو من علاقاتهم بمديريهم، لكنهم مع ذلك يفضلون البقاء في الوظيفة ذاتها، في المكان ذاته، مستكثرين الكلفة النفسية والذهنية التي تترتب على الخروج من «منطقة الراحة» أثناء الانتقال من مكان إلى آخر، أي من نظام مألوف إلى نظام جديد، غريب نسبيا، يثير استقباله الأول جهدا ذهنيا فوق العادة ويستثير نوعا من الحذر المرهق.

هكذا يصبح المألوف قيدا، وذلك حين تحُول خبرتنا مع المكان وفيه دون رغبتنا في الهجرة عنه، حادَّةً من شجاعتنا في تبديل المُقام نحو مُقام جديد قد يعدنا بشروط أفضل للحياة. ثمة خوف من الفقدان يتأجج بداخلنا كلما خطرت على البال فكرة جريئة للرحيل، خوف من خسارة المصالح والمكتسبات والارتباطات النفعية المباشرة وغير المباشرة في علاقتنا بحيثيات المكان وتفاصيله. هذا إذا ما أردنا التركيز على علاقتنا بالمكان بوصفها علاقة نفعيةً، استراتيجيةً بحتة، متجاهلين قليلا امتدادها العاطفي فينا وما ينسجه الزمن المتراكم من وشائج خفية في الذاكرة. فالبرغم مما نعانيه هنا، في هذا المُقام، إلا أن إتقانَنا لنمط المكان وأسلوبه يدثرنا بشيء من العزاء والقناعة بواقع الحال والمعطيات المتاحة.

إذن، فالتكيُّف مع المكان هو في العمق عملية ترويض بطيئة للتماهي مع النمط الاجتماعي الذي يفرضه، نمطه الاجتماعي الذي هو في واقعِ انعكاسٍ متبادل لهيمنة نمطه الهندسي والعمراني. فمن المذهل حقا أن نتأمل كيف يهندس الإنسان المعاصر، ممثلا بالدولة، مكانه باحترافية ودقة متناهية، ضابطا الصِلات والمسافات بين الشارع والحي والسوق، بين المداخل والمخارج، بين المسجد والساحة ..إلخ، دون أن يسمح لأي ملمح عفوي أو فوضوي خلاق بالخروج عن السيطرة. ولذا فإن المكان الذي نشكله بالمسطرة والفرجار والزاوية القائمة، وفقًا لمواصفاتنا الاجتماعية والأمنية واللوجستية، سيلقي بظلاله علينا كقالبٍ يشكلنا ويعيد هندسة أبعاد مختلفة من هويتنا، وتلك هي ردة فعل المكان إذ يغدو كائنا فاعلا هو الآخر، نتماهى معه ونقبله في عملية ترويض متبادلة، حتى إذا جئنا نغادره اكتشفنا بأنه يعتقلنا بلا وعي.

سالم الرحبي شاعر وكاتب عماني

مقالات مشابهة

  • تبديل المكان: المُقام كأنه قيد
  • أحمد كمال يكشف كواليس مسلسل "الهرشة السابعة".. فيديو
  • بعد استقالة سوناك.. مراسل «القاهرة الإخبارية» يرصد إجراءات تنصيب رئيس الوزراء البريطانى الجديد (فيديو)
  • لحظات صادمة توثق فشل خريج كلية عسكرية في فتح المظلة أثناء القفز من طائرة وارتطامه بالأرض ووفاته ”فيديو”
  • أسماء جلال تكشف عن قصة حب مؤلمة وتعلق:"هموت وأعرف هو فين دلوقتي"
  • أسماء جلال: تعرضت للإغماء في مسلسل «أشغال شقة».. «وزني زاد بسبب الأكل الكثير»
  • انطلاق العرض الثاني لمسلسل الحشاشين على قناة الحياة الأحد المُقبل
  • «القومي للإعاقة» يرصد أهم 6 ملفات لذوي الهمم على طاولة الحكومة
  • watch it تطرح الحلقات الأخيرة من مسلسل «أم الدنيا 2» بطولة سوسن بدر | فيديو
  • الليلة.. أسماء جلال ضيفة برنامج معكم منى الشاذلي