الثورة نت|

اختتمت بصنعاء اليوم أعمال المؤتمر العلمي الثاني “فلسطين قضية الأمة المركزية” تحت شعار “لستم وحدكم” بمشاركة محلية وعربية وإسلامية ودولية”.

ناقش المؤتمر خلال الفترة من “22 – 25 رمضان”، 80 بحثاً ومشاركة علمية توزعت على ستة محاور شملت “الرؤية القرآنية للقضية الفلسطينية، وجهاد أهل اليمن في فلسطين عبر التاريخ، وأطماع العدو الصهيوني في اليمن، وطبيعة الصراع مع العدو الصهيوني، وأهمية شعار الصرخة والمقاطعة الاقتصادية، ودور اليمن السياسي والعسكري والشعبي في نصرة القضية الفلسطينية خاصة بعد عملية السابع من أكتوبر 2023م.

وهدف المؤتمر إلى توضيح الرؤية القرآنية تجاه القضية الفلسطينية، وبيان مظلومية الشعب الفلسطيني وأساليب ووسائل العدو الصهيوني في المظلومية وتعميقها وكشف طبيعة الدور البريطاني والأمريكي في زرع كيان العدو الصهيوني.

وفي اختتام المؤتمر الذي حضره رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي أحمد المتوكل ونائب رئيس حكومة تصريف الأعمال لشؤون الأمن والدفاع الفريق الركن جلال الرويشان ونواب رئيسي مجلسي النواب والشورى وأعضاء مجالس الوزراء والنواب والقضاء الأعلى، نقل مدير مكتب قائد الثورة سفر الصوفي مباركة قائد الثورة للمشاركين بنجاح المؤتمر العلمي الثاني “فلسطين قضية الأمة المركزية” لمناصرة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.

وثمن جهود اللجان الإشرافية والتحضيرية والفنية والعلمية والإعلامية والجهود التي بُذلت في إنجاح المؤتمر النوعي والمهم الذي واكب أحداث غزة وفلسطين الذي احتضنته العاصمة صنعاء بمشاركة نخبة من الأكاديميين والباحثين من البلدان العربية والإسلامية وكوكبة من أحرار العالم المتضامنين مع فلسطين في غزة والأراضي المحتلة.

وأشاد الصوفي بدور المشاركين من داخل اليمن وخارجه وتفاعلهم وحرصهم على إنجاح المؤتمر وبذل الجهود في إطار تقديم مضامين مهمة تستفيد منها الأمة في معرفتها ووعيها بهذه القضية، خاصة المشاركات التي قدّمت من نخبة من أحرار العالم.

وأشار إلى ما تميز به المؤتمر من اهتمام من قبل أحرار العالم والتركيز على قضية الأمة المركزية والأولى بالتزامن مع إحياء الشعوب الحرة ليوم القدس العالمي، ومع ما يجري للشعب الفلسطيني في غزة من جرائم وحشية يندى لها جبين الإنسانية.

ولفت مديرمكتب قائد الثورة إلى أن أبحاث ومشاركات المؤتمر قدّمت قراءات للأحداث والحل للأزمة وسبل الوقوف أمام هذا التحدي الذي يواجه الأمة .. معتبراً ما يرتكبه الأعداء صورة وحشية، تعكس بشاعة الإجرام الصهيوني الأمريكي.

وأكد أن الجرائم التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق سكان غزة توضح مدى الصورة الإجرامية للصهيونية العالمية .. مخاطباً دول الاستكبار العالمي بالقول “لقد صحى العالم على إجرامكم وهيمنتكم ومشاريعكم الهدامة للحضارة والمدمرة للبشرية وعرف العالم أن السبيل للتعاطي معكم هو المواجهة لتلك المشاريع وعدم القبول بها مهما كانت التضحيات”.

وذكر الصوفي بأن أفعال المقاومة الفلسطينية أصبحت اليوم تمثل رمزاً وفخراً يلمسه أحرار الأمة بما تسطره من ملاحم بطولية في كسرة شوكة الكيان الصهيوني .. داعياً أحرار الشعوب إلى التخلص من قوى الهيمنة، والخروج من حالة الارتهان لقوى الهيمنة والاستكبار العالمي.

وحث أحرار العالم على استنهاض همم الشعوب والأخذ بمشروع العزة والتخلص من مشروع الهيمنة .. مطالباً المشاركين والمجتمع بالاستفادة من مخرجات المؤتمر والأحداث الراهنة لترسيخ الوعي بمعرفة اليهود وكيفية التعامل معهم وسبل مواجهتهم وفقاً لتعاليم الله تعالى.

بدوره أشار مستشار رئيس المجلس السياسي الأعلى – رئيس اللجنة العليا لنصرة الأقصى – نائب رئيس اللجنة الإشرافية العليا للمؤتمر العلامة محمد مفتاح إلى أن فلسطين قضية الأمة المركزية أصبحت بعد عملية ” طوفان الأقصى ” قضية أحرار العالم أجمع.

ووصف المؤتمر الثاني “فلسطين قضية الأمة المركزية”، بالنوعي والاستراتيجي، يعبر عن اهتمام وحرص أبناء اليمن بدءً بقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي وفخامة المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى ورئيس وأعضاء الحكومة والأوساط اليمنية السياسية والثقافية والأكاديمية والأدبية بالقضية الفلسطينية وأنها المركزية والأولى للشعب اليمني وقضية الأمة وأحرار العالم.

وقال “كانت المشاركات بالمؤتمر نوعية ومهمة وذات بُعد سياسي وفكري، ومنها مشاركة النائب البريطاني الحر والقيادي الذي يمثل صوت الحرية في أوروبا جورج غالاوي، وحديثه عن نصرة اليمن للشعب والقضية الفلسطينية بهذا المستوى، وكلمة مستشار الرئيس الروسي الذي أوضح أن اليمن بموقفه مع فلسطين أنقذ ما تبقى من عزة وكرامة للمسلمين”.

واعتبر انعقاد المؤتمر، بكل تفاصيله خطوة مهمة سيما مع توسع المشاركات واستيعابها من مختلف الأوساط الدولية المهمة وقيادات رمزية ومشاركات نوعية من اليمن والعالم العربي والإسلامي، معبراً عن الشكر لكل من ساهم وشارك في المؤتمر بكلمات وأبحاث ونقاش وحوار وإعداد التوصيات، ومن أعد للمؤتمر من اللجان الإشرافية والتحضيرية والمساعدة وأساتذة الجامعات الذين أثروا المؤتمر بأبحاث نوعية ومهمة.

وأكد العلامة مفتاح، أن عملية “طوفان الأقصى” ألحقت هزيمة كبرى بالعدو الصهيوني وسرّعت بتفكيك الكيان الغاصب، وضربت الإستراتيجية الأمنية والسياسية والاستخباراتية للكيان وداعميه من قوى الهيمنة والاستكبار.

وأضاف “إن جرائم العدو الصهيوني المدعوم أمريكياً وأوروبياً ألحقت الضربة الثانية بالكيان بمستوى معركة “طوفان الأقصى”، وضحاياها من المدنيين من أبناء الشعب الفلسطيني في غزة” .. مشيداً بما تسطره المقاومة الفلسطينية من ملاحم بطولية في مواجهة عصابات الكيان الصهيوني في غزة والأراضي المحتلة دفاعاً عن الأرض والعرض والسيادة.

وأفاد رئيس لجنة نصرة الأقصى بأن الشعب الفلسطيني في حال وجد له السند والظهر القوي من أبناء الأمة، لتمكن من تحرير فلسطين والدفاع عن المقدسات وإسقاط الكيان الصهيوني وإخراج الهيمنة الغربية من المنطقة.

من جهته شارك المناضل العميد علوي محمد الحطام بمداخلة في اختتام أعمال المؤتمر، أكد من خلالها أنه أول من أسقط طائرة صهيونية في الصليف 1990م، عبر إطلاق صاروخين على جسم طائرة إف 14 صهيونية، نظراً للاستفزازات التي كان يقوم بها العدو الصهيوني واختراقه لأجواء البحرالأحمر، ومحاولته استهداف المنشآت اليمنية.

وأشار إلى أنه تم تحريك زورقين لملاحقة الطيارين والمعدات والحطام التي سقطت من الطائرة .. مستعرضاً تبعات مالحق به وفريقه الذين أسقطوا الطائرة من أذى وتوقيف بضغوطات أمريكية وتوقيفهم عن العمل.

وأُلقيت كلمات ومشاركات خارجية متلفزة لنخبة من أحرار العالم المتضامنين مع غزة والمناصرين لمظلومية الشعب الفلسطيني وفي مقدمتهم “أستاذ قسم الاجتماع والعمل الاجتماعي بسلطنة عمان الدكتور حمود النوفلي، ووزير الإعلام اللبناني السابق جورج قرداحي، ومشاركة من قبل الصحفي البرازيلي الشهير بيبي إسكوبال ومستشار السياسة الخارجية للعديد من الرؤساء ورؤساء الوزراء في أمريكا اللاتينية مؤلف 19 كتاباً في الجغرافيا السياسية الدكتور دانيال إستولين.

وتم خلال الاختتام تقديم مشاركات خارجية متلفزة من قبل أحرار العالم “مرشحة أمريكية مستقلة في نيويورك لمجلس الشيوخ 2024م وممثلة لحركة لاروش العالمية ومعهد شيللر العالمي، والدكتور والصحفي الإسباني إنريك ريفويو، والناشط والخبير في العلاقات الدولية والصحفي الأرجنتيني تاديو كاستيجليون ، والناشط الأمريكي جاسكون هينكل.

تحدثت المداخلات والمشاركات عن الموقف اليمني الداعم والمساند للشعب والقضية الفلسطينية، انطلاقاً من الواجب الإنساني والديني والأخلاقي.

وأكدت أهمية وضع استراتيجية لمواجهة الكيان الصهيوني وتحرير الأراضي الفلسطينية المحتلة وتعريف الأجيال بعملية “طوفان الأقصى” التي كسرت شوكة العدو الصهيوني المدعوم أمريكياً وأوروبياً.

وشددت المداخلات والمشاركات، على أهمية مناصرة قضية ومظلومية فلسطين في الوعي العالمي والتأكيد على الأحقية التاريخية لفلسطين للمسجد الأقصى .. لافتة إلى الجرائم وحرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها كيان العدو بحق أبناء غزة والتي لم يشهد لها التاريخ مثيلاً.

تخلل الاختتام الذي حضره رؤساء الجامعات الحكومية والأهلية وممثلو الأحزاب والتنظيمات السياسية وفصائل المقاومة الفلسطينية والجاليات العربية بصنعاء ورؤساء وأعضاء اللجان التحضيرية والإشرافية والفنية وأكاديميون وسياسيون وناشطون وأدباء ومثقفون، فيلم وثائقي عن مؤامرات ومخططات الكيان الصهيوني لاحتلال فلسطين وإنشاء وطن قومي لليهود منذ مؤتمر بازل بسويسرا عام 1897م وسط انشغال وانقسام الشعوب العربية والإسلامية.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: صنعاء مؤتمر فلسطين قضية الأمة المركزية فلسطین قضیة الأمة المرکزیة الشعب الفلسطینی الکیان الصهیونی العدو الصهیونی أحرار العالم طوفان الأقصى فی غزة

إقرأ أيضاً:

مجمع الملك سلمان العالمي للُّغة العربيَّة يختتم أعمال ندوةٍ لإطلاق تقرير “حالة تعليم اللُّغة العربيَّة في العالم”

اختتم مجمع الملك سلمان العالميّ للُّغة العربيَّة بالتَّعاون مع منظَّمة العالم الإسلاميِّ للتَّربية والعلوم والثَّقافة (الإيسيسكو) اليوم، أعمال النَّدوة الدوليَّة لإطلاق تقرير “حالة تعليم اللُّغة العربيَّة في العالم”، وهو التَّقرير الأوَّل من نوعه، وذلك في مقرِّ المنظَّمة بالمملكة المغربيَّة، بمشاركة نخبةٍ من الخبراء والمتخصِّصين في تعليم اللُّغة العربيَّة لُغةً ثانيةً، وصنَّاع القرار، وممثِّلي المؤسَّسات التَّعليميَّة الإقليميَّة والدَّوليَّة المعنيَّة.
وتأتي هذه النَّدوة ضمن جهود المجمع في تعزيز حضور اللغة العربية وتوسيع نطاق انتشارها في هذا المجال وفق أفضل الممارسات التربوية، وشهدت النَّدوة مشاركات واسعة من أكثر من (50) خبيرًا ومختصًّا من جهاتٍ دوليَّةٍ وإقليميَّةٍ، إلى جانب ممثِّلي مجمع الملك سلمان العالميّ للُّغة العربيَّة ومنظَّمة (الإيسيسكو) وغيرهما من المؤسَّسات اللُّغويَّة والأكاديميَّة.
وتضمَّنت الندوة مجموعة من الجلسات العلميَّة المتخصِّصة استُهلَّت بكلماتٍ ترحيبيَّةٍ من ممثِّلي الجهتين المُنظِّمتين؛ وألقى الأمين العام لمجمع الملك سلمان العالمي للُّغة العربيَّة الدُّكتور عبدالله بن صالح الوشمي، كلمةً أكَّد فيها أهميَّة تضافر الجهود لتطوير تعليم اللُّغة العربيَّة للنَّاطقين بغيرها، وضرورة توفير بيئةٍ تعليميَّةٍ متكاملةٍ تُواكب المستجدَّات التِّقنيَّة والتَّربويَّة على نحو يُسهِم في تحقيق انتشارٍ أوسع للُّغة العربيَّة على المستوى الدَّولي.
وأكَّد المجمع أنَّ مشروع تقرير “حالة تعليم اللُّغة العربيَّة في العالم” جاء استجابةً للحاجة المُلحَّة إلى وضع قاعدة بياناتٍ شاملةٍ ترصد واقع تعليم اللُّغة العربيَّة في الدُّول النَّاطقة بغيرها؛ مع تقديم وصفٍ دقيقٍ وشاملٍ للعملية التَّعليميَّة، وتحليل أبعادها الإيجابيَّة، واستكشاف فرص ازدهارها وانتشارها، وتحديد أبرز التَّحديات التي تواجهها.
ويُقدِّم التقرير تحليلًا شاملًا لواقع تعليم اللُّغة العربيَّة في أكثر من (300) مؤسسة تعليمية للغة العربية من (30) دولة من الدول غير النَّاطقة بالعربيَّة، مع استعراض المعايير التعليميَّة وطرق التدريس والتقييم، واقتراح سبل تطوير جودة التعليم.
وناقش المشاركون في النَّدوة (4) محاور رئيسة، شملت إطلاق تقرير “حالة تعليم اللُّغة العربيَّة لُغةً ثانيةً”، ومعايير تعليم العربيَّة وسبل تحسينها، واستشراف مستقبل تعليمها لغةً ثانيةً.
وخلص التقرير إلى تحليل واقع تعليم اللُّغة العربيَّة عالميًّا، ورصد أبرز التحديات التي تواجه انتشارها، وتقديم توصيات لدعم الجهود الإقليميَّة والدوليَّة في تحسين جودة التعليم وتوسيع نطاقه.
ومن هذه التوصيات: شُكر مجمع الملك سلمان العالميّ للُّغة العربيَّة ومنظَّمة العالم الإسلاميّ للتَّربية والعلوم والثَّقافة (الإيسيسكو) على جهودهما الحثيثة في خدمة اللُّغة العربيَّة خاصةً، وفي خدمة المعرفة والثَّقافة عامَّةً، وتثمين جهود المجمع في بناء (مشروع حالة تعليم العربيَّة لغةً ثانيةً في العالم)، وجمع بياناته، وتحليلها وتصنيفها، وطباعتها، ونشرها، وتثمين دور منظَّمة العالم الإسلاميّ للتَّربية والعلوم والثَّقافة (الإيسيسكو) في المساهمة في المشروع، وذلك باستضافة فعاليَّات النَّدوة الدَّوليَّة عن حالة تعليم العربيَّة لغةً ثانيةً في العالم, والإشادة بنتائج (مشروع حالة تعليم العربيَّة لغةً ثانيةً في العالم)، والأثر الإيجابي المتوقَّع للمشروع في دعم نشر اللُّغة العربيَّة، ورفع مستوى تعليمها والدعوة إلى الإفادة من نتائج تقرير المشروع، وما تضمَّن من توصيات ومقترحات, والتَّوصية بإيصال التَّقرير إلى الجهات المعنيَّة، من المنظَّمات الدَّوليَّة، وأصحاب القرار، والتَّنفيذيّين، والباحثين، والمستثمرين، والإعلاميّين، والتَّربويّين، وغيرهم, ودعوة الدُّول الأعضاء في منظَّمة العالم الإسلاميّ للتَّربية والعلوم والثَّقافة (الإيسيسكو) إلى زيادة الاهتمام بالسّياسات اللُّغويَّة، ووضع خطط إجرائيَّة واضحة لتطبيقها، تشرف عليها المؤسَّسات التَّنفيذيَّة، وتُوفّر لها الموارد اللازمة, والحثّ على توحيد جهود المنظَّمات والمؤسَّسات الدَّوليَّة، والجهات التَّنفيذيَّة المعنيَّة بنشر العربيَّة، والإفادة من التَّجارب والخبرات التَّطبيقيَّة في مجال تعليم العربيَّة.
والدَّعوة إلى التَّكامل بين المؤسَّسات المعنيَّة باللُّغة العربيَّة داخل الدَّولة الواحدة، وبين الدُّول المختلفة، في مجال تعليم العربيَّة لغةً ثانيةً, وتأكيد أهميَّة الدّراسات العلميَّة، والتَّقارير الميدانيَّة الرَّاصدة لواقع السّياسات اللُّغويَّة وتنفيذها، وإنشاء المشروعات العلميَّة المختصَّة بهذا المجال، والاستفادة من التَّجارب العالميَّة الرَّائدة فيه, والحثُّ على إتاحة مزيد من فرص الانغماس اللُّغويّ، والتَّبادل الطلابيّ للمؤسَّسات المعنيَّة بتعليم العربيَّة لغةً ثانيةً مع المؤسَّسات التَّعليميَّة في البلدان العربيَّة, وتنشيط التَّعاون الأكاديمي بين المؤسَّسات؛ لتبادل الخبرات، والتعاون مع المؤسَّسات البحثيَّة؛ لتأليف المواد العلميَّة المناسبة للطلبة, ورفع جودة الموارد والمرافق؛ لتواكب توقُّعات الطلبة، وذلك بتحسين بيئات الفصول الدّراسيَّة، وتحديث الوسائل التَّعليميَّة، وإدماج وسائل التّقنية الحديثة في العمليَّات التَّعليميَّة, وتحسين إدارة موارد المؤسَّسات البشريَّة؛ لتوفير بيئة عمل جاذبة وداعمة للمعلّمين؛ لضمان الاحتفاظ بذوي الكفاءات، وتعزيز فاعليَّتهم, وتوسيع نطاق الدَّعم الماليّ؛ لتتمكَّن المؤسَّسات من استهداف المزيد من الطلاب، وتقديم برامج المنح الدّراسيَّة والإعانات الماليَّة للمهتمّين بتعلُّم اللُّغة العربيَّة؛ لضمان تكافؤ فرص الالتحاق ببرامج تعليم اللُّغة العربيَّة, وتوفير فرص للتَّطوير المهنيّ المستمر للمعلّمين، إضافةً إلى إتاحة برامج التَّبادل الطلابيّ، والانغماس اللُّغويّ للطلبة في الدُّول العربيَّة, وإقامة النَّدوات، واللقاءات التَّفاعليَّة، وتفعيل الزّيارات التَّبادليَّة بين المؤسَّسات التَّعليميَّة اللُّغويَّة؛ لتعزيز التَّواصل، وتبادل الخبرات, وتحسين المناهج، وتطويرها، وزيادة التَّركيز على احتياجات المتعلّمين، ومراعاة الجوانب الإنتاجيَّة اللُّغويَّة التي تبدو مهملةً في العديد من المناهج, وتصميم مناهج تعليميَّة تراعي تنوُّع البيئات اللُّغويَّة والثَّقافيَّة للدَّارسين، مع الاستيقان من موافقتها لأحدث أساليب التَّدريس في مجال تعليم اللُّغات الثَّانية والأجنبيَّة، إضافةً إلى تقديم الدَّعم اللازم للمؤسَّسات بالمصادر التَّعليميَّة، والتّقنيات الحديثة, وتعزيز التَّطوير المهنيّ للمعلّمين، وذلك بإنشاء برامج تدريب متخصّصة تُنفَّذ بالتَّعاون مع مؤسَّسات ومنظَّمات ذات خبرة في مجال تعليم اللُّغة الثَّانية, وبناء سياسات لغويَّة تعليميَّة تلبّي احتياجات المتعلّمين، وأهدافهم المتعدّدة.
وتُمثِّل هذه النَّدوة مرحلةً محوريَّةً ضمن مشروع تقرير “حالة تعليم اللُّغة العربيَّة في العالم”؛ وسيُنشر التَّقرير لاحقًا لإتاحته للجهات المعنيَّة وصنَّاع القرار؛ للإسهام في وضع سياسات تعليميَّة تدعم انتشار تعليم العربيَّة عالميًّا.

 

ويأتي هذا التَّعاون بين مجمع الملك سلمان العالمي للُّغة العربيَّة ومنظَّمة (الإيسيسكو) في إطار الشَّراكة المستمرَّة لتعزيز حضور اللُّغة العربيَّة، ودعم مبادراتها التَّعليميَّة والثَّقافيَّة، وتمكين النَّاطقين بغيرها من تعلُّمها تعلُّمًا حديثًا ومتطوِّرًا؛ على نحوٍ يتماشى مع رؤية المملكة 2030, التي تهدف إلى رفع مكانة اللُّغة العربيَّة عالميًّا، وتعزيز هويَّتها في المجالات التَّعليميَّة والتِّقنيَّة والثَّقافيَّة.

مقالات مشابهة

  • اليمن يجسد أروع صور التضامن الإسلامي في المعركة المقدسة ضد هيمنة الأعداء
  • “أمة واحدة ومصير مشترك”.. البحرين تحتضن مؤتمر “الحوار الإسلامي – الإسلامي”
  • اختتام أعمال المؤتمر العلمي الأول للجامعات اليمنية حول “طوفان الأقصى”
  • فلسطين تبعث رسائل لمسؤولين أمميين حول تكثيف العدو الصهيوني اعتداءاته على الضفة بما فيها القدس
  • مجمع الملك سلمان العالمي للُّغة العربيَّة يختتم أعمال ندوةٍ لإطلاق تقرير “حالة تعليم اللُّغة العربيَّة في العالم”
  • الخارجية الفلسطينية تدين اقتحام العدو مدارس “الأونروا” في القدس وقلنديا
  • صنعاء تحتضن المؤتمر العلمي الأول للجامعات اليمنية حول معركة “طوفان الأقصى”
  • لقاء موسع لعلماء إب وتعز تحت شعار “الموقف الشرعي من العدو الأمريكي الإسرائيلي”
  • انطلاق أعمال المؤتمر العلمي الأول للجامعات اليمنية “طوفان الأقصى” في صنعاء
  • انطلاق أعمال المؤتمر العلمي الأول للجامعات اليمنية طوفان الأقصى في صنعاء