في الذكرى التاسعة لاختطافه.. ناشطون يمنيون يطالبون بالحرية للسياسي البارز محمد قحطان
تاريخ النشر: 5th, April 2024 GMT
يمن مونيتور/ رصد خاص
انطلقت مساء الخميس، حملة إلكترونية للمطالبة بالحرية للسياسي اليمني البارز محمد قحطان، والكشف عن مصيّره الغامض منذ اختطافه على يد الحوثيين في أبريل/ نيسان 2015،.
وانطلقت الحملة تحت هاشتاج #الحرية_لقحطان_الذكرى9 لتسليط الضوء على قحطان بعد مرور تسع سنوات من الاختطاف، محمّلة بكافة أشكال القمع وأدواته، وتغييبه عن المشهد.
وقالت نجلة المختطف قحطان فاطمة (محمد قحطان)، “تسع سنوات من الإخفاء القسري ليست أيام بل هي أعوام تذهب ناس و يكبر ناس و التسع السنوات ليست هينه بل هي عند الله عظيمة وكل إنسان و كل مسؤول يستطيع يجمعنا بأبي و لم يفعل شيء أقول له بأنه سياتي يوماً و لا أحد يستطيع أن يفعل له شيء يوماً لكم ويوماً عليكم”.
التسع السنوات من الإخفاء القسري ليست أيام بل هي أعوام تذهب ناس و يكبر ناس و التسع السنوات ليست هينه بل هي عند الله عظيمة وكل إنسان و كل مسؤول يستطيع يجمعنا بأبي و لم يفعل شيء اقول له بأنه سياتي يوماً و لا أحد يستطيع أن يفعل له شيء يوماً لكم ويوماً عليكم#الحرية_لقحطان_الذكرى9 pic.twitter.com/YpKe59xGNU
— Fatima Qahtan (@fatma_qhtan) April 4, 2024
وقال الإعلامي محمد الضبياني، “8 سنوات و11 شهرًا و30 يومًا من العجز الأممي والدولي عن كشف مصير السياسي محمد قحطان”.
وأضاف على منصة “إكس”: إن عصابة الحوثي تصر على إخفاء السياسي قحطان للسنة الـ9 على التوالي وهي بذلك تفضح حقيقتها ونهجها الدموي وتؤكد قبحها وإجرامها وسقوطها في وحل الفاشية والإرهاب”.
تصر عصابة الحوثي على إخفاء السياسي قحطان للسنة الـ9 على التوالي وهي بذلك تفضح حقيقتها ونهجها الدموي وتؤكد قبحها وإجرامها وسقوطها في وحل الفاشية والإرهاب.#الحرية_لقحطان_الذكرى9 pic.twitter.com/2eb6felYwu
— محمد الضبياني M.Aldhabyani (@maldhabyani) April 4, 2024
من جانبه، كتب الصحفي المحرر من سجون الحوثيين هشام طرموم على الهاشتاق المتداول حول قحطان قائلا: “تسعة أعوام وميليشيا الحوثي تواصل جريمتها الأخطر ضد الإنسانية وضد العملية السياسية في اليمن فاختطاف وإخفاء المناضل محمد قحطان هو اختطاف العملية السياسية واختطاف للمشروع الوطني”.
تسعة أعوام وميليشيا الحوثي تواصل جريمتها الأخطر ضد الإنسانية وضد العملية السياسية في اليمن فاختطاف وإخفاء المناضل محمد قحطان هو اختطاف العملية السياسية واختطاف للمشروع الوطني #الحرية_لقحطان_الذكرى9 pic.twitter.com/lKRGzERf7B
— هشام طرموم (@HeshamTarmom) April 4, 2024
الناشط الصحفي عبدالسلام الغباري، كتب هو الآخر عن قحطان بالقول: ” إصرار عصابة الحوثي على إخفاء السياسي قحطان للسنة الـ9 على التواصل ومئات المختطفين يجعلها أكثر إجراماً من الكيان الصهيوني الذي يخفي مئات الفلسطينيين في سجونه الوحشية”.
إصرار عصابة الحوثي على إخفاء السياسي قحطان للسنة الـ9 على التواصل ومئات المختطفين يجعلها أكثر إجراماً من الكيان الصهيوني الذي يخفي مئات الفلسطينيين في سجونه الوحشية#الحرية_لقحطان_الذكرى9 pic.twitter.com/SUQFFPej0e
— عبد السلام الغباري Abdulsalam_alghobari (@abdulsalam_gho) April 4, 2024
بدوره، قال الكاتب الصحفي رشاد علي الشرعبي، إن “استمرار الحوثي في اخفاء مصير القائد السياسي محمد قحطان هو استمرار للرعب وخوف الخاطف من مخطوفه ودليل على الرعب الذي يعيشهم فيه، وهو إشارة واضحة لرغبتهم في اخراس الصوت الذي كان بتغني باليمن وقيم الدولة والحق والحرية”.
استمرار #مليشيا_الحوثي في اخفاء مصير القائد السياسي #محمد_قحطان هو استمرار للرعب وخوف الخاطف من مخطوفه ودليل على الرعب الذي يعيشهم فيه، وهو إشارة واضحة لرغبتهم في اخراس الصوت الذي كان بتغني باليمن وقيم الدولة والحق والحرية.#الحرية_لقحطان_الذكرى9 pic.twitter.com/nMyuD8LPQ2
— رشاد علي الشرعبي (@RashadAlsharab) April 4, 2024
وكتب الصحفي المحرر من سحون الحوثي عبدالله المنيفي هو الآخر أيضا إن: “الموقف السلبي للمبعوث الأممي تجاه قضية السياسي قحطان، المخفي قسرياً في سجون الحوثيين منذ 9 سنوات، يفقد اليمنيين الثقة في مساعيه المزعومة لإحلال السلام في اليمن”.
الموقف السلبي للمبعوث الأممي تجاه قضية السياسي قحطان، المخفي قسرياً في سجون الحوثيين منذ 9 سنوات، يفقد اليمنيين الثقة في مساعيه المزعومة لإحلال السلام في اليمن#الحرية_لقحطان_الذكرى9 pic.twitter.com/tYui1v2Zkg
— عبدالله المنيفي (@Abdullahmonaifi) April 4, 2024
وقال الصحفي المحرر عصام بلغيث، “لكم أن تتخيلوا حجم الفضاعة وانتهاك حقوق الانسان.. المرتضى يقول أن الهدف من اخفاء قحطان هو تربية وتأديب حزب سياسي”.
لكم ان تتخيلوا حجم الفضاعة وانتهاك حقوق الانسان.
المرتضى يقول ان الهدف من اخفاء قحطان هو تربية وتأديب حزب سياسي.
لم يأبه المرتضى بمعاناة اسرة قحطان ولا بمخالفة الدستور والقانون اليمني الذي يمنع احتجاز اي مواطن الا بمبرر قانوني.#الحرية_لقحطان_الذكرى9 https://t.co/4uZZ8Q8ZIg
— عصام بلغيث Esam Balghaith (@esambalghaith) April 4, 2024
وأضاف “لم يأبه المرتضى (عبد القادر المرتضى رئيس لجنة الأسرى الحوثية) بمعاناة اسرة قحطان ولا بمخالفة الدستور والقانون اليمني الذي يمنع احتجاز اي مواطن الا بمبرر قانوني”.
وقال الناشط حسن الفقيه، “قحطان هو كل مدني وسياسي يمني يرفض العنف والجبروت والبندقية، قحطان هو التجسيد الأمثل للحراك والعراك السياسي في العهد الجمهوري قبل أن يأتي الأوباش ويصادروا ويلغوا أي حيز للكلمة، والحوار، والسياسة، والاختلاف وفق قواعد اللعبة، والاحتكام للرأي والصندوق”.
قحطان هو كل مدني وسياسي يمني يرفض العنف والجبروت والبندقية، قحطان هو التجسيد الأمثل للحراك والعراك السياسي في العهد الجمهوري قبل أن يأتي الأوباش ويصادروا ويلغوا اي حيز للكلمة، والحوار، والسياسة، والاختلاف وفق قواعد اللعبة، والاحتكام للرأي والصندوق. #الحرية_لقحطان_الذكرى9
— حسن الفقيه (@Alfaqeeh26) April 4, 2024
الشاعر المحرر من سجون الحوثيين حسن عناب قال هو الآخر: 3289 يوما والأستاذ محمد قحطان مخفي قسرًا في سجون ميليشيا الحوثي الإرهابية دون اي مسوغ قانوني”.
3289 يوما والأستاذ محمد قحطان مخفي قسرًا في سجون ميليشيا الحوثي الإرهابية دون اي مسوغ قانوني..
نطالب المجتمع الدولي والتحالف ابعربي والحكومة الشرعية بالتحرك الجاد والعاجل لإطلاق سراحه فورا دون شرط او قيد.#الحرية_لقحطان_الذكرى9
— حسن عناب ????????????|???????????????? (@Hassanannaab) April 4, 2024
وطالب عناب من المجتمع الدولي والتحالف العربي والحكومة اليمنية الشرعية بالتحرك الجاد والعاجل لإطلاق سراحه فورا دون شرط أو قيد.
وفي الرابع من أبريل/ نيسان 2015، اختفى محمد قحطان مخلّفًا وراءه مصيرًا مجهولًا حتى اليوم. وتنصّلت كافة الجهات المنقلبة على الشرعية من مسؤولية اختفائه، بل وأثارت زوبعة من التناقضات علّها تتمكّن من ردم آثار اختفائه.
وفي يونيو 2023، انطلقت جولة مشاورات جديدة حول ملف تبادل المختطفين والأسرى، بين الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، وجماعة الحوثيين في العاصمة الأردنية عمّان برعاية الأمم المتحدة.
وفي 4 يونيو من الشهر ذاته، حمّل رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الأمم المتحدة مسؤولية تنفيذ قرارات مجلس الأمن الخاصة باليمن، على رأسها الكشف عن مصير محمد قحطان
والعام الماضي 2023، أفرجت جماعة الحوثي عن ثلاثة من أربعة قيادات طالب مجلس الأمن بالإفراج عنهم بقرار أممي؛ في إطار صفقة تبادل للأسرى والمعتقلين بين الطرفين. لكن يرفض الحوثيون الكشف عن مصير محمد قحطان علاوة عن الإفراج عنه.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: الحوثيون اليمن محمد قحطان العملیة السیاسیة سجون الحوثیین عصابة الحوثی سجون الحوثی فی الیمن فی سجون مصیر ا
إقرأ أيضاً:
(الحرية والتغيير).. إلى مزبلة التاريخ
(الحرية والتغيير).. إلى مــــــــــــــزبلة التاريخ
بعد عامين للحرب.. مشهد سياسي جديد
تقرير_ محمد جمال قندول- الكرامة
مع صبيحة فجر اليوم الثلاثاء، تطوي حرب الكرامة عامين، قدم فيهما الجيش والقوات المساندة دروساً في الشجاعة والتضحية، حيث استطاعت القوات المسلحة تحرير ولايات الجزيرة وسنار وأخيرًا العاصمة الخرطوم، فيما تبقت جيوب قليلة من المتمردين في كردفان و4 ولايات بدارفور.
وسياسيًا، أسهمت حرب الكرامة في تشكيل مشهد جديد عماده قوى وطنية ساندت الجيش في معركته الوجودية. وبالمقابل، مضى مشروع قوى الحرية والتغيير إلى زوال، وذلك جراء مساندتها للميليشيا الإجرامية كظهير سياسي.
عملاء الداخل
وأسهمت قوى ما يعرف بالاتفاق الإطاري في تأجيج نيران الحرب ودعم الميليشيا سياسيًا قبيل اندلاعها بأشهر قليلة، إذ زينوا للمتمرد حميدتي إمكانية استلامه للسلطة، غير أنّ للبلاد جيش كانت كلمته العليا، حيث أحبط أكبر مؤامرة في تاريخ البلاد الحديث.
مجموعة (المجلس المركزي) بعد اندلاع الحرب، شكلت تحالفًا باسم (تقـــدم)، وكان قد وقع اتفاقًا مع الميليشيا مطلع يناير 2024، وهو ما جلب لها سخط ورفض شعبي واسع.
ويقول الخبير والمحلل السياسي د. عمار العركي لـ(الكرامة): إنّه وبعد مرور عامين على الحرب، يمرّ وطننا الحبيب بمنعطف تاريخي حاسم، حيث نطوي عامين كاملين على اندلاع الحرب في 15 أبريل 2023، تلك الحرب الوجودية المصيرية التي فُرضت على بلادنا بفعل تمرد ميليشيا الدعم السريع، وبتخطيط وتمويل من قوى خارجية تتقدمها دولة الإمارات، وسند من عملاء الداخل ممن باعوا ضمائرهم بثمن بخس.
وأضاف العركي أنه في خلال هذين العامين، خاض الجيش – بصلابة وشجاعة – معركة البقاء، التي لم تكن عسكرية فحسب، بل سياسية، وأخلاقية، وإعلامية بامتياز. ومنذ اللحظة الأولى، أدركت القيادة العامة للجيش، أن المعركة لا تحسم فقط في ميادين القتال، بل في دهاليز السياسة وتحالفات الإقليم والقرارات الدولية.
وأضاف العركي أنّ الساحة السياسية شهدت مع بداية التمرد اضطراب، حيث استغلت الميليشيا واجهات سياسية ومدنية مأجورة لترويج سردية زائفة حول “صراع السلطة”، في محاولة لتمييع الحقيقة، وتحويل الميليشيا من عصابة متمردة إلى طرف سياسي.
كما مارست تلك الواجهات ضغوطاً عبر الإعلام الخارجي والمنظمات الدولية لتشويه صورة الجيش والدولة، مستفيدة من إمكانيات مالية وإعلامية سخية قدمتها أبوظبي، ومواقف ملتبسة من بعض الدول الغربية، وهو ما تمخض عنه مواجهة الحكومة السودانية لعزلة إقليمية ودولية شبه كاملة، وضغوطاً مكثفة لمنح الميليشيا شرعية سياسية، إلّا أن ثبات الموقف السيادي، ورفض أي تسويات مع الخارجين على القانون، أعطى رسالة واضحة بأن الجيش لا يساوم على وحدة الوطن وهيبة الدولة.
معركة الوعي
وفي سؤالنا عن محصلة المشهد السياسي بعد عامين من حرب السودان، أجاب الصحفي والمحلل السياسي د. إبراهيم شقلاوي بقوله إنّ المشهد السياسي في السودان برز كمشهد معقد ومفتوح على احتمالات عدة، لكنه أيضًا مشهد ينطوي على فرصة تاريخية لإعادة التأسيس وفقا لقيم أهل السودان. ويضيف: فالحرب رغم قسوتها، عرّت الواقع السياسي، وأظهرت الحاجة العاجلة لمشروع وطني جامع يعالج الاختلالات البنيوية التي ظلت مرافقة للدولة السودانية منذ الاستقلال، والتي تعمقت مؤخرًا خلال السنوات التي أعقبت العام 2019، جراء بروز الصراعات السياسية الصفرية بين الأحزاب السياسية السودانية.
وأضاف شقلاوي أنّ الأزمة تجاوزت كونها مجرد صراع بين قوى سياسية على السلطة، حيث اتخذت طريق الاستيلاء عليها بواسطة روافع إقليمية ودولية بدعم داخلي من بعض الأحزاب، ليتحول إلى معركة من أجل بقاء الدولة نفسها، واستعادة معناها ووظيفتها في حياة المواطن السوداني. وأكد شقلاوي على أن الانقسامات التي تعمقت خلال الفترة التي سبقت الحرب، كشفت هشاشة البنية السياسية والاجتماعية، وهو ما يستدعي برأيه، إعادة التفكير في الأولويات الوطنية على أسس جديدة.
ويرى شقلاوي أنّ الحاجة باتت ماسة لمشروع وطني متكامل، لا يقتصر على الجانب السياسي فحسب، بل يشمل الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، ويُشرك كافة مكونات الشعب السوداني في بنائه، دون إقصاء أو تمييز، والدخول لهذا المشروع عبر بوابة العدالة القانونية، فالسودان لن ينهض من تحت رماد الحرب إلّا إذا اتفق السودانيون على مشروع وطني يعبّر عنهم جميعًا ويعيد إليهم الثقة في الدولة.
كما شدد شقلاوي على أهمية أن يعمل السودانيون بوعي ومسؤولية على وحدة الصف الوطني، ورتق النسيج الاجتماعي الذي تمزق بفعل سنوات من الصراع والخطابات الإقصائية. وقال ان تجاوز خطاب الكراهية والتماسك الداخلي هو الأساس لأي نهضة مرتقبة، وأن معالجة جراح الحرب لن يتم إلّا عبر المصارحة والمصالحة، والعدالة، والعمل الجماعي الصادق.
وفيما يتصل بالمرحلة الانتقالية المقبلة، أشار شقلاوي إلى أنّ الوثيقة الدستورية المعدلة للعام 2025 والتي أقرت فترة انتقالية تمتد لـ1.180 يومًا، تضع أمام السودانيين تحديًا وفرصة في آنٍ معًا.
وقال: إنّ هذه المرحلة تتطلب تشكيل حكومة من الكفاءات الوطنية المستقلة، تحت قيادة الجيش في جانبها السيادي بعيدًا عن المحاصصات السياسية الحزبية، لتكون قادرة على قيادة البلاد بثقة نحو الاستقرار واستعادة الأمن والسلام، وترميم مؤسسات الدولة، وتهيئة المناخ لإجراء انتخابات حرة ونزيهة بنهاية الفترة الانتقالية.
واختتم شقلاوي حديثه بالتأكيد على أنّ معركة السودان الحقيقية لم تعد فقط في الميدان العسكري، بل في معركة الوعي، والإرادة، وبناء مشروع وطني يُعيد للدولة السودانية سيادتها وقيمتها، وللمواطن السوداني كرامته وأمنه واستقراره.
إنضم لقناة النيلين على واتساب