كيف منعت مصر تصفية القضية الفلسطينية ووقفت في وجه المخططات الإسرائيلية
تاريخ النشر: 5th, April 2024 GMT
حالت مصر منذ اليوم الأول للعدوان الإسرائيلي دون تنفيذ مخططات تصفية القضية الفلسطينية، والتي تمثلت في محاولة تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، وظهر ذلك جليا في توجهات حكومة اليمين المتطرف الإسرائيلية الحالية، وعلى لسان عدد من وزرائها أبرزهم بن غفير، وسموتريتش وهو ما رفضته مصر وأفشلت تلك المخططات الرامية لذلك عن طريق رفض تهجير أهالي غزة من أرضهم.
أكدت مصر عقب السابع من أكتوبر2023 على جملة من الثوابت الخاصة بها تجاه مسألة التصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة، وعلى رأسها رفض أي عمليات عسكرية إسرائيلية في قطاع غزة، ورفض عمليات التدمير والقتل الممنهج الإسرائيلية، ورفض مساعي تصفية القضية الفلسطينية على حساب مصر أو أي دولة أخرى، وقد جاء هذا التأكيد بشكل متكرر على لسان عدد كبير من المسئولين المصريين، على رأسهم الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي أعلن بشكل واضح، أن تهجير الشعب الفلسطيني لسيناء يمثل خطا أحمر بالنسبة لمصر.
وأكدت مصر منذ اللحظة الأولى على أن هذا التصعيد يضر بالأمن الإقليمي للمنطقة ككل، وليس فقط بالداخل الفلسطيني، والآن نشهد فعليا ما حذرت منه مصر في بداية الحرب، وفق تقرير المرصد المصري للدراسات الاستراتيجية.
كذلك أشار الرئيس إلى ما يمكن وصفه بأنه محاولة لـ«تصفية» القضية الفلسطينية، عبر دفع سكان قطاع غزة إلى مغادرة أراضيهم، حيث أكد على أن مصر استضافت بكل ترحاب خلال الأعوام الأخيرة مئات الآلاف من المواطنين من دول مثل سوريا والسودان وغيرها، وتمت معاملتهم بشكل إنساني، ولم يتم إنشاء أي مخيم واحد في الدولة للاجئين، على عكس ما هو متبع في معظم الدول الأخرى التي تستضيف لاجئين، لكن في ما يتعلق بسكان قطاع غزة، يختلف الأمر تماما، حيث توجد ضرورة حتمية لاستمرار صمود أهالي غزة على أرضهم، وعدم مغادرتها بأي حال من الأحوال، لأن هذا سيمثل تحقيقا لأهداف بعض الأطراف الإسرائيلية، التي تريد إنهاء «حالة» قطاع غزة بشكل دائم، حيث يعتبر الحفاظ على الوضع القائم في غزة، من الأولويات المصرية في المراحل السابقة واللاحقة، ولا يتعلق الأمر بمنع أي تهديد مباشر للأمن القومي المصري فقط إنما لمنع تصفية القضية الفلسطينية بحسب «المرصد المصري».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: القضية الفلسطينية مصر غزة إسرائيل اليمين المتطرف الإسرائيلي تصفیة القضیة الفلسطینیة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
محمد علي حسن: الدبلوماسية المصرية غيرت وجهة نظر دول كثيرة تجاه القضية الفلسطينية
قال الكاتب الصحفي محمد علي حسن، رئيس قسم الشؤون الخارجية بجريدة الوطن، إن وزير الخارجية الدكتور بدر عبدالعاطي يقوم بنشاط مكثف للغاية، يركز على عدد من المحاور من أجل نصرة ودعم القضية الفلسطينية، أهم هذه المحاور هو الموقف المصري الرافض لتهجير الأشقاء من قطاع غزة، ليس لمصر والأردن فقط ولكن لأي مكان خارج قطاع غزة.
وزير الخارجية يؤكد رفض مصر المساس بحق شعب فلسطينوأضاف، خلال مداخلة هاتفية على فضائية «إكسترا نيوز»، أن عبدالعاطي أكد أن مصر ترفض المساس بحقوق الشعب الفلسطيني وتريد إنهاء أي عدوان يقوم به الجانب الإسرائيلي على المواطنين الفلسطينيين، ليس في قطاع غزة فقط ولكن في الضفة الغربية كذلك والقدس المحتلة.
الجهود المصرية غيرت وجهة نظر دول كثيرة وأصبحت مساندة للقضية الفلسطينيةوتابع: «وزير الخارجية تحدث كثيرًا عن حل الدولتين، وأن تكون هناك دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وهناك الكثير من الدول التي كانت تخالف وجهة النظر العربية والمصرية تجاه القضية الفلسطينية».
وأشار إلى أنه مع الجهود المصرية الدبلوماسية المبذولة، تغيرت وجهة نظر هذه الدول وأصبحت مساندة للقضية الفلسطينية، وتدعم حقوق الشعب الفلسطيني، وأبرز مثال هو اعتراف الدول الأوروبية بدولة فلسطينية مستقلة ودعم حقوق شعب فلسطين ورفضت التهجير واعتبرته مخالف للقانون الدولي.