حالت مصر منذ اليوم الأول للعدوان الإسرائيلي دون تنفيذ مخططات تصفية القضية الفلسطينية، والتي تمثلت في محاولة تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، وظهر ذلك جليا في توجهات حكومة اليمين المتطرف الإسرائيلية الحالية، وعلى لسان عدد من وزرائها أبرزهم بن غفير، وسموتريتش وهو ما رفضته مصر وأفشلت تلك المخططات الرامية لذلك عن طريق رفض تهجير أهالي غزة من أرضهم.

كيف حالت مصر دون تصفية القضية الفلسطينية؟

أكدت مصر عقب السابع من أكتوبر2023 على جملة من الثوابت الخاصة بها تجاه مسألة التصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة، وعلى رأسها رفض أي عمليات عسكرية إسرائيلية في قطاع غزة، ورفض عمليات التدمير والقتل الممنهج الإسرائيلية، ورفض مساعي تصفية القضية الفلسطينية على حساب مصر أو أي دولة أخرى، وقد جاء هذا التأكيد بشكل متكرر على لسان عدد كبير من المسئولين المصريين، على رأسهم الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي أعلن بشكل واضح، أن تهجير الشعب الفلسطيني لسيناء يمثل خطا أحمر بالنسبة لمصر.

وأكدت مصر منذ اللحظة الأولى على أن هذا التصعيد يضر بالأمن الإقليمي للمنطقة ككل، وليس فقط بالداخل الفلسطيني، والآن نشهد فعليا ما حذرت منه مصر في بداية الحرب، وفق تقرير المرصد المصري للدراسات الاستراتيجية.

كذلك أشار الرئيس إلى ما يمكن وصفه بأنه محاولة لـ«تصفية» القضية الفلسطينية، عبر دفع سكان قطاع غزة إلى مغادرة أراضيهم، حيث أكد على أن مصر استضافت بكل ترحاب خلال الأعوام الأخيرة مئات الآلاف من المواطنين من دول مثل سوريا والسودان وغيرها، وتمت معاملتهم بشكل إنساني، ولم يتم إنشاء أي مخيم واحد في الدولة للاجئين، على عكس ما هو متبع في معظم الدول الأخرى التي تستضيف لاجئين، لكن في ما يتعلق بسكان قطاع غزة، يختلف الأمر تماما، حيث توجد ضرورة حتمية لاستمرار صمود أهالي غزة على أرضهم، وعدم مغادرتها بأي حال من الأحوال، لأن هذا سيمثل تحقيقا لأهداف بعض الأطراف الإسرائيلية، التي تريد إنهاء «حالة» قطاع غزة بشكل دائم، حيث يعتبر الحفاظ على الوضع القائم في غزة، من الأولويات المصرية في المراحل السابقة واللاحقة، ولا يتعلق الأمر بمنع أي تهديد مباشر للأمن القومي المصري فقط إنما لمنع تصفية القضية الفلسطينية بحسب «المرصد المصري».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: القضية الفلسطينية مصر غزة إسرائيل اليمين المتطرف الإسرائيلي تصفیة القضیة الفلسطینیة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

رئيس اللجنة الاقتصادية بـ"القومي لحقوق الإنسان": مصر لها دور رائد في دعم القضية الفلسطينية

ثمن الدكتور محمد ممدوح، رئيس اللجنة الاقتصادية بالمجلس القومي لحقوق الإنسان، اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشيرًا إلى أهمية البنود التي شملها الاتفاق، بما في ذلك صفقة تبادل الأسرى، عودة النازحين داخليًا، وفتح معبر رفح لتيسير دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

 

وأكد ممدوح، أن الجهود المصرية، بقيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، لعبت دورًا حاسمًا في الوساطة بين الأطراف المعنية بالتعاون مع شركاء دوليين، مما يسهم في التخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني، خصوصًا في ظل الأوضاع الإنسانية المتدهورة في غزة.

 

وأشار ممدوح، إلى أن دعم مصر المستمر للقضية الفلسطينية يعكس دورها التاريخي كركيزة أساسية لتحقيق الاستقرار الإقليمي، مؤكدًا أن الحل العادل والشامل لهذه القضية يبدأ بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

 

ودعا رئيس اللجنة الاقتصادية بالمجلس القومي لحقوق الإنسان، المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في إنهاء الصراع الممتد، والعمل على تحقيق سلام شامل وعادل يضمن إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، ويعزز تطلعات شعوب المنطقة نحو الأمن والاستقرار الدائم.

مقالات مشابهة

  • محلل سياسى: مصر تساند وتتضامن مع القضية الفلسطينية منذ عقود
  • لن نقبل بتصفية القضية.. وزير الخارجية: تهجير الفلسطينيين خط أحمر بالنسبة لـ مصر
  • باحث سياسي: الموقف المصري ثابت ضد محاولات تصفية القضية الفلسطينية
  • اللواء سمير فرج: الفلسطينيون باقون على أرضهم بفضل رفض مصر للتهجير أو تصفية القضية
  • فتح: نعمل مع مصر وقطر لوقف الحرب الإسرائيلية على غزة بشكل نهائي
  • مستقبل القضية الفلسطينية بعد اتفاق غزة
  • رئيس اللجنة الاقتصادية بـ"القومي لحقوق الإنسان": مصر لها دور رائد في دعم القضية الفلسطينية
  • خبير سياسات دولية: مصر تنقذ القضية الفلسطينية ولا تزايد على أحد
  • حزب التجمع: مصر الأكثر اتساقا في تعاملها مع القضية الفلسطينية
  • برلماني: اتفاق غزة كشف الدور المصري المحوري في القضية الفلسطينية والدعم اللامتناهي