قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، إنه لا شك أنه مع إشراقة الجمعة الأخيرة من شهر رمضان تختلط المشاعر وتختلف ما بين شكر الله على نعمة الصيام والقيام والتوفيق للطاعة، وما بين ترقب نهاية الشهر الفضيل من محب لا يريده أن ينتهي، وآخر يحمد الله أن أعانه على أداء الفريضة، غير أن هذا وذاك أحوج ما يكونان إلى حسن الخاتمة، فالأعمال بخواتيمها.

الجمعة الأخيرة من شهر رمضان

وتابع الوزير تحت عنوان:" الجمعة الأخيرة وخاتمة الشهر ": قد كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) مع مكانته العظيمة وعظيم فضل الله تعالى عليه بمغفرة ما تقدم من ذنبه وما تأخر يسأل الله (عز وجل) حسن الخاتمة ويعمل لها ، فعن سيدنا أنس بن مالك (رضي الله عنه) قال : " كانَ رسولُ الله (صلى الله عليه وسلم) يُكثِرُ أن يقولَ : يا مقلِّبَ القلوبِ ثبِّت قلبي على دينِك، فقلتُ : يا رسول الله آمنَّا بِكَ وبما جئتَ بِهِ فَهل تخافُ علَينا ؟ قالَ: نعَم إنَّ القلوبَ بينَ إصبَعَينِ من أصابعِ الله يقلِّبُها كيفَ يشاءَ".

وأشار الوزير إلى أن نبينا (صلى الله عليه وسلم) يحذرنا من الغفلة أو الركون إلى ما مضى من العمل ، والتقاعس عن الطاعة ، لأن الإنسان لا يدري متى وكيف تكون خاتمته ، فيقول نبينا (صلى الله عليه وسلم) : "وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّ الرَّجُلَ لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ حَتَّى مَا يَكُونُ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا إِلا ذِرَاعٌ فَيَسْبِقُ عَلَيْهِ الْكِتَابُ فَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَيَدْخُلُهَا ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ حَتَّى مَا يَكُونُ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا إِلا ذِرَاعٌ فَيَسْبِقُ عَلَيْهِ الْكِتَابُ فَيُخْتَمُ لَهُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ فَيَدْخُلُهَا " .

بث مباشر.. شعائر صلاة التراويح من مسجد الإمام بالمقطم ليلة 26 رمضان أدعية ليلة القدر آخر جمعة من رمضان.. 3 ساعات للإجابة فهل تتحقق علاماتها اليوم؟

وكان الإمام علي بن أبي طالب (رضي الله عنه ) يقول : لا تُنزلوا الموحدين المطيعين الجنة ، ولا الموحدين المذنبين النار حتى يقضي الله تعالى فيهم بأمره .

ومن ثمة فإني أنبه على عدة أمور :

أولها : أن بعض الناس إذا مضت ليلة السابع والعشرين ودخل في الأيام الأخيرة من الشهر بعدها ربما لم يكن في تعبده بنفس الجد قبلها أو على نحو ما كان في ليلتها ، ظنًا منه أن ليلة الخير قد مضت ، ولم يعلم أنها قد تكون ليلة الثامن والعشرين أو التاسع والعشرين أو الثلاثين ، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم) : " تَحرُّوا ليلةَ القَدْر في العَشْر الأواخِر من رمضانَ" (صحيح البخاري) ، وحتى لو كانت ليلة القدر يقينا قد مضت فإن فضل الله وأبواب رحمته ما زالت مشرعة ، وإنه سبحانه وتعالى أخفى رحمته في طاعاته ، فمن يدري في أي ساعة تقبل ، وبأي عمل تُرْحَم ، هذا سره وفضله .

الأمر الثاني : هو أهمية الطاعة وفضلها في ليلة العيد ، فالذكر في أوقات الغفلة له شأن عظيم، لا يعرفه إلا الأتقياء الأصفياء المقربون .

الأمر الثالث : أن من علامات قبول الطاعة التوفيق للطاعة بعدها ، ومن ذلك تبييت النية على صيام ست من شوال ، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم) : " مَن صامَ رَمَضانَ ثُمَّ أتْبَعَهُ سِتًّا مِن شَوَّالٍ، كانَ كَصِيامِ الدَّهْرِ" (صحيح مسلم) ، وكان أحد الصالحين يقول كلما وفقني الله (عز وجل) إلى طاعة ثم وفقني إلى شكره سبحانه على هذا التوفيق ، استشعرت أن هذا الشكر نعمة جديدة تحتاج إلى شكر جديد .

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الجمعة الأخيرة من شهر رمضان شهر رمضان وزير الاوقاف ليلة السابع والعشرين ليلة العيد صلى الله علیه وسلم الجمعة الأخیرة الأخیرة من

إقرأ أيضاً:

3 أمور ترفع قدرك عند الله.. تعرف عليها

كشف مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية عن 3 أمور ترفع قدر المسلم عند الله وقال عبر صفحته على فيس بوك، إن أكثر الناس خشوعا وإخلاصا لله هم الضعفاء.

واشار الى انه ورد عن رسولُ الله ﷺ أنه قال: «إِنَّمَا يَنْصُرُ اللَّهُ هَذِهِ الْأُمَّةَ بِضَعِيفِهَا، بِدَعْوَتِهِمْ وَصَلَاتِهِمْ وَإِخْلَاصِهِمْ». [سنن النسائي]

كيف تكون رفعة القدر عند الله

وأوضح الأزهر أن نبيُّنا ﷺ يبينُ لنا في هذا الحديث أن رفعة القَدْر عند اللَّه تعالى ليست بالمظهر، ولا بالقوة، وإنما هي بالإخلاص والصدق والتقوى؛ قال تعالى: {إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ}. [الحجرات: 13].

وذكر أن النبي يدلُّنا أيضا على أنَّ من أشد الناس إخلاصًا، وأكثرِهم خشوعًا وعبادة وأصدقِهم في اللجوء إلى الله تعالى، هم الضعفاء؛ لخلوّ قلوبهم عن التعلق بزخرف الدنيا؛ ولهذا يتجلى الله بكرمه ونصره على الأمة بدعائهم وعبادتهم وإخلاصهم.

كيفية تحقيق الإخلاص لله

أجمع العلماء حول كيفية تحقيق الإخلاص لله يكون بالآتي:

تربية النفس بأن تؤدي العبادات دون أن يعلم بها أحد من الناس فتكون بينك وبين الله فقط، فلا تحدث أحد بما فعلته حتى لا تقع في الرياء يجب ان يكون لديك يقين كامل بأن كل ما تقوم به من عبادات وطاعات لن يوفي الله حقه وفضله عليك.كما يتحقق الإخلاص لله بمراجعة الإنسان لعيوبه وما يقصر فيه من الواجبات والفرائض.ويتحقق الإخلاص لله تعالى بأن يتذكر الإنسان دائما أن الحياة الدنيا زائلة والتدبر في يوم الحساب وأن الآخرة هي دار المستقر.ويتحقق الإخلاص لله تعالى بتذكر الموت دائما وأنه سيحاسب ولن يساعده في قبره إلا عمله فقط، لذا ينصح العلماء بزيارة المقابر من وقت إلى آخر لتذكر الموت.ويتحقق الإخلاص لله أيضا بالدعاء وطلب الزيادة في العبادة بقول: “اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك”. طباعة شارك الأزهر أمور ترفع قدرك عند الله كيف تكون رفعة القدر عند الله كيفية تحقيق الإخلاص لله

مقالات مشابهة

  • الأوقاف تؤكد على الالتزام الكامل بتعليمات خطبة الجمعة ومنع التبرعات بالمساجد
  • 4 مواسم.. الأهلي يضع الرتوش الأخيرة لإتمام تعاقده مع محمد علي بن رمضان
  • موضوع خطبة الجمعة القادم لوزارة الأوقاف.. «ونغرس فيأكل من بعدنا»
  • تسجيل صوتي مسيء لمقام النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) يُفجّر اشتباكات مسلحة بـ”جرمانا” السورية
  • «ونغرس فيأكل مَن بعدنا».. موضوع خطبة الجمعة 2 مايو
  • خطر جسيم.. أمين الإفتاء يحذر من الفهم الخاطئ لحديث استفتِ قلبك
  • وصايا الرسول قبل موته.. أمور مهمة أوصى بها النبي فاغتنمها
  • 3 أمور ترفع قدرك عند الله.. تعرف عليها
  • خطأ شائع يقع فيه الحجاج يوم عرفة.. أمين الإفتاء يحذر منه
  • الأزهر يحذر من كلمة تفتح باب للشيطان