الاحتلال يجند عناصر احتياط في الدفاع الجوي خشيةً من الرد الإيراني
تاريخ النشر: 5th, April 2024 GMT
الجديد برس:
أكدت “القناة 13” الإسرائيلية أن جيش الاحتلال أعلن عن تجنيد احتياط في تشكيل الدفاع الجوي على خلفية التأهب والاستنفار، خشية رد إيراني على الاغتيال في سوريا.
ونقلت “القناة 12” الإسرائيلية بدورها عن الناطق باسم جيش الاحتلال، أنه “بعد تقدير للوضع سيتم تعزيز تشكيل الدفاع الجوي، ومن ضمن ذلك تجنيد عناصر احتياط”.
وقالت هيئة البث الرسمية الصهيونية “كان” في تقرير لها: “على خلفية التهديدات بالانتقام من جانب الإيرانيين في الوقت القريب، رفعت جهات سياسية في المؤسسة الأمنية مستوى الاستنفار القائم على أي حال، مع التشديد على سلاح الجو”.
وأكدت القناة أن الأجهزة الأمنية الصهيونية “قلقة أيضاً من الأيام العشرة الأخيرة من شهر رمضان والتي يُرجّح أنها قابلة للانفجار لتنفيذ عمليات”، وقالت: “في غضون ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي عن تكثيف وتجنيد عناصر احتياط لتشكيل الدفاع الجوي”.
من جهتها، قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت”: إنه “في ظل الخشية من انتقام إيراني، أجروا في “إسرائيل” جلستي مشاورات في المنتديات الأعلى بما في ذلك اجتماع لـ”كابينت إدارة الحرب” – والذي جرى هاتفياً”.
وبحسب الصحيفة، “هناك خشية في “إسرائيل” من عمل إيراني كبير في المدى المنظور في الكيان أو في الخارج، وهذا الأمر يتطلب استعداد وبالأخص جاهزية”.
وأضافت الصحيفة: “بينما يُوجّه جزء كبير من الاهتمام لهجوم إيراني على الأراضي “الإسرائيلية” (فلسطين المحتلة) بشكل مباشر أو بواسطة وكيل، فإن جزءاً آخر من القلق موجه نحو الخارج – “البطن الرخوة”. لذلك، لم يجازفوا في “إسرائيل” وأعلنوا عن حالة تأهب قصوى في كل ممثليات “إسرائيل” في العالم والتي كانت بالأصل في حالة تأهب قصوى”، متوقعة أن تكون الأيام المقبلة “متوترة للغاية”.
بدوره، أشار موقع “واللا” الإسرائيلي إلى أنه بسبب التوترات الأمنية فإن عدة سلطات في منطقة “غوش دان” (قرب “تل أبيب”) تدرس فتح الملاجئ العامة.
وأضاف الموقع: “إن الجيش الإسرائيلي رفع مستوى التأهب في الساحة الشمالية (مع لبنان) وحول مدينة “إيلات” (أم الرشراش المطلة على البحر الأحمر) – بالتشديد على وحدات الرقابة الجوية والدفاع الجوي”، لافتاً إلى أن جنوداً وضباط احتياط سبق أن تم استدعاؤهم في بداية الحرب، تلقوا مؤخراً بلاغات ومحادثات هاتفية “لفحص توفرهم للاستدعاء والتعزيز”.
ونقل الموقع، عن جهات أمنية صهيونية أنها لا تستبعد إمكانية أن يأتي الانتقام الإيراني من مكان غير متوقع في أرجاء العالم ضد رموز سلطة أو شخصيات في الكيان الصهيوني، وكشفت هذه الجهات الأمنية عن تعليمات تم إصدارها لمسؤولين صهاينة وفقاً لذلك بـ”زيادة مستوى اليقظة لأي تفاصيل غير عادية”.
وفي سياق متصل، انتقد عضو “كنيست” الاحتلال، ووزير الدفاع الإسرائيلي السابق، أفيغدور ليبرمان، الاعتداء على القنصلية الإيرانية في دمشق، قائلاً “لا أعرف من يقف وراء القرار، ولكن إذا كان أي شخص يعتقد أن الإيرانيين سوف يتراجعون أو يغيرون أجندتهم، فهم لا يفعلون ذلك”.
وأضاف ليبرمان: “لا نعرف من أين سيكون رد فعلهم، وأين سيكون، وكيف سيكون، لكن إذا كنت اليوم وزيراً فإن أول شيء يجب أن أفكر فيه هو إمكانية التصعيد”، متابعاً: “الإيرانيون لن يستسلموا. لن يستسلموا ولن ينخدعوا، وعلينا أن نكون في غاية اليقظة. نحن نعرف الإيرانيين”.
كما انتقد ليبرمان بشدة، أعضاء “كابينت الحرب” الإسرائيلية الدائرة على قطاع غزة، وفي حديث لإذاعة “103fm” الإسرائيلية، مساء الأربعاء، عبّر ليبرمان عن انتقاده لأعضاء “الكابينت”، مبيناً أنه لم يتم اتخاذ أي قرار داخل هذا المجلس الوزاري المصغر منذ ثلاثة أشهر.
وأوضح ليبرمان أنه منذ شهر يناير الماضي، كان من المفترض أن تحقق “إسرائيل” السيطرة العملياتية في قطاع غزة، ولكن الحقيقة أنه ليس لديها حتى اليوم أي سيطرة عملياتية، ومن تسيطر هي حماس.
وشدّد ليبرمان أن ما يجري في الوقت الراهن داخل “كابينت الحرب” هو صراع على السلطة، لاعتبارات سياسية، قائلاً “هذه ليست طريقة تدار بها الحرب على غزة”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: الدفاع الجوی
إقرأ أيضاً:
الخارجية الفلسطينية تدين اقتحام وزير الدفاع الإسرائيلي جنين بالضفة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اقتحام وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم الأربعاء، لجنين ومخيمها بالضفة الغربية، وإطلاق تصريحات تحريضية معادية للشعب الفلسطيني وقيادته، وإصراره على بقاء قواته في المنطقة، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء "وفا" الفلسطينية.
وشددت الوزارة، في بيان لها، علي أن تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي امتداد لحرب الإبادة والتهجير والضم، واقتحام لمنطقة تخضع لسيطرة السلطة الوطنية الفلسطينية، في انتهاك صارخ لكافة الاتفاقيات الموقعة وتحد سافر للدول التي اعترفت بدولة فلسطين، والتذرع بحجج واهية لإخفاء حقيقة جرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين الفلسطينيين، وتهجير ما يزيد عن 80% من سكان المخيم، وقطع المياه عنه وعن أحياء واسعة من المدينة، وتدمير المنازل والمساجد وتخريب البنية التحتية، وحصار المستشفيات وتعطيل عملها.
وناشدت الوزارة المجتمع الدولي والإدارة الأمريكية بسرعة التدخل لوقف هذا العدوان، والنظر بجدية لنقل إسرائيل لمشاهد الدمار في غزة للضفة الغربية.
وحذرت الوزارة من أن استمرار عدوان الاحتلال الإسرائيلي على الضفة وإغلاقها وعزلها بمئات الحواجز العسكرية والبوابات الحديدية، وفرض عقوبات جماعية على المدنيين الفلسطينيين، يؤدي إلي إشعال مفتعل للأوضاع من قبل حكومة الاحتلال.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على مدينة جنين ومخيمها لليوم التاسع على التوالي ما أسفر عن سقوط 16 شهيدا، وعشرات الإصابات، والاعتقالات، في ظل تدمير واسع للممتلكات، وللبنية التحتية.