حقق مصرف الإمارات للتنمية زيادة قياسية في مساهمته التراكمية في الناتج المحلي الإجمالي الصناعي للدولة، حيث وصلت في الربع الأول من عام 2024 إلى 4.9 مليار درهم ليصل بذلك إجمالي حجم التمويلات التي قدمها المصرف منذ إطلاق إستراتيجيته الجديدة في عام 2021 إلى 10.4 مليار درهم.

تم استعراض هذه النتائج خلال اجتماع مجلس الإدارة الذي ترأسه معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، رئيس مجلس إدارة مصرف الإمارات للتنمية، لمراجعة نتائج المصرف للفترة المنتهية في 31 مارس 2024.

وكشفت نتائج أداء المصرف للسنوات الثلاث الماضية عن تحقيق تقدم كبير مدفوع بالتركيز الإستراتيجي للمصرف على القطاعات ذات الأولوية في أجندة التنمية الوطنية لدولة الإمارات، وتضمن ذلك تحقيق زيادة بنسبة 665% في قيمة التمويلات المقدمة للشركات الصغيرة والمتوسطة لتصل إلى 3.4 مليار درهم إماراتي، وكذلك تسجيل زيادة بنسبة 2,942% في تمويلات الشركات الكبيرة التي وصلت إلى 5.5 مليار درهم إماراتي، بالإضافة إلى تحقيق برنامج ضمان التمويل نمواً قياسياً في التمويلات الموزعة ليصل إلى 1.4 مليار درهم.

وشملت مساهمة المصرف كذلك توفير 18،606 فرصة عمل في القطاع الصناعي في دولة الإمارات، ما يعكس التزامه بتوفير الوظائف وتنمية الأعمال.

كما تؤكد النتائج الدور المحوري للمصرف في تحقيق رؤية الدولة في تعزيز التنويع الاقتصادي والمساهمة في تحفيز النمو المستدام، إضافة إلى حجم التأثير الكبير للدعم الذي يقدمه للقطاعات الاقتصادية ذات الأولوية الإستراتيجية لدولة الإمارات.

وبهذه المناسبة، قال معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر:” تجسد إنجازات المصرف التزامه بالمساهمة في تنفيذ رؤية وتوجيهات القيادة في دولة الإمارات ببناء اقتصاد مستقبلي متطور ومتنوع، ودعم نمو الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي في الدولة. وتشكل النتائج المتميزة التي حققها المصرف على مدى السنوات الثلاث الماضية انعكاساً لمساهماته الحيوية في تمكين الشركات ودعم قطاعات التنمية الرئيسة التي تعد اللبنة الأساسية لإرساء اقتصادٍ مرن ومزدهر ومنافس لكبرى الاقتصادات عالمياً”.

وأوضح معاليه أن المصرف يقدم مجموعة شاملة من الحلول المالية وغير المالية لعدد كبير من الشركات العاملة في دولة الإمارات عبر 5 قطاعات ذات أولوية، بدءاً من الشركات الصغيرة والمتوسطة ووصولاً إلى الشركات الكبرى.. وقال: “ساهمت المبادرات الإستراتيجية والدعم المالي القوي للمصرف بشكل فاعل في تحقيق مستهدفات أجندتنا الوطنية ورفع الناتج المحلي الإجمالي الصناعي، حيث بلغ حجم التمويل الذي قدمه المصرف 10.4 مليار درهم منذ إطلاق إستراتيجيته في أبريل 2021، مما يعزز جهود المصرف لتمكين أكثر من 13,500 شركة بحلول عام 2026”.

من جانبه، قال سعادة أحمد محمد النقبي، الرئيس التنفيذي لمصرف الإمارات للتنمية: “استناداً إلى الإنجازات التي حققها المصرف في عام 2023، نواصل تعزيز دورنا كقوة محورية في المشهد الاقتصادي الوطني مع التركيز على القطاعات التي تضطلع بدور حيوي في التنمية المستقبلية للدولة، وتوفير حلول التمويل المبتكرة والمستدامة؛ حيث جاءت إنجازاتنا المتميزة على مدار السنوات الثلاث الماضية ثمرةً لتركيزنا الكبير على المساهمة في بناء اقتصاد قوي ومتنوع، وضمان المشاركة الفعالة للقطاع الخاص وتطوير عروضنا الاستراتيجية، بدءاً من التمويل التجاري وحلول رأس المال العامل إلى تمويل سلاسل الإمداد، وإدارة النقد، واجتذاب الاستثمار الأجنبي المباشر”.

وأكد النقبي حرص المصرف الدائم على الابتكار في تقديم الخدمات ورفع مستوى الحلول التمويلية ودعم الشركات .. وقال: “تشكل الإنجازات التي تحققت على مدار السنوات الثلاث الماضية دليلاً واضحاً على دور ومكانة مصرف الإمارات للتنمية كركيزة رئيسة لتوجيه التمويل الأساسي لدعم وتسريع مسار التنمية الاقتصادية وتنويع الاقتصاد الوطني”.

وفي إطار إستراتيجيته الخمسية الطموحة، يلتزم مصرف الإمارات للتنمية بتوفير تمويلات بقيمة 30 مليار درهم لدعم 13500 شركة بحلول عام 2026 ضمن القطاعات الخمسة ذات الأولوية المتمثلة في الصناعة، والأمن الغذائي، والرعاية الصحية، والتكنولوجيا المتقدمة، والطاقة المتجددة.

وتماشيًا مع ذلك، ذهبت 46% من إجمالي تمويلات المصرف منذ إطلاق إستراتيجيته الجديدة في أبريل 2021 وحتى الربع الأول من عام 2024 إلى القطاع الصناعي، مما يعزز دوره المحوري في دفع الاقتصاد المحلي.

 

وحصل قطاع الطاقة المتجددة، والذي يلعب دوراً حيوياً في دعم توجهات دولة الإمارات في تحقيق طموحاتها في الحياد الكربوني للوصول إلى مستقبل مستدام، على 21% من إجمالي التمويلات التي قدمها مصرف الإمارات للتنمية خلال السنوات الثلاث الماضية، ويشكل ذلك مؤشراً واضحاً على التزام المصرف بالتنمية المستدامة بيئياً.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

1.7 مليار درهم أرباح «الاتحاد للطيران» في 2024

 

أبوظبي (الاتحاد)
أعلنت الاتحاد للطيران عن نتائجها المالية للعام 2024، محققةً أداءً استثنائياً في جميع المؤشرات الرئيسية، حيث بلغ صافي الأرباح بعد الضريبة 1.7 مليار درهم (476 مليون دولار)، مدفوعاً بإيرادات الركاب المسافرين، التي وصلت إلى 20.8 مليار درهم (5.7 مليار دولار)، وإيرادات الشحن التي سجلت 4.2 مليار درهم (1.1 مليار دولار)، وذلك بالتزامن مع تحسينات كبيرة في الكفاءة التشغيلية.
ونقلت الاتحاد للطيران 18.5 مليون مسافر خلال العام الماضي 2024، محققةً نمواً بنسبة 32% مقارنة بالعام السابق، في مؤشر على الطلب القوي والمستدام عبر شبكتها المتوسعة. وجاء هذا النمو مدعوماً بزيادة سنوية قدرها 28% في السعة المقعدية المتاحة لكل كيلومتر، إلى جانب تحسن عامل إشغال المقاعد «حمولة المسافرين» الذي بلغ 87% في السنة المالية 2024، مقارنة بـ 86% في السنة السابقة.
وشهد إجمالي الإيرادات نمواً بارزاً بنسبة 25% على أساس سنوي ليصل إلى 25.3 مليار درهم (6.9 مليار دولار)، بفضل الأداء القوي في قطاعي المسافرين والشحن.
وارتفعت إيرادات المسافرين بمقدار 4.2 مليار درهم (1.1 مليار دولار)، أي بنسبة 25% مقارنة بعام 2023، مما يعكس توسّع الشبكة التشغيلية، وزيادة القدرة الاستيعابية.
كما سجّلت إيرادات الشحن نمواً بنسبة 24% مقارنة بالعام الماضي، مدفوعةً بزيادة السعة وارتفاع حجم الشحن المنقول، حيث ارتفعت أطنان الشحن المنقولة بنسبة 12%، إلى جانب تحسن العائدات خلال النصف الثاني من العام.

 

أخبار ذات صلة الاتحاد للطيران تعلن عن رحلات جديدة إلى سوتشي «الاتحاد للطيران» تنقل 1.7 مليون مسافر خلال يناير


وواصلت الاتحاد للطيران في عام 2024 توسيع عملياتها، حيث رفعت عدد رحلاتها الأسبوعية إلى أكثر من 1700 رحلة، وزادت وتيرة الرحلات على 25 مساراً، ضمن شبكتها التشغيلية، خلال العامين الماضيين.
كما أطلقت أكثر من 20 وجهة جديدة، من بينها بوسطن، وجايبور، وبالي، ونيروبي، بالإضافة إلى وجهات صيفية مميزة مثل أنطاليا، ونيس، وسانتوريني، ومن ضمنها أكثر من 10 وجهات جديدة من المخطط إطلاقها في عام 2025. وشهد أسطول الاتحاد للطيران توسعاً مستمراً، حيث تمت إضافة 12 طائرة جديدة، منها ست طائرات من طراز A320 NEO، التي تمثل إضافة جديدة للأسطول، إلى جانب إعادة تشغيل الطائرة الخامسة من طراز A380، مما يعزز السعة التشغيلية للشركة وقدرتها على تلبية الطلب المتزايد.
واليوم، تُشغّل الاتحاد للطيران أحد أحدث الأساطيل وأكثرها كفاءة في استهلاك الوقود على مستوى المنطقة، بما يتماشى مع استراتيجيتها للاستدامة البيئية، ما يُسهم في تقليل انبعاثات الكربون وتعزيز كفاءة التشغيل، مع الاستمرار في تحسين تجربة السفر وتقديم خدمات عالية المستوى.
كما عززت الاتحاد للطيران استثماراتها في تحسين تجربة الضيوف، مما أدى إلى ارتفاع ملحوظ في مؤشر صافي نقاط الترويج (NPS)، في انعكاس مباشر لتحسين الأداء التشغيلي وجودة الخدمات المقدمة. وفي عام 2024، اعتمدت الشركة برنامج تطوير شاملاً بقيمة 3 مليارات درهم إماراتي، وهو الأكبر في تاريخها، والذي من المتوقع أن يعزز بشكل كبير تجربة السفر على متن الطائرة، ويرفع مستويات رضا الضيوف عند بدء تنفيذه.
وفي إطار التزامها بتقديم خدمات استثنائية تتمحور حول تجربة الضيوف، أنشأت الاتحاد للطيران مركز اتصال خاصاً لخدمة المسافرين المتميزين، مما يتيح استجابة أسرع وتجربة أكثر تفرداً، وذلك بالاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي لتعزيز الكفاءة والإنتاجية.
كما تم تنفيذ أكثر من 200 تحسين على الموقع الإلكتروني والتطبيق الإلكتروني الخاص بالأجهزة المحمولة، مما يوفر تجربة رقمية سلسة ومتكاملة للضيوف. وفي إنجاز بارز، وصل عدد أعضاء برنامج الولاء «ضيف الاتحاد» إلى 10 ملايين عضو، مما يعكس التفاعل المتزايد مع مزايا البرنامج.
وحصدت الاتحاد للطيران العديد من الجوائز في قطاع الطيران، بما في ذلك جوائز السفر العالمية، وجوائز بيزنس ترافيلر (Business Traveller Awards)، تقديراً لتميزها في تقديم أفضل تجربة عملاء، وأفضل طاقم طيران، وأفضل درجة سياحية، وأفضل صالة للدرجة الأولى. بالإضافة إلى ذلك، تم اختيار الاتحاد للطيران كـ «شركة الطيران البيئية» من قبل AirlineRatings.com لعام 2024، وذلك للعام الثالث على التوالي.
وارتفع عدد موظفي الاتحاد للطيران إلى أكثر من 11 ألف موظف، مع توظيف أكثر من 2000 موظف جديد، وترقية أكثر من 1500 موظف ضمن مختلف الإدارات.
وشهدت مبادرات استقطاب المواهب الوطنية تقدماً لافتاً، إذ أكمل أكثر من 70 طياراً إماراتياً متدرباً برنامجهم التدريبي بنجاح، بينما استقطب أحدث برامج تدريب للطيارين أكثر من 3.000 طلب التحاق.
واليوم، يُمثل المواطنون الإماراتيون 20% من القوى العاملة في الاتحاد للطيران، مما يؤكد التزام الشركة بدعم استراتيجية تنمية المواهب الوطنية، وتعزيز دورها في إعداد وتأهيل الكوادر الإماراتية لقيادة مستقبل قطاع الطيران.
وقال معالي محمد علي الشرفا، رئيس مجلس إدارة الاتحاد للطيران: نتوجه بخالص الشكر إلى ضيوفنا وعائلة الاتحاد للطيران، الذين كان لهم دورٌ محوري في تحقيق طموحاتنا، والاستمرار في تقديم خدمة موثوقة وعالمية المستوى تعكس جوهر عملياتنا، لقد عزز تفاني فريقنا مكانة الاتحاد للطيران، مما أسهم في رفع مستويات الكفاءة التشغيلية، مع الالتزام المستمر بتحسين تجربة الضيوف الاستثنائية.
وأضاف معاليه: بينما نواصل توسيع شبكتنا وتعزيز خدماتنا، نؤكد التزامنا بربط المزيد من المسافرين بأبوظبي، ودعم الطموحات السياحية للإمارة، تحقيقاً لرؤيتنا في أن نكون شركة الطيران التي يتطلع الجميع إلى السفر على متن رحلاتها حول العالم.
من جهته، قال أنطونوالدو نيفيس، الرئيس التنفيذي للاتحاد للطيران: هذه الإنجازات دليل على إخلاص فريقنا، الذي عمل بروح الفريق الواحد لتحقيق هدف مشترك، مما مكّننا من تنفيذ استراتيجياتنا بنجاح. لقد أسهمت جهودهم الدؤوبة في تحسين مستويات رضا العملاء، عبر جميع درجات السفر ونقاط التواصل المختلفة، كما نجحوا في تحقيق نمو مستدام ومربح، مع الحفاظ على كفاءة تشغيلية عالية والتزام ثابت بأعلى معايير السلامة.
وخلال عام 2024، عززت الاتحاد للطيران ربحيتها ووسّعت هوامشها من خلال تحسين أسطولها وشبكة وجهاتها، ورفع الكفاءة التشغيلية، والتركيز المستمر على زيادة الإنتاجية. كما واصلت الشركة جهود توسيع شبكتها العالمية عبر 126 اتفاقية إنترلاين، واتفاقيات الرمز المشترك، وغيرها من الشراكات الاستراتيجية، ومن أبرزها اتفاقية مع خطوط شرق الصين الجوية، والتي تعد الأولى من نوعها بين شركة طيران في الشرق الأوسط ونظيرتها الصينية، بالإضافة إلى شراكة استراتيجية مع خطوط «إس إف» الجوية، التي تهدف إلى تعزيز القدرات اللوجستية وتوسيع نطاق الشبكة التشغيلية.
وواصلت الاتحاد للطيران تحسين كفاءتها التشغيلية، مسجلةً انخفاضاً بنسبة 3% في تكلفة المقعد المتوافر للكيلومتر، وتراجعاً بنسبة 4% في تكلفة المقعد المتوافر للكيلومتر من دون الوقود. كما انعكس هذا التحسن في التكاليف المرتبطة بالوظائف المركزية، والتي نمت بمعدل أقل بكثير من معدل نمو السعة التشغيلية، مما يعكس التزام الشركة بتحقيق كفاءة مالية مستدامة، وتعزيز إدارة الموارد بفعالية.
كما ساهم الأداء القوي للإيرادات، إلى جانب التحسين المستمر في تكلفة الوحدة، في تحقيق نتائج تشغيلية استثنائية، حيث بلغ إجمالي الأرباح قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك 4.7 مليار درهم (1.3 مليار دولار)، مسجّلاً نمواً بنسبة 32% على أساس سنوي.
وسجّلت الأرباح بعد الضريبة للسنة المالية 2024 نمواً بأكثر من ثلاثة أضعاف على أساس سنوي، مدفوعةً بالزخم المتصاعد لأعمال المسافرين، والانتعاش الملحوظ في عمليات الشحن، والانخفاض الكبير في تكاليف التمويل الصافية، التي تراجعت بنحو مليار درهم، أي بنسبة 80% على أساس سنوي، مما يعكس استمرار تخفيض مستوى الرفع المالي، مدعوماً بتوليد قوي للتدفقات النقدية.
وقامت وكالة التصنيف الائتماني فيتش برفع تصنيف الاتحاد إلى A + في يوليو 2024، مشيرةً إلى تحسن جوهري في الملف الائتماني المستقل للشركة.

 

مقالات مشابهة

  • الإمارات توقع 28 صفقة دفاعية بقيمة 19.95 مليار درهم في 3 أيام
  • المصرف المركزي يفرض عقوبة مالية على شركة صرافة عاملة في الدولة
  • الإمارات توقع اتفاقات دفاعية بقيمة 2.8 مليار دولار
  • 1.7 مليار درهم أرباح «الاتحاد للطيران» في 2024
  • الإحصاء: 3.1 مليار دولار قيمة التبادل التجاري بين مصر وأسبانيا خلال عام 2024
  • مليار دولار قيمة صفقات «آيدكس» و«نافدكس» في يومهما الأول
  • "اصنع في الإمارات" يجذب 20 مليار درهم استثمارات في 2024
  • اصنع في الإمارات استقطب استثمارات بقيمة 20 مليار درهم خلال 2024
  • "اصنع في الإمارات" يجذب 20 مليار درهم استثمارات في 2024
  • 153 مليار دولار قيمة إنتاج أشباه الموصلات بتايوان في 2024