«العدل والمساواة» تدين جرائم «الدعم السريع» بالجزيرة وشمال النيل الأبيض
تاريخ النشر: 5th, April 2024 GMT
حركة العدل والمساواة قالت إن جرائم الدعم السريع في جميع المناطق التي دخلتها أو تحت سيطرتها تؤكد أنه لا علاقة لها بالديمقراطية والحرية التي ترفع شعاراتها.
الخرطوم: التغيير
أدانت حركة العدل والمساواة السودانية ما أسمته “الجرائم البشعة” التي ظلت مليشيات الدعم السريع ترتكبها في ولاية الجزيرة وشمال النيل الأبيض من قتل واغتصاب ونهب وسلب وتجنيد إجباري وتهجير قسري وإذلال المواطنين وامتهان كرامتهم وتشريدهم قهراً.
وسيطرت قوات الدعم السريع على مدينة ود مدني عاصمة الجزيرة في 18 ديسمبر الماضي وسرعان ما غزت قرى ومحليات الولاية، وصاحبت هجماتها عمليات سلب ونهب وتقتيل وترويع كثيرة للسكان، وتوسعت في هجماتها نحو ولايتي النيل الأبيض وسنار.
وقال الناطق باسم حركة العدل والمساواة معتصم أحمد صالح في بيان صفي، إن مليشيات الدعم السريع استمرت منذ اجتياحها للجزيرة والآن قرى شمال ولاية النيل الأبيض في ممارسة أبشع أنواع انتهاكات حقوق الإنسان دون وازع أخلاقي أو ضمير.
ونبه إلى أنها جرائم حرب مكتملة الأركان ارتكبتها هذه المليشيات في جميع المناطق التي دخلتها أو تحت سيطرتها ابتداءً من ولاية الخرطوم ودارفور وكردفان والنيل الأبيض والجزيرة وولاية سنار- حسب قوله.
وأضاف بأنها ضربت بعرض الحائط جميع القوانين والمعاهدات الدولية لحقوق الإنسان، والمناشدات الداخلية والخارجية التي تنادي بالكف الفوري عن ممارساتها غير الأخلاقية وغير الإنسانية- حسب البيان.
واعتبر صالح أن هذا الأمر يؤكد أن هذه المليشيات لا علاقة لها البتة بالديمقراطية والحرية ودولة الحكم الرشيد التي ترفع شعاراتها زوراً وبهتاناً وتضليلاً، وقال إن الذي لا يأبه بكرامة الإنسان غير مؤهل ولا يستطيع أن يهتم بشؤون الإنسان وحريته وخدمة مصالحه- حد تعبيره.
ويتولى رئيس حركة العدل والمساواة جبريل إبراهيم حقيبة وزارة المالية في حكومة الأمر الواقع القائمة الآن، وأعلنت الحركة في وقت سابق انحيازها إلى جانب الجيش السوداني في مواجهة الدعم السريع، فيما اختار الجناح الذي يقوده سليمان صندل حقار بالحركة موقف الحياد والمطالبة بإيقاف الحرب.
الوسومالجزيرة الجيش الخرطوم الدعم السريع السودان النيل الأبيض جبريل إبراهيم حركة العدل والمساواة السودانية سليمان صندل سنار معتصم أحمد صالحالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الجزيرة الجيش الخرطوم الدعم السريع السودان النيل الأبيض جبريل إبراهيم حركة العدل والمساواة السودانية سليمان صندل سنار حرکة العدل والمساواة النیل الأبیض الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
أطباء بلا حدود: 24 وفاة و800 إصابة في ولاية النيل الأبيض في السودان جراء مرض ينتقل عبر المياه
بورتسودان: لقي ما لا يقل عن 24 شخصا حتفهم ونقل أكثر من 800 آخرين إلى المستشفى في ولاية النيل الأبيض في جنوب السودان خلال الأيام الثلاثة الماضية بسبب مرض ينتقل عن طريق المياه، حسبما ذكرت منظمة أطباء بلا حدود الجمعة.
ويأتي تفشي المرض عقب هجوم بطائرات بلا طيار على محطة أم دباكر لتوليد الكهرباء، الواقعة على بعد 275 كيلومترا جنوب العاصمة الخرطوم، ما أدى إلى عرقلة الوصول إلى مياه الشرب في مدينة كوستي في ولاية النيل الأبيض.
وقالت منظمة أطباء بلا حدود في بيان إن “المصدر الأكثر ترجيحا للعدوى هو النهر، حيث ذهبت عائلات كثيرة لإحضار المياه باستخدام عربات تجرها الحمير بعد انقطاع التيار الكهربائي بشكل كبير في المنطقة”.
وحظرت السلطات منذ ذلك الحين جمع المياه من النهر، ودعت إلى إضافة جرعات إضافية من الكلور إلى نظام توزيع المياه. وتم إغلاق معظم المطاعم المحلية في إجراء احترازي.
وقالت المنظمة غير الحكومية إن مركز علاج الكوليرا في مستشفى كوستي الجامعي يعج بمرضى يعانون “إسهالا حادا وجفافا وقيئا”.
وقال الدكتور فرنسيس لايو أوكان، المرجع الطبي لمشروع منظمة أطباء بلا حدود في كوستي “الوضع مثير للقلق حقا وهو على وشك الخروج عن السيطرة”.
ووفقا لمنظمة أطباء بلا حدود، وصل 800 مريض إضافي إلى مركز علاج الكوليرا بين يومي الأربعاء والجمعة.
يشهد السودان منذ أبريل/ نيسان 2023 حربا بين الجيش وقوات الدعم السريع، أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف وتهجير الملايين وتسببت بأزمة إنسانية حادة.
وحذّرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في يناير/ كانون الثاني الماضي من تزايد الهجمات على منشآت البنى التحتية المدنية بما فيها محطات الكهرباء، ما يؤدي إلى عرقلة توفر التيار والمياه النظيفة لملايين من سكان البلاد.
وأعلنت الحكومة السودانية العام الماضي تفشي وباء الكوليرا في البلاد، وتسجيل 24609 حالات و699 وفاة بحلول أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وقالت وزارة الصحة إنها “استنفرت أكثر من 100 من الكوادر الطبية، ووفرت أكثر من ستة آلاف من المحاليل الوريدية وكل المعينات لعلاج المرضى، إضافة إلى فريق صحة البيئة وسلامة المياه وتعزيز الصحة”.
والكوليرا عدوى حادة تسبب الإسهال وتنجم عن تناول أطعمة أو شرب مياه ملوثة ببكتيريا، وفق منظمة الصحة العالمية.
وألحقت الحرب أضرارا هائلة بقطاع الصحة المتهالك أساسا في السودان. وبحسب الأرقام الرسمية، توقفت نحو 80 في المئة من المنشآت الصحية عن العمل في المناطق التي طالها النزاع.
وشهدت ولاية النيل الأبيض حيث تقع مدينة كوستي أعمال عنف حادة هذا الأسبوع أبرزها هجوم استمر ثلاثة أيام شنّته قوات الدعم السريع على بلدات تقع على مسافة 200 كلم شمال كوستي، ما أدى إلى مقتل أكثر من 200 شخص.
وأفادت منظمة الهجرة الدولية الخميس بأن أكثر من 6500 عائلة اضطرت للنزوح خلال اليومين الأولين من الهجوم في محيط بلدة القطينة.
(أ ف ب)