قصف واشتباكات بالسودان والبرهان يلوح بالنصر قريبا
تاريخ النشر: 5th, April 2024 GMT
أفادت مصادر محلية للجزيرة بأن الجيش السوداني قصف مواقع لقوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم وفي غرب البلاد، وسط تواصل الاشتباكات ببين الطرفين، في حين قال رئيس مجلس السيادة السوداني والقائد العام للجيش عبد الفتاح البرهان إنهم "سيحتفلون قريبا بالنصر".
وقالت المصادر إن الطائرات الحربية للجيش قصفت بالبراميل المتفجرة مواقع لقوات الدعم السريع حول القيادة العامة للجيش ومقر الإذاعة المحلية بمدينة نِيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور غربي البلاد.
وفي ولاية الجزيرة جنوب شرقي العاصمة، سُمعت أصوات اشتباكات متقطعة بين الجيش وقوات الدعم السريع شرقي مدينة ود مدني عاصمة الولاية، وتحديدا على الطريق الرابط بين ولايتي الجزيرة والقضارف.
في غضون ذلك، قال رئيس مجلس السيادة السوداني والقائد العام للجيش السوداني إنهم "سيحتفلون قريبا بالنصر"، وذلك خلال خطاب أمام حشد من جنود سلاح المدفعية بمدينة عطبرة بولاية نهر النيل شمال البلاد.
وقال البرهان إن القوات المسلحة "قادرة على ردع كل من تسول له نفسه العبث بمقدرات الشعب السوداني والنيل من كرامته وسيادته"، مجددا التأكيد "بأن القوات المسلحة ستمضي في إنهاء الحرب قريبا".
وكانت مدينة عطبرة تعرضت الثلاثاء الماضي لقصف من طائرة مسيرة استهدف إفطارا جماعيا نظمته كتيبة مساندة للجيش السوداني في حربه ضد قوات الدعم السريع.
تحذيرات من مجاعةوعلى الصعيد الإنساني، حذرت الجبهة الثورية السودانية -التي تمثل مجموعة من الفصائل المسلحة- من مغبة تفاقم الأوضاع الإنسانية في إقليم دارفور وعموم السودان جراء استمرار الحرب.
وخلال مؤتمر صحفي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، قال رئيس الجبهة الهادي إدريس إن المجاعة أصبحت أمرا واقعا يعايشه الناس كل يوم.
وفي السياق، أطلقت حكومة ولاية الخرطوم العاصمة السودانية خارطة طريق لما سمتها العودة الآمنة لسكان وسط مدينة أم درمان، على خلفية سيطرة الجيش عليه، خلال الشهر الماضي.
وتتضمن خارطة الطريق إجراء مسح صحي وبيئي شامل للأحياء السكنية يشمل مكافحة نواقل الأمراض، والعمل على توفير خدمات المياه والكهرباء ونظافة الشوارع وإزالة النفايات والمتاريس المنصوبة بين الأحياء، وفق وكالة السودان للأنباء الرسمية.
ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني بقيادة البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) حربا خلّفت حوالي 14 ألف قتيل وأكثر من 8 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ ترجمات حريات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
بعد سيطرة الجيش السوداني عليها.. ماذا تعرف عن قاعدة الزرق؟
قاعدة الزرق، تصدرت محركات البحث خلال الساعات القليلة الماضية وذلك تزامنًا مع أعلن قوات الجيش السوداني والقوات المشتركة من تحرير قاعدة الزرق الاستراتيجية، الواقعة على بُعد 120 كيلومترًا شمال مدينة الفاشر في شمال دارفور، في عملية نوعية مباغتة أكدت التنسيق العالي بين الأجهزة الأمنية والعسكرية.
أهمية قاعدة الزرق الاستراتيجيةتقع القاعدة في منطقة وادي زُرق، التي تعد جزءًا من مناطق دار زغاوة، وتشكل نقطة ربط استراتيجي بين وادي هور وليبيا. بسبب موقعها الحيوي، استولى عليها قائد مليشيا الدعم السريع، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، عام 2017، وقام بتحويلها إلى مركز عمليات رئيسي لقواته.
تحركات مليشيا الدعم السريعحميدتي لم يكتفِ بتحويل القاعدة إلى معقل عسكري، بل قام بجلب مجموعات من قبيلة الرزيقات الآبالة واستوطنهم في المنطقة رغم معارضة زعيم قبيلة الرزيقات موسى هلال وعدد من أعيان القبيلة، ما أضاف أبعادًا اجتماعية وقبلية للتوترات في المنطقة.
الدور الأمني والعسكري في العمليةمصادر عسكرية أكدت أن تحرير القاعدة كان نتيجة تعاون وثيق بين جهاز الأمن والمخابرات والاستخبارات العسكرية، مما أسهم في تحقيق عنصر المفاجأة، وضمان نجاح العملية دون مقاومة تُذكر.
تأثير استراتيجي واسعيُعد تحرير القاعدة ضربة موجعة لمليشيا الدعم السريع، حيث يعوق التواصل والتمويل بين قوات حميدتي وليبيا، كما يؤمن ولايتي الشمالية ونهر النيل من أي تهديدات محتملة. وفي هذا السياق، صرح الكاتب الصحفي عثمان ميرغني أن السيطرة على الزرق تعني سقوط مشروع حكومة المنفى قبل تشكيلها، في إشارة إلى التحديات المتزايدة التي تواجه مليشيا الدعم السريع.
رسالة ميدانية قويةعملية تحرير قاعدة الزرق تؤكد تفوق القوات المسلحة السودانية في استعادة السيطرة على المواقع الحيوية، مما يعزز جهودها لإعادة الأمن والاستقرار إلى مناطق النزاع في دارفور.