إسرائيل تخلي 7 من سفاراتها وتعزز دفاعاتها خشية انتقام إيراني
تاريخ النشر: 5th, April 2024 GMT
أفادت تقارير إعلامية إسرائيلية أن إسرائيل بصدد إغلاق سفاراتها حول العالم وسط تهديدات من إيران بالرد على غارة وقعت في وقت سابق من هذا الأسبوع على مبنى ملحق بسفارتها في دمشق، تحمل إسرائيل مسؤولية وقوعها.
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن إسرائيل أخلت 7 من سفاراتها وممثلياتها خشية رد إيراني، بينها الممثليات في مصر والبحرين والأردن والمغرب وأنقرة وإسطنبول وتركمانستان.
وذكرت الصحيفة الإسرائيلية أنه تم إعلان حالة التأهب القصوى في جميع سفارات إسرائيل حول العالم في أعقاب تصاعد الحرب واستهداف إسرائيلي لمسؤولين بارزين في الحرس الثوري الإيراني في دمشق قبل أيام.
وأوضحت أن القرار اتخذ بعد التشاور بين شعبة الأمن التابعة للخارجية الإسرائيلية، وجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك).
أما صحيفة معاريف فقالت إنه في بعض المواقع، طُلب من موظفي السفارات الإسرائيلية عدم الحضور إلى العمل في الأيام المقبلة.
وذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية أن تعليمات صدرت للممثلين والدبلوماسين بعدم الحضور غدا الجمعة إلى مقار عملهم والبقاء في منازلهم. وأشارت القناة إلى أن الإجراء لا يعد إخلاء للممثليات الإسرائيلية أو بإعادة الدبلوماسيين إلى إسرائيل، إنما يندرج في إطار الخطوات الاحترازية في إطار الاستعدادات.
ونقلت صحيفة "إسرائيل اليوم" أن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أجرى تقييما أمنيا مع قادة الجيش وأجهزة الأمن استعدادا لرد إيراني محتمل.
وقالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" إنه على الرغم من أن إسرائيل لم تعلن مسؤوليتها عن الغارة التي وقعت يوم الاثنين، وأدت إلى مقتل محمد رضا زاهدي القائد بـ فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني في لبنان وسوريا مع نائبه و5 ضباط آخرين، فإن إيران تحمّل إسرائيل مسؤولية الغارة، وتوعدت بالانتقام.
خطوات إسرائيليةمن جانبه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الخميس إن إيران تعمل ضد إسرائيل منذ سنوات، ولذلك فإن إسرائيل تعمل ضد إيران دفاعا وهجوما.
وأضاف "سنعرف كيف ندافع عن أنفسنا وسنتصرف وفقا للمبدأ البسيط المتمثل في أن من يؤذينا أو يخطط لإيذائنا سنؤذيه".
وقال الجيش الإسرائيلي -في بيان- إنه وفقا لتقييم الوضع، فقد تقرر إيقاف الإجازات مؤقتا لجميع الوحدات القتالية. وأضاف جيش الاحتلال أنه "في حالة حرب وأن نشر القوات يخضع لتقييم مستمر وفقا للاحتياجات".
من جهته، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري إنه لم يطرأ أي تغيير بشأن تعليمات الجبهة الداخلية حتى الآن.
وأكد هاغاري تعزيز القدرات الدفاعية الإسرائيلية وتجهيز طائرات مقاتلة لشن هجمات في حال حدوث أي مستجدات.
وأضاف أن إسرائيل تخوض حربا على جبهات متعددة "وتراقب كل أعدائها، لا حركة حماس فقط".
وأشار هاغاري إلى أن الجيش الإسرائيلي قام بالتشويش على نظام "جي بي إس" لتحديد المواقع، وذلك بهدف التصدي لأي تهديدات.
فيما قالت هيئة البث الإسرائيلية -الخميس- إن الأجهزة الأمنية شرعت بتشويش نظام تحديد المواقع خشية تعرض البلاد لقصف بمسيّرات وصواريخ ذكية موجّهة. ونتيجة لذلك، لاحظ مشغّلو البرمجية في وسط البلاد وكأنهم في العاصمة المصرية القاهرة أو اللبنانية بيروت.
قلق إسرائيليوعلى صعيد متصل، تحدث إعلام إسرائيلي -الخميس- عن تداعي إسرائيليين على المتاجر لتخزين مواد أساسية تحسبا لتنفيذ إيران هجوما انتقاميا ردا على اغتيال محمد رضا زاهدي.
وقال موقع والا الإخباري إنه في ضوء خطوات الجيش الإسرائيلي والخشية المتزايدة تحسبا لهجوم إيراني محتمل على إسرائيل، فإنه من الواضح أن المستهلكين يتداعون على متاجر المواد الغذائية، مشيرا إلى أنهم يخزّنون الضروريات الأساسية، مع التركيز على المياه والسلع المعلبة، خوفا من سيناريو الصراع العسكري.
وتابع أنه في فروع السلاسل الغذائية الكبرى لوحظ طوابير طويلة وأفرِغت الرفوف بسرعة، وأفاد مديرو الفروع بارتفاع كبير في المبيعات في الأيام الأخيرة، خاصة المنتجات الأساسية ذات العمر الافتراضي الطويل.
وأشار الموقع الإسرائيلي أيضا إلى التحذير الذي أطلقه بنك إسرائيل الليلة الماضية للبنوك، للاستعداد لإقبال على سحب الأموال من أجهزة الصرّاف الآلي.
من جانبه، قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إن "هجوم الكيان الصهيوني على قنصليتنا في سوريا جاء لأنه يشعر باليأس والهزيمة من الحرب في غزة".
واعتبر رئيسي أنه لا مبرر للدعم الأميركي والغربي لما وصفها بـ"الجرائم الصهيونية في غزة" سوى تحقيق مصالحهم الخاصة.
فيما نفت إذاعة الجيش الإسرائيلي -في وقت سابق- استهدافه مبنى السفارة الإيرانية، زاعمة أنه قصف مبنى مجاورا لها كان بمثابة المقر العسكري للحرس الثوري الإيراني.
وتعتبر كل من إسرائيل وإيران الدولة الأخرى العدو الأول لها، ومن حين إلى آخر تشن تل أبيب غارات على ما تقول إنها أهداف إيرانية في سوريا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ ترجمات حريات الجیش الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
العلاقات بين إسرائيل وتركيا تتأرجح.. بسبب إيران وحزب الله؟
تستمر إسرائيل في تنفيذ عملياتها العسكرية في سوريا، حيث تستهدف مواقع تابعة للجيش السوري وأخرى مرتبطة بإيران وحزب الله، في محاولة منها للحد من النفوذ الإيراني ومنع نقل الأسلحة المتطورة إلى لبنان.
وفي الوقت ذاته، تتهم إسرائيل تركيا بالتعاون مع إيران في تهريب الأموال إلى حزب الله، ما يثير تساؤلات حول مستقبل العلاقات بين الدولتين.
ومنذ بداية النزاع في سوريا، وضعت إسرائيل نصب عينيها تقليص النفوذ الإيراني في المنطقة، حيث تعتبر إيران وحزب الله تهديدًا وجوديًا لأمنها. لذلك، تتبنى تل أبيب استراتيجية هجومية، تشمل شن غارات جوية على المواقع العسكرية التي يُعتقد أنها مرتبطة بإيران.
وسلط حسن المومني، مدير مركز الدراسات الاستراتيجية، الضوء خلال حديثه لغرفة الأخبار على سكاي نيوز عربية على أن "الموقف الإسرائيلي في سوريا يمثل مصدر إزعاج لتركيا، التي تسعى لتكون قائدة التغيير في البلاد". هذا التوتر يعكس التنافس الإقليمي بين تركيا وإسرائيل على تأمين مصالحهما.
ويرى الدكتور بكير أتاجان، مدير مركز إسطنبول للفكر، أن تركيا يجب أن تتعامل بحذر مع علاقاتها مع إيران وإسرائيل. ويضيف أنه إذا كانت تركيا ترغب في لعب دور إقليمي مؤثر، فعليها أن تحسن استخدام أوراقها السياسية، بما في ذلك علاقاتها مع الدولتين.
من جهته، يشير مائير كوهين، الدبلوماسي الإسرائيلي السابق، إلى أن المخاوف الإسرائيلية لا تقتصر على تهريب الأموال إلى حزب الله، بل تشمل أيضًا التحالفات التركية مع سوريا، التي قد تشكل تهديدًا أكبر على إسرائيل.
العلاقات بين إسرائيل وتركيا تتأرجح بين التعاون والتوتر، وهو ما يعكس التحديات السياسية والإقليمية التي تواجه كل من الدولتين. حسين عبد الحسين، الباحث في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، يرى أن "تركيا لديها مصالح متشابكة في المنطقة، وقد تدعم حزب الله دون أن تعكس هذه المواقف سياسة الحكومة بالكامل".
والعلاقات بين الدول ليست دائمًا ثابتة، بل تتأثر بتفاهمات غير معلنة قد تتغير مع تغير الظروف الإقليمية. كما يشير المومني إلى أن "العلاقات الدولية لا تتمحور حول الأبيض والأسود، بل هي مليئة بالمساحات الرمادية التي تسعى الدول لتحقيق مصالحها من خلالها".
وتظهر هذه التطورات أن العلاقات بين إسرائيل وتركيا تعكس التعقيدات السياسية في الشرق الأوسط، وتستدعي فهمًا عميقًا لتأثيراتها على الاستقرار الإقليمي. (سكاي نيوز)