دعت الولايات المتحدة -اليوم الخميس- إسرائيل إلى السماح بزيادة "هائلة" في المساعدات إلى قطاع غزة وإلى "ضمان أمن من يقدمونها". يأتي ذلك في حين أعلنت الأمم المتحدة أن تحركات المساعدات إلى غزة ستستأنف الليلة بعد تجميد استمر 48 ساعة، معبرة عن أملها في أن تصل لمحتاجيها شمالي القطاع.

ودعا البيت الأبيض إسرائيل إلى السماح بزيادة المساعدات إلى غزة خلال "ساعات وأيام"، بعد أن أكد الرئيس الأميركي جو بايدن -في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو– ضرورة تغيير طريقة إدارة الحرب.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي "ما نتطلع إلى رؤيته ونأمل أن نراه هنا في الساعات والأيام المقبلة هو زيادة هائلة في وصول المساعدات الإنسانية، وفتح معابر إضافية، وخفض العنف ضد المدنيين وعمال الإغاثة".

زيادة التدفق

كما دعا وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن تل أبيب إلى منح حياة الإنسان أعلى قيمة وإلى زيادة تدفق المساعدات إلى غزة، مضيفا أن "الهجوم المروع" هذا الأسبوع على موظفي منظمة "ورلد سنترال كيتشن" (المطبخ المركزي العالمي) الخيرية في القطاع لا بد أن يكون الأخير من نوعه.

وقال بلينكن -خلال مؤتمر صحفي في بروكسل- "الآن، لا توجد أهمية أكبر في غزة من حماية المدنيين وزيادة المساعدات الإنسانية وضمان أمن من يقدمونها. لا بد أن تكون إسرائيل على قدر هذه اللحظة".

أوكسفام تحذر

من ناحية أخرى، حذرت منظمة "أوكسفام إنترمون" -اليوم الخميس- من مغبة ترك النازحين الفلسطينيين في غزة يواجهون الموت جوعا بسبب عدم تلبية احتياجاتهم الغذائية الأساسية.

وأوضحت المنظمة (غير حكومية مقرها إسبانيا) -في تقرير لها- أن الفلسطينيين شمال القطاع مضطرون للبقاء على قيد الحياة باستهلاك ما معدله 245 سعرا حراريا اليوم، أي أقل من الكمية التي توفرها 100 غرام من الخبز.

وأكد التقرير أن 245 سعرا حراريا لا تكفي لتلبية الاحتياجات اليومية للإنسان، مبينا أن الاحتياج الطبيعي لجسم الإنسان ينبغي أن يكون 2100 سعر حراري يوميا في الظروف العادية.

وأشار إلى أن الإمدادات الغذائية التي تدخل غزة بشكل يومي أقل من نصف احتياجات السكان في ظل الظروف العادية.

وأضاف أن "المجاعة على أعتاب شمال غزة، حيث يعاني جميع السكان تقريبا من الجوع الشديد، ويواجه نحو 1.1 مليون شخص مستوى كارثيا في انعدام الأمن الغذائي".

مطالبة إسرائيلية

على صعيد آخر، طالبت 5 منظمات حقوقية إسرائيلية المحكمة العليا بإلزام تل أبيب بالسماح بدخول مزيد من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

وقدمت منظمات "غيشا" إلى جانب "عدالة"، وجمعية الحقوق المدنية في إسرائيل، و"هموكيد" وأطباء من أجل حقوق الإنسان في إسرائيل، التماسا إلى القضاء يوم 18 مارس/آذار الماضي، تطالب فيه السلطات "باحترام التزاماتها كقوة احتلال" عبر توفير كل المساعدة اللازمة للسكان المدنيين في قطاع غزة.

يشار إلى أن إسرائيل تشن منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 حربا مدمرة على غزة بدعم أميركي، أسفرت عن عشرات آلاف الشهداء، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا ومجاعة مستمرة أودت بحياة عشرات الأطفال، وفق بيانات فلسطينية وأممية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ ترجمات حريات المساعدات إلى

إقرأ أيضاً:

الجزائر وروسيا والصين تدعو إلى الاستعجال بتأمين وصول المساعدات إلى قطاع غزة

نيويورك-سانا

دعا مندوب الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة عمار بن جامع إلى السرعة في تأمين وصول المساعدات إلى شمال غزة لتفادي مجاعة تامة بالقطاع.

وقال بن جامع في كلمة له خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي لمناقشة مسألة وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة: “الجوع وسوء التغذية تسببا في أزمة كارثية بغزة… ولتفادي مجاعة تامة نحتاج إلى السرعة في تأمين وصول المساعدات إلى شمال القطاع”، موضحاً أنه في شهر كانون الأول الماضي اعتمد مجلس الأمن قراراً يقضي بإنشاء آلية لتسيير الإجراءات الخاصة بوصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، لكن الأحداث والوقائع أثبتت عدم نجاعة وفعالية هذا القرار.

ولفت بن جامع إلى أن الأطراف الفاعلة في المجال الإنساني تعاني صعوبات في الوصول إلى غزة، مؤكداً أن “سياسة الاحتلال الصهيوني المتعمدة لاستخدام التجويع كإحدى أدوات الحرب حالت دون وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.. كما أنه لا يمكن تبرير تدمير معبر رفح الذي خرج عن الخدمة الآن ولا يمكن تبرير العوائق البيروقراطية التي تفرضها قوات الاحتلال على وصول المساعدات الإنسانية”.

بدوره، أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا أن الرصيف العائم الذي أقامه الأمريكيون قبالة سواحل غزة لإيصال المساعدات الإنسانية لم يرق إلى المستوى المطلوب.

وأشار نيبينزيا إلى أن “روسيا تعتقد أنه بدلاً من بناء مثل هذه المنشأة باهظة الثمن كان يمكن لواشنطن أن تضغط على “إسرائيل” لتخفيف حصارها على غزة والسماح بإدخال كميات كبيرة حقاً من المساعدات”.

ودعا مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة فو تسونغ الاحتلال الإسرائيلي إلى الاستجابة لدعوة المجتمع الدولي لضمان دخول الإمدادات الإنسانية بشكل سريع وآمن إلى غزة.

وقال تسونغ: إن سكان غزة يعانون من الجوع والمرض والألم واليأس، واصفاً الوضع بأنه كارثة وانتهاك خطير للقانون الدولي.

وانتقد فو إغلاق معبر رفح بسبب هجمات الاحتلال الإسرائيلي ما ترك الآلاف من الشاحنات المكدسة بالإمدادات الإنسانية تنتظر في طوابير طويلة، إضافة إلى عرقلة الإمدادات الإنسانية والتحديات التي يواجهها العاملون في المجال الإنساني، مشدداً على أن الطريقة الأساسية للتخفيف من الكارثة الإنسانية هي من خلال وقف دائم لإطلاق النار ومواصلة المجتمع الدولي الجهود لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

مقالات مشابهة

  • مفاوضات أممية مع إسرائيل لنشر نظام اتصالات في قطاع غزة
  • الجزائر وروسيا والصين تدعو إلى الاستعجال بتأمين وصول المساعدات إلى قطاع غزة
  • تقارير: اجتماع متوقع بين بايدن ونتانياهو في واشنطن أواخر يوليو
  • لتفادي المجاعة.. الجزائر تدعو إلى استعجال وصول المساعدات لقطاع غزة
  • الجزائر تدعو إلى الاستعجال بتأمين وصول المساعدات لغزة
  • القتال يشرد آلاف السودانيين.. والأمم المتحدة توسع خطتها
  • القتال يشرد آلاف السودانيين .. والأمم المتحدة توسع خطتها
  • الأمم المتحدة تشتكي: إسرائيل تعترض المساعدات الإنسانية
  • واشنطن بوست: قطاع غزة لن يشهد انفراجة طالما نتنياهو في السلطة
  • وزير شئون الإغاثة الفلسطيني: نكثف اتصالاتنا مع الدول المانحة لزيادة حجم المساعدات لغزة