مكرمة سامية من قائد استثنائي
مكرمات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، التي تتجسد فيها خصال وأصالة الوطن لا مثيل لها في أي دولة حول العالم، لأنها تجعل شعب الإمارات وكل من أنعم الله تعالى عليه أن يعيش على أرضها المباركة الأسعد في كنف القائد والوالد الحاني على الجميع وصانع الفرح بمواقف سموه التي تُدوَن بمداد من ذهب لتزين أبهى وأجمل الأسفار في تاريخ العالم الحديث ومسيرات الأمم التي تُعلي شأن الإنسان فوق كل اعتبار وتعتبر تمكينه وتأهيله للمستقبل أولويتها الرئيسية، ولما تمثله من تجسيد حي ومستدام لأسمى معاني الرحمة التي تحمل الراحة والطمأنينة إلى النفوس في الوطن الأنبل بقيمه والأكرم بعطائه، وهو ما تعكسه توجيهات سموه بتغطية المستحقات المالية المترتبة على الطلبة المقيمين في الدولة المسجلين في جميع المدارس الحكومية عن سنواتهم الدراسية الماضية بقيمة إجمالية تصل إلى 155 مليون درهم، في مكرمة سامية تمثل سابقة من نوعها على المستوى الإقليمي والدولي من حيث دلالاتها ومعانيها وفاعليتها وأهميتها، وبما تمثله من دافع للاجتهاد ورسالة من القائد والأب إلى كل طالب وطالبة بأنهم في اليد الأمينة ومحور الاهتمام ويحظون بكل الدعم ولذلك سيكون لها وقع كبير في النفوس وتأثير غير محدود لتحفيز القدرات وشحذ الهمم والحرص على مواصلة التحصيل العلمي مع ما تمثله من رافعة تعزز استقرار الأسر المقيمة اقتصادياً واجتماعياً.
نهج الإمارات الأكثر تحضراً في العالم بفعل القيادة الرشيدة التي تدعم تحقيق التطلعات وجعلت الفرح والسعادة حقاً للجميع، ومكرمة صاحب السمو رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، تعكس اهتمام سموه اللامحدود ودعمه الدائم لأبنائه الطلبة ومسيرتهم التربوية والتعليمية وحرصه على توفير كافة أسباب النجاح في حياتهم، وذلك لما يمثله التعليم من رهان رئيسي في رؤية سموه لبناء الإنسان ولكونه استثمار مبكر في المستقبل وتأهيل لقادة الغد الذين عليهم أن يكونوا على قدر المسؤولية التي تنتظرهم، وهي سقي حميد لغرس ترعاه الإمارات بكل اهتمام لتكون ثماره روافد تخدم تنمية وتطوير الأوطان والمجتمعات.
هكذا هي الإمارات بمجدها المتعاظم ونموذجها المتفرد تقدم أروع المثل على ما يحظى به الجميع من اهتمام ورعاية، وتفتح ذراعيها لتحتضن بكل محبة الذين يقصدونها لتكون وطناً لهم وتؤمن لهم فرصة عيش نموذجية وفريدة على كافة الصعد، فتبادر بكل أصالة لتقديم كل ما يلزم ليحظوا بالاستقرار والكرامة والفرص بفضل حرص صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، وحنانه الأبوي وصنيع يديه البيضاء، القائد الاستثنائي بمكارمه ومبادراته والذي تنبض باسمه القلوب داخل الدولة وخارجها محبة وعرفاناً ووفاء “شكراً محمد بن زايد” و”حمداً لله على نعمة محمد بن زايد”.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: محمد بن زاید
إقرأ أيضاً:
ذياب بن محمد بن زايد وبيل غيتس يبحثان تعزيز الشراكات الدولية
التقى الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، رئيس مجلس الشؤون الإنسانية الدولية، أمس الأربعاء، بيل غيتس، رئيس مؤسسة بيل ومليندا غيتس، الذي يقوم حالياً بزيارة للدولة.
حضر اللقاء، مريم بنت محمد المهيري، رئيس مكتب الشؤون الدولية في ديوان الرئاسة، عضو مجلس الشؤون الإنسانية الدولية.
تعزيز التعاونوجرى خلال اللقاء، بحث سُبل التعاون والعمل المشترك، واستعراض التقدم المحرز في المبادرات المشتركة بين دولة الإمارات ومؤسسة بيل ومليندا غيتس في مجالي الصحة والزراعة عالمياً، وإمكانات تسخير قوة الذكاء الاصطناعي لتعزيز القدرة على مواجهة تحديات التنمية في قطاعات الصحة والتعليم والنظم الغذائية.
تحسين حياة الناسوناقش الطرفان أيضاً سبل التعاون لتحسين حياة الناس ومعيشتهم على مستوى العالم، بما في ذلك مكافحة الأمراض التي يمكن الوقاية منها مثل شلل الأطفال والأمراض المدارية المهملة.
وكان الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، قد قدم منذ عام 2011 دعماً كبيراً للجهود العالمية للقضاء على شلل الأطفال، بما في ذلك تمويل حملة التطعيم العاجلة ضد شلل الأطفال، التي أطلقت في غزة خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول).
كما جرى خلال اللقاء استعراض الإنجازات التي تحققت في عدد من المبادرات الرائدة التي سبق وأعلن عنها أثناء انعقاد مؤتمر الأطراف “COP28” في العام الماضي، والتي أطلقت بدعم مشترك من قبل دولة الإمارات مع مؤسسة بيل ومليندا غيتس.
وشملت إعلانات المؤتمر في ذلك الحين الكشف عن توسع كبير في صندوق بلوغ الميل الأخير، وهو صندوق متعدد المانحين أنشئ عام 2017 بمبادرة من صاحب السمو رئيس الدولة "حفظه الله"، واضعاً ضمن أهدافه القضاء على اثنين من الأمراض المدارية المهملة في قارة أفريقيا، وهما مرض العمى النهري وداء الفيلاريات اللمفاوية.
وتم خلال مؤتمر الأطراف “COP28” الإعلان عن زيادة حجم الصندوق من 100 مليون دولار إلى 500 مليون دولار، كما تم الإعلان عن أهداف طموحة تتمثل في استئصال المرضين من قارة أفريقيا بشكل كامل.
وشمل اللقاء استعراض التقدم الذي أحرزته "شراكة الابتكار الزراعي"، وهي مبادرة أطلقتها دولة الإمارات مع مؤسسة بيل ومليندا غيتس لدفع المساعي المعنية بالمناخ وتقوية النظم الغذائية.
وساهمت هذه الشراكة منذ إطلاقها، في دعم العديد من المشاريع ذات الأولوية لكل من دولة الإمارات ومؤسسة غيتس، ومن أبرزها تسخير قوة الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا في معالجة تحديات الزراعة والنظم الغذائية، وذلك باستحداث حلول متطورة منها مثلاً نظم متقدمة لرصد حالة الطقس ونشر معلومات الأحوال الجوية، بشكل يساعد ملايين المزارعين حول العالم على مواجهة تبعات التغير المناخي.
وشملت الشراكة دعم مبادرات أخرى معنية بالزراعة، مثل "اتحاد سوسة النخيل الحمراء"، الذي يهدف لإنشاء تحالف من المنظمات الدولية والحكومات والقطاع الخاص وأصحاب المصلحة المحليين، للعمل بشكل مستدام على مكافحة واحدة من الآفات الزراعية التي تمثل تهديداً ملموساً لأشجار النخيل في جميع أنحاء العالم.
وأشاد غيتس، خلال اللقاء، بما أثمر عنه التعاون بين مؤسسته ودولة الإمارات العربية المتحدة على مدى العقد الماضي، وعبر عن تقديره لجهود الدولة في تحسين حياة الفئات الأكثر ضعفاً حول العالم.