4 ركعات في آخر جمعة من رمضان تعوض صلواتك الفائتة.. الإفتاء توضح
تاريخ النشر: 5th, April 2024 GMT
ينتشر على مواقع التواصل الإجتماعي فى آخر جمعة من رمضان حديث مغلوط مكذوب، فكل من فاته شيء من الصلاة فواجب عليه قضاؤها، حذروا الناس من نشره على أنه حديث صحيح، فلم يرد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، حديث ينص على من صلى 4 ركعات أخر جمعة فى رمضان تقضي ما فاته من الصلوات الفائتة.
فى هذا الصدد قال الدكتور أيمن أبو عمر، وكيل وزارة الأوقاف لشئون الدعوة، نرى على مواقع التواصل الإجتماعي صلاة لو أديتها فى أخر جمعة من رمضان تمحو ما كان عليك من صلوات فائتة.
وأضاف “ أبو عمر”، فى تصريح خاص لصدى البلد، أن من يدعي ان هناك صلاة من 4 ركعات تؤدى فى اخر جمعة من رمضان وفى كل ركعة تقرأ الفاتحة وتقرأ سورة القدر 15 مرة وسورة الكوثر ويجعلوا لها هيئة معينة، فإحذروا لأن هذا الحديث خطأ ولم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وتابع قائلاً:" الكلام فى الدين لأ بد أن يكون عن علم، أما قول البعض بأمور ليست فى ديننا الإسلامي فهذا أمر يحاسب عليه الله تعالى ويزداد الامر سوءًا عندما ينسب الكلام لسيدنا النبي صلى الله عليه وسلم، فيقول النبي صلى الله عليه وسلم ((من كذب عليً متعمدا فليتبوأ مقعده من النار)).
وأشار الى أنه لا يوجد فى ديننا الإسلامي صلاة 4 ركعات تمحو ما عليك من الصلوات الفائتة، فهذا الكلام هذا غير صحيح وغير ثابت، ولا يجوز عندما نرى هذه الاحاديث أن ننشرها عبر مواقع التواصل الإجتماعي ونوهم غيرنا بما ليس فى ديننا .
نص الحديث
(عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال (من فاتته صلاة في عمره، ولم يحصها؛ فليقم في آخر جمعة في رمضان، ويصلي أربع ركعات بتشهد واحد، يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب، وسورة القدر خمس عشرة مرة، وسورة الكوثر كذلك، ويقول في النية: نويت أصلي أربع ركعات كفارة لما فاتني من الصلاة، وليس ضروريا ان تكون النية بالنطق ولكن بالقلب ويحسن ان يكون هذا فى كل رمضان قال أبو بكر سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " هى كفارة اربعمائة سنة حتى قال على كرم الله وجهه هى كفارة الف سنة قالوا يا رسول الله ابن آدم يعيش ستين سنة أو مائة سنة فلمن تكون الصلاة الزائدة؟ . قال صلى الله عليه وسلم تكون لأبوية وزوجته ).
كما دار الإفتاء المصرية، حذرت في فتوى سابقة لها، من نشر وتداول رواية «الصلاة في آخر جمعة في رمضان تكفر عن الصلوات الفائتة»، مؤكدة أنها ليست حديثًا نبويًا وباطلة، مطالبة بضرورة حذفها وتنويه الآخرين إلى عدم صحتها.
4 ركعات تعوض ما فاتك من صلوات لا تتذكرها
وهذه الرواية وضعها الكذابون الذين يفترون على الدين، مشددة على أنه يجب قضاء الصلوات الفائتة باتفاق الأئمة الأربعة؛ لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «اقْضُوا اللَّهَ، فَإِنَّ اللَّهَ أَحَقُّ بِالْوَفَاءِ» رواه الْبُخَارِيُّ من حديث عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ نَسِيَ صَلَاةً فَلْيُصَلِّ إِذَا ذَكَرَهَا، لا كَفَّارَةَ لَهَا إِلا ذَلِكَ» متفق عليه من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه، مُشيرة الى أن من فاتته الصلاة مدة من الزمن -قليلة كانت أو كثيرة- أن يتوب إلى الله تعالى ويشرع في قضاء ما فاته من الصلوات، وليجعل مع كل صلاة يؤديها صلاةً من جنسها يقضيها، وله أن يكتفي بذلك عن السنن الرواتب؛ فإن ثواب الفريضة أعظم من ثواب النافلة.
وقد أشار النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى أفضلية قضاء الفائتة مع مثيلتها المؤداة من جنسها في قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ أَدْرَكَ مِنْكُمْ صَلَاةَ الْغَدَاةِ مِنْ غَدٍ صَالِحًا فَلْيَقْضِ مَعَهَا مِثْلَهَا» رواه أبو داود من حديث أبي قتادة الأنصاري رضي الله عنه، قال الخطَّابي: "ويُشْبِهُ أن يكون الأمر فيه للاستحباب؛ ليحوز فضيلة الوقت في القضاء". اهـ، وليستمر الإنسان على ذلك مدة من الزمن توازي المدة التي ترك فيها الصلاة حتى يغلب على ظنه أنه قضى ما فاته، فإن عاجلته المنية قبل أن يستوفي قضاء ما عليه فإن الله يعفو عنه بمنه وكرمه.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: صلى الله علیه وآله وسلم النبی صلى الله علیه صلى الله علیه وسلم الصلوات الفائتة جمعة من رمضان رسول الله آخر جمعة
إقرأ أيضاً:
كيفية صلاة الصبح لمن فاته أداء الفجر.. الإفتاء توضح
قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن من فاتته صلاة الفجر واستيقظ متأخرا فليصلي الصبح كما كان يصلي الفجر.
وأضاف عثمان أن صلاة الصبح لمن فاتته صلاة الفجر على هذا النحو: يقوم ويتوضأ ثم يصلي ركعتي السنة القبلية لصلاة الفجر ثم يصلى الفرض ركعتي الصبح هكذا كما علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وأوضح أمين الفتوى أن كثيرا من الناس يقومون لأداء صلاة الصبح ركعتين فقط دون السنة القبلية فهذا جائز وهذا جائز، وإن كان الأفضل صلاة السنة القبلية للحصول على أكبر الثواب، خاصة أن النافلة تمحي الذنوب.
هل صلاة الصبح تكون عوضا عن صلاة الفجر؟ سؤال أجاب عنه الشيخ عويضة عثمان، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال لقائه بالبث المباشر لصفحة دار الإفتاء المذاع عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”.
وأوضح عثمان أن صلاة الفجر هي نفسها صلاة الصبح مهما كان وقت صلاتها.
الفرق بين صلاة الفجر والصبحقال الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إنه لا يوجد فرق بين صلاة الفجر وصلاة الصبح فكلاهما صلاة واحدة، مستندا إلى المثل الشعبي: "أحمد زي الحاج أحمد".
وأضاف ممدوح، جلال البث المباشر على صفحة دار الإفتاء الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” قائلا: “البعض يعتقد خطأ أن صلاة الفجر تكون قبل شروق الشمس وصلاة الصبح بعد الشروق وهو اعتقاد خاطئ”.
وقال العلماء، إن المطلوب من المسلم حين يؤذن للفجر أن يصلي ركعتين خفيفتين سنة، فإذا فرغ منهما فعليه أن يصلي الفريضة وهي ركعتان، يقرأ في كل ركعة بفاتحة وسورة ، مضيفا أن الفجر فريضة، وهو الذي يؤدى جماعة في المسجد مثله مثل الظهر والعصر والمغرب والعشاء دون فرق.
وأوضحوا أنه يطلق على السنة القبلية لصلاة الصبح ركعتي الفجر؛ لقوله -صلى الله عليه وسلم "ركْعَتَا الْفَجْرِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا" أخرجه مسلم في صحيحه.
هل تصح صلاة الفجر بدون ركعتي السنة؟من جانبه، قال الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الأصل في صلاة الفجر أن تكون ركعتين فقط، ولكن من لم يكن حريصا على السنة فإنه يزهد في الخير ويفوت على نفسه الفضل الكبير.
وأضاف في رده على سؤال: “هل تصح صلاة الفجر ركعتين فقط بدون سنة؟ أن النبي استحب لنا المداومة على السنة، فكأن الله فتح لنا أبواب الخير ولم نأخذ منها شيئا وتركناه”.
وأشار إلى أن من صلى الفرض فقط صلاته صحيحة ولا حرج فيها، فمن داوم على الفرائض فهو ناج يوم القيامة، إلا أن المحافظة على السنن فيها اغتنام للخير والبركة.