خلاف مادونا وفيروز يعود من جديد والأولى تستخدم ترنيمة اليوم علق على خشبة
تاريخ النشر: 5th, April 2024 GMT
أثارت النجمة وملكة البوب الأميركية مادونا، جدلا واسعا بعد الحفل الذي أحيته في “دالاس” ليلة أمس، حيث تعرضت لهجوم عنيف عقب إستخدامها ترنيمة “اليوم علق على خشبة للمغنية اللبنانية فيروز، وذلك خلال استعراض قدمته على المسرح لأغنيتها (The Beast Within)، حيث وصف أدائها بشكل عام بأنه “شيطاني” للغاية.
اقرأ ايضاًوقد أزعج هذا الإقتباس في الأغنية التي تحمل طابع السخرية والإستهزاء بالأديان غضب الكثيرين، كما قد أثار غضب حمية الجمهور الحاضر فيما يخص أن هذه ليست المرة الأولى التي تتخطى فيها مادونا حاجز احترام الأديان.
كما أثار هذا الحدث استياء الجمهور في الحفل وعلى وسائل التواصل الإجتماعي، حيث غادر بعض الحاضرين الحفل احتجاجا.
خاصة أن “مادونا” قد أقدمت على الفعل نفسه في العام ١٩٩٢ حيث قامت باستخدام نفس الترنيمة الدينية بأغنيتها “إيروتيكا” التي تحمل طابعا جنسيا.
تتناول الترنيمة قصة صلب يسوع المسيح، وغالبا ما يتم ترنيمها في يوم الجمعة العظيمة، ضمن أسبوع الآلام الذي يسبق عيد الفصح.
اقرأ ايضاًكما قد أثار هذا الحدث غضب الجمهور الذي حضر الحفل والذي وصف العرض والحدث بأنه طقوس شيطانية بحتة، ومن بعد ترجمة الأغنية وترانيمها، فقد زاد غضب الجمهور، كما أن نجمة البوب معروفة بإساءتها أكثر من مرة لرموز دينية في استعراضات سابقة لها منذ ثمانينات القرن الماضي، وتحديد منذ العام 1989.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تستخدم المغنية مادونا هذه الترنيمة، ففي فترة التسعينات قامت الفنانة الأميريكية باستخدام هذه الترنيمة بشكل غير قانوني في ألبومها "إروتيكا" ، مما أثار غضب الجمهور في لبنان وأدى إلى منع دخولها للبلاد، وقامت السيدة فيروز بمقاضاتها وتلقت تسوية مالية بقيمة 2.5 مليون دولار.
فهل تقوم السيدة فيروز بالخطوة نفسها بعد كل هذه السنوات وتواجه هذا النوع من الإعتداء على حقوق الملكية الذي تصر “مادونا” على إقترافه؟
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: مادونا فيروز يسوع المسيح عيد الفصح دالاس أغاني فيروز
إقرأ أيضاً:
جمال عاشور يكتب: من خشبة الأوبرا إلى قلب الناس
في لحظة فارقة من عمر الفن في مصر، قررت دار الأوبرا المصرية، برئاسة الدكتور علاء عبد السلام، أن تتحرك.. أن تخرج من عزلة القاعات المغلقة، وأن تواجه الحقيقة البسيطة: الجمهور لن يأتي إذا لم يشعر أن الفن يخصه.
المهرجان الصيفي لدار الأوبرا، الذي بدأ على المسرح المكشوف في القاهرة، وينتقل غدًا لأول مرة إلى استاد الإسكندرية، ليس مجرد حدث عابر، بل هو علامة تحول في وعي المؤسسة الثقافية الأولى في البلاد. أن تذهب الأوبرا إلى الناس لا أن تنتظرهم، أن تتقاطع مع حياتهم لا أن تظل مشروطة بالبطاقات والدعوات.
تغير المكان، وتغيرت الرؤية، يجعل الأوبرا لم تعد حكرًا على فئة، بل بدأت تقول صراحة: "كلنا جمهور، وكلنا معنيون بالجمال".
نقل الحفلات إلى استاد رياضي قد يبدو للبعض صادمًا، أو "أقل من مكانة الأوبرا"، لكن الحقيقة عكس ذلك تمامًا، الأوبرا لا تفقد قيمتها حين تقترب من الناس، بل تكسب حضورًا جديدًا وتأثيرًا أوسع، لا يليق بالفن أن يبقى مختبئًا خلف الستار، والفنان الحقيقي لا يخاف من اتساع المساحة، بل يحتضنها.
ليالٍ غنائية تشارك فيها أسماء محبوبة من جمهور واسع، مع تذاكر مخفضة، وتنظيم جيد، ومشاركة فنانين من أجيال مختلفة.. كل ذلك يقول شيئًا واحدًا: الثقافة حين تنزل إلى الشارع، تصبح حياة.
ما تحتاجه الأوبرا الآن هو ألا تكتفي بهذا المهرجان، بل أن تبني عليه، وتكرر التجربة في محافظات أخرى، وتعيد اكتشاف دورها الوطني لا كمكان للحفلات، بل كمنصة حية تُخاطب الناس بلغتهم، في أماكنهم، وبأحلامهم.
إن كنا نريد عودة الفن إلى موقعه الطبيعي في وجدان الناس، فلنبدأ من هنا: من المدرجات، من المسارح المفتوحة، من فكرة بسيطة تقول إن الفن لا يعيش في الأبراج، بل في الشوارع التي تمشي فيها الحياة.